أبوبكر بن سالم باجنيد
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 13 يوليو 2009
- المشاركات
- 2,540
- التخصص
- علوم
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
من المسائل التي قد تستشكَل: ما ذكره بعض الفقهاء من كراهة تسمية الولد بـ(سعيد) و (مبارك) و(نافع).. وذلك لأنه يُتَطيَّـر بنفيه
واستندوا للكراهة بما في صحيح مسلم من حديث سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تسمين غلامك أفلح ولا نَجِيحاً ولا يساراً ولا رباحاً، فإنك إذا قلت : أثَمَّ هو ؟، قالوا: لا )
قال ابن القيم في الهدي:
واستندوا للكراهة بما في صحيح مسلم من حديث سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تسمين غلامك أفلح ولا نَجِيحاً ولا يساراً ولا رباحاً، فإنك إذا قلت : أثَمَّ هو ؟، قالوا: لا )
قال ابن القيم في الهدي:
وأما النهي عن تسمية الغلام بـ : يسار وأفلح ونجيح ورباح فهذا لمعنى آخر قد أشار إليه في الحديث وهو قوله
فإنك تقول أثمت هو ؟ فيقال : لا
- والله أعلم - هل هذه الزيادة من تمام الحديث المرفوع أو مدرجة من قول الصحابي.
وبكل حال فإن هذه الأسماء لما كانت قد توجب تطيراً تكرهه النفوس ويصدها عما هي بصدده كما إذا قلت لرجل: أعندك يسار أو رباح أو أفلح ؟ قال لا ، تطيرت أنت وهو من ذلك ، وقد تقع الطيرة لا سيما على المتطيرين فقل من تطير إلا ووقعت به طيرته وأصابه طائره كما قيل:
تعلم أنه لا طير إلا *** على متطير فهو الثبوراقتضت حكمة الشارع الرءوف بأمته الرحيم بهم أن يمنعهم من أسباب توجب لهم سماع المكروه أو وقوعه، وأن يعدل عنها إلى أسماء تحصل المقصود من غير مفسدة هذا أولى، مع ما ينضاف إلى ذلك من تعليق ضد الاسم عليه بأن يسمى يسارا من هو من أعسر الناس ونجيحا من لا نجاح عنده ورباحا من هو من الخاسرين فيكون قد وقع في الكذب عليه وعلى الله وأمر آخر أيضا وهو أن يطالب المسمى بمقتضى اسمه فلا يوجد عنده فيجعل ذلك سببا لذمه وسبه. أهـ
فحبذا لو شارك الإخوة -مأجورين إن شاء الله- بما لديهم في الموضوع من نقول وترجيحات.
التعديل الأخير: