فوائد نحوية

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود فتح موضوع لطرح ما يُستحضر من فوائد نحوية

الفائدة الأولى :

ما ينوب عن المطلق أوصله العلامة المرابط الحاج في شرحه على الألفية (تنوير الحوالك ) إلى 16 :
1- كليته نحو : ( فلا تميلوا كل الميل) ونحو :
تخيرن من أزمان يوم حليمة ...... إلى اليوم قد جربن كل التجارب
2- بعضه نحو : أكرمته بعض الإكرام
3- نوعه نحو : رجع القهقرى
4- صفته نحو : سرت أحسن السير
5- مرادفه في المعنى نحو : ( افرح الجذل ) وذكر المثال ابن مالك
6- هيئته نحو : يموت الكافر ميتة سوء - عياذا بالله -
7- ضميره نحو : ( لا أعذبه أحدا من العالمين )
8- المشار إليه به نحو : أكرمته ذلك الإكرام
9- وقته نحو : ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا ..... وبت كما بات السليم مسهَّدا
10- ما الاستفهامية نحو : ما تكرم زيدا ؟
11- ما الشرطية نحو :
نعب الغراب فقلت بين عاجل ..... ما شئت إذ ظعنوا ببين فانعب
12- آلته نحو : ضربته سوطا
13- عدده نحو: ( فاجلدوهم ثمانين جلدة )
14- مرادفه نحو : أحببته مقة
15- ملاقيه في الاشتقاق نحو : ( وتبتل إليه تبتيلا )
16- اسم المصدر نحو : أعطى عطاء وتوضأ وضوءا
وهذه الثلاثة الأخيرة تنوب عن المصدر التوكيدي وما تقدم قبلها ينوب عن غير التوكيدي
وقد أشار السيوطي في ألفيته إلى بعض هذه الأشياء بقوله :
مضافُه كلٌ وبعضٌ وعددْ ...... إشارةٌ وهيئةٌ نوعٌ يُعدْ
ومضمرٌ وآلةٌ وقتٌ وما ....... ينعتْ وما للشرط أو مستفهما

والله تعالى أعلم

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: فوائد نحوية

فوائد تتعلق بالأسماء الخمسة وما شابهها :
ابن مالك : وارفع بواو وانصبنّ بالألفْ ...... واجرر بياء ما من الأسما أصفْ
===== من ذاك ذو إن صحبة أبانا ......... والفم حيث الميم منه بانا
ابن بون : وفه بفمٍّ وفمٍ وبفما ..................... مثلِّثا وأتبع الفا فاعلما
ابن مالك : أبٌ أخٌ حمٌ كذاك وهنُ ................. والنقص في هذا الأخير أحسنُ
===== وفي أب وتالييه يندرُ ................... وقصرها من نقصهن أشهرُ
ابن بون : أخْوًا وتشديدا لِخا أبّا كذا ..... حَموٌ وحُمْأ حَمَأ في ذي خذا
===== وشدِّدن هَناً كما تقدّما ............ واقصر يدا, دما وشددن دما
ابن مالك : وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا ...... لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا
الشرح :
وارفع بواو : جاء أبوك وأخوك وحموها وذو الجاه وبدا هنوه ولا فض فوك
وانصبن بالألف : بر أباك وانصح أخاك وكلمت حماها ذا الجاه وستر هناه ولا يفضض الله فاك
وجرر بياء : ارفق بأبيك واعطف على أخيك واستعانت بحميها ذي الجاه أعضوه بهنيه واذكر الله بقلبك وفيك
وفه بفمّ يعني بتشديد الميم وبفم مخففها وبفما بالقصر مثلثا الفاء فيهن وأتبع الفاء العين
والنقص أي حذف اللام في الأخير وهو الهن أحسن من الإتمام وهو الإعراب بالأحرف وجاء به الحديث فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا
وهو نادر في أب وأخ وحم والأشهر في هذه الثلاثة القصر على الألف يعني أن تثبت الألف في كل تصرفات الإعراب ومنه مكره أخاك لا بطل وقول الشاعر :
إن أباها وأبا أباها .... قد بلغا في المجد غايتاها
أخْواً : ما المرء أخوَك إن لم تلفه وزرا ...... عند الكريهة معوانا على النوَبِ
وتشديد لِخا أبا :
وكذا حمو كدَلو في الوزن وحُمْأ كقُرء وحَمَإ كرشإ في ذي وهي حم خذا
شددن هنا : ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ..... وهنِّي جاذٍ بين لهزمتي هندِ
اقصر يدا : يا رب سار بات ما توسدا .... إلا ذراع العنس أو كف اليدا
دما : غفلت ثم أتت تطلبه .... فإذا هيْ بعظام ودما
وشددن دما : أهان دمَّك بعد عزّته ... يا عمرو بغيك إصرارا على الحسد
أن يضفن لا لليا: يعني لغير الياء مع ما هن عليه من الإفراد والتكبير أما قوله :
صهباء خرطوما عقارا قرقفا ...... خالط من سلمى خياشيم وفا
فشاذ أو الإضافة منوية قاله ابن بون في الطرة
والله أعلم

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: فوائد نحوية

بعض أحكام (هاء الضمير للغائب)
إذا وقعت هذه الهاء بعد كسرة أو بعد ياء ساكنة ففيها لغتان :
1. كسرها عند غير الحجازيين فتقول عليهِ وبهِ
2. ضمها مطلقا وهذه لغة أهل الحجاز وبها قرأ حفص { وما أنسانيهُ إلا الشيطانُ } و{وأعانه عليهُ قوم آخرون } وقرأ حمزة { لأهلِهُ امكثوا } .... إلى غير ذلك من الأمثلة
ويجوز إشباع – مَدُُّ - هذه الهاء واختلاسها –عدم مدها- وعدم الإشباع بعد الساكن هو الكثير نحو : فيهِ ومنهُ وقرأ ابن كثير بوصل جميع هذا النوع إذا لم يكن بعده ساكن ووافقه حفص في { فيهِ مهانا } فأشبعها وهشام في أرجئْهُ
أما بعد متحرك فالأكثر الإشباع نحو: لهُ وبِهِ ويجوز السكون والاختلاس اختيارا عند بني عقيل وبني كلاب قال الكسائي سمعتهم يقرؤون { إن الإنسان لربهْ لكنود } . واضطرارا عند غيرهم وأنشدوا على التسكين:
وأشرب الماء ما بي نحوه ظمأٌ ...... إلا لأن عيونهْ سيلُ واديها
وعلى الاختلاس:
عسى ذات يوم أن يعود بها النوى ...... على ذي هوى حيرانَ قلبُهُ طائرُ
فإن كان هناك فاصل ساكن قد حذف بسبب الجزم أو الوقف خُيِّر المتكلم بين الأوجه ثلاثة :
1. التسكين
2. والاختلاس
3. والإشباع
وقرئ بهن قوله تعالى :
1. { ومن أهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤدهِْ إليك }
بالإسكان لأبي عمرو والاختلاس لقالون والإشباع للأكثرين
2. { فألقهِْ إليهم }
وقد أشار الشاطبي إلى هذه القراءات بقوله :
وما قبله التسكين لابن كثيرهمْ ..... وفيه مهانا معْه حفصهم أخو ولا
وسكِّن يؤدِّهْ معْ نولِّهْ ونصلهْ ..... ونؤتِهِ منها فاعتبرْ صافيا حلا
وعنهم وعن حفص فألقهْ ويتَّقِهْ ... حمى صفوه قوم بخلف وأنهلا.... إلخ

وقد ذكر ابن بون في احمراره أحكام الهاء هذه فقال :
ها بعد كسرة وأختها كُسِرْ ...... والاختلاس بعد ساكنٍ كثُرْ
وسكنوا واختلسوا من بعدما .... حُرِّك إن فصل خيّرْ، واحكُما ...إلخ

والله أعلم

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: فوائد نحوية

بعض أحكام ( الضمير المفسَّر بالفتح ومفسِّره )
( أ )- الأصل أنه يؤخر الضمير المفسَّر ليعلم المراد منه عند ذكره ولكنه يقدم في حالات :
1. إذا كان مكمِّلا لمعمول الفعل وما شابهه نحو { فأوجس في نفسه خيفة موسى }
2. إذا كان مجرورا برب كقوله :
ربّه فتية دعوتُ إلى ما == يورثُ المجد داعيا فأجابوا
3. إذا كان مرفوعا بأول المتنازعين كقوله :
جفوني ولم أجفُ الأخلاءُ إنني == لغير جميل من خليلي مهملُ
4. إذا كان مرفوعا بنعم أو بئس كقوله :
نعم امرأً هرم لم تعر نائبةٌ == إلا وكان لمرتاع بها وزرا
5. إذا كان المفسِّر مبدلا من الضمير المفسَّر نحو { ثم عموا وصموا كثيرٌ منهم }
6. إذا كان الضمير ضمير شأن –وهو ضمير غائب يأتي صدر جملة خبرية يدل على قصد المتكلم استعظام السامع حديثه- نحو { قل هو الله أحد}
قال ابن بون في الاحمرار :
والأصل أن يؤخر المفسَّرُ == وبسوى الأقرب لا يفسَّرُ
وقدّمنّه إذا ما كمَّلا == معمولَ كالفعل وهذا نقلا
فيما برب جر أو ما ارتفعا == بأول اللذين قد تنازعا
أو نعم أو ما أبدل المفسَّرُ == منه وذا في الشأن أيضا يذكرُ
أشار بقوله وبسوى الأقرب لا يفسّر إلى أن الضمير يفسر بأقرب المذكورين إليه إلا لدليل ومثال ما فسر بأبعد لدليل قوله تعالى { ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة }

( ب )- الاستغناء عن مفسِّر الضمير
يستغنى عن هذا المفسِّر بأمور :
1. الكل كقول حاتم :
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى == إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدرُ
2. الجزء كقوله تعالى { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله }
3. النظير كقول الشاعر :
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا == إلى حمامتنا ونصفه فقدِ
4. المصاحب له بوجه كقوله :
لكالرجل الحادي وقد تلع الضحى == وطير المنايا فوقهن أواقعُ
5. الحضور حسا كقوله تعالى { قال هي راودتني عن نفسي }
6. الذي علم المراد منه كقوله تعالى { حتى توارت بالحجاب }

قال ابن بون في هذا :
واستغن عن مفسِّر الضميرِ == بالكل والجزء وبالنظيرِ
وما له صاحب مثل ما لزمْ == منه وبالحضور كالذي عُلمْ

والله أعلم

 

[محمد أحمد عبد القادر]

رد: فوائد نحوية

اشتقنا إلى نحو ابن بونا و نحو أهل شنقيط..( ابتسامة )

 

[محمد هرز جامع]

رد: فوائد نحوية

سيدي الكريم، بارك الله فيكم ، موضوعكم هذا في قمة الروعة ، والحديث عن الشناقطة لا يخلو من روعة.
وأنا من المتطرفيين لكم والمحبين لرسمكم، ولدي من هذه الأنظام الجم الغفير . ولعلي أشارككم في تدوينها ليعم النفع ، لكن أرجو منكم التصويب والزيادة ؛ فإلفي بكم من أهل الكرم العلمي.

ما زالت حروفكم منهلة علينا.

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: فوائد نحوية

اشتقنا إلى نحو ابن بونا و نحو أهل شنقيط..( ابتسامة )

حياكم الله وكذلك أهل شنقيط يشتاقون لكم ويسعدون بمشاركاتكم بارك الله فيكم

سيدي الكريم، بارك الله فيكم ، موضوعكم هذا في قمة الروعة ، والحديث عن الشناقطة لا يخلو من روعة.
وأنا من المتطرفيين لكم والمحبين لرسمكم، ولدي من هذه الأنظام الجم الغفير . ولعلي أشارككم في تدوينها ليعم النفع ، لكن أرجو منكم التصويب والزيادة ؛ فإلفي بكم من أهل الكرم العلمي.

ما زالت حروفكم منهلة علينا.

حياكم الله ومرحبا بكم ونحن في شوق لما في أصدافكم من درر

 

[محمد أحمد عبد القادر]

رد: فوائد نحوية

و من يجاري أهل شنقيط في النحو ؟!!! ( ابتسامة تعجب )

 

[محمد أحمد عبد القادر]

رد: فوائد نحوية

وقـفَت "فوائد" على أطلال الملتقى المفتوح تشكو ألم الفراق,وما فتئت ترتفع لها أصوات أنين و حنين لأيام التلاق,حتى انخفضت لما أصابها من اعتلال و إملاق,قالت : أترى الزمان يعيد فينا أياما نحو أيام الوصل و الوفاق أم أن صروف الدهر نأت به عنا فكُتب علينا الفراق ؟
( ابتسامة )