العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قال تحت تأثير الحبوب: إن رجعت إلى الحبوب فأنت طالق

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
قال تحت تأثير الحبوب: إن رجعت إلى الحبوب فأنت طالق

السؤال:
أنا مدمن حبوب كبتاجون منذ حوالي أربعة عشر عاما ، ووصلت لمرحلة الضيق ، وأريد أن أقلع عنها ، ولكن في كل مرة أحاول ، ثم أرجع إليها ثانية ، وأنا متزوج منذ خمسة أعوام ، ولدي طفلان ، وزوجتي تحبني وتصبر علي وتعلم بأمري ، ونصحتني بالإقلاع ، ولكن لم أستطع ، وفي يوم من الأيام أردت أن أضع حدا لحياتي معها ، بهدف إصلاح وضعي من جهة ، وطمأنتها من جهة أخرى ، وقلت لها وأنا سهران من يومين وتحت تأثير الحبوب المخدرة : لن أرجع إليها ثانية ، وإذا رجعت فأنت طالق ، بحجة إقناع نفسي وإقناعها بعدم الرجوع للمخدرات ثانية ، وللأسف رجعت ، وتعاطيتها ، فهل تعتبر طالقا شرعا ، أم ماذا ؟ علما أنه مضى على هذا الموضوع قرابة أربعة أشهر ولم أسأل أحدا من قبل، ولست مرتاحا لهذا الأمر .


الجواب :
الحمد لله
أولا :
يحرم تعاطي هذه الحبوب ، ويجب الإقلاع عنها ، والتوبة منها ، ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وحذرا من عقابه ؛ فإن غلب على ظنك عجزك بنفسك عن الإقلاع عنها ، وجب عليك أن تستعين بأخصائي في علاج الإدمان ، أو أن تذهب إلى إحدى المصحات التي تعينك على ذلك .
ثانيا :
تلفظك بالطلاق تحت تأثير الحبوب المخدرة فيه تفصيل :
1- إن كانت هذه الحبوب تذهب عقلك وإدراكك ، فلا تعي ولا تدرك ما تقول ، فطلقت وأنت على هذه الحال ، لم يقع طلاقك ؛ لأن طلاق السكران ومن في حكمه لا يقع على الراجح ، وينظر : سؤال رقم (98775) .
2- وإن كنت مع شربها تدرك وتعي ما تقول ، فقولك : إن رجعت إلى هذه الحبوب فأنت طالق ، من الطلاق المعلق على شرط ، والراجح فيه أنه يرجع إلى نية الزوج ، فإن نوى منع نفسه ، ولم يُرِد الطلاق ، فهذا له حكم اليمين ، فإن عاد وشرب الحبوب لزمته كفارة يمين ، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام .
وإن نوى الطلاق ، ثم شرب ، وقعت عليه طلقة واحدة ، فإن كانت الطلقة الأولى أو الثانية ، فهي طلقة رجعية ، فله أن يراجع زوجته ما دامت في العدة ، فإن انقضت العدة ، لم ترجع إليه إلا بعقد جديد مستوف للشروط ، من الولي ، والشاهدين ، ورضا الزوجة ، والعدة : ثلاث حيضات لمن تحيض ، وثلاثة أشهر للتي لا تحيض ، وعدة الحامل وضع الحمل .
وينظر : سؤال رقم (171771) .
والنصيحة لك أن تتقي الله تعالى ، وأن تحذر عقابه ، وأن تبادر للتوبة ، وأن تحمد الله أن أمهلك هذه المدة ، ولم يعاجلك بالعقوبة .
واعلم أن من تاب تاب الله عليه ، وبدل سيئاته حسنات ، فأقبل على الله الكريم الرحيم ، واستعن على توبتك بالدعاء ، والرفقة الصالحة ، وملازمة المسجد ، والبعد عن رفقاء السوء ، والانتقال من الحي والمدينة إن أمكنك ذلك .
نسأل الله أن يتوب عليك ، وأن يردك إليه ردا جميلا .
والله أعلم .




موقع الإسلام سؤال وجواب

 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: قال تحت تأثير الحبوب: إن رجعت إلى الحبوب فأنت طالق

هذا الذي جاء في الفتوى مبني على ما اختاره شيخ الإسلام أبو العباس ، وذهب الجمهور إلى أن الطلاق المعلق يقع.
أما جزئية أنه كان حال إطلاقه هذا اللفظ سكراناً فكذلك ، أي أن اختيار شيخ الإسلام عدم وقوع طلاق السكران متى ذهب عقله ، وظاهر السؤال أن من علق الطلاق كان يعي بدليل إخباره عن قصده حال تعليقه الطلاق . والله أعلم . وهو مذهب جماعة من أهل العلم ، والجمهور على وقوع طلاق السكران إن كان سكره بتعدٍ منه.
وقد نقل شيخ الإسلام كلامه في التعليق عن القفال والمتولي ، ولم أقف عليه بعد طول البحث.
فإن لم يكن ثمة قائل به سوى داود وأصحابه والروافض ؛ فإن هذا يورث في القلب ريبة .
والله أعلم
 
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: قال تحت تأثير الحبوب: إن رجعت إلى الحبوب فأنت طالق

وقد نقل شيخ الإسلام كلامه في التعليق عن القفال والمتولي ، ولم أقف عليه بعد طول البحث.
فإن لم يكن ثمة قائل به سوى داود وأصحابه والروافض ؛ فإن هذا يورث في القلب ريبة .
والله أعلم
عن أي شيء حديثكم ؟
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
أعلى