العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ترجمة الفقيه والأصولي أد/ محمد نبيل سعد الشاذلي؛ بقلم تلميذه وابن أخته/ يحيى رضا جاد

إنضم
17 نوفمبر 2009
المشاركات
439
التخصص
باحث إسلامي
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
مستقل
ترجمة الفقيه والأصولي أد/ محمد نبيل سعد الشاذلي

بقلم تلميذه وابن أخته/ يحيى رضا جاد


* أد/ محمد نبيل سعد الشاذلي (الشهير بنبيل الشاذلي) :

من مواليد 10/ 4/ 1950م – قرية الحامول – مركز منوف – محافظة المنوفية – جمهورية مصر العربية

أزهري النشأة التعليمية (الإبتدائي – الإعدادي – الثانوي – الجامعة)

ليسانس الشريعة والقانون – جامعة الأزهر (فرع القاهرة)

ماجستير سياسة شرعية : "واجبات العاملين والأعمال المحظورة عليهم في النظام الإسلامي والنظم الوضعية" بإشراف د/ حسن علي ود/ محمود حلمي مصطفى

دكتوراه سياسة شرعية بمرتبة الشرف الأولى: [ولا يحضرني عنوان الرسالة الآن]

وهو سليل أسرة علم وفقه؛ منهم : جده - وجدي- هو الشيخ/ عبد العزيز الشاذلي الخولي (وشهرته/ عبد العزيز الخولي)؛


  • أزهري النشأة التعليمية


  • وخريج مدرسة القضاء الشرعي


  • والذي كان يقدمه زملاؤه (كالفقيه العَلَم محمد أبو زهرة .. والفقيه الجليل علي الخفيف .. الفقيه والأصولي الجليل عبد الوهاب خلاف .. والشيخ الأزهري الشهير عبد الجليل عيسى .. رحم الله الجميع) على أنفسهم في أي مجلس كانوا


  • والذي استشاره مصطفى النحاس باشا (رئيس وزراء مصر الأسبق .. وزعيم الوفد المعروف .. وخليفة الزعيم المصري الوطني الكبير سعد زغلول) ضمن أربعةٍ من كبار العلماء يرشحون له شيخاً للأزهر؛ فاقترح عبدُ العزيز الخولي اسمَ الشيخ محمد مصطفى المراغي (الذي حاز أصوات ثلاثة داخل هذه اللجنة الرباعية)؛ فاختار النحاس باشا المراغيَّ لسببين : الأول (أن هذا هو اختيار أغلبية أعضاء اللجنة) والثاني (أن الشيخ عبد العزيز الخولي كان ضمن مجموعة الأغلبية هذه)
هذا ما ذكره مصطفى النحاس باشا في مذكراته التي كتبها عنه ورواها سكرتيره الخاص محمد كامل البنا والذي نشرتها دار الحرية بالقاهرة

* مشايخه :

الشيخ الأصولي الجليل والشهير أد/ عبد الغني عبد الخالق رحمه الله (صاحب الكتاب الشهير: حجية السنة .. والعالم الأصولي - بكلية الشريعة والقانون- الذي تخرج على يديه كبار علماء الأصول على مستوى العالم الإسلامي)

الشيخ أد/ جاد الرب رمضان رحمه الله (شيخ الشافعية بكلية الشريعة والقانون)

أد/ محمود قاسم رحمه الله (أستاذ الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة)

أد/ حسين حامد حسان (أستاذ الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة .. ورئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا)

أد/ محمد بلتاجي حسن رحمه الله (عميد كلية دار العلوم .. ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بها .. وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة .. والعلامة الفقيه المجتهد الذي أشبهه بالإمام الليث بن سعد)

وغيرهم كثير من الأعلام والكبار

* التدرج الوظيفي :

معيد (بكلية الحقوق جامعة القاهرة فرع بني سويف) .. فمدرس مساعد .. فمدرس .. فأستاذ مساعد .. فأستاذ .. فوكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

* الكليات والمعاهد التي قام بالتدريس فيها :

حقوق القاهرة – حقوق بني سويف – حقوق عين شمس – كلية البنات جامعة عين شمس – كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم – معهد الدراسات الإسلامية بالزمالك بالقاهرة – المعهد العالي للقضاء بالرياض التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة العربية السعودية (وقد كان وما يزال يعرفه حق المعرفة وتمام المعرفة كافة أساتذة المعهد .. بل ومعظم علماء المملكة - من كافة المدارس الفقهية- .. وعلى رأسهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن جبرين -رحم الله الجميع- ؛ إذ كانوا جميعاً يقدرونه ويجلونه رغم الاختلاف الفقهي)

وقد ناقش وأشرف على عدد كبير - لم أحصه بعد- من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات المصرية والسعودية

كما بعثته رابطة العالم الإسلامي – بتكليف مباشر من أد/ عبد الله بن عبد المحسن التركي- إلى عدد من دول العالم (إيطاليا وأسبانيا .. وغيرهما) لإلقاء المحاضرات ونشر العلم والدفاع عن الإسلام

وأستاذنا د/ نبيل له مع د/ التركي مواقف مشهودة؛ تدل على مدى مكانة أستاذنا عند د/ التركي

* المواد التي قام بتدريسها :

المدخل إلى الفقه الإسلامي والمذاهب الفقهية

نظريات العقد والملكية والجرائم والعقوبات

أحكام الأسرة في الفقه والقانون

أحكام الميراث في الفقه والقانون

أحكام الوصية في الفقه والقانون

أصول الفقه الإسلامي

النظام الإداري في الإسلام وتطبيقه على المملكة العربية السعودية

النظام الجنائي في الإسلام وتطبيقه على المملكة العربية السعودية

العلاقات الدولية في الإسلام والنظم الوضعية

حقوق الإنسان ومدى عنياة الإسلام بها

* الكتب التي ألفها (وجميعها من إصدار مكتبة النهضة العربية بالقاهرة؛ ش عبد الخالق ثروت بوسط البلد) :

أصول الفقه الإسلامي

القياس ومكانته من أدلة الأحكام الشرعية

المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية وأحكام الأسرة فقهاً وقانوناً

أحكام الأسرة في الفقه الإسلامي

شرح تعديلات قوانين الأحوال الشخصية رقم 100 لسنة 1985م

أحكام الأسرى في الفقه الإسلامي

نظرية العقد في الفقه الإسلامي

الميراث والوصية في الفقه والقانون

[وغيرها من الكتب التي لا تحضرني أسماؤها الآن]

* الجوائز التي حصل عليها :

جائزة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1976م

جائزة الهيئة العامة للاستعلامات 1983م

جائزة جامعة الزقازيق 1986م

* عضوية الجمعيات العلمية والنقابات المهنية :

عضو جمعية الدراسات الإسلامية بالقاهرة

عضو لجنة التحكيم بالمجلس الأعلى للجامعات بمصر

عضو نقابة المحامين المصرية

* الوفاة :

توفي - فجأةً ودون سابق مقدمات ممهدات ولا مرض- إلى رحمة الله تعالى: يوم الجمعة (بالتحديد : ليلة الجمعة؛ في الثانية عشرة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة) الموافق 5/ 2/ 2010م

وصلينا عليه عقب صلاة الجمعة من نفس اليوم بجامع البَرْقِي (أكبر وأشهر وأقدم مساجد القرية على الإطلاق)

وتم الدفن بمقابر العائلة بقرية الحامول

وسوف تصلى عليه صلاة الغائب - إن شاء الله (كما أُخبرنا بذلك)- اليوم الإثنين (8/ 2/ 2010م) بالمسجد الحرام بمكة المكرمة
 
إنضم
14 نوفمبر 2009
المشاركات
350
التخصص
الفقه والأصول والبحث القرآني
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الحنفي
رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته

ولكني أطرح هنا السؤال الذي طرحته عليك عبر الهاتف :

لماذا لا نعرف هؤلاء إلا بخبر وفاتهم ؟

لا نقول : لأن الطلاب يكسلون عن البحث؛ فأنت ترى الطلاب كيف هم.

ولكني أقول : هناك تقصير كبير من قبل هذه الفئة من المتخصصين؛ حيث يخرجون عن ضوء التفعيل والتفاعل.. ويقتصرون على ضوء الجامعة التي تحكمهم بلوائح روتينية لا تتعلق بصورة كبيرة بعلم الأفراد.

والله تعالى أعلم.

 
إنضم
30 أبريل 2008
المشاركات
246
التخصص
الدراسات الإسلامية
المدينة
الشارقة
المذهب الفقهي
اتبع الدليل
رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته



ولكني أطرح هنا السؤال الذي طرحته عليك عبر الهاتف :

لماذا لا نعرف هؤلاء إلا بخبر وفاتهم ؟

لا نقول : لأن الطلاب يكسلون عن البحث؛ فأنت ترى الطلاب كيف هم.

ولكني أقول : هناك تقصير كبير من قبل هذه الفئة من المتخصصين؛ حيث يخرجون عن ضوء التفعيل والتفاعل.. ويقتصرون على ضوء الجامعة التي تحكمهم بلوائح روتينية لا تتعلق بصورة كبيرة بعلم الأفراد.

والله تعالى أعلم.

جزاك الله خيرا قلت ما في نفسي , وكم من عالم لا نسمع عنه إلا بعد وفاته

وبارك الله في الأخ صاحب الترجمة

ورحم الله الشيخ الشاذلي
 
إنضم
17 نوفمبر 2009
المشاركات
439
التخصص
باحث إسلامي
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
مستقل
لماذا لا نعرف هؤلاء إلا بخبر وفاتهم ؟

لأربعة أسباب :

الأول: هو التعتيم الإعلامي عليهم

والثاني: وجود تيارات دينية مدعومة مادياً - فضائيات .. وكتب .. وكتيبات .. ومساجد- منتشرة في الساحة .. وهذه التيارات لا تلتفت إلى أمثال هؤلاء العلماء .. وإنما تبرز - وفقط- من هو على هواها وشاكلتها !!

والثالث (وهي النقطة التي أختلف فيها مع أخي الفاضل أ/ محمد رشيد): أن طلاب العلم الشرعي لا يقرأون - وأنا عند ما أقول .. وأعرف ما أقول تماماً .. ولا داعي لضرب الأمثلة؛ فهي والله مخجلة مزرية- .. ولا يبحثون عن الأساتذة والمشايخ الذين يستحقون أن يُطلب منهم العلم

والرابع: وهو أن بعض هؤلاء العلماء قد شغلتهم بالفعل أعباء بعض المناصب الإدارية التي كانوا يشغلونها (حتى يقوموا بها خير قيام) .. ولكننا مقابل ذلك افتقدنا - أو سنفتقد- ما كانوا يحملونه من علم وفكر
 

محمد فولي علي

:: متابع ::
إنضم
18 فبراير 2010
المشاركات
1
التخصص
قانون
المدينة
بني سويف
المذهب الفقهي
الحنبلي
إنا لله وإنا إليه راجعون
أولاً : أشكر لك يا أستاذ يحيى نعيك للفقيد الجليل وتعريفك للأخوة به فجزاك الله خيراً .
ثانياً : لقد شرفت بتتلمذي على يديه في مرحلة الجامعة وفي دبلومات الماجستير وأخيراً شرفت باشرافه على رسالة الدكتوراه التي تمت مناقشتها يوم 30/12/2009 وقد قام الفقيد الجليل بمحاولات مستميتة لإتمام هذه المناقشة رغم أن المشرف القانوني كان مصمماً على التأجيل وكأن العالم الجليل رحمه الله كان يشعر بقرب منيته وأراد أن يطوق عنقي بمعروف جديد غير ما صنعه معي ومع طلاب لا يحصون جزاه الله خيراً .
وقد كان الدكتور نبيل رحمه الله متفرداً في علمه وفي خلقه حتى كان والله ملاذا للطلاب والعمال وكان مكتبه رحمة الله عليه لا ينفض أبداً عن طالب حاجة ولم يكن بالكلية مقصود من بعد الله غير الدكتور نبيل ولذلك بكى عليه الكبير والصغير والله لقد سمعت عبارات من موظفين نصارى لا استطيع أن أذكرها لأن فيها اعتراضاً على المشيئة الألهية إن دلت على شيء فإنما تدل على فجيعتهم بوفاته المفاجئة فما بالك بالطلبة المسلمين الذين أغدق عليهم من كرمه وعلمه فكانوا يأتون إليه وأنا أراهم ليحصلوا على كتبه مجاناً على الرغم من أن أغلب الدكاترة يتخذون الكتب الجامعية تجارة وأنا أشعر حالياً بالحرج لأني أطلت في كلامي ولو أردت أن أكتب عنه رحمة الله عليه لاحتجت إلى مجلدات ولكني أرجوك يا أستاذ يحيى أن تنقل أحر التعازي إلى أهله وتلاميذه ومحبيه لأني مع الأسف لا أعرف أحداً من أهله لأني ما التقيت بالفقيد إلا في بني سويف وقد كنت اليوم أذكره بدعائي وكتبت اسمه في جوجل فخرجت لي ترجمته في هذا الموقع المبارك فسعدت لأني عرفت رجلاً من أهله رحمة الله عليه وأنا أسف للإطالة ولكنها نفثة مصدور فجع على العالم الجليل كما لم يفجع كثير من أقرب الناس له والبقاء لله
 
إنضم
17 نوفمبر 2009
المشاركات
439
التخصص
باحث إسلامي
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
مستقل
إنا لله وإنا إليه راجعون
أولاً : أشكر لك يا أستاذ يحيى نعيك للفقيد الجليل وتعريفك للأخوة به فجزاك الله خيراً .
ثانياً : لقد شرفت بتتلمذي على يديه في مرحلة الجامعة وفي دبلومات الماجستير وأخيراً شرفت باشرافه على رسالة الدكتوراه التي تمت مناقشتها يوم 30/12/2009 وقد قام الفقيد الجليل بمحاولات مستميتة لإتمام هذه المناقشة رغم أن المشرف القانوني كان مصمماً على التأجيل وكأن العالم الجليل رحمه الله كان يشعر بقرب منيته وأراد أن يطوق عنقي بمعروف جديد غير ما صنعه معي ومع طلاب لا يحصون جزاه الله خيراً .
وقد كان الدكتور نبيل رحمه الله متفرداً في علمه وفي خلقه حتى كان والله ملاذا للطلاب والعمال وكان مكتبه رحمة الله عليه لا ينفض أبداً عن طالب حاجة ولم يكن بالكلية مقصود من بعد الله غير الدكتور نبيل ولذلك بكى عليه الكبير والصغير والله لقد سمعت عبارات من موظفين نصارى لا استطيع أن أذكرها لأن فيها اعتراضاً على المشيئة الألهية إن دلت على شيء فإنما تدل على فجيعتهم بوفاته المفاجئة فما بالك بالطلبة المسلمين الذين أغدق عليهم من كرمه وعلمه فكانوا يأتون إليه وأنا أراهم ليحصلوا على كتبه مجاناً على الرغم من أن أغلب الدكاترة يتخذون الكتب الجامعية تجارة وأنا أشعر حالياً بالحرج لأني أطلت في كلامي ولو أردت أن أكتب عنه رحمة الله عليه لاحتجت إلى مجلدات ولكني أرجوك يا أستاذ يحيى أن تنقل أحر التعازي إلى أهله وتلاميذه ومحبيه لأني مع الأسف لا أعرف أحداً من أهله لأني ما التقيت بالفقيد إلا في بني سويف وقد كنت اليوم أذكره بدعائي وكتبت اسمه في جوجل فخرجت لي ترجمته في هذا الموقع المبارك فسعدت لأني عرفت رجلاً من أهله رحمة الله عليه وأنا أسف للإطالة ولكنها نفثة مصدور فجع على العالم الجليل كما لم يفجع كثير من أقرب الناس له والبقاء لله

شكراً لكم .. وهكذا يكون الوفاء للأساتذة والشيوخ .. بارك الله فيكم

انظر - لزاماً- الرسائل الخاصة بكم على موقعنا هذا؛ فقد أرسلتُ إليك رسالة هامة

أنتظر منك رداً
 
أعلى