العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من جياد فتاوى وأجوبة أهل العلم

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
تسأل إحدى الأخوات عن وساوس تجول بخاطرها تتعلق بذات الله ووجوده، وهي قلقلة من هذه الوساوس وتخشى على إيمانها، بل باتت تشك في إخراج تلك الوساوس لها عن الإيمان، وتتساءل ما العلاج ؟ .
الشيخ عبدالرحمن البراك:
الحمد لله، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57]، فبين سبحانه وتعالى أن هذا القرآن شفاء لما في الصدور من وساوس الشيطان وما يتولد عنها من شكوك وأوهام وخيالات وشهوات، ومن هذا الشفاء أن بين لنا سبحانه عداوة الشيطان وما يريده بنا وما يريده منّا، (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر: 6]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [النور: 21]، وكل ما يقع في القلب مما يعارض الحق أو يشكك فيه، أو يزين المعصية، فمن وساوس الشيطان.
ومن شفاء القرآن لما في الصدور من الوساوس الاستعاذة بالله واللجأ إليه سبحانه، ودعاؤه بطلب العصمة من شر الشيطان، قال تعالى: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُو السَمِيع العَلِيم) [فصلت: 36]، ونزغ الشيطان يكون بتزيين الباطل وتكريه الحق، فمن وفقه الله لجأ إليه سبحانه، واحتمى بحماه من شر هذا العدو، والله تعالى سميع الدعاء، قريب مجيب، يجيب دعوة الداع إذا دعاه، وهو العليم بأحوال عباده، وبما في نفوسهم، (إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 119]، وقد ذكر الله عبده المستعيذ به بهذين الاسمين: السميع، العليم، ليقوى رجاؤه لربه في حصول ما يرجوه من العصمة والسلامة من نزغات الشيطان.
وأنفع التعويذات من الشيطان: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ..) إلى آخر السورة، ومن رحمة الله بعبده المؤمن وتيسيره أنه لا يؤاخذه ولا يحاسبه على الخواطر السيئة والوساوس، وإن كانت من أقبح الوساوس، ما دام المؤمن لا يصدقها، بل يبغضها ويكرهها، وقد كان شيء من ذلك حصل لبعض الصحابة رضي الله عنهم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به! قال: "وقد وجدتموه"؟ قالوا: نعم. قال: "ذاك صريح الإيمان"، وفي رواية قال الرجل: يا رسول الله إني أحدث نفسي بالحديث لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة"؛ أي كيد الشيطان، ومعنى ذلك أن الشيطان إذا عجز عن صد المسلم عن دينه صار يلقي الوساوس فتؤذي صاحب الإيمان، وتسبب له القلق، خصوصاً إذا كان يجهل أنها لا تضره ولا تقدح في إيمانه، فيخشى على إيمانه ويقلق لذلك، كما حصل لذلك الصحابي، فطمأنه النبي صلى الله عليه وسلم، بل قال له: (ذلك صريح الإيمان)، يعني بغضه وكراهته لذلك الوسواس من الإيمان، ودال على صدق الإيمان.
وقد أرشد صلى الله عليه وسلم من ابتلي بهذه الوساوس أن يستعيذ بالله ويعرض عن التفكير في ما يلقيه الشيطان، قال صلى الله عليه وسلم: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته"؛ أي ليقطع التفكير ويعرض، وجاء في رواية: "فليقل: آمنت بالله وبرسله"، فهذا علاج نبوي شاف بإذن الله.
فاحمدي الله أيتها الأخت المسلمة، وتوكلي على الله، واطمئني واستشفي بهذا العلاج النبوي، واحذري من طاعة الشيطان وتصديقه، فإن الشيطان إذا وجد من الإنسان استجابة طمع فيه وزاد في الوسوسة والتخويف حتى يقنطه من رحمة الله، أما إذا استعاذ المسلم بالله من شر الشيطان، ولم يلتفت لوساوسه ولم يصدقه فإنه ييأس منه ويكف شره.
واعلمي أن مما يحفظ الله به عبده المؤمن الأذكار في الصباح والمساء، وفي أدبار الصلوات، وعند النوم، كآية الكرسي، وقل هو الله أحد والمعوذتين، (قل أعوذ برب الفلق)، و(قل أعوذ برب الناس)، وكذلك اللجأ إلى الله بطلب العصمة والسلامة من نزغات الشياطين وحضورهم: (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ) [المؤمنون: 97-98].
نسأل الله أن يعافيك، وأن يثبتَك، ويحفظك من شر الشيطان، وكل ذي شر إنه سميع عليم

ويلاحظ الآتي:
-أنه بدأ بالحمدلة على عادة أهل العلم في شكر الله أن هيأهم لمعرفة الجواب
-الاستفتاح بآية تدلها إلى مصدر الشفاء الحقيقي وتعليقها بالله عز وجل
- إحسان الشيخ للسائلة ومراعاة حالها بجواب تام مستكمل لعناصر المسؤول عنه.
-وأن جوابه رطبٌ بالأدلة الشرعية حافلٌ بها.
-طمأنتها بأسلوب حانٍ وإرشادها لوسائل شرعية ونفسية تتقوى بها على الشيطان
-ثم الختام بدعاء مناسب لحالتها.
وهذه عادة الشيخ في عامة فتاويه
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
السؤال: الزاني والقاتل وآكل مال اليتيم إذا لم يتوبوا هل يأخذون صحائفهم باليمين أم بالشمال؟ وصاحب البدعة إذا لم يتب هل يأخذ الصحيفة باليمين أو بالشمال؟
الشيخ سفر الحوالي شفاه الله

الجواب: هذه قضية فيها إشكال، وهي أننا قلنا: أن أصحاب الكبائر هم من أهل الوعيد.

وداخلون في الوعيد فيأتي الإشكال عند بعض الناس، يقول: عندما يموت الإنسان تأتيه الملائكة، إما أن تأتيه ملائكة الرحمة، وهذا ليس فيه إشكال،إن جاءته باعتبار أنه من المقربين أو من أصحاب اليمين. وهذا واضح.

فالقسم الرابع في سورة فاطر، الذين هم الكفار -أصحاب الشمال- مصيرهم معروف.

لكن الإشكال في الثالث الذي في سورة فاطر أي: الظالم لنفسه.

فمثلاً: مرتكب الكبيرة عند الموت هل يموت ويُتوفى على أنه من أصحاب اليمين أم على أنه من أصحاب الشمال؟ فالزاني وشارب الخمر والمهمل في صلاة الجماعة ومن يعق والديه ومن يتعامل بالربا، هذا نحن متفقون قطعاً أنه ليس من المقربين أو السابقين.

فإما أنه في أصحاب اليمين، وهذا فيه إشكال، إذ كيف يوضع معهم، وهو متوعد أنه من أهل النار.

وإن قلنا: أنه مع الكفار، فهؤلاء كفار وهو ليس بكافر.

فنقول: حل هذا الإشكال من جهتين:

الجهة الأولى: أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى في القرآن يعبر ويبين لنا أعظم الأمور، وغاياتها، أي: عندما يتكلم عن المؤمنين يعطينا غاية وكمال الإيمان, وعندما يتكلم عن الشرك والكفر فإنه يعطينا غاية وكمال الكفر وحقيقتة الكاملة، ولا يبين الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ما كان دون ذلك من درجات، مثل البيان الشافي الكامل الكافي لهؤلاء.

فهذا القرآن فرقان يفرق بين الكفار المؤمنين، فهما خطان واضحان متمايزان، لكن كون أهل الوجوه أو الصحائف المبيضة بعضها أكثر بياضاً من بعض، وكون هذه القلوب بعضها أكثر إيماناً من بعض، فهذا شيء آخر غير مسألة بيان هذا من ذاك.

فالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يبين لنا المؤمنين أصحاب الدرجة العليا في الإيمان، وعندما يتكلم عن الكافرين يبين لنا الصورة المطلقة من الكفر، وهم الجاحدون المكذبون الذين لا يعرفون الله أبداً.

وأما ما دون ذلك فالتفصيل متروكٌ فيه، وليس هو السائد والأغلب في القرآن، ولكن جاءت السنة ففصلت فيه أكثر.

الجهة الثانية: أن هذه مراحل وعقبات طويلة، فلا ننظر لها من زاوية أخذ الصحائف، أو ملائكة العذاب عندما تأتيه فقط، بل نقول: الإنسان خاتمته بمجموع أعماله -بمجموع العمل الصالح أو مجموع العمل السيئ- فهذا المذنب لو فرضنا أنه آكل مال يتيم،أو زانٍ هذا إن كان مجموع عمله -والله تعالى عليم بما يفعلون: "لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ "[الحاقة:18]، وقال تعالى: "وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ " [الأنبياء:47] وقال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً" [يونس:44] وقال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ" [النساء:40] ولا يضيع الله تعالى عملاً من عملك-.

فإن كان هذا الإنسان مجموع أعماله تغطي على تلك الكبيرة ولا تؤثر فيها، فهذا يكون حشره وموته؛ مع أصحاب اليمين ويأتونه ملائكة الرحمة ليحشر ويصنف مع أصحاب اليمين، وهذا مع وجود الكبيرة، لأن حسناته كثيرة غطت على سيئاته، فهذا احتمال.

والاحتمال الآخر: أنه ينال في الدنيا من العذاب، والابتلاء الذي يعاقب به الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أصحاب الذنوب، ثم يعذب في سكرات الموت، وقد لا يكفي هذا لتكفير هذه الخطيئة، بل زيادة على ذلك أنه يعذب ويمحص في قبره -نسأل الله العفو والعافية- لأن القبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران.

وبعض أهل الكبائر لا يكفي فيه عذاب الدنيا والنصب والهم والغم، وما يبتلى به عند الموت، ولا ما يبتلى به في قبره من العذاب، بل يعذب في عرصات القيامة، فيكون المؤمنون في ظل العرش، يوم لا ظل إلا ظل الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -وهو ظل العرش- وفي ذلك الأمن:"لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" [الانبياء:103] فرحين آمنين مطمئنين، وأما هو فهو خائف وجل يعاني من العذاب: من عذاب الموقف وأهواله، ومن كربات يوم القيامة، وما أعظمها من أهوال.

ولكن إذا جاءت الصحف ونصبت الموازين وتجلى الرحمن سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لفصل القضاء، قد يُكتفى بما عذب به في الموقف والقبر، وعند الموت، وفي الدنيا ويُعفى عنه. فهذا أيضاً درجة.

ودرجة أخرى، أنه قد لا يكتفى بذلك، بل يُزاد على ذلك بأن يحاسبه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ويناقشه، فيعذب ويقرر بذنوبه، وتشهد على بعضهم جوارحهم، وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون، ثم يأتي يأخذ الصحيفة بشماله، ويأتي لجواز الصراط أو الجسر: "وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً "[مريم:71] فهو يريد أن يتجاوز فتختطفه الكلاليب -نسأل الله العفو والعافية- زيادة على ذلك لوجود الذنوب والكبائر، ولأنها تطغى على الحسنات فاستحق أن يدخل النار -نسأل الله العفو والعافية-.

ثم الذين يُخرجون من النار -وقد اتفقنا أن الموحد لا يخلد في النار، ولا يبقى فيها أبد الآبدين كالكفار، وإنما يبقى فيها أهلها الذين هم أهلها، وهم الكفار والمشركون ومنهم تاركو الصلاة كما بينا- هؤلاء أيضاً درجات، فالعذاب في النار دركات، وليسوا سواءً، وكذلك الخروج ليس سواءً، فالذي في قلبه أدنى مثقال ذرة أسرع خروجاً من الذي في قلبه أدنى أدنـى مثقال ذرة، وهذا يخرج قبل من في قلبه أدنى أدنـى أدنى مثقال ذرة كما سمعنا في الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه.

إذاً المسألة تتفاوت وتتدرج في مقامات وعقبات، وكلها عقبات أمام العاصي -نسأل الله العفو والعافية-.

فيجب على كل إنسان يعصي الله تعالى بهذه الكبائر، أن يتصور هذه العقبات، وهذه الأهوال أمامه، وأن يبادر ويمحو هذا كله بالتوبة النصوح كما تقدم، فالتوبة تجبُّ ما قبلها، والإسلام يجبُّ ما قبله , والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا لقي الله تعالى تائباً، ولو لم يتب إلا قبل أن يغرغر -ولننظر إلى الله، وسعة فضله، كيف نخطئ نحن على أنفسنا بأن لا نتوب ولا نستغفر- فمن تاب قبل أن يغرغر وقبل أن تصل الروح إلى الحلقوم، غفر الله تعالى له وقبل توبته، وهو يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.

فإذاً الواجب المبادرة إلى التوبة والاستغفار من هذه الكبائر.

وأما صاحب البدعة فهو كصاحب الكبيرة كما ذكرنا، وهذا إذا كانت البدعة لا تخرج من الملة كما ذكرنا، وإذا كانت بدعة مكفرة فهو من الكفار ومن الصنف الثالث في سورة الواقعة، والرابع في سورة فاطر

ويلاحظ أن الشيخ فصل بما لا مزيد عليه حيث صور المسألة وبين وجه الإشكال ثم أجاب عنه مستحضرا في ذلك استقراء نصوص الكتاب والسنة وقد وجه إليه السؤال بعد إحدى دروسه
 
أعلى