العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل يُعدّ هذا تكبراً أو تعالياً ؟

إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
919
الإقامة
البحرين
الجنس
ذكر
الكنية
أبو روان
التخصص
الفقه
الدولة
البحرين
المدينة
المحرق
المذهب الفقهي
الحنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد تجلس أحياناً مع أناس غير متخصصين في العلم الشرعي ، ويتكلمون في مسائل من الدين ، تعلم أنك لو شرحتها لهم بطريقة أو بأخرى .. لن يكون لها أهمية بالنسبة لهم أو لن يستوعبوها أصلاً .. فلو قلت لهم : المسألة طويلة ولا أظن من المناسب الخوض فيها .. أو تقول : الله يوفقكم .. يكفي أن تعرفوا أن الشيخ فلان قال لا يجوز .. وهو عالم .. أ.هـ

أو لما يستفسر منك أحدهم عن أحوالك .. وكيف كانت سفرتك .. أو كيف كانت دراستك ؟ فأجبت : كل شيء تمام ولله الحمد .. دون تفاصيل ..

فهل يعدّ مثل هذا تكبراً أو تعالياً ؟
لأني وجدت من الناس من يحكم على الآخرين بكلامهم .. فترى الشخص القليل الكلام في المجلس .. وإذا تكلم لم يفصل .. وإذا سئل عن شيء أجاب بكلمتين .. قالوا: هذا شايف في نفسه .. لأنه عنده شهاده أو لأن عنده وظيفة أو لأن كذا وكذا ..

وأحياناً تجد نفسك لا تطيق الكلام في أمور تافهة تطرق في المجالس من أمور الدنيا والمباريات واللعب وغيرها ، فعندما تُسأل عن ذلك .. تقول : ما أعرف .. !
فيقع في أنفسهم شيء .. وأنك لا تحب الكلام معهم .. أو الخ ..

سبب طرحي لهذا أن أحدهم قال لي اليوم هذا الكلام .. وذلك بسبب أني لا أتكلم في مجالسهم بأمور لا أفهمها .. ولا أشرح من أمور الدين أشياء لا يحسنونها .. فأظل صامتاً في الغالب أو أجيب بقدر السؤال .. نعم أو لا .. هل ذهبت إلى بلد كذا ؟ نعم ، كيف وجدتها : جيدة ، هل تنصح بها ؟ نعم .. !

فهل هذا يعدّ تعالياً ؟ أو تكبراً على الناس ؟ أو ما يسمى بالغرور ؟
أنا لم أشعر بهذا .. خصوصاً أني أحب أن أكون مستمعاً أكثر من أن أكون متحدثاً ! فهل من توجيه ؟

شكر الله لكم
 

سهيلة حشمت

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 ديسمبر 2011
المشاركات
179
التخصص
فقه
المدينة
000000000
المذهب الفقهي
شافعى
رد: هل يُعدّ هذا تكبراً أو تعالياً ؟

Quote=هود بن علي العبيدلي;92356]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

<وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد تجلس أحياناً مع أناس غير متخصصين في العلم الشرعي ، ويتكلمون في مسائل من الدين ، تعلم أنك لو شرحتها لهم بطريقة أو بأخرى .. لن يكون لها أهمية بالنسبة لهم أو لن يستوعبوها أصلاً .. فلو قلت لهم : المسألة طويلة ولا أظن من المناسب الخوض فيها .. أو تقول : الله يوفقكم .. يكفي أن تعرفوا أن الشيخ فلان قال لا يجوز .. وهو عالم .. أ.هـ <اظن ان هذا لايكفى فربما وانت تشرح لهم ان يفتح الله على احدهم فيكون لك ثواب ذلك>

أو لما يستفسر منك أحدهم عن أحوالك .. وكيف كانت سفرتك .. أو كيف كانت دراستك ؟ فأجبت : كل شيء تمام ولله الحمد .. دون تفاصيل ..

فهل يعدّ مثل هذا تكبراً أو تعالياً ؟
لأني وجدت من الناس من يحكم على الآخرين بكلامهم .. فترى الشخص القليل الكلام في المجلس .. وإذا تكلم لم يفصل .. وإذا سئل عن شيء أجاب بكلمتين .. قالوا: هذا شايف في نفسه .. لأنه عنده شهاده أو لأن عنده وظيفة أو لأن كذا وكذا ..

وأحياناً تجد نفسك لا تطيق الكلام في أمور تافهة تطرق في المجالس من أمور الدنيا والمباريات واللعب وغيرها ، فعندما تُسأل عن ذلك .. تقول : ما أعرف .. !
فيقع في أنفسهم شيء .. وأنك لا تحب الكلام معهم .. أو الخ ..

سبب طرحي لهذا أن أحدهم قال لي اليوم هذا الكلام .. وذلك بسبب أني لا أتكلم في مجالسهم بأمور لا أفهمها .. ولا أشرح من أمور الدين أشياء لا يحسنونها .. فأظل صامتاً في الغالب أو أجيب بقدر السؤال .. نعم أو لا .. هل ذهبت إلى بلد كذا ؟ نعم ، كيف وجدتها : جيدة ، هل تنصح بها ؟ نعم .. !

فهل هذا يعدّ تعالياً ؟ أو تكبراً على الناس ؟ أو ما يسمى بالغرور ؟
أنا لم أشعر بهذا .. خصوصاً أني أحب أن أكون مستمعاً أكثر من أن أكون متحدثاً ! فهل من توجيه ؟

هذه المشكلة اراها فى النساء غالبا لاننا بطبيعتنا نحب التحدث وبالتفاصيل لكنى لاحظت وجودها ايضا فى الاونه الاخيرة فى الرجال فاصبح الرجل يشغله اشياء لم نكن

نعهدها فيه من قبل

وما تراه من الاخرين من وصفهم لك بالغرور فربما لانك اكثر درجة منهم سواء علما اوعملا وهو كلام معتاد وخصوصا لما نمنعهم

من دخولهم فى حياتنا وقد تذكرت اية فى القران الكريم استشهد بها "واذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم" وهذه الاية ذكرت للاستئذان فى الدخول علينا فما

بالكم بالدخول فى حياتنا واسرارنا اليس ذلك أشد خصوصية؟؟؟!!!!!

رضاء الناس غاية يصعب الوصول اليها مهما فعلنا... فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنه لنا فى تعاملنا مع الاخرين فان عاملناهم بالحسنى كابتسامة

دائمة فى وجوههم وغض الطرف عن عيوبهم وابداء النصح لهم ..وان لم يرضو بعد ذلك فيكفى رضا الله علينا



ارجو ان يتسع صدركم لكلامى..



شكر الله لكم[/quote]


وجزاكم الله خيرا
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: هل يُعدّ هذا تكبراً أو تعالياً ؟

أختي سهيلة اختلط كلامك بكلام الشيخ هود حفظكما الله جميعا
ليتك كتبت بلون مختلف لنفرق بين قوله وتعقيبك
 

سهيلة حشمت

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 ديسمبر 2011
المشاركات
179
التخصص
فقه
المدينة
000000000
المذهب الفقهي
شافعى
رد: هل يُعدّ هذا تكبراً أو تعالياً ؟

حاولت اختى ان اغير اللون اول المشاركة ولكن لم استطيع

بارك الله فيكم
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: هل يُعدّ هذا تكبراً أو تعالياً ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا سلام الأستاذ هود

<وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وهذا رد السلام من الأستاذة سهيلة

قد تجلس أحياناً مع أناس غير متخصصين في العلم الشرعي ، ويتكلمون في مسائل من الدين ، تعلم أنك لو شرحتها لهم بطريقة أو بأخرى .. لن يكون لها أهمية بالنسبة لهم أو لن يستوعبوها أصلاً .. فلو قلت لهم : المسألة طويلة ولا أظن من المناسب الخوض فيها .. أو تقول : الله يوفقكم .. يكفي أن تعرفوا أن الشيخ فلان قال لا يجوز .. وهو عالم .. أ.هـ <اظن ان هذا لايكفى فربما وانت تشرح لهم ان يفتح الله على احدهم فيكون لك ثواب ذلك>

أو لما يستفسر منك أحدهم عن أحوالك .. وكيف كانت سفرتك .. أو كيف كانت دراستك ؟ فأجبت : كل شيء تمام ولله الحمد .. دون تفاصيل ..

فهل يعدّ مثل هذا تكبراً أو تعالياً ؟
لأني وجدت من الناس من يحكم على الآخرين بكلامهم .. فترى الشخص القليل الكلام في المجلس .. وإذا تكلم لم يفصل .. وإذا سئل عن شيء أجاب بكلمتين .. قالوا: هذا شايف في نفسه .. لأنه عنده شهاده أو لأن عنده وظيفة أو لأن كذا وكذا ..

وأحياناً تجد نفسك لا تطيق الكلام في أمور تافهة تطرق في المجالس من أمور الدنيا والمباريات واللعب وغيرها ، فعندما تُسأل عن ذلك .. تقول : ما أعرف .. !
فيقع في أنفسهم شيء .. وأنك لا تحب الكلام معهم .. أو الخ ..

سبب طرحي لهذا أن أحدهم قال لي اليوم هذا الكلام .. وذلك بسبب أني لا أتكلم في مجالسهم بأمور لا أفهمها .. ولا أشرح من أمور الدين أشياء لا يحسنونها .. فأظل صامتاً في الغالب أو أجيب بقدر السؤال .. نعم أو لا .. هل ذهبت إلى بلد كذا ؟ نعم ، كيف وجدتها : جيدة ، هل تنصح بها ؟ نعم .. !

فهل هذا يعدّ تعالياً ؟ أو تكبراً على الناس ؟ أو ما يسمى بالغرور ؟
أنا لم أشعر بهذا .. خصوصاً أني أحب أن أكون مستمعاً أكثر من أن أكون متحدثاً ! فهل من توجيه ؟
وهذه مشاركة الأستاذ هود

هذه المشكلة اراها فى النساء غالبا لاننا بطبيعتنا نحب التحدث وبالتفاصيل لكنى لاحظت وجودها ايضا فى الاونه الاخيرة فى الرجال فاصبح الرجل يشغله اشياء لم نكن

نعهدها فيه من قبل

وما تراه من الاخرين من وصفهم لك بالغرور فربما لانك اكثر درجة منهم سواء علما اوعملا وهو كلام معتاد وخصوصا لما نمنعهم

من دخولهم فى حياتنا وقد تذكرت اية فى القران الكريم استشهد بها "واذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم" وهذه الاية ذكرت للاستئذان فى الدخول علينا فما

بالكم بالدخول فى حياتنا واسرارنا اليس ذلك أشد خصوصية؟؟؟!!!!!

رضاء الناس غاية يصعب الوصول اليها مهما فعلنا... فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنه لنا فى تعاملنا مع الاخرين فان عاملناهم بالحسنى كابتسامة

دائمة فى وجوههم وغض الطرف عن عيوبهم وابداء النصح لهم ..وان لم يرضو بعد ذلك فيكفى رضا الله علينا



ارجو ان يتسع صدركم لكلامى..



شكر الله لكم


وجزاكم الله خيرا[/quote]وهذه مشاركة الأستاذة سهيلة
والله أعلم
 

حنان سليمان

:: متابع ::
إنضم
28 أكتوبر 2011
المشاركات
24
التخصص
فقه و اصول
المدينة
سيدي بلعباس
المذهب الفقهي
المالكي
رد: هل يُعدّ هذا تكبراً أو تعالياً ؟

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يقولون ارضاء الناس غاية لاتدرك ونحن ينبغي أن نقول ارضاء الناس غاية لا تعنينا
رضا ربنا عنا يكفينا
قالناس أذا رأو أحد لا يتكلم كثيرا قالوا متكبر ،،،،،،،،، و اذا كان يتكلم كثثثثثثيرا قالوا أهبل
فأسأل الله سبحانه أن يجعلنا فعلا ممن يسعون لرضاه وحده ...يا رب
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: هل يُعدّ هذا تكبراً أو تعالياً ؟

وأحياناً تجد نفسك لا تطيق الكلام في أمور تافهة تطرق في المجالس من أمور الدنيا والمباريات واللعب وغيرها ، فعندما تُسأل عن ذلك .. تقول : ما أعرف .. !
فيقع في أنفسهم شيء .. وأنك لا تحب الكلام معهم .. أو الخ ..

فهل هذا يعدّ تعالياً ؟ أو تكبراً على الناس ؟ أو ما يسمى بالغرور ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل الأستاذ هود العبيدلي حفظك الله

جزاك الله خيرا على طرح مثل هذه المسائل والتي تخرجنا بها من دائرة التفكير في مسائل الفقه والأصول إلى دائرة التعامل مع الخلق والتي هي من أسس مهماتنا كدعاة إلى الله

إن ما تحدثت عنه من إشكالية تندرج تحت موضوع الدعوة إلى الله

والتي تحتاج إلى فن وتدريب مستمر

لن نتمكن يا أخي من الوصول إلى الناس إلا إذا أحسنا اختيار الطرق والوسائل، والناس تحب الذي يحدثهم بما يهتمون به، ويشاركهم في مواضيعهم ومناقشاتهم

وقد كان صلى الله عليه وسلم خير مثال على هذا،،،

ففي الوقت الذي كان يحكم دولة ويسوسها ويجيش جيوش ويرسلها ، يعلم الدين وشرئعه، ويتلو القرآن ويحفظه، في الوقت ذاته لم يغفل عن مسامرة أصحابه ومشاركتهم في أحاديثهم وقصصهم فكان يتحدث معهم في أيام العرب ومغازيها، ويسألهم عن الأشعار التي يحفظون بل ويطلب من المنشد الاستمرار في الكلام فيقول: (إيه يا خناس)

وربما خرج على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال : ” أرموا بنى إسماعيل فإن اباكم كان رامياً ”

وكان صلى الله عليه وسلم يصف أبناء العباس ثم يقول
من سبق فله كذا وكذا فيتسابقون اليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم .” وعندما قفل النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه من غزوة تبوك قالت الأنصار : السباق فقال النبى صلى الله عليه وسلم " إن شئتم”.

وهو نفسه صلى الله عليه وسلم الذي كان يروي لعائشة قصصا تحب سماعها بطبيعتها الأنثوية فيحدثها
بحديث أم زرع ، وكان يسابقها فتسبقه ويسابقها فيسبقها مما يدخل السرور إلى قلبها.

وتراه يجلس في المسجد يشاهد الأحباش وهم يلعبون بالحراب ويسمح لزوجه أن تشاهد معه فيسترها بردائه

إن الداعية الناجح يحاول الوصول إلى كل الناس فإن حدثهم في أمور الدين بسطها لهم وشرحها بأسلوب بسيط يفهمونه، وإن تحدثوا في أمور الدنيا حاول معرفة اهتمامتهم فشاركهم في نقاشاتهم - طبعا دون أن يكون في إهدار للوقت دون فائدة ، ولكن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ساعة وساعة)

إن الأمر ليس سهلا ولكن هذا من الجهاد المأجور عليه

ولأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم
 
أعلى