العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

جديد الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
هذه واحدة من آخر مقالات الأستاذ الدكتور حسام الدين عفانة -حفظه الله- خصّ ملتقانا.
الهوس الكروي
يقول السائل:ما قولكم في انتشار ظاهرة التشجيع الرياضي للفرق الأوربية،وخاصة فريقي برشلونة ورويال مدريد الإسبانيين،وما يترتب على هذا الهوس الكروي من مظاهر سيئة،أفيدونا؟

الجواب:رجعت إلى معاجم اللغة العربية لأعرف معنى كلمة "هوس" فوجدت ابن منظور في لسان العرب يقول:
[والهوس الإفساد،هاس الذئبُ في الغنم هوساً...والهوس الدَّق...وقال الأصمعي:هسته هوساً وهسته هيساً وهو الكسر والدق...وهوس الناس هوساً وقعوا في اختلاط وفساد...والهَوَس طرف من الجنون]
وما ذكره ابن منظور وكذا ما ذكره الزبيدي في تاج العروس من معانٍ لكلمة "هوس" ينطبق على واقع الرياضة الآن وخاصة كرة القدم،ففيها فسادٌ وإفسادٌ واختلاطٌ وصياحٌ وضجيجٌ وتخريبٌ وإزعاج وفيها أيضاً شيءٌ من الجنون!!
وأذكر أهم الجوانب الشرعية لمسألة التشجيع الرياضي للفرق الأوربية،وما يترتب على هذا الهوس الكروي:
أولاً:إن الإسلام أباح الرياضة وفق ضوابط شرعية لا بد من الالتزام بها،وإن الإخلال بهذه الضوابط يخرج الرياضة عن دائرة الإباحة،وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(المؤمن القوي خيرٌ وأحبُ إلى الله من المؤمن الضعيف) رواه مسلم، ولا شك أن الرياضة من أسباب قوة الجسم.
ثانياً: مباريات كرة القدم وما يصاحبها من مظاهر كثيرة أصبحت أفيون الشعوب،فهذه الملايين التي تنفق على اللاعبين والمدربين والملاعب وعلى الدعاية والإعلان شيءٌ غير معقول،خاصةً في ظل انتشار الفقر والبطالة وضعف الخدمات الصحية والتعليمية...إلخ في كثير من ديار المسلمين.
ثالثاً:انتشار ظاهرة التشجيع الرياضي للفرق الأوربية،وخاصةً فريقي برشلونة ورويال مدريد الإسبانيين في بلادنا وفي عالمنا العربي والإسلامي أمرٌ محزنٌ لما يترتب عليه من المفاسد الكثيرة جداً.
[ومباريات كأس العالم اليوم باتت وريثاً شرعياً للألعاب التي كان يقيمها قياصرة الروم في الملاعب العامة لإلهاء الشعب عن قضاياه الحقيقية،قضايا ثروات الأمة وحقوقها وسيادتها وأراضيها المحتلة وفقرها وبطالتها،هذا الهوس اللاعقلاني بمشاهدة المباريات،وتشجيع الفرق،ورفع الأعلام بحماسةٍ من على شرفات المنازل والسيارات،وهذا الانجراف الأهوج في المجادلات حامية الوطيس وطوش الضرب أحياناً،تعصباً لهذا الفريق الرياضي أو ذاك،لا يمكن أن نصفه لو شئنا باستخدام مصطلحات علم النفس وعلم الاجتماع،إلا كشكلٍ من أشكال"الهستيريا الجماعية"المعولمة التي تتبدد فيها العقول والقلوب والطاقات والمشاعر والأنظار في النهاية في مجاري الصرف غير الصحي لعدمية السخافة وخواء اللا انتماء]عن الإنترنت.
رابعاً:المشجعون للفرق الأوربية ينطبق عليهم المثل العامي" القرعة تتباهى بشعر بنت أختها" فهؤلاء لا علاقة لهم بهذه الفرق التي يشجعونها،فليست فرقاً فلسطينيةً ولا عربيةً ولا إسلاميةً!!
وكذلك فإن كثيراً من المشجعين لا يمارسون الرياضة ولا علاقة لهم بها،بل رَضوا مِن الرياضة بالمشاهدة والتشجيع فقط!
ويضاف إلى ذلك أن البلدان الأوربية التي تحظى أنديتها بالتشجيع عندنا،هي بلدانٌ متقدمة ومتطورة في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية وغيرها،وليت تشجيعنا يكون في تقليدها في تطورها وتقدمها.
خامساً:ظاهرة التشجيع الرياضي للفرق الأوربية تجاوزت كل الحدود المقبولة من خلال المظاهر الآتية:
1- تعصب كل مشجعٍ لفريق بعينه فهذا مشجع برشلوني،وهذا مشجع مدريدي وهكذا عدنا إلى جاهلية داحس والغبراء
2- ظاهرة التشجيع الرياضي أصبحت سبباً من أسباب الكراهية بين المشجعين المتنافرين وخاصة في أوساط الشباب.
3- الضوضاء والإزعاج ورفع الأعلام والصراخ الذي يحدث بعد تسجيل هدفٍ،حيث يخرج الشباب مطلقين العنان لأبواق سيارتهم ويطفون الشوارع وما يتبع ذلك من فوضى وعرقلة لحركة السير وأذى للناس.
وأين نحن من قول النبي صلى الله عليه وسلم:(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)رواه البخاري ومسلم،ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم:(من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم)رواه الطبراني وحسنه العلامة الألباني 4-إذكاء العداوة بين المسلمين كما حدث في أعقاب مباراة فريقي الجزائر ومصر قبل بضع سنوات.
5- الأثر السيئ الذي يتركه التعصب لنادٍ معين على العلاقات الأسرية والاجتماعية،فكم من أسرةٍ حدثت فيها خصومات،لأن الزوج يشجع فريقاً والزوجة تشجع فريقاً آخر،والابن يشجع فريقاً وأخوه يشجع فريقاً آخر،وهذا يفضي إلى العداوة والبغضاء بين أفراد الأسرة الواحدة،وقد يؤدي إلى الطلاق بين الزوجين كما يؤدي إلى إفساد العلاقات الاجتماعية وقطع الأرحام.
6- تقديم القدوة السيئة لشبابنا وأطفالنا،حيث صار لاعبو كرة القدم في نظرهم أبطالاً،تعلقت قلوب شبابنا وأطفالنا بهم،فتراهم يعلقون صورهم ويحتفون بها أيما احتفاء،بدلاً من الاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم والتابعين لهم بإحسان.فانقلبت الموازين مع الأسف الشديد فصار الرويبضة- التافه- بطلاً وقدوةً
7- تعلق الناس باللاعبين بشكلٍ مبالغ فيه يؤدي إلى تسويق بضائع معينة وغالباً ما تكون مستوردة كالسلع التي تتضمن صور اللاعبين كالقمصان التي تحمل صورهم والمنتجات المعدة للأطفال وهذا يرسخ مفاهيم غريبة عن قيمنا وعادتنا.
8- إحياء الدعوات الجاهلية؛كوصف الشعب المصري المسلم بـ(الفراعنة)ووصف الشعب الجزائري المسلم بـ(البرابرة).
9- تضييع الأوقات بهذه الأمور التافهة والانشغال عن الواجبات كالدراسة والصلوات المفروضات، ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟وعن علمه فيم فعل فيه؟وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟وعن جسمه فيم أبلاه)رواه الترمذي وقال حسن صحيح،وصححه العلامة الألباني.وقال الحسن البصري:[يا ابن آدم إنما أنت أيام،كلما ذهب يومُك ذهب بعضُك].
سادساً:الرياضة في الإسلام مباحة بشروط وضوابط كما ذكرت،ولكنها ليست من الضروريات ولا من الحاجيات ولكنها من التحسينيات،أي من الأمور التكميلية،وهذه لا يصح أن تؤدى إلى الإخلال بشيء من ممتلكات الناس أو إلحاق الأذى بهم،سواء أكان الأذى مادياً أو معنوياً،فإذا ترتب على التشجيع الرياضي للأندية إضرارٌ بالناس أو بممتلكاتهم كان ممنوعاً شرعاً.
سابعاً:هنالك جهاتٌ عديدةٌ تقف خلف انتشار ظاهرة التشجيع الرياضي والهوس الكروي لتحقيق مآرب مختلفة،كإشغال الشباب عن قضايانا الكبرى،وكصرفهم عن قضايا الظلم والاستبداد السياسي ولشغلهم بتوافه الأمور حتى ينسوا الواقع المرير الذي يعيشونه من بطالةٍ وتخلفٍ وفقرٍ،وكذلك يُستغل هذا الأمر لصرف أنظار الشعوب عما يهمهما ويفيدها،فكثير من دول المسلمين تعاني من مشكلاتٍ اقتصاديةٍ خطيرة،ومن فسادٍ وبطالةٍ ومن تخلف عن ركب الأمم في كثير من المجالات.
ثامناً:انتشار ظاهرة التشجيع الرياضي للفرق الأوربية بين شبابنا ناتج عن الإحباط كما يقول د.رمزي جابر أستاذ علم النفس الرياضي بجامعة الأقصى حيث اعتبر أن ظاهرة هوس التشجيع تعتبر ظاهرة طبيعية في ظل الوضع السياسي التي يعيشه الشعب الفلسطيني من الانقسام الداخلي والكراهية،حيث أصبحت العدوانية من السمات الرئيسية في شخصية الإنسان الفلسطيني وخاصةً الشباب منهم.
وأوضح أن ما يصحب هذه الظاهرة من مظاهر كحرق علم الفريق المنافس هي من العوامل التي تؤدي إلى تنفيس للاحتقان,وأنه يعتبر من أشكال التعبير عن عدم الرضا عن الواقع،ومظهراً لرفض الإقصاء الاجتماعي ويتغذى أساساً من اليأس وتنامي ظاهرة البطالة.وأشار إلى أن أسباب هذا الهوس تكمن في الإحباطات التي يعيشها المجتمع الفلسطيني و عدم وضوح المستقبل العام والخاص،ومحاولة المشجعين لفت الأنظار وتحقيق واثبات الذات] www.maannews.net/arb/Default.aspx
تاسعاً:هنالك أضرار صحية ونفسية قد تترتب على هذه الظاهرة فقد[طالب خبراء منظمة الصحة العالمية بوضع لافتات بالملاعب وعلى شاشات التليفزيون طوال لحظات بث المباريات تحمل عبارة "التعصب الكروي ضار جداً بالصحة"حيث أثبتت الدراسات الطبية أن الجو المشحون بالحماس والاهتمام والانفعال والتوتر الذي يصاحب المباريات يزيد من إفراز هرمونات التوتر من الغدد الصماء إلى الدورة الدموية وبالتالي يزداد إفراز هرمون(الادرنالين) الذي يؤدي دوراً مهماً في ضبط مستوى السكر في الدم ومعدل ضغط الدم ويزيد أيضا من سرعة ضربات القلب وتجلط الشرايين مما قد يؤدى في النهاية إلى السكتة القلبية]quran.maktoob.com/vb/quran98996
عاشراً:علاج هذه الظاهرة يحتاج إلى تضافر جهود عدة جهات حتى نصل إلى إلغائها أو التقليل منها،فلا بد من تعاون الأسرة والمسجد والمدرسة والجامعة ووسائل الإعلام أيضاً لمعالجة هذه الظاهرة، ومن أهم العلاجات التربية الإيمانية وتنمية الوازع الديني لدى الشباب.وكذلك مساعدة شبابنا وتوجيههم في ترتيب أولوياتهم،فالرياضة حقها التأخير لا التقديم على سُلَّم الأوليات. ملء أوقات الفراغ عند الشباب بالأمور النافعة والمفيدة وقد ورد في الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم:(نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغ)
وقال أبو العتاهية: إن الشباب والفراغ والجِدة مفسدةٌ للمرء أي مفسدة.
توجيه الشباب إلى آداب الرياضة في الإسلام وضرورة الالتزام بها.ونشر الروح الرياضية والتخلق بالأخلاق الجميلة،ولا بد أيضاً من معاقبة من يتجاوزون النظام بإزعاج الناس وأذيتهم في ممتلكاتهم.
وخلاصة الأمر: أن ظاهرة التشجيع الرياضي للفرق الأوربية ظاهرةٌ دخيلةٌ على مجتمعنا المسلم،وتحمل في ثناياها مظاهر خبيثة ومفاسد كثيرة،وهنالك مآرب مختلفة من نشرها،كإشغال الشباب عن قضايا الأمة الكبرى،وصرف أنظار الشعوب عما يهمهما ويفيدها،ومن أهم وسائل علاجها التربية الإيمانية وتنمية الوازع الديني لدى الشباب.وكذلك مساعدة شبابنا وتوجيههم في ترتيب أولوياتهم،فالرياضة حقها التأخير لا التقديم على سُلَّم الأوليات.
 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

بارك الله فيكم على هذا الموضوع المهم

وخاصة فريقي برشلونة ورويال مدريد الإسبانيين
وإن شئت فقل الأندلسيين ، إغتصبوها منا ودمروا البلاد وقتلوا العباد ونحن اليوم نبالغ في تشجيعهم

3- الضوضاء والإزعاج ورفع الأعلام والصراخ الذي يحدث بعد تسجيل هدفٍ،حيث يخرج الشباب مطلقين العنان لأبواق سيارتهم ويطفون الشوارع وما يتبع ذلك من فوضى وعرقلة لحركة السير وأذى للناس.
بل هناك ما هو أسوأ ، كلما فاز المنتخب العراقي خرج العشرات يطلقون الرصاص في السماء تعبيرا عن فرحهم بهذا الفوز ، ولو ذهبت الى المستشفى بعدها بساعة سيهولك ما ترى من حالات خطرة تصل منها الى الوفاة بسبب هذا الرصاص الطائش ، وشر البلية ما يضحك حيث بعد فوز الفريق العراقي في بطولة آسيا عام 2007 كانت هناك دورية لقوات الإحتلال في الأحياء السكنية ، ولما سمعوا أصوات الرصاص ذعروا ذعرا شديدا وأخذوا وضع الإستعداد للرمي العشوائي حتى أخبرهم أحد الشباب بأن هذا الرصاص ليس عليهم ، لو ادخرنا هذا الرصاص وضربنا به أعدائنا أليس أفضل من ضربنا أنفسنا ، بل وأسوأ من ذلك كله رفع أعلام هذين الفريقين في الشوارع وأحدهما فيه الصليب ، وأنصارهما ينظرون اليها بفخر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
 
إنضم
10 مايو 2012
المشاركات
3
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
غرداية
المذهب الفقهي
إباضي
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

أشكر صاحب الموضوع على هذا الطرح القيم كما أرجو من الإخوة أن يفيدونا بروابط لملفات سمعية بصرية (حصص تلفزيونية، أشرطة وثائقية، مقابلات ...) تبين أخطار هذه الظاهرة وما يحاك للمسلمين من ورائها والتي تفشت في شباب المسلمين وهذه الملفات أراها والله أعلم وسيلة مهمة وفعالة في معالجة هذا المرض...بارك الله فيكم،
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

جزى الله الكاتب والناقل خيرا
وأقترح على شيخنا ضرغام جمع مواضيع الدكتور حسام الدين في موضوع واحد وربط جميع الموضوعات به ليتيسر على الباحث الوصول إليها بسرعة
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,490
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

أضف إلى ذلك :
المبالغ الباهظة التي تصرف على هؤلاء اللاعبين عند شراءهم من نواديهم
حيث أن بلادا ممن فتح الله عليهم أبواب الرزق قد يشترون اللاعب الواحد بمبالغ هائلة لو صرف شطرها في بلدهم لكانت كافية لإنشاء نوادٍ رياضية تدرب نصف شباب البلد وتوجه طاقتهم توجيها صحيحا بدلا من تركهم يتسكعون في الشوارع
 
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
3
الكنية
أبو البراء التعمري
التخصص
فقه وتشريع
المدينة
بيت لحم
المذهب الفقهي
أهل الحديث
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله خيرا شيخنا حسام الدين عفانة على هذا الموضوع القيم والذي يحتاج إليه الكثير من شباب الأمة.
وجزى الله خيرا الأخ ضرغام على ما نقل.
ومن باب الفائدة للإخوة الكرام فإني أضع بين أيديكم رابط الصفحة الرسمية لشيخنا حسام الدين عفانة على موقع الفيس بوك؛ وذلك لمتابعة كل جديد يقدمه شيخنا من فتاوى، ودروس فيديو مصورة:
موقع الفيس بوك:
https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%AD%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86%D8%
A9/244860235574706


2- موقع اليوتيوب لمتابعة الدرس الاسبوعي لشيخنا في شرحه لكتاب المعاملات من كتاب نيل الأوطار للإمام الشوكاني.

قناة الشيخ الرسمية:
http://www.youtube.com/user/Yasaloonak?feature=g-all-u

وجزاكم الله خيرا
 
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
3
الكنية
أبو البراء التعمري
التخصص
فقه وتشريع
المدينة
بيت لحم
المذهب الفقهي
أهل الحديث
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

وهذا رابط كلمة شيخنا حسام الدين عفانة في الهوس الكروي!!
http://www.youtube.com/watch?v=NUspWXqt2EI
 

أيمن محمد العمر

:: متخصص ::
إنضم
28 أبريل 2010
المشاركات
55
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
الكويت
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

جزى الله كاتب هذه الكلمات وناقلها خير الجزاء على ما أورده فيها بخصوص هذا المرض المستشري في أبناء الأمة الإسلامية صغارها وكبارها.
وكان بودي التنبيه إلى قضية هي في نظري أهم القضايا في هذه المشكلة ، بل هي أخطرها لكونها تتصل بالجانب الاعتقادي، وهي تتخذ صورتين:
الأولى : أن كثيراً من أبناء هذه الأمة مع تعلقهم وحرصهم الشديد على متابعة هذه الفرق الغربية الأوروبية، نجدهم قد تعلقت قلوبهم بلاعبي هذه الفرق حباً لهم ، فتراه يقول بأعلى صوته: أنا أحب اللاعب الفلاني، وأنا أعشق اللاعب الفلاني، ... إلى آخر ذلك من عبارات المحبة.
نعم قد تكون هذه المحبة ليست محبة قلبية تعبدية، وإنما هي نوع من الإعجاب ، لكن الخطورة تكمن في تطور هذا الإعجاب إلى المحبة القلبية التعبدية ، فتراه يقدم مشاهدة هذه المباريات ، واللاعب الذي يحبه على مرضاة الله ورسوله ، فيؤخر الصلاة ، ويؤجل ما يطلبه منه والداه ، وربما تطاول على إخوانه وأخواته سباً وشتماً ، كل ذلك دفاعاً عن ذلك الفريق أو ذاك اللاعب.
أما الصورة الثانية : وهي أن كثيراً من أبناء الأمة صار يحرص كل الحرص على ارتداء ملابس هذه الفرق التي هي في غالبها تحمل شعارات دينية كالصليب ، وشعارات الماسونية ، وغيرها . فهذه الصورة من أخطر الصور التي انتشرت في الأمة لا سيما بين فئة الشباب والفتيان، من غير إدارك لخطورتها ، بل إن تعجب فعجب أمر أولئك الذين يرتادون المساجد للصلوات المفروضة ، وهم يحملون هذه الصلبان على صدورهم ويقفون بين يدي ربهم.
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
97
الكنية
أبو عبيدة
التخصص
اقتصاد
المدينة
*******
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

كتب من الوقفية:

  • عنوان الكتاب: حقيقة كرة القدم
  • المؤلف: ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي
  • حالة الفهرسة: غير مفهرس
  • تاريخ إضافته: 11 / 11 / 2009
  • شوهد: 3201 مرة
  • التحميل المباشر: http://www.archive.org/download/waq87478/87478.pdf


 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
97
الكنية
أبو عبيدة
التخصص
اقتصاد
المدينة
*******
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

اضف إلى هذا ما تفضيه من ضياع عقيدة ولاء والبراء من محبة الكافرين وارتداء ملابسهم وعلى ذكر النادي المذكرور الكتالوني فإن في ردائه صليب والعجب كل العجب من المسلمين الذين يرتدون هذا ولا يبالون بما فيه من ناقض للتوحيد -أقصد في رفع الصليب- كذا في كذا نادي والعجيب أنهم يبرزون الصلبان على أعلامهم وألبستهم ولا ملام بيما نحن إذا فعلنا أدنى شئ من حقوق الإسلام فالتهم المعلبة جاهزة ................المهم أيضاً فإذا كان لاعب من هذا المنتخب -الوطني بزعمهم- نصراني أو يهودي فإنه يحبه ويتمنى أن ينتصر على (عدوه أو خصمه) المسلم الذي في المنتخب الثاني أو الفريق الثاني كذا فإنه خارج الملعب فإن المسلمين يضيعون أوقاتهم في هذه الترهات ويلبسون هذه الرداءات ويبجلون الكفرة الفجرة
ناهيك عمَّا يصاحب هذا من موسيقى ونساء ومن المعلوم أن النساء أرتبطن كثيراً بعالم الكرة في الغرب وأصبح القصص مشهورة لا أريد الخوض في ذكرها كذا في الشرف فأدخلت المرأة الشرقية(العصرية) للأسف الشديد في هذا إدخالاً وأصبح من مظاهر الرقي ...........
كذا التعلق القلبي الشديد الذي قد يصل إلى السكتة القلبية -وقد حدث وعُلم ذلك للقاصي والداني - والبكاء على خسارة فريق ولا يبكي على ثكالة المسلمين ومتشرديهم وقتلاهم وجرحاهم في ذات الوقت الذي تلهو فيه أمتنا يستشري القتل والنهب والحرب في جنبات الأرض عليها وأصبحت ردة لا أبا بكرِ لها وفوضى لا عمر لها (وقد نادى منادي الإيمان في الميدان ولكن لم تجب صرخته نخوة المعتصمِ )
الأمر أكبر من مجرد كرة تلعب أو رياضة تمارس الأمر أكبر من ذلك الأمر تغفيل للأمة برمتها إلا من رحم الله عن قضيتها ومحنتها ومن يقرأ البروتوكولات وأحجار على رقعة الشطرنج يعلم ذلك جيداً
اللهم هيئ لهذه الأمة أمرناً رشداً يعزُّ فيه أهل الطاعة ويهدى فيه اهل المعصية ويأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر .ولا حول ولا قوة إلا بالله.
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
97
الكنية
أبو عبيدة
التخصص
اقتصاد
المدينة
*******
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

هذه من ثمار العولمة
تبعية مهينة ومسخ وقذف
هذه التبعية لا تقتصر فقط على اللبسة او المشية أو القعدة للرجال وللأسف ويا مصيبتاه في النساء المسالة حرب دينية أذرعها كثيرة وبحرها طويل وفكرها مرير وثمارها طالحة ووعواقبها وخيمة "وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" ولله ما أعظم غفلتنا عن هذا ورضانا به رحم الله الأولين الذين كانوا يحملون هم الأمة ولا يبتسمون -كصلاح الدين- وهم يعلمون ما لحق أمتهم وحُكي لي أن الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله أنه كان إذا دخل على أمه متغير الوجه كانت تقول له يا بني هل مات مسلم في الصين اليوم؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لكن المشكلة في التهميش تهميش دور الشباب وكذا السطحية في ادراك الواقع المرير فإن قصار أمر الناس ان يتابعوا الإعلام المشوه الذي لا يأتي إلا بالقبيح على الحق إلا النذر اليسير ذرَّاً للرماد في العيون
لابد من تعليم الناس فإن هو التعليم هو الحصان الرابح الذي لعبوا عليه عندنا من تشويه وتضليل وتعكير وتيبيس للمنابع الإسلامية وتبديلها بالجامعة الأمريكية والألسن و......هلم جَرّا
الله المستعان
من الكتب التي أنصح بها في هذا المقام كتاب "ولتستبين سبيل المجرمين" للكتور محمد يسري فإنه تكلم في هذا وهو كتاب رائع
 
إنضم
26 ديسمبر 2011
المشاركات
97
الكنية
أبو عبيدة
التخصص
اقتصاد
المدينة
*******
المذهب الفقهي
شافعي
رد: الهوس الكروي- أ.د. حسام الدَّين عفانة

ويدفع لهم من ميزانية الدول يبجحون ويبجلون ويبرزون ويجعلون أعلام ،تذكرون يوم وفات الشيخ زينو رحمه الله وهو من قريب ماذا فعلت الدول ؟أنا لا أريد نياحة ولكن على الأقل من إبراز إعلامي أو تذكير بترجمته كذا الشيخ ابن جبرين الشيخ ابن عقيل الشيخ الغديان .........أنا أتكلم عن الإعلام بشكل عام فهذه سياسة دول رفع أقزام وخفض أعلام وهم عملاء يصرِّحون بالعمالة
أندية القطاع العام رواتب اللاعبين والموظفين في تلكم الأندية من يدفعها ؟ مال الدول أين تذهب علاج على نفقة الدولة من يأخها؟
إلى الله المشتكى.
 
أعلى