العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

فوائد صرفية

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
هذا الموضوع مفتوح لذكر ما يسأل عنه أو يستشكل في باب الصرف

( انفعل)
سأل بعضهم عن قول انصلح هل هو صحيح ؟
وقد يثار سؤال عن شبيهاتها في المبنى والجواب :
أن انفعل تأتي مطاوعة لفعَل كثيرا ومعنى المطاوعة هي قبول تأثير الغير كفتحته فانفتح وقد تطاوع أفعل قليلا كأطلقته فانطلق وعلى كليهما يصح قولنا انصلح لأنه يقال فيه صلح وأصلح
وقد قال في شرح الشافية " أما أسفقته فانسفق فيجوز أن يكون مطاوع سفقت الباب أي رددته لأن سفقت وأسفقت بمعنى "
ويشترط في جواز بناء انفعل أن يكون الفعل علاجيا أي ظاهرا للعين مثل كسرته فانكسر فالكسر ظاهر أما غير الظاهر كأسماء المعاني فلا يبنى منها وأجابوا عن ما جاء من ذلك بأجوبة تنظر في كتب الصرف
قال ناظم الشافية :
طاوع بالانفعال حتما فعَلا ...... تقول قد فصلته فانفصلا
وطاوع الإفعالَ لكن ندرا ....... كالانسفاق وانزعاج ظهرا
واختص بالعلاج فهو انصرما ..... من اجل ذاك خطَّؤوا منعدما
وقال الحسن بن زين :
باحرنجمت طاوعن وردفها وبذا ....... وافق مجردا او يغني انطلق عجلا


( يحلّ )
  1. حلّ في الدار وحلّ العقدة يقال في مضارعهما يَحُلّ بضم الحاء
  2. حلّ الدين وحلّ الشيء ضد حرم يقال في مضارعهما يحِلّ بكسر الحاء
  3. حلّ العذاب به يقال فيه يَحِلّ ويَحُلّ وقرئ بهما
وقد نظم بعض علماء شنقيط هذا التفصيل عازيا ذلك للمصباح فقال :
البيت حل به وحل عقدته ...... بالضم آتيهما واكسر خلاف حرُمْ
وحل دين . وفي حل العذاب به ...... وجهان قد رويا عمن مضى وقدُمْ
من لم تزل جذوة المصباح ظلمته ...... تطل جهالته ضبطَ اللغى وتدُمْ
وهذه الكلمة كثيرا ما سمعت من يغلط فيها
( أفعال ) جمعا
استشكل بعضهم قولهم "أطياف المجتمع" وسأل هل هي صحيحة والجواب أنها جمع طيف وهو ما يطيف بالإنسان من الإنس والجن والخيال كما في المصباح -هذا معنى كلامه-
وأفعال من جموع التكسير ومعلوم أن جموع التكسير لا ينضبط لأكثرها قياس ولكن قال العلماء إن أفعال تأتي باطراد لجمع فَعْل معتل العين كسيف وأسياف وثوب وأثواب وكذا كل ثلاثي لم يطرد جمعه على أفعُل يطرد جمعه على أفعال مثل حِزب وأحزاب ونحو ذلك وهو كثير هذا ما يتعلق بالكلمة من هذا الجمع وتنظر بقية أحكامه في كتب الصرف
وقال السيوطي في ألفيته في جموع التكسير:
فأفعُل لفَعْل اسما صحا ...... عينا وذي أربعٍ اسما أضحى
مثل عناق وذراع وسوى ...... ذا من ثلاثي فأفعالا حوى

والله أعلم
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فوائد صرفية

في تنوير الحوالك للعلامة لمرابط الحاج حفظه الله عند شرح الأبيات :
أحرف الابدال هدأت موطيا ... فأبدل الهمزة من واو ويا
آخرا اثر ألفٍ زيد وفي ........ فاعل ما أعل عيناً ذا اقتُفي


تنبيهان :
الأول : هذا الإبدال المذكور يجوز فيما كان على وزن فاعل أو فاعلة ولو لم يكن اسم فاعل نحو : جائز وجائزة والجائز اسم البستان والجائزة خشبة تجعل في وسط السقف
الثاني : قال الأشموني : قال المطرزي : نقط الياء من قائل وبائع عاميّ
اهـ ص 410

سيدي محمد : وقد رأيت قصة لأحد العلماء -أظنه الفارسي - وكان دخل على عالم آخر فرآه نقط الياء من كلمة من هذا الباب فقال إنه لن يعود إليه لأنه جاهل أو كلام هذا معناه
وقد نسيت الكتاب الذي رأيت فيه القصة وبحثت عنها كثيرا ولم أهتد لها بعد وهكذا يضيع كثير من العلم حيث لم يقيد
 
إنضم
16 سبتمبر 2011
المشاركات
145
الكنية
أبو يوسف
التخصص
علمي
المدينة
الجزائر الوسطى
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فوائد صرفية

يقول الشاعر: إذا الزمان أراه في الرحيل غنى و لو إلى السند أضحى و هو يزمعه
السؤال: كلمة "يزمع" كيف تضبط ؟ يَــــــزمَــــــعه أو يُـــــــزمـِـــــــــــــعُه ؟
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: فوائد صرفية

أو يُـــــــزمـِــــــــــــ ـعُه ؟
هذا هو الظاهر
قال الزمخشري في أساس البلاغة : وأزمع الأمرَ وأزمع عليه إذا ثبت عزمه على إمضائه
فهو هنا رباعي
وهذا من قصيدة لابن زريق عارضها ابن الدبيثي والأخيرة ذكرها في فوات الوفيات وقال إن جيدها أكثر من جيد تلك
وكما تعلمون الرباعي يضم أوله وأما الثلاثي فيفتح كما قال في اللامية :
ببعض نأتي المضارع افتتحْ وله ... ضمٌ إذا بالرباعي مطلقا وُصِلا
وافتحْهُ متصلاً بغيره .....إلخ
 
أعلى