العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حلقة علمية في دراسة "باب إزالة النجاسة" لدى الفقهاء

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
حلقة علمية في دراسة "باب إزالة النجاسة" لدى الفقهاء

لاحظت أن فقهاء المذاهب الأربعة لهم مسالك متعددة في تناول مسائل باب إزالة النجاسة، وكل مذهب له مسائله وأمثلته وتنبيهاته.
ولا يخفى عليكم أن الرسائل العلمية لا تنشط لهذا اللون من البحث، مع أن هذا الموضوع أجده مناسباً لرسالة علمية، وفيها الكثير من المسائل المعاصرة.

والمطلوب الآن :
أن ينتدب الإخوة الأعضاء إلى رسم خطوط مذاهب الفقهاء في تناول مسائل هذا الباب، ويجمل أن يقترن ذلك برسم بياني.
ولا مانع أن يكون العمل تكاملياً فينجز كل واحد من الإخوة مذهباً واحداً، ويصنع الآخر جدولا وهكذا.
وأفضل أن ينتدب أحد الإخوة إلى "محلى ابن حزم" ويوضح لنا طريقته في هذا الباب، فقد وجدته من أقوى الناس حجة، وأبعدهم موطناً وأغربهم قولاً، وقد كرر دعواه المعروفة في تناقض الفقهاء.

وفي الأخير سيكون هذا العمل جماعياً، يقدم كورقة يقدمها ملتقى المذاهب الفقهية إلى "مركز الإضافة الفقهية".
وقد جعل الله سبحانه وتعالى بركة هذا العلم الشريف قصراً على من أراد وجهه، فاللهم اجعله لك وفيك وإليك ، فيسِّره ثم بارك فيه وانفع به.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
في الواقع -أخي الحبيب الشيخ فؤاد- أنني قد رأيت رسالتين علميتين في هذا الموضوع..

ولا شك أنه باب ثري تحتاج بعض مسائله إلى مزيد دراسة، ولعلي أكون واحداً ممن يشرف بالعمل مع الإخوة في هذا.. وجزاك الله خيراً على ما تقدم من بديع النظر.
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
جزاك الله خيرا،

نعم، كما تفضلت موضوع ثري وحيوي، ولعل الإخوة ينشطوا للمساهمة في مدارسة الموضوع
----
ما رأيكم في دقة حكاية ابن رشد للخلاف في مسألة قليل النجاسة المعفو عنها، لعلها تكون نقطة بدء للمناقشة في ضابط كل مذهب في هذه المسألة:
يقول ابن رشد الحفيد في كتابه بداية المجتهد (1 / 81):
المسألة السادسة:
اختلف الناس في قليل النجاسات على ثلاثة أقوال:

فقوم: رأوا قليلها وكثيرها سواء وممن قال بهذا القول الشافعي.
وقوم: رأوا أن قليل النجاسات معفو عنه وحددوه بقدر الدرهم البغلي وممن قال بهذا القول أبو حنيفة
وشذ محمد بن الحسن فقال: إن كانت النجاسة ربع الثوب فما دونه جازت به الصلاة.
وقال فريق ثالث: قليل النجاسات وكثيرها سواء إلا الدم على ما تقدم وهو مذهب مالك وعنه في دم الحيض روايتان والأشهر مساواته لسائر الدماء.

وسبب اختلافهم:
اختلافهم في قياس قليل النجاسة على الرخصة الواردة في الاستجمار للعلم بأن النجاسة هناك باقية
- فمن أجاز القياس على ذلك استجاز قليل النجاسة ولذلك حدده بالدرهم قياسا على قدر المخرج
- ومن رأى أن تلك رخصة والرخص لا يقاس عليها منع ذلك.

وأما سبب استثناء مالك من ذلك الدماء فقد تقدم

وتفصيل مذهب أبي حنيفة:
أن النجاسات عنده تنقسم إلى مغلظة ومخففة وأن المغلظة هي التي يعفى منها عن قدر الدرهم والمخففة هي التي يعفى منها عن ربع الثوب والمخففة عندهم هي مثل أرواث الدواب وما لا تنفك منه الطرق غالبا
وتقسيمهم إياها إلى مغلظة ومخففة حسن جدا.
 

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
ضابط النجاسة المغلظة والمخففة عند الحنفية منوط بما يلي ..
أولا :المغلظة هي ما ثبتت نجاستها بنص غير معارض أي مقطوع به
قال صاحب العناية((( وَقَدْرُ الدِّرْهَمِ وَمَا دُونَهُ مِنْ النَّجِسِ الْمُغَلَّظِ كَالدَّمِ وَالْبَوْلِ وَالْخَمْرِ وَخُرْءِ الدَّجَاجِ وَبَوْلِ الْحِمَارِ جَازَتْ الصَّلَاةُ مَعَهُ وَإِنْ زَادَ لَمْ تَجُزْ )
ثم قال(وإنما كانت الْأَشْيَاء مُغَلَّظَةً لِأَنَّهَا ثَبَتَتْ بِدَلِيلٍ مَقْطُوعٍ بِهِ اه
ويتضح ان النجاسة المغلظة هي ما كانت ثابتة بنص غير معارض بغيره أو مأول
ثانيا :
ضابط المخففة هي ما كانت محل خلاف بين الفقهاء .
أو تعارضت في نجاستها النصوص كبول ما يأكل لحمه فهو محكوم بنجاسته عند ابي حنيفة وابي يوسف لكن نجاسته مخففة لتعارض النصوص أو لمكان الاختلاف

قال صاحب العناية بعد ذكره لحكم بول ما يأكل لحمه (وإنما كانت مخففة عند ابي حنيفة وَأَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ لِمَكَانِ الِاخْتِلَافِ فِي نَجَاسَتِهِ أَوْ لِتَعَارُضِ النَّصَّيْنِ عَلَى اخْتِلَافِ الْأَصْلَيْنِ اه
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
أعلى