د. بدر بن إبراهيم المهوس
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 2 يوليو 2008
- المشاركات
- 2,237
- الكنية
- أبو حازم الكاتب
- التخصص
- أصول فقه
- المدينة
- القصيم
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
كثيراً ما نشاهد ونقرأ تأثير السلوك الشخصي على الاختيارات العلمية وهذا الأمر يظهر أن عادة بشرية مطردة غالباً عند البشر فالإنسان دوماً يبحث عن المبررات العقلية والعلمية التي تظهر صحة سلوكياته وتصرفاته في أمور دينه ودنياه .
لكن الإشكال إنما يحصل أكثر عندما يكون الشخص متبوعاً ويؤخذ بقوله من عالم أو طالب علم متبع ، وهنا ينبغي أن يكون العالم صادقاً مع الله شجاعاً مع نفسه في اختيار الصواب من المسائل حتى وإن خالفه في خاصة نفسه ، فكون العالم ابتلي بالوقوع في خطأ هو يقر بقرارة نفسه أنه القول المرجوح لا يعني أن يوقع الخلق بذلك لهوى في نفسه أو إظهاراً لنفسه بالمظهر الذي لا يخالف الشريعة وقد قال الله تعالى : " فلا تخشوهم واخشوني " فينبغي تقديم خشية الله واستحضار مراقبته وإطلاعه على الباطن والظاهر فما خفي عن الخلق علمه الله ، ولربما عاقب الله ذلك الشخص بنقيض قصده فوضعه عند الخلق وأسقطه فالله عز وجل إنما يرفع من يصدق معه فيطيعه وإن ابتلي بمعصية استغفر ربه وأصبح خائفاً من شر ذنبه .
إن من يظهر خلاف ما يعتقد من الراجح في الأقوال يقع في عدة أخطاء :
1 - القول على الله بلا علم وقد علم عظم ذلك عند الله .
2 - التعاون على الإثم والعدوان إذ أنه بذلك يوقع الخلق في معصية الله التي يعتقد في قلبه أنها معصية .
3 - النفاق وذلك بغظهار خلاف ما يبطن .
4 - خشية الناس وتقديم خشيتهم على خشية الله .
5 - السمعة والرياء .
وليس المجال يكفي لذكر أمثلة من هذه الاختيارات إذ أمثلتها كثيرة لكن نذكر منها :
مسألة الحجاب وسماع الغناء والتصوير وحلق اللحية والاختلاط والاسبال وشرب الدخان ..
وينبغي أن يعلم أن الكلام هنا هو فيمن يعتقد خلاف ما يظهر لا من يرى رجحان ذلك القول بقرارة نفسه بعد نظره الصادق في الأدلة والأقوال فذلك إن كان من أهل البحث والنظر فلا حرج عليه لحديث : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد " متفق عليه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
كثيراً ما نشاهد ونقرأ تأثير السلوك الشخصي على الاختيارات العلمية وهذا الأمر يظهر أن عادة بشرية مطردة غالباً عند البشر فالإنسان دوماً يبحث عن المبررات العقلية والعلمية التي تظهر صحة سلوكياته وتصرفاته في أمور دينه ودنياه .
لكن الإشكال إنما يحصل أكثر عندما يكون الشخص متبوعاً ويؤخذ بقوله من عالم أو طالب علم متبع ، وهنا ينبغي أن يكون العالم صادقاً مع الله شجاعاً مع نفسه في اختيار الصواب من المسائل حتى وإن خالفه في خاصة نفسه ، فكون العالم ابتلي بالوقوع في خطأ هو يقر بقرارة نفسه أنه القول المرجوح لا يعني أن يوقع الخلق بذلك لهوى في نفسه أو إظهاراً لنفسه بالمظهر الذي لا يخالف الشريعة وقد قال الله تعالى : " فلا تخشوهم واخشوني " فينبغي تقديم خشية الله واستحضار مراقبته وإطلاعه على الباطن والظاهر فما خفي عن الخلق علمه الله ، ولربما عاقب الله ذلك الشخص بنقيض قصده فوضعه عند الخلق وأسقطه فالله عز وجل إنما يرفع من يصدق معه فيطيعه وإن ابتلي بمعصية استغفر ربه وأصبح خائفاً من شر ذنبه .
إن من يظهر خلاف ما يعتقد من الراجح في الأقوال يقع في عدة أخطاء :
1 - القول على الله بلا علم وقد علم عظم ذلك عند الله .
2 - التعاون على الإثم والعدوان إذ أنه بذلك يوقع الخلق في معصية الله التي يعتقد في قلبه أنها معصية .
3 - النفاق وذلك بغظهار خلاف ما يبطن .
4 - خشية الناس وتقديم خشيتهم على خشية الله .
5 - السمعة والرياء .
وليس المجال يكفي لذكر أمثلة من هذه الاختيارات إذ أمثلتها كثيرة لكن نذكر منها :
مسألة الحجاب وسماع الغناء والتصوير وحلق اللحية والاختلاط والاسبال وشرب الدخان ..
وينبغي أن يعلم أن الكلام هنا هو فيمن يعتقد خلاف ما يظهر لا من يرى رجحان ذلك القول بقرارة نفسه بعد نظره الصادق في الأدلة والأقوال فذلك إن كان من أهل البحث والنظر فلا حرج عليه لحديث : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد " متفق عليه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه