العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
الهباش وصفها بـ"الخاطئة"
دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس
الهباش اعتبر أن فتوى القرضاوي خاطئة لأنها تقدم خدمة مجانية للاحتلال الذي يريد عزل القدس (رويترز)
انتقد وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية برام الله محمود الهباش الفتوى التي أصدرها رئيس اتحاد علماء المسلمين العلامة يوسف القرضاوي بتحريم زيارة القدس لغير الفلسطينيين، "كونه يضفي شرعية على كيان غاصب لأراضي المسلمين، ويجبر على التعامل مع سفارة العدو للحصول على تأشيرة منها".

وجاءت فتوى القرضاوي ردا على الدعوة التي أطلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعرب والمسلمين لزيارة القدس في مؤتمر القدس الدولي الذي اختتم أعماله في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا الهباش، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء الشيخ يوسف القرضاوي إلى التراجع عن فتواه التي يحرم فيها على غير الفلسطينيين زيارة القدس، معتبرا أن "هذه الفتوى الخاطئة تخالف صريح القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، فضلا عن أنها تقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي يريد عزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي والإسلامي، ولا يرغب برؤية أي وجود عربي أو إسلامي في القدس، ويضع كل العراقيل والعقبات أمام وصول الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين إلى مقدسات المدينة، ويعمل في الوقت نفسه على تكثيف الوجود اليهودي لتهويد المدينة المقدسة والاستيلاء على مقدساتها".
وأكد الهباش أن "زيارة القدس هي فريضة شرعية وضرورة سياسية، وأنها حق مشروع لجميع المسلمين والمسيحيين، وواجب مقدس على المسلمين بنص صحيح السنة النبوية المشرفة"، وأضاف أنه "لم يثبت أن أحدا من علماء المسلمين قد أفتى بمثل هذه الفتوى العجيبة، حتى في فترات الاحتلال الأجنبي للمدينة المقدسة، سواء في زمن الصليبيين أو التتار أو الإنجليز، كما أن الأمر النبوي بزيارة القدس والأقصى هو أمر عام في جميع الأوقات والأحوال والظروف، وليس خاصا بوقت أو ظرف دون آخر، فضلا عن أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أمر بذلك لم يكن المسجد الأقصى في يد المسلمين، بل في يد الحكم الروماني، ولو كانت زيارته خاصة بوقت دون آخر لبينها القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة"، حسب قوله.
واعتبر الهباش أن "زيارة المسلمين للقدس حتى وهي تحت الاحتلال تتشابه مع زيارة النبي صلى الله عليه وسلم للمسجد الحرام بعد صلح الحديبية وهو تحت حكم المشركين، والأصنام تنتشر بالعشرات داخل الكعبة المشرفة وحولها، ولم يقل أحد بأن ذلك كان تطبيعا من الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين أو اعترافا بشرعية حكمهم لمكة المكرمة، بل كان ذلك تأكيدا لحقه في المسجد الحرام".
ودعا الهباش كل الذين يفتون بتحريم زيارة القدس إلى "أن يتقوا الله فيما يقولون، وألا يكونوا عونا لإسرائيل على القدس وأهلها المرابطين الذين يتطلعون إلى تواصل كل أبناء الأمة معهم لدعم صمودهم وتعزيز بقائهم في مدينتهم"، وأكد أنه "مستعد لمواجهة ومناظرة أي شخص بالحجة والبينة والدليل الشرعي، وكذلك بالرؤية السياسية القائمة على حفظ مصالح الأمة وحقوقها، خاصة في فلسطين والقدس"، على حد تعبيره.
top-page.gif


المصدر:
http://www.aljazeera.net/news/pages/474aa34c-5b40-4604-a172-79b929763f81?GoogleStatID=9

 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

[h=1]زيارة القدس .. رؤية شرعية سياسية[/h] [h=3]بقلم المشرف العام لمجلة البدر الإلكترونية[/h]

[h=3]رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح طلب في المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس وحمايتها والذي تم عقده في الدوحة، طلب من العرب و غيرهم زيارة القدس، بحجج عديدة منها نصرة القدس و ذلك بقدوم الناس إليها من العالم الإسلامي و غيره، وهذه ليست الدعوة الأولى حيث روج وزير أوقاف رام الله في أكثر من مناسبة لمثل هذه الزيارة، ولا عجب فإن السلطة من قبل وضعت إعلانات من أموال الفلسطينيين في الصحف الصهيونية للترويج للسلام، فزاد اليهود تطرفاً.[/h] [h=3]مثل هذه الدعوات من السلطة وقف لها العلماء المعتبرون بالمرصاد وعلى رأسهم الشيخ القرضاوي، الذي أقل ما يقال عنه إنه أحد أعمدة علماء المسلمين اليوم ، وأفتى الرجل بعدم جواز زيارة الأقصى من غير أهل فلسطين قبل ما يتحرر و يرجع إلى حضن المسلمين.[/h] [h=3]الشيخ القرضاوي لم يأت بجديد، بل هي فتوى منذ أكثر من 45 عاماً أفتاها الأزهر الشريف في مصر، وجدد صحتها شيخ الأزهر الجديد حينما تصدى لدعوة وزير الأوقاف المصري السابق والذي قال إنه ينوي زيارة الأقصى بحجة مناصرة أهله.[/h] [h=3]هذه الفتوى التي على أثرها رفض شيخ الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود أن يكون مع السادات في زيارته المشؤومة للقدس، وقدم الرجل على إثرها استقالته. إذاً الشيخ الجليل القرضاوي يحمي إرث رسول الله بحمايته لميراث العلماء.[/h] [h=3]قد يقول قائل لا يوجد نص صريح لا من الكتاب و لا السنة يمنع زيارة المسجد الأقصى! بل النصوص تؤكد على فضل زيارته و تحث على ذلك! هذا الكلام صحيح ، لكنه حجة على من يطالب بزيارته تحت حراب الاحتلال و ليس حجة على الإمام القرضاوي و العلماء ، كيف؟[/h] [h=3]ابتداء نقول: السنة النبوية ، ليست فقط هي قول رسول الله ، بل هي قول و فعل و إقرار رسول الله – صلى الله عليه وسلم. وهناك أمور كثيرة أخذناها من رسول الله بفعله لا بقوله.[/h] [h=3]وهناك أمور كثيرة أجملها القرآن و فصلتها السنة، والمجال هنا ليس للشرح و ضرب الأمثلة خشية الإطالة.[/h] [h=3]ففي الحديث المتفق عليه و الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى، يتبين لنا أن الرسول يشجع على زيارة المسجد الأقصى، والسؤال هنا، هل كان الرسول ينصح بشيء و لا يفعله؟ أم كان أول الفاعلين (( كبر مقتاً أن تقولوا ما لا تفعلون)) حاشا لرسول الله ذلك![/h] [h=3]وهل كان الصحابة يتأخرون عن الذهاب و الصلاة فيه, الرسول ينصحهم، حاشاهم ذلك فهم أكثر الناس طاعة لرسول الله! لكنه الفهم السياسي والسيادي عند رسول الله و الصحابة ، هذا الفهم النابع من الفهم الشرعي الذي لا يستوعبه العلمانيون و لو كانوا متأسلمين! فلم يذهب المسلمون للصلاة في المسجد الأقصى إلا بعدما فتحه عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام 16 هـ. إذاً فعل الرسول و الصحابة هو السنة لأن السنة كل قول و فعل و إقرار لرسول الله ، ففعل رسول الله و صحابته من بعده جعلت من الشرع عدم زيارة الأقصى و هو تحت عباءة غير عباءة المسلمين.[/h] [h=3]وهذا ما سار عليه وفهمه المسلمون، فلقد دمر الصليبيون بيت المقدس و قتلوا معظم أهله و حولوا المسجد اصطبلاً لخيولهم، فهل قال صلاح الدين أو بعض علماء المسلمين للمسلمين خارج القدس اذهبوا وزوروا إخوانكم هناك والمسجد وهو تحت حراب الصليبيين، أم جيشوا الجيوش و قدموا الشهداء و صلوا فيه بعد تطهيره من يد الصليبيين ، هذا هو الدين ، ومن أدخل علينا في ديننا ما ليس منه فهو رد.[/h] [h=3]ثم يحتج البعض بزيارة النبي لمكة و عزمه على الصلاة فيها وهي تحت حراب الكفار! وهذه أيضاً حجة عليهم لا لهم، لأن أهل مكة لم يحتلوها فهم أهلها أصلاً، ولأن مكة لم تصبح بعد جزءاً من أرض المسلمين، ولأن العرب من غير المسلمين و من غير أهل مكة كانوا لا يقبلوا بدخول أحد مكة عنوة و بسلاح، ولأن المواثيق و الأعراف الدولية آنذاك كانت تترك لأهل مكة أمر تنظيم شأن أم القرى، ولأن الله حرم فيها سفك الدماء إلا بحقها، فكل مكة حرم، و لأن الرسول كان يتمنى أن يسلم أهلها دون معركة و يدخلوا في دين الله.[/h] [h=3]والأهم من ذلك أن الرسول أراد أن يقوم بأداء عبادة هي ركن من أركان الإسلام و هذا الركن ليس كغيره حيث إنه لا يصلح إلا في هذه القرية، في مكة.[/h] [h=3]أما الصلاة فيمكن فعلها في أي مكان وعلى أي بقعة إذا تم الأخذ بصحة شروطها. وحينما انتزع الرسول إذناً بدخولها في العام القادم دون معارك ليًُعلم الناس مناسك الحج، حيث تحقق له مراده الشرعي والسياسي وأصبح كياناً تعترف به مكة، لأن الرسول كان يسعى لاعتراف مكة به ككيان سياسي، لما لها من مكانة في قلب العرب وفي قلبه حيث قومه و عشيرته، ولم تكن مكة هي التي تسعى لالإعتراف بالدولة الإسلامية الوليدة، بل كلنت تحاول مسحها من الوجود، فأخذ الرسول عليه الصلاة و السلام اعترافاً دون تنازل عن حقوق و لا مبادئ و لا عقائد.[/h] [h=3]أما بالنسبة للمنطق السياسي، حيث هو جزء من الدين، فتُقاس الفتاوى بمآلاتها، وهذا ما يطلق عليه أهل الفقه بفقه المآلات والذي برع فيه الإمام الشاطبي، حيث المفتي ينبغي عليه النظر إلى مآلات الأمور، فلو ذهب المسلمون و غيرهم من خارج فلسطين أفواجاً للقدس و هي تحت السيطرة الصهيونية ماذا سنستفيد؟ هل هذا سيساند أهلها؟ كيف يمكن لنا فهم ذلك! هذا يترك لدعاة هذه المناشدة.[/h] [h=3]لكن الذهاب للقدس من خارج فلسطين من المسلمين و العرب يعرض بعضهم للوقوع في شرك العمالة الصهيونية، وانبهارهم بتنظيم المدينة، وكذلك سيقوي اقتصاد العدو حيث الإقامة والشراء والبيع وتذاكر الطيران، والأهم من ذلك هو إثبات صحة رؤية الصهاينة، إننا لا نمنع أحداً من زيارة المقدسات بل ننظمها وهي تحت سيطرتنا فلا داعي لتغيير الوضع، ومع الزمن يصبح ذلك أمراً واقعاً ، مما يجعل العالم يستريح لهذا الوضع.[/h] [h=3]بل ستصبح المدن “الصهيونية” مع الوقت هدفاً للسياح العرب والمسلمين بحكم الجغرافيا، ومع الوقت سيصبح العرب والمسلمون يرون في الكيان الصهيوني جسماً عادياً في الجسد العربي ، كما تنظر السلطة تلك النظرة اليوم.[/h] [h=3]بقي أن نقول إن الذي يريد دعم القدس والأقصى وأهله عليه أن يثقف الناس ثقافة مقاومة وأن يحمي المقاومة و يدعمها، وأن يستثمر في القدس عن طريق أهل القدس، وأن يشجع أهلها للبقاء فيها، وأن يحميهم، وأن لا يسمح لنفسه بالتفكير في تقاسم القدس، وأن لا يفكر في قدس شرقية ولا غربية، بل هي قدس واحدة وأرض واحدة و شعب واحد. فلنطلق حملة “أرسلوا ثمن الزيت التي تضاء به قناديله”، فنحمي علماء و شيوخ و رجال ونواب و أطفال و أيتام وحراب و مآذن و آثار و تاريخ المسجد الأقصى.[/h] [h=3]ونترك الإجابة على الأسئلة التالية لرئيس السلطة ليجيب عليها: لماذا لم يقم هو بزيارة المسجد الأقصى و الصلاة فيه؟ لماذا لم يفعل ذلك سلفه ياسر عرفات؟ لماذا لم يجرؤ على ذلك أحد من زعماء العرب و المسلمين سوى السادات؟ بل لماذ لا يوجد وزارة في حكومة رام الله خاصة بالقدس؟ لماذا لا يترك محمود عباس المقاومة لترد على جرائم العدو في القدس؟ لماذا ترك محمود عباس – وهو مهندس أوسلوا – و سلفه ياسر عرفات ملف القدس، لماذ قبلا تأجيل ملف القدس للحل النهائي، فتوسع العدو الصهيوني و فرض وقائع جديدة، بل كيف قبلا بتقسيم القدس شرقية و غربية![/h]المصدر:
http://www.albadronline.com/?p=1466
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

زج النصوص في هذا الموضوع سواء من قبل المجيزين أو المانعين غير رشيد في نظري، والأمر برمته خاضع للمصالح والمفاسد. والمانع من الزيارة إنما يتمسك بالذرائع والمآال الفاسد، وهذا لا تؤثر فيه نصوص الجواز ولا حتى نصوص الاستحباب.
الرأي لدي هنا أن هذا الموضوع خارج عن نطاق فتوى المشايخ، وتقدير المصالح والمفاسد السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا بد أن يترك إلى الثقات من الخبراء.
والله أعلم.
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الذي يظهر أنه من جهة الشرع فزيارة المسجد الأقصى مشروعة في هذا الزمان وغيره ، لكن للحاكم المسلم أن يمنع منها متى كان في المنع مصلحة وفي الإباحة مفسدة ، فلا تُعد حراماً في نفسها بل ممنوعاً منها لغيرها.
إلا أن النظر هنا فيما يظهر هو أولاً للحاكم بالمسلم مستنداً إلى أحكام الشريعة وناظراً في مصالح المسلمين.
ثم يأتي دور أهل العلم في تقدير تلك المصلحة والمفسدة في ميزان الشرع.
أما النصوص ، فلا بد من زجها في كل شاردة وواردة ، وبالأخص في تقدير المصالح والمفاسد.
أما فيما يتعلق بالنظر الشخصي في هذه المسألة بعينها ، فالله أعلم ، فإني إذا تفكرت بالمصالح والمفاسد المدعاة من قبل المانعين والمبيحين ، يظهر لي أن بعضها دعاوى كاذبة وبعضها محض حماس ، وما يتعلق بالواقع ليس بواضح كل الاتضاح .
والله أعلم
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

أليس في فتح باب الزيارة اعتراف بالاحتلال . سيدخلون من يشاؤون ويمنعون من يشاؤون . يروج لها الاحتلال احسن ترويج فهم يمتلكون الاعلام . وايضا فائدة مادية تدخل في خزائنهم . والله اعلم
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

لا شك أن هذه المسألة خطيرة
وأدعو الأخوة الذين ليسوا أهلا للنظر فيها، ألا يسارعوا بإصدار الأحكام
والمسألة ليست في شرعية زيارة بيت المقدس مطلقا. وإنما السؤال عن الشرعية في وقتنا هذا.
وعلى الإجمال: ما فائدة هذه الزيارة؟
إن كان المقصود تثبيت أهل فلسطين في بلادهم، فهذا يتحقق بغير ذهابنا إلى هناك، ويجب أن نمدهم بكل ما نستطيع من قوة لتثبيتهم على أرضهم.
وأما الزيارة الآن، فأراها محرمة؛ بل هي تطبيع مع اليهود المحاربين، وموالاة لأعاداء الله.
والواجب الآن إعلان الجهاد لتحرير المسجد الأقصى وكل المساجد في فلسطين، وألا ندخل هذه البلاد إلا مقاتلين مجاهدين.
إن الكيان اليهودي الغاصب يتمنى مثل هذه الزيارات؛ لأنها اعتراف بالأمر الواقع، وتأكيد لسيادته على الأرض.
وإن الفتوى على غير هذا الوجه، نجزم بأنها خيالية وسطحية وعامة، وبعيدة عن الواقع، ولا تصلح لزماننا، ولا تعالج ما نحن فيه، وكأن المفتي يُلقي محاضرة عامة، لا أحكامًا خاصة بوقائع محددة، فكلُّ زيارة للكيان الصهيوني الغاصب يلزم منها الصلح مع اليهود، كما قد التزمه مَن عقدوا معاهدات الصلح مع اليهود. بل أبرموا معاهدات تطبيع العلاقات في مختلف المجالات، ولا يمكن الفكاك منها. وهذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إفتاء: ما حكم ما يجري في الواقع من تطبيع مع اليهود؟ وغير مطلوب من المفتي أن يتجاوز هذا السؤال، ويتغافل عن واقعنا، ليفترض واقعًا غير موجود، يوقع عليه فتواه.
إن مشكلتنا الأساسية التي يجب أن تنصبَّ عليها الفتوى، هي ما قام به اليهود من اغتصاب أرضٍ لنا، وسيطرتهم عليها، واعتدائهم على أهلها، وإجلاء عدد كبير منهم، واستمرار التحدي والحرب والدمار والتعويق لنا.... نحن نسأل عن احتلال اليهود لفلسطين، وتحديهم للأمة.
والعجيب ما نحن فيه من استسلام غير مبرَّر لليهود، برغم وقاحتهم وعداوتهم، واحتلالهم الأرض المقدسة، وسعيهم إلى اختراق جميع شئوننا من صحافة وإعلام، وتعليم وتربية، ودعوة واقتصاد، وأخلاق وأرض وسماء.
ولا تنس أن العلاقات متبادلة، ولا يمكن أن تكون في اتجاه واحد. فالسياح الإسرائيليون، وفتيات الموساد، يعيثون في بلادنا فسادًا، ويجلبون المخدرات والدولارات المزيفة، والدعارة والإيدز، ويتجسَّسون علينا، ونحن نضخُّ في الاقتصاد الإسرائيلي بأموال طائلة، عن طريق التجارة المتبادلة، والمشروعات المشتركة.
وتخترق إسرائيل جامعاتنا عن طريق الأبحاث المشتركة، التي يُجريها أكاديميون عربٌ ويهود. وتنظَم رحلات لشبابنا لغسل مخه، وتغيير منظوره الفكري تجاه اليهود. فغاية التطبيع هي تقبل اليهود ومحبتهم، والتعايش معهم.
ويقوم كتاب وصحافيون بالدفاع عن إسرائيل في صحفنا، ومدحهم وتزوير التاريخ لأجلهم، ويرجع بعضهم من زيارة إسرائيل، فيكتب كتبًا عن التقدم والتحضر والرقي الإسرائيلي، والتخلف والانحطاط العربي!
وتقوم مؤسسات ثقافية إسرائيلية في بلادنا، من مراكز أبحاث وجمعيات ثقافية، لاختراق عقولنا، وتغيير فكرنا، وتوجيه أجيالنا.
ويتزوج مسلمون يهودياتٍ إسرائيليات، فيُسبِّحون بحمد اليهود، ويَصيرون مدافعين عنهم، وخصوصًا من يحتلون مناصب مؤثرة في صناعة القرار. وعندنا آلاف أبناء المصريين المتزوجين من يهوديات. بل آلاف المصريين يعملون في سوق العمل الإسرائيلي وفي الجيش الإسرائيلي نفسه!
ويشتري الإسرائيليون الأراضي في بلادنا، ويمتلكون الشركات والبنوك، ويفتتحون دوْر اللهو والعبث والمجون، ويسيطرون على المجالات الحيوية، والتكنولوجيا الدقيقة، ووسائل التأثير في الجماهير.
إن نتيجة هذه الزيارات هي امتصاص أفكار العداء الصريح لإسرائيل من عقولنا، وتخفيف مشاعر البغض لها من وجداننا، بحيث تُقبل إسرائيل في نهاية الأمر حقيقة واقعة في العقلية العربية إن لم تتحول إلى صديق!
وكم ممن زار إسرائيل، فرجع مسبحا بحمدها، وعد ما بيننا وبينها مجرد "حاجز نفسي" يجب أن يزول!
ومن المؤسف، أن نجد ذلك عند بعض المثقفين المصريين المسئولين، مثل الدكتور: مرسي سعد الدين- الرئيس السابق للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إذ يقول: "لقد بدأنا مرحلة جديدة بلا عقد أو حساسيات، مرحلة يجيزها التفكير العلمي غير المتحيز، تفكير غير منقاد، ولا يعيش على أوهام وتخيلات موروثة[1]، وأرجو أن يستمر هذا الخط الفكري حتى نتخلص إلى الأبد من القيود النفسية التي جعلتنا مدة طويلة نعيش ظلامًا حجب عنا الرؤية الصحيحة".
ويبين ربنا سبحانه في آيات من كتابه الكريم مَن يجوز لنا سلامهم، ومن لا يجوز بقوله: {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً} (النساء: 90-91).
وهنا فريقان: الأول مسالم لا يقاتلنا، ولا يعين علينا، وله منا السلام، والآخر مضطرب الموقف، تارة إلينا، وتارة إلى عدونا. فإن لم يعتزلونا، ويكفوا أذاهم عنا، ويعلنونا بالسلام- كان لهم منا الحرب. وهذه المظاهر الثلاثة هي التي توضح مَن يجوز لنا سلامهم: اعتزالنا- وإلقاء السلام لنا- وكف اليد عنا، وهي مظاهر الانقياد والاستسلام للصلح.
ويوضح سبحانه السبب الداعي إلى القتال بقوله: {قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}(البقرة: 246). واليهود أخرجوا الفلسطينيين من ديارهم وأموالهم وشردوا الملايين منهم في الآفاق، وهذا سبب كتب الله وفرض لأجله الجهاد- كما في الآية.
إن ما يدعونه سلامًا مع اليهود ليس في الحقيقة إلا استسلامًا للشروط اليهودية، والتطبيع ما هو إلا موالاة لهم، والله سبحانه ينهانا عن مثل هذا التطبيع بقوله: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الممتحنة: 8-9).
والآيات تحدد في وضوح ثلاثة أسباب تمنع إقامة علاقات مع أعدائنا وهي: القتال في الدين- الإخراج من الديار- المظاهرة علينا. وتوضح أن إقامة علاقات عادية مع من يقاتلنا في الدين، أو يخرجنا من ديارنا، أو يساعد على ذلك- إنما هي موالاة على الباطل، ومن هنا يعد السلام الحالي موالاة لليهود، لأنهم محاربون لنا في الدين، ومخرجون لنا من ديارنا، ومظاهرون على إخراجنا. والله ينهى عن هذه الموالاة، وإن لم تكن الموالاة في أعمالنا التي ذكرنا، فكيف تكون المولاة إذن؟!
فاليهود هم أعداء الله ورسوله، المحاربون لدينه وشرعه، والتطبيع المصاحب للسلام مع اليهود مساوٍ للموالاة التي في القرآن، بل التطبيع هو المصطلح الحديث الذي يعبر عن الموالاة في القرآن الكريم، وهي التي حذرنا منها الله سبحانه، وعدَّ من يوالي الكافرين بأنه منهم، يقول سبحانه: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ} (المجادلة: 22).
وكل من والى اليهود إنما هو محارب لله ورسوله، وحقيقة حاله أنه يتقرب إلى أعداء الله ويصادقهم ويواددهم، وفي الوقت نفسه يحارب أولياء الله ويبغضهم، فهو من الأعداء الذين يجب الحذر منهم. وليمت من كان كذلك إن شاء يهوديًا أو نصرانيًا، ما دام قد قبل التطبيع، والارتماء براحة في أحضان اليهود، ومدحهم وإعانتهم، والذب عنهم والاستعانة بهم، واتخاذهم بطانة ومستشارين، ومشاركتهم أعيادهم وتهنئتهم بها، وحضور مراسمها.
ومن الثمرات المرة لهذا التطبيع ما رأينا من صدور تهنئة عربية رسمية للدولة الصهيوينة بمناسبة ما دعي "عيد استقلالها" فأي استقلال؟! وأي عيد؟! والفضيحة هي مشاركة وفد مصري رسمي في هذا الاحتفال!
لقد أعلن بابا الأقباط في مصر من منطلق وطني وديني: أن الأقباط في مصر لن يزوروا القدس إلا مع مواطنيهم العرب والمسلمين بعد تحريرها. وأصدر البابا قرارًا بفرض عقوبة الحرمان الكنسي على كل قبطي يزور بيت المقدس للحج المسيحي قبل تحريره. وفي عام 1977 حاولت إسرائيل استغلال ورقة "دير السلطان"- وهو دير قبطي تحتله إسرائيل- في الضغط على الأقباط المصريين لاستغلالهم في التطبيع الصهيوني مع مصر، والترويج للقيام بالحج المسيحي إلى بيت المقدس، إلا أن البابا شنودة الثالث رفض السماح للأقباط بزيارة القدس قبل تحريرها، وهذه الفتوى دينية ملزمة للأقباط.
فهل نعطي نحن الفتوى الدينية غير ناظرين للواقع، وندَّعي أنها لا تعني موالاة، على حين يستغلها السياسيون وغيرهم لإظهار كل موالاة، بل تصير الموالاة بنودًا سرية وظاهرة في معاهدات "سلمية"، تفرض شروطًا لا فكاك منها، سواء في العلاقات الدبلوماسية، أو السياسية، أو الاقتصادية، أو الثقافية، أو الأمنية؟!
والغريب أن نبتَ في بلادنا نابتة، تهرول إلى اللحاق بقطار التطبيع، حتى قبل أن تتنازل إسرائيل عن شيء مطلقًا، وكأنه لا يكفيهم الجهل بالشرع، ليجمعوا إليه الجهل بالسياسة. وتدعي هذه النابتة أن تلك الهرولة هي روح المرحلة، ويستندون إلى الواقعية السياسية. وما هي إلا تفريط في حقوق لم يأذن الله بالتفريط فيها، وينشرون جوًا من الانهزامية والخوف. والله سبحانه وتعالى يكشف خبيئة هؤلاء، ويعري ضمائرهم، ويحكم على فعلهم، فهم أهل نفاق يسارعون في موالاة اليهود؛ وحجتهم في ذلك أن اليهود أقوياء ونحن ضعفاء؛ فيخافون أن تصيبهم دائرة؛ لذلك يفضلون الانحياز إلى الأقوى في تصورهم.
ويرد الله عليهم بأن المرجو هو أن يأتي الله بفتح أو معجزة ينصر بها الإيمان، ويخذل الكفر. وعندئذ يصبح المنافقون على ما أسرَّتْ قلوبهم نادمين، ويتمنون أن لم يسارعوا في موالاة أعداء الله، لأن هذه الموالاة سببت لهم غضبه.
وهذه الموالاة هي ردة، وسوف يستبدلهم الله بأهل إيمان، لا نفاق فيهم، أعزة على الكافرين، رحماء بالمؤمنين، يحبون الجهاد في سبيله، ولا يخافون أعداءه. وهذه المعاني جميعها جلية في قول الله تعالى في سورة المائدة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة: 51-56).


[1] هكذا تصير العقيدة المستمدة من القرآن والسنة أوهامًا وتخيلات موروثة وحجبًا مظلمة عند هؤلاء. وهذا بعض بركات التطبيع الثقافي مع العدو الإسرائيلي.
 
التعديل الأخير:

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

شكر الله للمشاركين
زيارة المسلم من الدول التي لا تعترف بالصهاينة ظاهر الحرمة والله أعلم. والسبب أن ذلك يستلزم محرما وهو أن تعترف دولة هذا المسلم بالكيان الصهيوني حتى يسمحوا لمواطنيها باستصدار فيز وتصاريح الزيارة. والاعتراف بهذا الكيان وإقراره على ما غصب من الأرض، ولو من غير السعي في التطبيع لا يجوز، فكيف إذا اقترن ذلك بتطبيع العلاقات؟
يبقى السؤال الآن في المسلم من الدول التي تعترف بهذا الكيان كالأردن ومصر ومسلمي أمريكا والدول الأوروبية. هل تسن لهم الزيارة أم لا؟
قد يقول المجيز لا يلزم من هذه الزيارة اعتراف ولا موالاة، بل فيها تأكيد حق المسلمين بهذا المكان الذي يسعى اليهود إلى الاستيلاء عليه وتهويده، وكثرة الزيارة من المسلمين تحيي هذه السنة في قلوب المسلمين وتظهر شعارا إسلاميا لا شك أنه يغيظ اليهود، كما أنها ذات مردود إيجابي على سكان القدس من المسلمين نفسيا وماديا، وهذا أدعى إلى صمودهم في وجه التهويد.
وقد يقول المحرِّم: مجرد استصدار الإذن بالزيارة يعد اعترافا، وسيفرح اليهود بهذه الزيارات لأنه تنشيط للسياحة بينهم وبين المسلمين، ومظهر من مظاهر التطبيع يمكن استغلاله إعلاميا. وخطوة قد تغري دولا مسلمة أخرى على إقامة العلاقات مع إسرائيل بذريعة الاضطرار والحاجة إلى زيارة القدس الشريف، كما يقوم بها غيرهم من دول الجوار.
والله أعلم.
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

السلام عليكم ورحمة الله
لعل المسألة كما قال الأخ النجيري تحتاج إلى تأني وعدم استعجال في وضع الأحكام.
ومن جهة الميل الشخصي ـ فليس بفتوى ولا حتى لنفسي ـ أنا أميل إلى الجواز.
لما فيه من قيام بعبادة شرعية مطلوبة ، ولما فيها من تقوية وإيناس لأهل فلسطين ، وما فيه من إغاظة وتخويف لليهود ـ إذا كان هذا يحصل بكثرة ـ لما يرونه حينئذٍ أنهم غارقين في بحر من العرب والمسلمين ، وقد قال صلى الله عليه وسلم (نصرت بالرعب)
وما ذكرتموه من اعتراف بالكيان الصهيوني ، فهو اعتراف لا قيمة له على وجه الواقع ، إذ تفسيره طلب فيزة وتأشيرة ، مع أن بعض من الدول العربية ـ إن لم يكن هذا حال جميعها ـ قد اعترفت بالكيان الصهيوني كدولة رأساً ، كما أنهم يقومون بما هو أكثر من مجرد استصدار التآشير ونحوها ، كانضمامهم إلى الأمم المتحدة والتي تعتبر فيه دولة الصهاينة عضو يطلق عليه اسم دولة إسرائيل ، فالاعتراض على الزيارة من أجل الفيزة والتأشيرة وما يتعلق بذلك ، يشبه الاعتراض على لون ربطة العنق التي يضعها رجل لابس فستان نسائي.
ثم لو كانت هناك مصالح تتحقق بزيارة العرب ، وعلى رأسها في ظني بعد توثيق روابط الأخوة بالتزاور ، التجارة مع الفلسطينيين المضيق عليهم ، فلا يظهر لي من المفاسد المتقدم ذكرها سوى الحماس في أغلبها ، وعليه فليس ثمة ما يمنع.
وعلى كل حال ، لو كان الأمر بيدي لسكتُّ وما تكلمتُ .
والله أعلم
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

السلام عليكم ورحمة الله
لعل المسألة كما قال الأخ النجيري تحتاج إلى تأني وعدم استعجال في وضع الأحكام.
ومن جهة الميل الشخصي ـ فليس بفتوى ولا حتى لنفسي ـ أنا أميل إلى الجواز.
لما فيه من قيام بعبادة شرعية مطلوبة ، ولما فيها من تقوية وإيناس لأهل فلسطين ، وما فيه من إغاظة وتخويف لليهود ـ إذا كان هذا يحصل بكثرة ـ لما يرونه حينئذٍ أنهم غارقين في بحر من العرب والمسلمين ، وقد قال صلى الله عليه وسلم (نصرت بالرعب)
وما ذكرتموه من اعتراف بالكيان الصهيوني ، فهو اعتراف لا قيمة له على وجه الواقع ، إذ تفسيره طلب فيزة وتأشيرة ، مع أن بعض من الدول العربية ـ إن لم يكن هذا حال جميعها ـ قد اعترفت بالكيان الصهيوني كدولة رأساً ، كما أنهم يقومون بما هو أكثر من مجرد استصدار التآشير ونحوها ، كانضمامهم إلى الأمم المتحدة والتي تعتبر فيه دولة الصهاينة عضو يطلق عليه اسم دولة إسرائيل ، فالاعتراض على الزيارة من أجل الفيزة والتأشيرة وما يتعلق بذلك ، يشبه الاعتراض على لون ربطة العنق التي يضعها رجل لابس فستان نسائي.
ثم لو كانت هناك مصالح تتحقق بزيارة العرب ، وعلى رأسها في ظني بعد توثيق روابط الأخوة بالتزاور ، التجارة مع الفلسطينيين المضيق عليهم ، فلا يظهر لي من المفاسد المتقدم ذكرها سوى الحماس في أغلبها ، وعليه فليس ثمة ما يمنع.
وعلى كل حال ، لو كان الأمر بيدي لسكتُّ وما تكلمتُ .
والله أعلم
واضح من هذا الكلام أن صاحبه لا يتصور ما يفتي فيه تصورا صحيحا؛ فيأتي حكمه غير صحيح
ولأنه متخصص في اللغة الفرنسية، فهو يتكلم من باب الميل الشخصي، وليس النظر الفقهي
الفريضة الواجبة الآن هي الجهاد لتحرير بيت المقدس. وأما زيارته تحت الاحتلال، ففرح لليهود ومصلحة متحققة لهم.
والاعتراف بالكيان الصهيوني أمر خطير في ميزان السياسة والقانون الدولي
وطلب الفيزا ليس شيئا هينا. ومع ذلك هو قليل من كثير من مفاسد التطبيع وموالاة اليهود التي ذكرناها
والسياسة غير الرشيدة التي اعترفت بالكيان الصهيوني ليست حجة شرعية، ولا يقاس عليها الانضمام لعضوية الأمم المتحدة. فهذا تخليط
والمطبعون مع اليهود على حساب مقدسات المسلمين، لم نقل إنهم يلبسون الملابس النسائية، وإنما هم يلتحفون ملاحف اليهود، وقد يصيرون كنزا استراتيجيا لهم، ويؤمنون بأن مصالحهم الخاصة تتحقق من خلال رضا البيت الأبيض، وعبر مباركة تل أبيب.
والتجارة المزعومة مع الفلسطينيين في القدس، ستكون تجارة مع إسرائيل، كما فعلت حكومات التطبيع بعد معاهدات السلام مع الكيان الغاصب. وهذا مكن إسرائيل من غزونا اقتصاديا وثقافيا وأمنيا وأخلاقيا.
ومن يضمن لنا الزائرين والسائحين؟!
وحتى لا نكرر حديث "الحماس"، نذكر بعض الحقائق المرة:
- أكثر من 17 ألف مصري يعملون في إسرائيل، ونسبة 13 بالمئة منهم يعملون بالجيش الإسرائيلي! في عام 2000.
-عدد الشباب المصري المتزوج من إسرائيليات بلغ 10 آلاف شاب، يتوزعون في مدن بئر سبع وحيفا وتل أبيب.
-أن هناك مصرياً واحداً تهود في إسرائيل، وهو حسام عبدالباقي، من منطقة إمبابة، وكان يعمل مندوباً سياحياً، وقد أطلق عليه نفسه اسم "حاييم" بعد زواجه من فتاة يهودية، وبناء عليه أسقطت عنه الجنسية المصرية، وعندما حاول الرجوع للجنسية المصرية، رفضت الجهات المصرية طلبه.
-أبناء المصري المتزوج من إسرائيلية لا يحصلون علي الجنسية المصرية، نظراً لأن القانون الخاص بحصول أبناء الأم المصرية من أجنبي علي الجنسية المصرية، لا ينطبق علي دولة إسرائيل.
وأخيرا، وليس آخرا، إليك هذا الخبر العجيب:

2500 مصرى بالجيش الإسرائيلي يشاركون في الانتخابات

محمد شعبان-حاتم علم الدين الجمعة , 18 نوفمير 2011 18:40

ليس أقل من كارثة..أن يشارك أعداء الأمس واليوم في صناعة مستقبل مصر، واختيار من يمثلونها في برلمان الثورة بل واختيار الرئيس القادم.

وليس أقل من خطر داهم يهدد أمننا القومي،أن يجري نسيان الخطوط الحمراء لتاريخ هذا الوطن،في غيبة خطط واضحة لتأمين المستقبل ورسم ملامح واضحة له، والسابق فقط علي تأمين بقاء أطول في السلطة بأي ثمن.
فجأة.. وجدت السفارة المصرية في تل أبيب نفسها مضطرة لاستقبال مئات من الإسرائيليين ـ علي الأقل ـ أواخر هذا الشهر للمشاركة في اختيار نواب مجلسي الشعب والشوري في القاهرة بعد سقوط مبارك.
هؤلاء الإسرائيليون هم مصريون هاجروا إلي إسرائيل ومنحتهم جنسيتها بعد الزواج من إسرائيليات والإقامة الدائمة هناك، مع الاحتفاظ بالجنسية المصرية،


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - 2500 مصرى بالجيش الإسرائيلي يشاركون في الانتخابات
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

واضح من هذا الكلام أن صاحبه لا يتصور ما يفتي فيه تصورا صحيحا؛ فيأتي حكمه غير صحيح ولأنه متخصص في اللغة الفرنسية، فهو يتكلم من باب الميل الشخصي، وليس النظر الفقهي
؟؟؟

عموماً صرحت بأن رأيي ليس بفتوى ولا ألزم بها حتى نفسي.

ورأي الدكتور دليل على غيرته على وطنه وبغضه لعدو أمته.

قد أرى أن هذا رأي مشوب بحماس ، ويرى هو أنه مبني على المصالح الكلية للأمة وأنه داخل في مسألة الولاء والبراء.

كما أني قد أرى أن رأيي هذا مبني على نصوص الشريعة ومحصل لبعض مقاصدها في الوقت الذي يرى هو أنه فهم سطحي ظاهري خالٍ من تقدير المصالح والمفاسد.

ولذا أظن أن أولى الناس بتقدير المصالح والمفاسد المبنية على الزيارة لبيت المقدس هم أولياء الأمور بشرط رجوعهم إلى أهل العلم لتقدير هذه المصالح والمفاسد ومدى اعتبار الشرع لها.

والله سبحانه أعلم
 

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

جزاكم الله خيرا يا شيخ وضاح ..
والشيخ وضاح طالب علم فليس تخصصه في الفرنسية يعني أنه مجرد شخص عادي .. وهذا واضح من خلال مشاركاته في المنتدى ، مع أني لم أتشرف بلقائه شخصيا ..

لكن ألا ترى يا سيدي أن اليهود أذكى من أن يقصد أحدهم دعم المقاومة ويعبر عن طريق حدودهم على مسمع ومرأى منهم أو أن يقصد دعم الفسطينيين على الصمود ، فتكون في المحصلة زيارته وبالا على الاحتلال ..
لا شك أن اليهود أصحاب مكر ودهاء سياسي واقتصادي ، كيف لا وهم يتحكمون في اقتصاديات العالم ، حتى الأزمات العالمية من يتتبعها يجد أن فيها خيوط يهودية من أزمة النمور السبعة إلى أزمة الرهن العقاري ، تجد اليهود يخرجون من كل أزمة بدون خسائر !!! عجيب!!

فالحاصل أن اليهود أذكى وأمكر من أن تنطلي عليهم حيل كهذه ... خاصة وأن من سكان الضفة عندما يريدون الدخول إليها يتمرغون بالتراب حتى يسمح لهم ، فكيف ممن هم ليسوا سكانها .. فالإجراءات شديدة جدا

وبارك الله فيكم ...
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الهباش وصفها بـ"الخاطئة": دعوة للقرضاوي للتراجع عن فتوى القدس. ماذا ترون؟

أخي الفاضل حمزة الشركسي
أحسن الله إليكم كما أحسنت بنا ظنكم
نسأل الله أن نكون خيراً مما تظنون ويغفر لنا ما لا تعلمون

قد يكون كلامك صحيحاً ، وكلامي خطأ ، وقد ذكرت سابقاً أن المصالح الحقيقية على أرض الواقع غير واضحة كل الإتضاح.

والله سبحانه أعلم
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
أعلى