العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تلخيص القسم الأول من كتاب(ضوابط المعرفة)

إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فهذا تلخيص لكتاب (ضوابط المعرفة وأصول الاستدلال والمناظرة) صياغة للمنطق وأصول البحث متمشية مع الفكر الإسلامي تأليف العلامة عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله وتكمن القيمة العلمية لهذا الكتاب في وصف مؤلفه له بقوله:
(ويحتوي هذا الكتاب على مفاتيح لكثير مما تشتمل عليه العلوم الإسلامية فهو مقدمة وسطى لدارسي العلوم الإسلامية بتوسع)
وقد قسمه مؤلفه إلى خمسة أقسام:
جعل القسم الأول منها للحديث عن مسائل تتعلق بالتعريفات والحجج والأدلة.
والقسم الثاني عن المعرفة ووسائل البحث.
والقسم الثالث عن الاستدلال.
والقسم الرابع يحتوي على كليات عقلية ومفاهيم ومصطلحات فلسفية.
والقسم الخامس عن ضوابط المناظرة وآدابها.
وسأقوم بتلخيص هذا الكتاب كل قسم منه على حدة بإذن الله سائلا الله المعونة على الإتمام وأن يرزقني العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب الرابع:الخاصة والعرض العام:
أولا:الخاصة:مفهوم كلي هو من صفات الشيء الخارجة عن ماهيته والخاصة بها.
ويعرفونها:بأنها كلية تقال على ما تحت حقيقة واحدة فقط قولا عرضيا.
ثانيا:العرض العام:مفهوم كلي هو من صفات الشيء الخارجة عن ماهيته وغير الخاصة بها.
ويعرفونه:بأنه كلي يقال على ما تحت حقائق مختلفة قولا عرضيا.
ثالثا: كل من الخاصة والعرض العام ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول:عرض لازم: وهو ما لا ينفك عن الماهية.
القسم الثاني:عرض مفارق: وهو ما يقبل الانفكاك عن الماهية.

خلاصة المبحث السادس
 
التعديل الأخير:

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
جزاكم الله خيراً... لكن لدي بعض الأسئلة:
1- هل هناك أمثلة أخرة للفصل البعيد؟
2-لم أفهم المقصود من العرض اللازم والمفارق بالنسبة للعرض العام والخاص؛ مامعنى متحرك بالقوة ومتحرك بالفعل وضاحك بالقوة وضاحك بالفعل؛ فهل هناك من يشرح لنا هذه النقطة؟

متابعة للتلخيص ونفع الله بكم.
 

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
جزاكم الله خيراً... لكن لدي بعض الأسئلة:
1- هل هناك أمثلة أخرى للفصل البعيد؟
2-لم أفهم المقصود من العرض اللازم والمفارق بالنسبة للعرض العام والخاص؛ مامعنى متحرك بالقوة ومتحرك بالفعل وضاحك بالقوة وضاحك بالفعل؛ فهل هناك من يشرح لنا هذه النقطة؟

متابعة للتلخيص ونفع الله بكم.
عفواً
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
جزاكم الله خيراً... لكن لدي بعض الأسئلة:
1- هل هناك أمثلة أخرة للفصل البعيد؟
2-لم أفهم المقصود من العرض اللازم والمفارق بالنسبة للعرض العام والخاص؛ مامعنى متحرك بالقوة ومتحرك بالفعل وضاحك بالقوة وضاحك بالفعل؛ فهل هناك من يشرح لنا هذه النقطة؟

متابعة للتلخيص ونفع الله بكم.

لعل الأخوة الفضلاء يذكرون أمثلة أخرى للفصل البعيد

متحرك بالقوة:أي يستطيع التحرك. متحرك بالفعل:أي الحركة الفعلية
ضاحك بالقوة:أي يستطيع الضحك. ضاحك بالفعل:أي الضحك الفعلي
والله أعلم
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المبحث السابع:المفهوم والماصدق:
أولا:لدى أهل هذا الفن اصطلاحان هما:
1-المفهوم:هو المعنى الذهني الذي يثيره اللفظ في الأذهان واللفظ دلالة كلامية عليه.
2-الماصَدَق:هو الفرد أو الأفراد التي ينطبق عليها اللفظ إذ يتحقق فيها مفهومه الذهني.
ثانيا:لفظ (الماصدق) اسم صناعي مأخوذ في الأصل من قولهم:على ما ذا صدق هذا اللفظ؟ فيقال في الجواب:صدق على كذا فاشتقوا من ذلك أو نحتوا كلمة (ماصدق) وعرفوها بأل التعريف.
ثالثا:اللفظ الكلي يثير في الذهن الصفات الأساسية الجوهرية التي يشترك فيها أفراد هذا الكلي.
مثال:(الإنسان)فهو لفظ كلي يثير في الذهن فكرة عامة عن الحيوان الناطق باعتبار هاتين الصفتين هما الحقيقتان المكونتان لماهية الإنسان والمشتركتان في كل فرد من أفراد الإنسان أما الصفات التي تميز الأفراد بعضهم عن بعض فلا ينظر إليها في دلالة الكلي وأفراد الناس هم ماصدقات لفظ الإنسان.
رابعا:اللفظ الجزئي يثير في الذهن الصورة والصفات التي نعرفها عما يدل عليه هذا اللفظ.
مثال:(مكة)فهي لفظ جزئي ماصدقه هو مكة البلد الحرام نفسه.
 
التعديل الأخير:

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
بارك الله فيك أخي عبد العزيز.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المبحث الثامن:النسب في دائرة المعاني والألفاظ:
وفيه مطالب:
المطلب الأول:التباين والتساوي:
أولا:التباين:
1-هي النسبة بين معنى ومعنى آخر مخالف له في المفهوم ولا ينطبق أي واحد منهما على أي فرد مما ينطبق عليه الآخر.
فهما بحسب تعبير أهل هذا الفن مختلفان مفهوما مختلفان ماصدقا.
2-مثال:كلمتي (ذكر وأنثى) فهما مختلفان اختلافا كليا في المفهوم وفي الماصدق فهما متباينان.
ثانيا:التساوي:
1-هي النسبة بين معنى ومعنى آخر مخالف له في المفهوم إلا أنهما متحدان في الماصدق.
2-سبب هذه التسمية:لأن النسبة الملاحظة بين ماصدق هذا وماصدق هذا هي التساوي أي تطابق الأفراد تطابقا تاما.
3-مثال:كلمتي (مسلم ومؤمن) فهما مختلفان في المفهوم إذ المسلم هو المستسلم في الظاهر لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمن هو المصدق في قلبه بالحق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام إلا أنهما متحدان في الماصدق فكل مؤمن مسلم وكل من هو في الحقيقة مسلم فهو مؤمن.
4-النسبة بين نقيضي المتساويين هي التساوي أيضا فكل من ليس هو بمسلم في الحقيقة هو ليس بمؤمن.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب الثاني:العموم والخصوص المطلق والوجهي:
أولا:العموم والخصوص المطلق:
1-هي النسبة بين معنى ومعنى آخر مخالف له في المفهوم وأحدهما ينطبق على كل ما ينطبق عليه الآخر من أفراد دون العكس.
2-سبب هذه التسمية:لأن أحدهما أعم مطلقا من قرينه والآخر أخص مطلقا.
3-مثال:كلمتي (حيوان وإنسان) فالأول منهما ينطبق على كل أفراد الثاني دون العكس.
4-النسبة بين نقيضي ما بينهما عموم وخصوص مطلق هي أيضا العموم والخصوص المطلق إلا أن ما كان أعم مطلقا يصير أخص مطلقا وكذا العكس.
ثانيا:العموم والخصوص (من وجه)أو(الوجهي):
1-هي النسبة بين معنى كلي ومعنى كلي آخر وكل منهما ينطبق على بعض الأفراد التي ينطبق عليها الآخر وينفرد بانطباقه على أفراد لا ينطبق عليها الآخر.
2- سبب هذه التسمية:لأن كلا منهما أعم من جهة وأخص من جهة.
3-مثال:كلمتي (حيوان وأبيض)فالأول منهما يشمل الحيوان الأبيض وغير الأبيض فهو أعم من هذا الوجه لأن كلمة أبيض لا تطلق على الحيوان الأسود والثاني يشمل الأبيض الحيوان والأبيض غير الحيوان فهو أعم من هذا الوجه لأن كلمة حيوان لا تطلق على أبيض من غير الحيوان.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب الثالث:التواطؤ والتشكيك:
أولا:التواطؤ:
1-هي نسبة وجود معنى كلي في أفراده بالتساوي دون تفاوت.
2-سبب هذه التسمية: لأن النسبة بين الأفراد التي ينطبق عليها هي التواطؤ أي التوافق فوجود المعنى في الأفراد لا تفاوت فيه.
3-مثال:كلمة(صدق) فهذا لفظ كلي موضوع للخبر المطابق للواقع ووجود هذا المعنى في كل مايصح أن يقال عنه صدق وجود متوافق لا تفاوت فيه.
ثانيا:التشكيك:
1-هي نسبة وجود معنى كلي في أفراده مع التفاوت قوة وضعفا.
2-سبب هذه التسمية:لأن نسبة وجود المعنى في الأفراد تشكك الناظر فيها بين أمرين:هما المتواطئ والمشترك.
3-مثال:كلمة (نور) فوجود معنى هذا اللفظ في أفراده وجود متفاوت غير متوافق فنور الشمس أقوى من نور القمر.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب الرابع:الترادف والاشتراك:
أولا:الترادف:
1-هي نسبة لفظ إلى لفظ من جهة دلالة كل منهما على المعنى نفسه الذي يدل عليه الآخر.
2-سبب هذه التسمية:لأن الألفاظ فيها تترادف أي تتوالى ويتابع بعضها بعضا في الدلالة على معنى واحد.
3-مثال:كلمتي(إنسان وبشر)فمعنى كل من اللفظين واحد لهما.
ثانيا:الاشتراك:
1-هي نسبة معنى إلى معنى آخر من جهة اشتراكهما في لفظ واحد يدل على كل منهما.
2-سبب هذه التسمية:لأن النسبة التي يدل عليها هذا اللفظ هي الاشتراك أي هي مشتركة في لفظ واحد يدل على كل منها.
3-مثال:كلمة(قرء)فهي تطلق في اللغة على الحيض وعلى الطهر.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب الخامس:التخالف والتضاد والتناقض:
أولا:التخالف:
1-هي نسبة بين معنى ومعنى آخر من جهة إمكان اجتماعهما وإمكان ارتفاعهما مع اتحاد المكان والزمان.
2-مثال:كلمتي(الطول والبياض) فقد يجتمعان كشخص طويل أبيض وقد يرتفعان كشخص قصير أسود.
ثانيا:التضاد:
1-هي نسبة بين معنى ومعنى آخر من جهة عدم إمكان اجتماعهما مع اتحاد المكان والزمان ولكن يمكن ارتفاعهما معا.
2-مثال:كلمتي(البياض والسواد)فهما لا يجتمعان معا في مكان واحد في زمان واحد لكن يمكن ارتفاعهما كأن يكون المكان لا أبيض ولا أسود كأن يكون أحمر.
ثالثا:التناقض:
1-هي نسبة بين معنى ومعنى آخر من جهة عدم إمكان اجتماعهما معا وعدم إمكان ارتفاعهما معا في شيء واحد وزمان واحد.
2-مثال:كلمتي(وجود ولا وجود)فهما لا يجتمعان معا في شيء واحد ولا يرتفعان معا عن ذلك الشيء فالشيء الواحد بالذات إما أن يكون موجودا وإما أن يكون معدوما.
3-الأصل في التناقض استعمال حرف السلب في النقيض كما جاء في المثال السابق؛لأن التحقق من التناقض إنما يظهر بين الشيء وكل ما سواه.
فإذا جئنا بكلمة تؤدي المعنى نفسه دون أن يكون فيها سلب للنقيض فتسمى عند المناطقة (مساوي النقيض) كقولنا (الوجود والعدم) فكلمة(العدم)عند المناطقة مساوية للنقيض الذي هو (لا وجود).
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب السادس:التماثل والكلية والجزئية والكل والجزء والإضافة:
النسب السابقة هي النسب التي استطعنا أن نحصيها من كلام المناطقة وعلماء الأصول وعلماء الكلام وباستطاعتنا أن نضيف إليها أربع نسب أخرى وهي كما يلي:
أولا:التماثل:
1-هي نسبة بين معنى ومعنى آخر مساو له في النتيجة.
2-سبب هذه التسمية:تفريقا بينها وبين التساوي لأن التساوي هو الاتحاد في الماصدق مع الاختلاف في المفهوم.
3-مثال:كالنسبة بين خمسة مضروبة في خمسة وبين العدد خمسة وعشرين.
ثانيا:الكلية والجزئية:
1-هي نسبة بين معنى ومعنى آخر من جهة كون أحدهما كليا والآخر جزئيا من جزئياته.
2-مثال:كالنسبة بين (إنسان وخالد)
3-هذه النسبة وإن كانت تدخل في العموم والخصوص المطلق إلا أن فيها ملاحظة معنى الكلية والجزئية هنا.
ثالثا:الكل والجزء:
1-هي نسبة بين معنى ومعنى آخر من جهة كون أحدهما كلا والآخر جزءا من أجزائه.
2-مثال:كالنسبة بين (خالد وعينه أو يده)
رابعا:الإضافة:
1-هي نسبة بين معنيين إدراك كل منهما مرتبط بإدراك الآخر.
2-مثال:كإدراك (الأبوة و البنوة) فإن أحدهما لا يدرك إلا مع إدراك الآخر.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المبحث التاسع:المعرفات(القول الشارح):
في هذا المبحث تنكشف لنا مقاصد التصورات بعد أن عرفنا مبادئها في المباحث السابقة.
وفيه مطالب:
المطلب الأول: تعريف المعرف والغاية منه:
أولا:سبق أن عرفنا:
1-أن الطريق الموصل إلى التصورات يسمى(معرفا)أو(قولا شارحا)
2-وأن للمعرف ضوابط لابد من التزامها فيه حتى يكون موصلا إلى تصور صحيح وبيان ذلك في هذا المبحث إن شاء الله.
ثانيا:المعرف:هو قول يشرح به مفرد من المفردات التصورية الكلية أو الجزئية.
ثالثا:الغاية من المعرف:هي أحد غايتين:
الغاية الأولى:إفادة المخاطب تصور هذا المفرد بكنهه وحقيقته.
الغاية الثانية:إفادة المخاطب تمييز هذا المفرد عما عداه تمييزا كاملا.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب الثاني:شروط المعرف أو القول الشارح:
الشرط الأول:أن يكون مساويا تماما للمفرد الذي نشرحه.
وعليه فلا يصح:
1-أن يكون أعم منه؛لأنه إذا كان أعم فإننا نجعل المخاطب يدخل في تصوره جزئيات هي خارجة عن المفرد الذي نشرحه له.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (حيوان) فهو تعريف غير صحيح؛لأنه يدخل فيه جزئيات ليست هي بإنسان كالفرس وغيره.
2-ولا أن يكون أخص منه؛لأنه إذا كان أخص فإننا نجعل المخاطب يخرج في تصوره جزئيات هي داخلة في المفرد الذي نشرحه له.
مثال:تعريف الحيوان بأنه (جسم حساس متحرك ناطق) فهو تعريف غير صحيح؛لأنه يخرج منه جزئيات هي من الحيوان كالفرس وغيره.
3-ولا أن يكون مباينا له؛لأنه إذا كان مباينا فإننا نشرح له الشيء بمغاير له تماما.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (حيوان صاهل)
ويعبرون عن هذا الشرط بقولهم:
يشترط في التعريف أن يكون جامعا مانعا أو مطردا منعكسا.
ومعنى كون التعريف جامعا أو منعكسا:أي لا يخرج عنه شيء من المفرد التصوري الذي يشرح به.
ومعنى كون التعريف مانعا أو مطردا:أي لا يسمح بدخول شيء من غير المفرد التصوري الذي يشرح به.
الشرط الثاني:أن يكون أجلى وأوضح من المفرد الذي نشرحه.
وعليه فلا يصح:
1-أن يكون أخفى من المفرد الذي نشرحه.
مثال:تعريف النار بأنها (استقص من ألطف الاستقصات)
2-ولا أن يكون مماثلا له في الخفاء.
مثال:تعريف الأسد للأعجمي بأنه (القسورة)
الشرط الثالث:ألا يتوقف العلم بالتعريف على العلم بالمعرف وإلا لزم الدور وهو ممنوع عقلا.
مثال:تعريف العلم بأنه (إدراك المعلوم) فهو تعريف غير صحيح؛لأنه لا يعرف المعلوم حتى يعرف العلم.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب الثالث:أقسام المعرفات:
أحصى المناطقة المعرفات فوجدوا أنها تنقسم إلى قسمين رئيسين وهما:
القسم الأول:الحدود. القسم الثاني:الرسوم.
وبيان ذلك في الفرعين التاليين:
الفرع الأول:الحدود:
أولا: الحدود:هي التي تشتمل على الذاتيات.
ثانيا: سبق معنا أن الذاتيات من الكليات الخمس هي الجنس والنوع والفصل.
ثالثا: سمي الحد حدا؛لأنه مانع من دخول غير المحدود فيه ومانع من خروج شيء من المحدود عنه.
رابعا:أقسام الحد:
القسم الأول:الحد التام:هو ما كان تعريفا للشيء بذكر تمام ذاتياته.
ويكون ذلك:
1-بذكر جنسه وفصله القريبين ويشترط فيه تقديم الجنس على الفصل في الذكر.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (حيوان ناطق)
2-أو بما هو مماثل لهما.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (جسم نامٍ حساس متفكر بالقوة مدرك للكليات والجزئيات)
فقولنا (جسم نامٍ حساس) مثل قولنا (حيوان)بل هو تفصيل له.
فقولنا (متفكر بالقوة مدرك للكليات والجزئيات) مثل قولنا (ناطق)بل هو تفصيل له.
القسم الثاني:الحد الناقص:هو ما كان تعريفا للشيء بذكر البعض الذي يفصله عن غيره من ذاتياته.
ويكون ذلك:
1-بذكر فصله القريب فقط أو بما هو مماثل لذلك.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (الناطق) أو (المتفكر بالقوة المدرك للكليات والجزئيات)
2- بذكر فصله القريب مع جنسه البعيد أو بما هو مماثل لذلك.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (نام ناطق)
سادسا:يلاحظ في الحدود أنه لا تحد إلا الماهيات المركبة من عنصرين فأكثر أما البسائط فلا تعرف إلا بالرسم.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
الفرع الثاني:الرسوم:
أولا:الرسوم:هي التي لم تشتمل على الذاتيات,أو اشتملت على شيء منها لم يكن به تمييز الشيء المعرف عن غيره.
ثانيا:سمي الرسم رسما؛لأن الرسم في اللغة الأثر والخاصة أثر من آثار الحقيقة التي تدل عليها وتميزها عن غيرها.
ثالثا:أقسام الرسم:
القسم الأول:الرسم التام:هو ما كان تعريفا للشيء:
1-بذكر جنسه القريب مع خاصته اللازمة الشاملة.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (الحيوان الضاحك بالقوة)
2-أو ما هو مماثل لذلك وفي قوته.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (الجسم النامٍي الحساس الضاحك بالقوة)
وعليه فلا يصح:
1-التعريف بالعرض العام.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (الماشي)
2-ولا يصح التعريف بالخاصة المفارقة غير اللازمة.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (الضاحك بالفعل)
3-ولا يصح التعريف بالخاصة غير الشاملة.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (الكاتب) لأن بعض الناس غير كاتب.
القسم الثاني:الرسم الناقص:هو ما كان تعريفا للشيء:
1-بذكر خاصته اللازمة الشاملة:
أ-وحدها.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (الضاحك بالقوة) أو (القابل للعلم وصنعة الكتابة)
ب-أو مع جنسه البعيد.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (جسم ضاحك بالقوة)
جـ -أو مع عرضه العام.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (الماشي الضاحك بالقوة)
2-أو بذكر عرضيات له تختص جملتها بحقيقته.
مثال:تعريف الإنسان بأنه (ماش على قدميه عريض الأظفار بادي البشرة ضحاك بالطبع)
القسم الثالث:التعريف اللفظي:هوتعريف اللفظ بلفظ آخر مرادف له معلوم عند المخاطب.
ومرادف الشيء هو في الحقيقة خاصة من خواصه.
مثال:تعريف البر بأنه (القمح)
القسم الرابع:التعريف بالمثال:هو تعريف الشيء بذكر مثال من أمثلته.
ومثال الشيء هو في الحقيقة خاصة من خواصه.
مثال:تعريف الاسم بأنه ما أشبه لفظ زيد ورجل والذي.
القسم الخامس:التعريف بالتقسيم: هو تعريف الشيء بذكر الأقسام التي ينقسم إليها.
ومعلوم أن أقسام الشيء خاصة من خواصه.
مثال:تعريف الكلمة بأنها (اسم وفعل وحرف)
رابعا:القسم الثالث والرابع والخامس تدخل عند المحققين في عموم الرسم.
خامسا:كل تعريف فيه زيادة بيان للمفرد المشروح هو أقوى وأكمل مما ليس فيه هذه الزيادة,فالتعريف المركب من العرض العام والفصل أقوى مما فيه الفصل وحده.
سادسا:تعاريف الألفاظ تقوم مقامها إذا كانت تعاريف صحيحة كاملة,فلو وضع بدل الجنس حده لكفى.
سابعا:عناية المنطقي بالمعاني وأما الألفاظ فهي قوالب لها ودالات عليها.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المبحث العاشر:القضايا وأقسامها:
وفيه مطلبان:
المطلب الأول: تعريف القضية:
أولا:تنقسم الجملة التامة إلى جملة خبرية وجملة إنشائية.
ثانيا:الجملة الخبرية هي ما تحتمل الصدق أو الكذب,والجملة الإنشائية هي ما لا يحتمل الصدق أو الكذب.
ثالثا:الجملة الخبرية هي محل بحث المناطقة ؛لأنها هي التي تتضمن أحكاما موجبة أو سالبة وهذه الأحكام عرضة لأن تكون صادقة أو كاذبة وإثبات كونها صادقة أو كاذبة متوقف على الحجج والأدلة.
رابعا:الجملة الخبرية تسمى في هذا الفن قضية ؛لأن القضية مشتقة من القضاء والقضاء هو الحكم وظاهر أن كل جملة خبرية لا بد أن تتضمن حكما موجبا أو سالبا.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المطلب الثاني:أقسام القضايا:
وفيه فرعان:
الفرع الأول:أقسام القضايا باعتبار الكم والكيف:
وفيه مسائل:
المسألة الأولى:تعريف الكم والكيف:
أولا:يقصد بالكم في القضية مقدار الأفراد التي ينطبق عليها الحكم الذي تشتمل عليه.
ثانيا:يقصد بالكيف في القضية حال النسبة فيها هل هي موجبة أو سالبة.
ثالثا:كل قضية:
1-لا بد أن يتعلق الحكم فيها بمقدار ما من الأفراد واحدا فما فوق,معينا أو غير معين.
2-ولابد أيضا أن تكون النسبة فيها موجبة أو سالبة.
إذن فمن عوارض القضايا الكم والكيف.
 
إنضم
26 مارس 2009
المشاركات
753
الكنية
أبو عمر
التخصص
(LL.M) Master of Laws
المدينة
القريات
المذهب الفقهي
حنبلي
المسألة الثانية:أقسام القضايا باعتبار الكم:
القسم الأول:القضية الشخصية أو المخصوصة:
أولا:هي التي يكون الموضوع فيها معينا مخصوصا غير قابل للشركة.
ثانيا:يتعين الموضوع في القضية المخصوصة بأمور متعددة منها ما يلي:
1-أن يكون علما اسما (مفردا-أو مثنى-أو جمعا) أوعلما كنية أوعلما لقباً.
2-أن يكون معرفا بأل العهدية.
3-أن يكون اسم إشارة (هذا-هذان-هؤلاء) بشرط أن يكون المشار إليه معينا.
القسم الثاني:القضية الكلية:
أولا:هي التي يكون الموضوع فيها كلياً مسورًا بسور كلي.
ثانيا:القضية الكلية لدى التحقيق هي في قوة المخصوصة؛لأن انطباق الحكم على كل الأفراد في القضية الكلية بقوة تكرير الحكم ونسبته إلى كل فرد بخصوصه.
القسم الثالث:القضية الجزئية:
وهي التي يكون الموضوع فيها كلياً مسوراً بسور غير كلي.
القسم الرابع:القضية المهملة:
أولا:هي التي يكون الموضوع فيها كليا غير مسور بأي سور.
ثانيا:القضية المهملة لدى التحقيق هي في قوة القضية الجزئية؛لأن المهملة التي ليس فيها ما يدل على الإحاطة الجزئية تدل بطبيعتها على ذلك,فذكر السور الجزئي لا يزيد في معنى الإحاطة الجزئية شيئا,وإن كان قد يزيد في نوع الدلالة.
 
أعلى