شرفتُ عصر هذا اليوم بزيارة أخينا وحبيبنا الشيخ الشاب منيب العباسي شفاه الله وعافاه في مستشفى الحرس الوطني.
وكان اللقاء حاراً مليء بالعواطف حيث إنه اللقاء الأول معه، وكان من لطيف حديثه أنه لو لم يكن في هذا المرض إلا هذا اللقاء لكان خيرا.
وتحدثنا في نحو ساعة كاملة عن تعريف كل شخص ببطاقته الشخصية ومسيرته العلمية، وعن "الملتقى" وتطوراته المستقبليه وبعض القضايا العلمية، وخفت أن أكون قد أثقلت عليه بهذا الحوار فأكد لي غير مرة أنه مستمتع وأن هذا مما يخفف الألم عليه.
ثم في نهاية الزيارة شرفت بلقاء والده والسلام عليه، وحمدت الله له سلامة ولده ثم غادرت.
وقد أخبرني أخي منيب أن الجلطة وقعت في القلب، وأنها أثر من حكة اعترت جسمه من شهر ولا يعرف سببها وقد مر على نحو عشرة أطباء بلا جدوة ولا أحد يعرف تشخيصها
ثم تطورت إلى شيء الألم في العظام في رجليه والشعور بما يشبه الحرق بالنار.
ثم أجرى كثيرا من الفحوصات عبر الأشعة بأنواعها وعبر الصعق بالكهرباء بآلامه ، وكل ذلك بلا جدوة.
ووقف الأطباء الآن في غاية الحيرة.
وكعمل احترازي فقد قرر الأطباء إجراء عملية غسيل البلازما من الجسم خشية التعرض لبعض الأمراض النادرة، وهذه تحتاج إلى خمسة جلسات.
ولذا فأخونا بأمس الحاجة إلى الدعاء له وأن يرفع عنه ما أصابه وأن يجعله ذلك كفارة له وأجرا وذخرا، وأن يحفظه لوالديه ولإخوانه ولأمته.
اللهم آمين