العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الدورة الرابعة في منهج البحث العلمي: مرحلة جمع المادة العلمية

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
الدورة الرابعة


في صناعة البحث العلمي


مرحلة جمع المادة العلمية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الأخوة الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تشتمل هذه الدورة على أربعة دروس متتالية: السبت والثلاثاء أسبوعيا.
ويرجى ممن سيشارك فيها، أن يضع اسمه، ويسجل حضوره بمتابعة هذه الدروس، والرد عليها بما يراه، وتنزيلها إلى جهازه لكي يدرسها.
ومطلوب أيضًا من المشارك، تسجيل أسئلته على هذه الدروس؛ وإجابة المشرف وغيره عليها أولا بأول.
تبدأ الدورة الثلاثاء 18 صفر 1431 الموافق 2 فبراير 2010
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
أقول ردا على سؤالي الأخت/ طالبة علم
للطالب أن يسأل المشرف إعارته مرجعًا لم يتمكن من الوصول إليه، ولا حرج في هذا. وأعلم أن بعض المشرفين يخصصون شقة لمكتبتهم الخاصة، يقرءون فيها، ويدعون طلابهم في الدراسات العليا للاطلاع فيها. وعندنا في القاهرة مكتبة المصطفى، خصصها رجل واحد من رجال العلم، لاطلاع طلاب الدراسات العليا ومن في رتبتهم، وهي في الأصل مكتبته الخاصة، وتضم آلاف المراجع، وتحتل شقتين بمنطقة غمرة، وقد ضمها صاحبها لإحدى الجمعيات الإسلامية، وأعتقد أن لها موقعا على الإنترنت.
وأعتقد أيضا أنه لا حرج في أن يطلب الطالب بحثا خاصا بالمشرف، وإن لم ينشر من قبل، لأن العلم لا يجوز كتمانه، ولأن المشرف عليه ألا يبخل على الطالب بشيء يعلمه.
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
وأقول للأخت/ المتخصصة
الحل سهل فيما أرى. وهو أن ترجئي كتابة بيانات المرجع الكاملة إلى ما قبل الطباعة مباشرة. وهنا عليك أن تستعرضي الرسالة من بدايتها، ملفا بعد ملف، مع إجراء بحث في الهوامش ( مفتاح كنترول + مفتاح f )، وكل مرجع يرد لأول مرة، أضيفي إليه البيانات الكاملة، مع تمييزه باللون الفسفوري في قائمة المراجع في آخر الرسالة، لتذكيرك بأنك انتهيت منه، وذلك حتى تصير قائمة المراجع مميزة تماما باللون الفسفوري، علامة لك على أنك أتممت العمل.
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
بارك الله فيكم، ماذكرتم هو الغالب في الجامعات، وتزيد بعضها عنه وتنقص الأخرى، وقد تختلف بعضها قليلاً...
بل المشرفين في نفس الجامعة يختلف منهج احدهما عن الآخر، كما فعل مشرفيّ، عندما غُير المشرف الأول، فجاء من بعده ورفض طريقة الهوامش، وتخريج الأحاديث فعدت من جديد لأغير كل ذلك.
وعلى ذلك فعلى المشرفين(من كان منهم مهتماً) أن يكون أول مايوجهوا له الطالب هو شرح منهجهم الخاص الذي بناء عليه يتم اشرافهم، والأولى أن يعطي المشرف الطالب بحث مصغر له (أي للدكتور) ليتبين للطالب طريقته في كتابة الهوامش والاحالات، وتخريج الأحاديث، وترجمة الفقهاء والرواة، بل وتبويب البحث؛ لأن هذا هو مايكابد الطالب في اتقانه أكثر من غيره، ومايرجع المشرف البحث بسببه كثيراً، وقد يتخلى عن الطالب في لجنة المناقشة لأن الطالب:
((لم يعش في جلبابـــــــــــــــــــه))!!

فعيشوا في جلابيب دكاتركتم فثــَم الدرجة العلمية..
هذا ترحيب بجميع المشاركين في الدورة الرابعة في منهج البحث العلمي:
مشرفنا العام الشيخ/ عبدالحميد الكراني، والأخ/ زايد بن عيدروس الخليفي، والأخت / مجتهدة، والأخت / طالبة علم، والأخت/ العنود السبيعي، والأخت/ أم عبد الله، والأخ/ محمد الحوسني، والأخ / مصطفى إسماعيل، والأخ العزيز/صلاح الدين، والأخ / علي المقصر، والأخت / ليلى بنت محمد، التي تشترك معنا لأول مرة، وأدعوها إلى طرح أسئلتها. والأخ/ علي الدغري، والأخت/ المتخصصة، والأخت/ طالبة علم، والأخت/ خلود العتيبي، والأخت/ طالبة ماجستير، والأخت/ المتخصصة.
وجزاكم الله خيراً، ولكن لماذا أنا سوداء وحدي!!
 

حسين محمد هتان

:: متابع ::
إنضم
2 فبراير 2010
المشاركات
19
التخصص
حاسب آلي
المدينة
جازان
المذهب الفقهي
الحنبلي
لو تجمعون نص الدورة من بدايتها إلى حيث وصلتم
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
سوف تجمع الدورة جميعها وتطبع بإذن الله
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
عذرا، يتأجل الدرس الثاني قليلا؛ للإجابة على جميع أسئلة الدرس الأول
فابقوا معنا، كما يقولون في الفضائيات
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
أين الدورات السابقة ، وجزاكم ربي خيرا

الدورات السابقة على هذا الملتقى المبارك، ضمن الملتقى الفرعي: ملتقى الدورات والدروس العلمية
 
إنضم
3 يوليو 2009
المشاركات
11
التخصص
فقه
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنبلي
بارك الله فيكم شيخنا الجليل، وحمدًا لله على عودتكم. ولي سؤالان إذا تكرمتم:
السؤال الأول: كيف أتعرف سريعًا على محتويات مرجع، وإن كان يهمني في بحثي؟
والسؤال الثاني: هل يمكن الاعتماد على الكتب الإلكترونية كالمكتبة الشاملة؟
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
الحمد لله على سلامتكم .
فعلا هذه الدوره انا في مسيس الحاجة لها .
فانا في تلكم المرحلة الان في رسالتي .
فجزاكم الله خيرا .
قلتم نفع الله بكم
(3. ينبغي ألا تطغى المادة المنقولة على أفكار الباحث، فيغرق في وسطها. بل يكفي أن يكون النقل استدلالا وتوثيقًا، واستشهادًا لآراء الباحث وأفكاره، وأن يأتي في محله لحاجة البحث. ويستحسن أن يصوغه الباحث بألفاظه وفهمه، وألا يزيد على بضعة أسطر. من أخطاء الباحثين كثرة النقل والصفحات الطويلة.)


وسأالي لو مثلا نقلت شيء من كتب الأصول فكيف يكون الحال هل ألتزم بعبارة المرجع أو أعبر بأسلوبي
ولا يخفى كما هو معلوم في سابق علمكم أن لفظة واحدة قد تخلّ بالمعنى فهو علم الالفاظ
وانا حقيقة ما يعجبني السائد الان من رسائل القص واللسق

أقول ردًا على سؤال الأخ/ صلاح الدين
شرح الله صدرك، ويسر أمرك.
الأفضل أن يستوعب الطالب ما في المرجع، ثم يُعبِّر عما فهمه بألفاظه، ولا يأتي بنص من المرجع إلا لضرورة تسوِّغ ذلك؛ كأن يكون الخلاف في ألفاظ المرجع نفسه ونص عبارته. وإلا فإن الباحث مطالب بأن يُظهر قدرته على الفهم الصحيح، والتعبير السليم، والتلخيص. وهذه من مهارات البحث، وأن تظهر شخصيته العلمية دائمًا في التعليق على ما ينقل، لا أن يرص عبارات ومقاطع من المراجع على هيئة القص واللصق.
والطالب مسئول إن أخل بالمعنى، فقصر في الفهم، أو أخطأ في التعبير.
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
بارك الله فيكم شيخنا الجليل، وحمدًا لله على عودتكم. ولي سؤالان إذا تكرمتم:
السؤال الأول: كيف أتعرف سريعًا على محتويات مرجع، وإن كان يهمني في بحثي؟
والسؤال الثاني: هل يمكن الاعتماد على الكتب الإلكترونية كالمكتبة الشاملة؟

بارك الله فيك يا نور الدين
وأحسنت بإثارة هذين الموضوعين.
وإليك خلاصة أرجو أن تفي بما تريد:
إجابة السؤال الأول:
يختلف ذلك بين الباحث الخبير، والباحث المبتدئ.
فإن الباحث الخبير، يدقق في عنوان الكتاب، لينظر هل له صلة ببحثه؟ فإن لم يظهر له ذلك، انتقل إلى محتواه. وهو لا يقرأ كل ما فيه، وإنما يقرأ المقدمة والخاتمة، وفهرست الموضوعات، ليقف على أهم قضايا البحث، وقد يحتاج إلى قراءة عناوينه الرئيسية أو الفرعية؛ للوصول إلى ما يريد.
وبعض المراجع تُعرف من الناشر المتخصص الجاد، مما يحرص عليه الباحث، وبعضها يعرف من المؤلف أو المحقق الجاد المتخصص، مما لا يترك له كتاب مثل شيخنا الألباني- رحمه الله، وكتب الشيخين: ابن تيمية، وابن القيم.
والباحث المبتدئ، يلزمه بعض الوقت والتدريب؛ ليجيد معرفة إن كان بالمرجع ما يفيد في بحثه، وإنجاز ذلك بسرعة.
والخلاصة: أنه يجب معرفة اتجاهات المؤلف، واتجاهات دار النشر، واتجاهات المحقق.
فلكل علم أهله، وفي كل علم الدخلاء عليه والمتطفلون، والمنحرفون والأدعياء.


إجابة السؤال الثاني:
تتوقف الإجابة على هذا السؤال، على إجابتنا على ما يلي:
1. ما مدى أمانة القائمين على إعداد المكتبة الشاملة؟
2. ما أهدافهم من إعداد هذه المكتبة؟
3. ما مدى دقتهم واتباعهم للأساليب العلمية؟
وقد يرى بعض الباحثين، أن الرجوع إلى المطبوع أوثق، وهذا لا شك فيه، ويخاف غيرهم على الباحثين هجر المطبوع، والاكتفاء بالإلكتروني، مع مخاطره.
ولكنني أرى أن الثقة في القائمين على إعداد المكتبة الشاملة، لا تقل عن الثقة في ناشري هذه الكتب المطبوعة بين أيدينا، فالأصل البراءة، إلى أن يأتي ما يخالفها.
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
مارأيك يادكتور فيمن يشترط لكل جزئية فقهية أربعة مراجع في كل مذهب!؟ ولو كان بعضها ينقل من بعض؟
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
مارأيك يادكتور فيمن يشترط لكل جزئية فقهية أربعة مراجع في كل مذهب!؟ ولو كان بعضها ينقل من بعض؟

أرى أنه يكفيه مرجعين من الكتب المعتمدة في المذهب، لا يكون أحدهما أصلا للآخر.
 
إنضم
3 يوليو 2009
المشاركات
11
التخصص
فقه
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنبلي
أثابكم الله دكتورمحمود، و لي استفسار إذا تكرمتم:
إذا وجدت نصًا في مرجع منقولا من مرجع آخر، وأردت نقل هذا النص ولم أستطع الوقوف على المرجع الأول الذي ورد به النص، فهل يمكن لي أن أضع في الهامش بيانات المرجع الأول، دون المرجع الثاني؟
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
أثابكم الله دكتورمحمود، و لي استفسار إذا تكرمتم:
إذا وجدت نصًا في مرجع منقولا من مرجع آخر، وأردت نقل هذا النص ولم أستطع الوقوف على المرجع الأول الذي ورد به النص، فهل يمكن لي أن أضع في الهامش بيانات المرجع الأول، دون المرجع الثاني؟

أرحب بالأخ نورالدين محمود
وأقول ردًّا على سؤاله:
من الأخطاء الشنيعة التي يقع فيها الباحث المبتدئ الاعتماد على المرجع الوسيط، دون الرجوع إلى المرجع الأصلي، ونقل بيانات المرجع الأصلي في الهامش، موهما أنه وقف عليه، وأحيانا يشوب النقل أخطاء في الألفاظ أو رقم الصفحة، أو يختلط بالنص المنقول ما ليس منه، فيظهر تدليس الطالب. وذلك مثلما ينقل حديثا أخرجه البخاري من كتاب متأخر، وربما ورد فيه بالمعنى، أو تحرفت ألفاظه، أو ورد بالمعنى، وربما لا يكون في موضعه. فيحمل الطالب أوزار غيره. ويظهر فاقدًا للأمانة العلمية.
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
مرحباً بالدكتور محمود؛ وكم هي سعادتنا تتجدد للمرة الرابعة؛ لكنها بازديادٍ على قدر مدة انقطاعها ...
نفعنا الله بكم.
قلتم رعاكم الله:
جرت العادة عندنا في الكليات الشرعية -في تقديري- أن يكتفى بذكر المصدر أو المرجع فقط مع الجزء والصفحة؛ ويكتفى ببقية البيانات؛ لسهولة مطالعتها في الفهرس الألفبائي الخاص بسرد المصادر والمراجع.

وأظن الدافع إلى هذا أمور، من أهمِّها:
- كثرة الهوامش في البحوث الشرعية؛ ممَّا سيأخذ قسطاً وافراً من صفحات الرسالة؛ لاسيما وهي آيلة للذكر بتمامها في الفهرس.
- ليس بالضرورة أن يستوقف المطالع مناقشاً أو غيره عند الإحالة الأولى؛ فلا يستفيد شيئاً؛ فمردّه إلى الفهرس؛ فلتكن فيه الإحالة لا غير.
- أنه جرت العادة أن البحوث الثقافية يذكر فيها بيانات المصدر في أول إحالاتها؛ لقلة الهوامش في مقابل الأبحاث الشرعية.

والسؤال: ما رأيكم بالطريقة التي ذكرتها بأن تكون بيانات المصادر والمراجع في الفهرس لا غير؛ لذات الدوافع والأسباب؟.


قلتم -أيضاً- رعاكم الله:


لو وضع الكلام المنقول بين قوسين هكذا: (.....)؛ بدلاً من علامتي التنصيص "....." فما رأيكم؟.
والسؤال: هل هو اصطلاح شخصي كيفما سار به الباحث قبل منه؟.
أم مصطلح بحثي ملزمٌ لابد منه؟.
فإن كان الآخر: فما الفرق بين العلامتين؟.
وقد اصطلح في البحث الشرعي -كما تعلمون- الآتي:
الأقواس المزهرة؛ للآيات القرآنية.
الأقواس المزدوجة الصغيرة؛ للأحاديث النبوية.
الأقواس المفردة؛ للمنقول أياً كان على حد علمي.


أمر آخر:
بقي ما كان دخيلاً؛ كلغة أجنبية؛ فالبعض يجعله بين علامتي تنصيص؛ هكذا " ...."
وبعضهم يجعل التنصيص عند ذكر المؤلفات؛ أو الأعلام؛ أو القواعد؛ ... إلخ.
والسؤال هنا: ما الضابط في هذا؛ أم هي طريقة قديمة قبل استقرار البحث الأكاديمي بعرفه الحالي؟.


دكتورنا العزيز:
ثمة سؤال -ربما شكلي؛ لكنه جمالي-:
هذه الأقواس هل تكون لصيقة بالمنقول؛ أم بينها مسافة؟.
بمعنى؛ قال الدكتور النجيري: (ثانيًا: إن كان النقل بنصه، وضع بين علامتي تنصيص، يتلوه رقم الحاشية).
أم تكون هكذا:
قال الدكتور النجيري: ( ثانيًا: إن كان النقل بنصه، وضع بين علامتي تنصيص، يتلوه رقم الحاشية ).

ومثله الفواصل؛ لا تعجبني أن تكون هكذا ، متجافية بين كلمتين؛ وكم هي في عالم المطبوعات!!.
والذي أحبِّذه؛ أن تكون لصيقة الكلمة التي تسبقها هكذا، ثم فاصل تأتي بعده الكلمة الأخرى.
فهل ما حبَّذته صحيحاً؟!؛ أو الأمر متساوي الطرفين؟.
عسى ألا أكون أثقلت عليكم بتفاصيل شكلية!.
وفقكم الله، وسددكم.

أثارت مداخلة مشرفنا العام عدة مسائل، بعضها مكانه الدورة الخامسة القادمة بإذن الله، ولكن لا بأس من إطلالة عليه هنا، وهذه المسائل هي:
المسألة الأولى- الهوامش:
أقول ردًّا على كلامه: إن كانت الطريقة التي ذكرتَ معتمدةً في الأبحاث الجامعية عندكم، فلا بأس بذلك، فإنها اصطلاحات، يأخذ الناس منها بما يصطلحون عليه، كما بينت الأخت/ مجتهدة في مداخلتها.
وهناك طريقة أخرى: تكون فيها الهوامش كلها مجتمعة في نهاية الرسالة، هوامش فصل بعد فصل، بأرقام متسلسلة من أول الرسالة إلى آخرها.
وفائدة ذكر بيانات المرجع كاملة في البحث عند ورود المرجع لأول مرة هي:
1- التأكيد، فقد يقع خطأ من الباحث في بيانات المرجع في صلب البحث، أو في قائمة المراجع، فما يُنسى في موضع، أو يخطئ فيه الباحث، يصلحه ويبينه الموضع الآخر.
2- يمكن أن يرجع الباحث إلى أكثر من طبعة من المرجع نفسه، فيميزها في صلب بحثه.
3- إذا وقف المطالع على المرجع مذكورًا بجميع بياناته، كان إعلامًا له بأنه أول ورود له في الرسالة. وقد يكون في ذلك فائدة خاصة.
و على كلٍ، فإن تسجيل الهوامش عملية تنظيمية، المطلوب فيها الدقة والترتيب، ولا تتميز طريقة عن أخرى، إلا بقدر التيسير على الباحث، والوضوح عند المطالع.
ولا يسمح للباحث بأن يضع طريقته الخاصة في ذلك، ولكن عليه أن يتبع طريقة مطروقة مصطلحًا عليها. فإن العلم يسير على اصطلاحات ومصطلحات. ومن يخالف ذلك يحدث تشويشًا واضطرابًا، لا داعي له.
المسألة الثانية- علامات الترقيم:
علامتا التنصيص، كما هو واضح من اسمهما، يوضع بينهما كل نص نقل بحروفه، دون تغيير فيه. وهذا اصطلاح عليه جميع الناس- فيما أعلم.
وأما القوسان، فيوضع بينهما الألفاظ التي ليست من أركان هذا الكلام، كالجمل المعترضة، وألفاظ الاحتراس، والتفسير، والأرقام والتواريخ.
وهذا اصطلاح عام، اعتمدته وزارات التربية والتعليم عندنا، ومن المعرف أن علامات الترقيم هذه، لم تكن معروفة لدى القدماء، وإنما أخذناها عن الغرب. وهي اصطلاحات بعض استعمالاتها متفق عليه، وبعضها قد يتردد فيه النظر.
وكانت النصوص المنقولة توضع بين قوسين- كما ذكر مشرفنا العام- منذ حين في مطبوعاتنا. ولكن ذلك كان نوعًا من التجوز. فإن النصوص المنقولة يختص بها علامتا التنصيص.
والأجنبي إن كان نصًّا، يوضع بين علامتي تنصيص أيضًا، وإن كان غير ذلك يوضع بين قوسين، أو يترك بلا أقواس.
وكل عَلَم تعددت ألفاظه، وخيف اختلاطه بغيره، فالأفضل وضعه بين علامتي تنصيص. وأرى الأفضل تسويده بما أتاح لنا الكمبيوتر الشخصي الآن.
المسألة الثالثة- الرقم على الكمبيوتر:
ما ذكره مشرفنا العام هو الصحيح، فلا تترك مسافة قبل الفاصلة (وكذلك قبل النقطتين)، ولا تترك مسافة بين القوس الأول (أو علامة التنصيص الأولى)، والكلمة التالية له، ولا تترك مسافة بين القوس الثاني (أو علامة التنصيص الثانية)، والكلمة السابقة له. وذلك يظهر في كتابات المحترفين، فإن هذه المسافة إذا تركت، يمكن أن تأتي بالفاصلة أول السطر، ولا يصح ذلك. ويمكن أن تأتي بالقوس الثاني أول السطر، ولا يصح ذلك أيضًا. أما كونها لصيقة، فلا تغادر ما لصقت به.
ويجب على الباحث أن يجيد هذه الشكليات، فإن العلم لا يتجزأ.
وأمر أخير، أجد مشرفنا العام- وفقه الله، يأتي بعلامتي تعجب ثم نقطة، ويأتي بعلامتي استفهام ثم نقطة، يغلق بها الجملة. والصواب فيما أرى الاكتفاء بعلامة تعجب، أو بعلامة استفهام، كل في موضعه. ولا حاجة للنقطة هنا.
ولغتنا العربية لغة اختصار وتكثيف. وكذا ذوق العصر.
وكل الشكر لمشرفنا العام لمداخلته الثرية.
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
الدورة الرابعة- مرحلة جمع المادة العلمية- الدرس الثاني: البطاقات وتدوينها

الدورة الرابعة- مرحلة جمع المادة العلمية- الدرس الثاني: البطاقات وتدوينها

الدورة الرابعة
مرحلة جمع المادة العلمية
الدرس الثاني
البطاقات وتدوينها
يدون الباحث أفكاره والمعلومات التي يجمعها على بطاقات، والبطاقات هي قصاصات ورقية، مختلفة في الشكل، واللون، والأبعاد، والسُّمك. إلا أنه يجب على الباحث أن يوحدها في مواصفاتها؛ فتكون متساوية الأبعاد، موحدة اللون؛ حتى لا يرتبك في عمله.
وهذه البطاقات، يشتريها الباحث، أو يصنعها بنفسه، من الورق المقوى. وهي على حجمين:
أحدهما صغير مقاسه 10*14سم
والآخر كبير مقاسه 15*20سم.
أنواعها:
البطاقات نوعان: بطاقات المرجع، وبطاقات المادة العلمية.
أهميتها:
حفظ أفكار الباحث مدونة، وحفظ المادة العلمية المنقولة من المراجع وببياناتها، فهي زاد الباحث في كتابة بحثه.
محتواها:
تقسم البطاقة ثلاثة أقسام:
الأول: رأس البطاقة، ويسجل فيه عنوان الفكرة، ثم المكان الذي ستوضع به: الفصل- المبحث- المطلب. وهي بيانات البطاقة.
الثاني: وسط البطاقة وهو الحيز الأكبر والأساسي منها، وتسجل فيه المادة التي جمعها، أو الفكرة التي سنحت له.
الثالث: ذيل البطاقة. ويدون فيه الباحث بيانات المرجع لما نقل: اسم الكتاب، اسم المؤلف، دار النشر، مكان النشر، سنة النشر، الجزء والصفحة.
ما يراعى في تدوينها:
البطاقات هي المادة الخام للبحث، واللبنات التي سيبني منها، والوحدات التي ستضم إلى بعضها بعضًا فينتج بناؤه، ولذلك يراعى فيها:
1. الدقة في النقل، والتحرز من الوقوع في الخطأ والسهو، وضبط المشكل. وعدم الخلط بين مرجع وآخر. أو بين كلام المرجع، وكلام الباحث.
2. أن تحتوي كل بطاقة على فكرة واحدة فقط لا أكثر، لزم التعبير عنها في كلمات كثيرة أو قليلة.
3. يمكن أن تمتد الفكرة الواحدة لتشغل بطاقتين أو أكثر؛ نظرًا لاتساع الفكرة وترقم البطاقات هذه 1- 2- 3- إلخ.
4. لا داعي لذكر بيانات المرجع مفصلة في كل مرة، بل تذكر مختصرة: اسم الكتاب، وكاتبه، والجزء والصفحة. فإن تعددت الطبعات، ذكر الطبعة التي رجع إليها.
5. لا يكتب شيء مطلقًا على ظهر البطاقة، ولا يستعمل إلا وجهها فقط.
6. تسطر البطاقة إلى الأقسام الثلاثة المذكورة.
- الأفضل أن يشتري الباحث البطاقات من المكتبات أو المطابع؛ توفيرًا لجهده ووقته. أو يشتري كراسات مسطرة، ويفكها إلى هذه البطاقات.
- يفضل ألا يتخلص الباحث من هذه البطاقات بعد الانتهاء من كتابة بحثه، بل يحتفظ بها؛ للرجوع إليها في حال الشك؛ من أجل التوثيق والتحقق. ويمكن أن تفيد مرة أخرى في أبحاث أخرى ذات صلة.
تصنيف البطاقات: تفرز إلى الأبواب، ثم الفصول، ثم المباحث، ثم المطالب وتفصل كل منها في صندوق معدني، أو خشبي، أو كرتوني.
طريقة استخدامها:
حين يشرع الباحث في كتابة مطلب أو مبحث أو فصل، فإنه تنشر أمامه البطاقات الخاصة به، منظمة مرتبة، ويطالعها ويدرسها دراسة فاحصة، ويتأمل ما فيها، ويستبعد ما لا يراه مناسبا منها، ويحكم على محتواها من خلال القيمة العلمية لمصدرها، ويبدأ الكتابة بعباراته ويصوغ أفكاره، مستشهدا مما في هذه البطاقات، ومستدلا بها. وسيأتي ذلك مفصلا في الدورة اللاحقة بإذن الله.
البطاقات أسئلة وأجوبتها
س: ماذا نكتب في بيانات البطاقة؟
ج: قلنا: إن البطاقة تقسم ثلاثة أقسام: قسم بيانات البطاقة، وقسم المادة العلمية، وقسم بيانات المرجع (في كل نقل). وبيانات البطاقة هي: رقم البطاقة- رقم الفصل أو الباب- عنوان الفكرة التي تحملها.
س: المادة العلمية التي يدونها الباحث في البطاقة، متى توضع بين علامتي تنصيص، ومتى لا توضع؟
ج: إن كانت المادة منقولة من مرجع بالنص تنصص. وأما إن كانت منقولة بالمعنى فقط، أو تصرف الباحث فيها تصرفًا كبيرًا، فلا تنصيص.
س: هل يمكن أن تخلو بطاقة من ذكر مرجع؟
ج: إن كانت المادة مجرد ملحوظة، أو تعليق، أو شرح، أو فكرة خاصة للباحث دونها، فلا تحتاج إلى إثبات مرجع.
س: هل للباحث أن يدون تعليقاته على نص نقله في البطاقة نفسها؟
ج: لا بأس أن يدون الباحث ملحوظاته على نص نقله بالبطاقة أسفل هذا النص، على أن يفصل بين النص وبين كلامه فصلا واضحًا. وذلك إذا كانت الصلة قوية بينهما.
س: هل يشترط أن تكون أفكار الباحث وملحوظاته ناضجة تمامًا حتى يسجلها؟
ج: ليس من الضروري أن تكون ملحوظات الباحث وأفكاره ناضجة حتى يدونها، فالأفضل أن ينظم شواردها في سلك الكتابة، ثم إن مرحلة تمحيصها وتدقيقها ستأتي فيما بعد عند الكتابة.
 

مجتهدة

:: متميز ::
إنضم
25 أبريل 2008
المشاركات
931
التخصص
فقه وأصول..
المدينة
000000
المذهب الفقهي
حنبلية على اختيارات الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.
البطاقات!!!؟؟
كنت أحدث نفسي أن أمامي مع هم البحث هم آخر هو كتابة البطاقات، ثم شرعت في البحث، وماتذكرت البطاقات وكتابة البطاقات إلا من وقت قريب لما أنهيت البحث!!!!
ربما في(اللاشعور) وبسبب رفضي الداخلي لها نسيتها...
والحمد لله لم أحتج لها...
كنت أكتب على الكمبيوتر مباشرة، والمراجع مؤخرا كنت أكتب أسماءها وأضعها في ملف واحد، ولم أحتج لتصنيفها لأنهم لايريد إلا الترتيب الأبجدي للفهارس ويرونه أفضل، وإن كان الترتيب الآخر أفضل، لكنه أصعب..

والأفكار التي تعن لي أو الاضافات أضعها في ملف مستقل، وفي مجلد خاص بكل فصل..

وإن كانت هناك مشكلة عويصة وهي ضياع المعلومات بسبب الفايروسات، أو الفرمتة، أو غيرها..
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,136
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
شكر الله لكم يا دكتور على الإفادات الطيبة.
عطفاً على ما ذكرته أختنا مجتهدة:
فبالنسبة لي -أيضاً- والحمد لله فقد تجاوزت هذه الاستخدامات إلى المستندات الالكترونية، بملفات الـ Word والمفكرة ...
وأظن هذه الطرائق تتجدد مع تطور الأحوال والظروف ...
والبطاقات لا غنى عنها قبل الكمبيوتر؛ أما الآن فأظن أن أستخداماتها محصورة، وفي نطاقٍ ضيق!

والسؤال: ألا ترون يادكتور أن كل الكتب حتى الحديثة في تدريس طرائق البحث العلمي أغفلت لفت أنظار الباحثين للاستفادة من ملفات الـ Word واستغلال هذه التقنية الحديثة؛ وهي البديل الحقيق عن البطاقات التي كانت في زمنٍ له ظروفه وتقنياته!! وترتيب ما يعثرون عليه من نصوص وأقوال في ملفات بطريقة تفيد حال بحثهم للاستفادة منها في وقت وجيز؟
ألا تستحق هذه التقنية بتيسيرها أن نصرف أنظار الطلاب إليها؛ بدلاً عن إجراءات صارت في زمن التطبيق الفعلي كالحكايات -وخاصة عند طبقة جيل الشباب الناشئ-؟
- ثم إغفال مثل هذه الطرائق الحديثة في التآليف الجديدة أليس سبباً رئيساً في تراجع التألق في صناعة البحث العلمي؟
- وهل تعبر هذه عن حالة استهلاك بلينا بها دونما انتاج وتصدير؟!
 
التعديل الأخير:
أعلى