العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

للمدارسة: ما حد رفع التلبية؟

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,141
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
في الحديث عن خلاد بن السائب بن خلاد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية) رواه الترمذي (829)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم: (1135).

كنت في رحلة دولية على متن طائرة قادمة إلى مطار جدة، وكان الحجاج يلبون وأصواتهم ظاهرة بالتلبية؛ إلا أن أحدهم، وتابعه فئام ممن معه يصيحون بالتلبية، بل ويصرخون؛ حتى آذتنا أصواتهم.

فلما نبهه بعض الإخوة برفق ولين أخذ يستدل بالحديث أعلاه؛ بل ويزيد في شدة الصوت نصرة للسنة على حد رأيه، واستنكاراً لمعارضة سنة التلبية.
هذا هو المشهد الذي رأيته نقلته.
وسؤالي: هل رفع الصوت بالتلبية يعني الصياح ومقاربة الصراخ بها؟!!.
أرجو من الإخوة الفضلاء التكرم ببيان الحد المراد برفع الصوت بالتلبية تقريبياً؛ كما يفهمونه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وما يسعفهم به اللسان العربي في فهم خطاب الشارع.
 
التعديل الأخير:

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
يرفع بحيث لا يجهد نفسه ولا يؤذي غيره
وتقبل الله منكم أحبابنا الكرام
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
هذه فتوى للشيخ فركوس حفظه الله


[FONT=&quot]السـؤال:

[FONT=&quot]ما حكم الجهر بالتكبير يومَ العيد وأيامَ[/FONT] [FONT=&quot]التشريق؟[/FONT]
[FONT=&quot]الجـواب:[/FONT]
[FONT=&quot]الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:[/FONT]
[FONT=&quot]فيمكن الجواب على هذا السؤال من المناحي التالية[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
[FONT=&quot]الأولى:[/FONT][FONT=&quot] يُشرَعُ التكبيرُ -جهرًا- في عيد الأضحى مِن صُبحِ يومِ عرفةَ إلى عصرِ آخرِ أيَّام التشريق، لقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ اللهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]، وهي أيام التشريق على ما قاله ابنُ عباس رضي الله عنهما[/FONT](١- أخرجه البخاري معلِّقًا في «صحيحه» كتاب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق: (1/329)، قال ابن حجر في «الفتح» (2/564): «وقد وصله عبد بن حميد... وروى ابن مردويه من طريق ابن بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «الأيام المعلومات التي قبل يوم التروية ويوم التروية ويوم عرفة، والمعدودات أيام التشريق» إسناده صحيح».)[FONT=&quot]، وقد صحَّ ذلك عن عليٍّ رضي الله عنه أنه «كان يُكبِّر بعد صلاة الفجر يومَ عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيَّام التشريق، ويُكبِّر بعد العصر»[/FONT](٢- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (1/488)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (3/314)، وصححه الألباني في «الإرواء»: (3/125)، وزكريّا بن غلام الباكستاني في «ما صح من آثار الصحابة في الفقه»: (1/502).)[FONT=&quot]، وهو المنقولُ عن ابن مسعود[/FONT](٣- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (1/488)، وانظر «الإرواء» للألباني: (3/125))[FONT=&quot] وغيرهما رضي الله عنهم.[/FONT]
[FONT=&quot]الثانية:[/FONT][FONT=&quot] يُشرعُ التكبيرُ جهرًا في الطريق إلى المصلَّى، فعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: «أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم كان يَخرجُ في العِيدين مع الفضلِ بنِ عباسٍ وعبدِ الله، والعباسِ، وعليٍّ وجعفرَ، والحسنِ والحسين، وأسامةَ بنِ زيدٍ، وزيدٍ بن حارثةَ، وأيمنَ بنِ أُمِّ أيمنَ -رضي الله عنهم- رافعًا صوتَه بالتهليل والتكبير»[/FONT](٤- أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه»: (1431)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (5925)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صحَّحه الألباني في «الإرواء»: (3/123))[FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]الثالثة:[/FONT][FONT=&quot] يُستحبُّ الجهر بالتكبير إذا دعت الحاجةُ إلى رفعه، لثبوت الأخبار في رفع الصوت بالتكبير والتلبيةِ وغيرِهما، أمَّا إذا لم تَدْعُ الحاجةُ إلى رفع الصوت به كان خَفْضُه أبلغَ في توقيره وتعظيمِه، فعن أبي موسى الأشعري قال: كُنَّا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في سفرٍ فجعل الناسُ يجهرون بالتكبير فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَيْسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ»[/FONT](٥- أخرجه البخاري في «صحيحه» كتاب الجهاد والسير، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير: (2830)، ومسلم في «صحيحه» كتاب الذكر والدعاء، باب استحباب خفض الصوت بالذكر...: (6862)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه)[FONT=&quot]، وبوَّب له النوويُّ: «باب استحباب خفضِ الصوت بالذِّكر إلاَّ في المواضعِ التي ورد الشرعُ برفعه منها كالتلبية وغيرِها»[/FONT](٦- «شرح مسلم» للنووي: (17/25))[FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.[/FONT]

الجزائر في: 26 ربيع الأول 1429ﻫ
الموافق ﻟ: 03 أفريل 2008م



في حكم الجهر بالتكبير أيام العيد
[/FONT]

 
أعلى