العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نَمَاذِج مما وَرَدَ في صِيَغِ وفَضَائلِ الاسْتِغْفَار الَّذي جَهِلَهُ كثيرٌ مِن النِّاس

أبو عبيدة الغامدي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
6 فبراير 2009
المشاركات
46
التخصص
إسلامية
المدينة
بيشة
المذهب الفقهي
حنبلي
نَمَاذِج مما وَرَدَ في صِيَغِ وفَضَائلِ الاسْتِغْفَار الَّذي جَهِلَهُ كثيرٌ مِن النِّاس
1- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ قَال أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا إِلهَ إِلا هوَ الحَيَّ القيومَ وَأَتُوبُ إِليهِ ثَلاَثاً ، غُفِرَ لَهُ وَإِن كانَ فَرَّ من الزحفِ".( رواه أبو داود والترمذي والحاكم ) من حديث بلال وابن مسعود رضي الله عنهما . والحديث ( صحيح ) .
2- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ " ، قَالَ " وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا ، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِي ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهْوَ مُوقِنٌ بِهَا ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ ، فَهْوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ".( رواه أحمد والبخاري والنسائي ) من حديث شداد ابن أوس رضي الله عنه .
3- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعِلي بِن أبي طَالب – رَضِي الله عنه - ." أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ غَفَرَ الله لَكَ وإنْ كُنْتَ مَغْفُوراً لَكَ قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الحكيم الْكَرِيمُ ، لا إله إلا الله سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".( رواه أحمد والترمذي وابن أبي الدنيا وابن السني ) من حديث علي رضي الله عنه . والحديث ( صحيح ) .
4- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا عَلَى الأَرْضِ أَحَدٌ يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ، إِلاَّ كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ". ( رواه أحمد والترمذي ) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث ( حسن ) .
5- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"قَالَ اللهُ تَعَالَى مَنْ عَلَِم أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى مَغْفِرَةِ الذُّنُوبِ غَفَرْتُ لَهُ، وَلا أُبَالِي مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئًا".( رواه الطبراني والحاكم ) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما . والحديث ( حسن ) .
6- حديث عائشة أنها قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ ، فقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لاَ يَنْفَعُهُ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ " .( رواه مسلم ) من حديث عائشة رضي الله عنها .
7- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِنَّ عَبْداً أَصَابَ ذَنْباً فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِره لِي ، فَقَالَ رَبُّهُ أعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهَ رَبًّا يَغْفِرُ الذَنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْباً، فَقَالَ رَبِّ أَذنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي،قَالَ أعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْباً فَقَالَ رَبِّ أَذنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لي ، قَالَ أعِلَمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ " ( رواه البخاري ومسلم وأحمد ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
8- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" قَالَ اللهُ تَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلاَ أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي ، غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي ، يا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ أنَّكَ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئاً ، لأَتَيْتُكَ بِقُرابِهَا مَغْفِرَةً " .( رواه الترمذي والضياء المقدسي) من حديث أنس رضي الله عنه. والحديث ( حسن ) .
9- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ أحَبَّ أنْ تَسُرُُّه صَحِيفتُه فَليُكثِر فِيهَا مِنْ الاسْتِغفَار" .( رواه البيهقي في الشعب والضياء المقدسي ) من حديث الزبير رضي الله عنه. والحديث ( حسن ) .
10- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوُب إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً " .( رواه البخاري ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
11- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ لاَ أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ،قَالَ الرَّبُّ وَعِزَّتِي وَجَلاَلِي لاَ أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي" ( رواه أحمد وأبو يعلى والحاكم ) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه. والحديث ( حسن ) .
12- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ "( رواه البخاري ومسلم ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
13- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِئَي وَعَمْدِي وَهَزْلِى وَجَدِّي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَْنتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ "( رواه البخاري ومسلم ) عن أبي موسى رضي الله عنه .
14- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَخَطَايَايَ كلها، اللَّهُمَّ أَنْعِشْنِي، وَاجْبِرْنِي، وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الأَعْمَالِ وَالأَخْلاقِ، فَإِنَّهُ لا يَهْدِي لِصَالِحِهَا إِلا أَنْتَ ، وَلا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ". رواه الطبراني وغيره عن أبي أمامة وأبي أيوب رضي الله عنهما ، والحديث ( حسن ) .
15- قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ".رواه مسلم وأبو عوانة عن أبي هريرة .
فَعليكَ بها يَا عَبدالله فَلنْ تَجِدَ لهَا مَثيل وهيَ مِنْ أعْظَمِ الذِّكْرِ عِنْدَ كَثيرٍ مِنْ العُلمَاء ونحنُ بحَاجةٍ إلى هذهِ السُنَّةِ المهْجُورةِ لا سيَّما في الاسْتِغفَار وسُئِلَ شَيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميَّةَ وَغيرُه : (أيُهما أفضَل الاسْتِغفِار أم التَسْبيح فَقَال الثَّوبُ الوَسِخ بحاجةٍ إلى الصِّابون أكثَر منهُ إلى العطْر).
وأسألُ اللهَ أنْ يجعلَ عَمَلي هَذا خَالصاً لوَجْههِ الكَريم وأرْجُو مِن كُلِّ قَارىء يَقْرأها أنْ يخُصِّني وَوالديَّ بِدعْوةٍ في ظْهرِ الْغَيب .
ملاحظة :
لمْ يَرد في الاسْتِغفار لفضة العظيم في كل أنواعه ومن ذلك قول كثير من الناس ( اسْتَغفرُ اللهَ العَظيْم ) فَتَجَنبْها لأنها غَيرُ واردةٍ،انْظُر سلسلةُ الأحاديثِ الصَّحيْحة 6/511َبعضُهم يقول (اسْتَغفرُ اللهُ العَظيْم منْ كُلِّ ذَنبٍ عَظيْم ) ، وَهذه لا تَنبغي أيْضاً ؛ لأنَّ هَذا لمْ يَسْتغفر إلا مِنْ الموبقات والكَبائرِ فَقطْ .
الموضوع للشيخ الدكتور : أحمد العمودي الغامدي نقلاً من موقعة : (إحياء السنة) اسأل الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد أن يغفر لشيخنا ووالديه ولنا وللمسلمين والمسلمات .
 

أحمد بن فخري الرفاعي

:: مشرف سابق ::
إنضم
12 يناير 2008
المشاركات
1,432
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
باحث اسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
شافعي
جزاكم الله تعالى خيرا ، ونفع بكم

لفظ "استغفر الله العظيم" جاء في بعض طرق الحديث الأول الذي أوردته في مقالك، بارك الله فيك .
 

أبو عبيدة الغامدي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
6 فبراير 2009
المشاركات
46
التخصص
إسلامية
المدينة
بيشة
المذهب الفقهي
حنبلي
تنبيه : لأبو عبدالله الرفاعي

تنبيه : لأبو عبدالله الرفاعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي : أبو عبد الله الرفاعي وفقك الله لطاعته ، سألت شيخنا الشيخ أحمد العمودي الغامدي وفقه الله عن قولك : لفظ "استغفر الله العظيم" جاء في بعض طرق الحديث الأول ، فرد وفقه الله بقوله أقول وبالله التوفيق : إن لفظة العظيم في الاستغفار لا تنبغي لعدم ثبوتها ، فإن الاستغفار عبادة عظيمة والأصل في العبادة الحظر والإمتناع عن الإحداث حتى يثبت النص بعكس العادة ، ولم تثبت لفظة العظيم أبداً في جميع أنواع الإستغفار ، بل وكل حديث ورد فيه لفظة العظيم فهو ضعيف لا يثبت ، ومن أدعى ثبوته فليثبت لنا قوله من الناحية الحديثية بالعلم المفصل بالأدلة ، كما أثبت العلماء عدم ثبوتها بالأدلة والحجج ، ومنهم الإمام المحدث العلامة شيخنا الألباني رحمه الله .
راجع السلسلة الصحيحة حديث رقم 2727 وانظر تعليقه على الحديث وخاصة صفحة 511 ، وأما من يقول استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم فهذا لم يستغفر إلا من الكبائر فقط ، ولا تقل خطورة الصغائر عن الكبائر خاصة إذا اجتمعت ، ثم إنه ينبغي أن تُترك ، فإن البدعة تتدرج فتبدأ من خلاف السنة حتى تنتهي بالكفر ، فتارة تكون بمعنى الأفضل تركها ، وتارة تكون مكروهة ، وتارة تكون محرمة ، وتارة كبيرة ، وتارة تكون موبقة ، وتارة تكون كفر ، وهكذا وبالله التوفيق . ( د : أحمد العمودي الغامدي ) .
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
بارك الله فيكم أخي الكريم وجزاكم الله خيراً
فيما يتعلق بلفظة ( العظيم ) في الاستغفار أقول : وردت اللفظة في بعض الأحاديث والآثار ومنها :
1 - حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعاً عند الحاكم في المستدرك ( 1 / 692 ) وفيه : " من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ثلاثا غفرت له ذنوبه و إن كان فارا من الزحف "
وقال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين وذكر الحديث في موضع آخر بدون اللفظة ( 2 / 128 ) ويرى الشيخ المحدث الألباني - رحمه الله - أن هذا خطأ من النساخ بدليل عدم ذكرها في الجامع الكبير ، لكن السيوطي ذكرها في الدر المنثور بالزيادة ( 4 / 58 )
2 - وردت الزيادة في حديث بلال بن يسار بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف " رواه الترمذي ( 3577 ) واستغربه والحديث إسناده حسن ، والحديث عند الترمذي بهذه الزيادة في نسخة الشيخ أحمد شاكر وذكرها كذلك الحافظ في الفتح ( 11 / 98 ) وسقطت في بعض النسخ وهي كذلك لم تذكر في رواية أبي داود للحديث .
3 - جاءت الزيادة عند ابن أبي شيبة في المصنف ( 6 / 57 ) برقم ( 29447 ) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه موقوفا عليه - وله حكم الرفع - بلفظ :
" من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه خمس مرات غفر له ، وإن كان عليه مثل زبد البحر " وروي الحديث مرفوعا عند الترمذي ( 3397 ) وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وعطية العوفي وهما ضعيفان .
لكن حيث ورد ذكر معين في وقت معين بدون زيادة لفظ فإنه لا يزاد على الوارد فالأصل في الأذكار التعبد والتوقيف ، وما ورد مطلقا كعموم الاستغفار أو مقيدا بالزيادة كما في هذا الحديث بهذا اللفظ فإنها تذكر والله أعلم
 

أبو عبيدة الغامدي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
6 فبراير 2009
المشاركات
46
التخصص
إسلامية
المدينة
بيشة
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - أخي طالب هدى هذا ما قاله شيخنا رداً على ما قلت وما نقلته إلا للفائدة ، اسأل الله أن يهدينا لما أختلف فيه من الحق .
قال الشيخ أحمد العمودي وفقه الله ووفق الجميع :
الأمر كما ذكرته لك ، وقد بحثت المسالة قديماً وحديثاً وتبين لي أن اللفظة المذكورة لا تصح سنداً وقد تأكدت من شيخي الألباني رحمه الله عام:1413هـ حيث جرى بيني وبينه إتصال آنذاك فأخبرني أنها غير واردة ، فقل لهؤلاء لا يثربون علينا ولا نثرب عليهم ، فإن العلم رحمة وفتوح وغير محصور {ولكل وجة هو موليها } ولكل اجتهاده والإصابة من الله والخطأ من أنفسنا والشيطان ، لكن هذا ما توصلنا إليه ، وقد سأل بعض طلاب العلم في منطقتنا مثل الأخ رياض دوبان فيما أعلم سألوا العلامة عبدالكريم الخضير فيما ذكرنا فأيدنا الشيخ بقوة وفقه الله وثبته والله أعلم .
 

تركي حمد التميمي

:: مطـًـلع ::
إنضم
14 فبراير 2009
المشاركات
136
التخصص
جغرافيا
المدينة
بيشة
المذهب الفقهي
الحنبلي و ماثبت بالدليل
وفقك الله أخي أبوعبيدة وزادك علماً
لقد أفدتناأفادك الله
وأسأل الله العظيم
أن يهدينا لما أختلف فيه من الحق
وبارك الله فيما قدمت وأن أسأل الله
أن يجعلك من المقبولين والمسددين
وبورك عمرك
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - أخي طالب هدى هذا ما قاله شيخنا رداً على ما قلت وما نقلته إلا للفائدة ، اسأل الله أن يهدينا لما أختلف فيه من الحق .

قال الشيخ أحمد العمودي وفقه الله ووفق الجميع :

الأمر كما ذكرته لك ، وقد بحثت المسالة قديماً وحديثاً وتبين لي أن اللفظة المذكورة لا تصح سنداً وقد تأكدت من شيخي الألباني رحمه الله عام:1413هـ حيث جرى بيني وبينه إتصال آنذاك فأخبرني أنها غير واردة ، فقل لهؤلاء لا يثربون علينا ولا نثرب عليهم ، فإن العلم رحمة وفتوح وغير محصور {ولكل وجة هو موليها } ولكل اجتهاده والإصابة من الله والخطأ من أنفسنا والشيطان ، لكن هذا ما توصلنا إليه ، وقد سأل بعض طلاب العلم في منطقتنا مثل الأخ رياض دوبان فيما أعلم سألوا العلامة عبدالكريم الخضير فيما ذكرنا فأيدنا الشيخ بقوة وفقه الله وثبته والله أعلم .

بارك الله فيك أخي الكريم والمسألة ليست من مسائل الخلاف أصلاً فلا خلاف ولله الحمد ، وما ذكرته هنا حول الزيادة هو من قبيل الفائدة ومن رأى الصحة فلا بأس ومن رأى الضعف فلا بأس فالأمر في ذلك واسع والمسألة اجتهادية .
 
أعلى