العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مكانة المجتهد في الشريعة الإسلامية-تشجيع للعلماء وطلبة العلم

مكانة المجتهد في الشريعة الإسلامية-تشجيع للعلماء وطلبة العلم


  • مجموع المصوتين
    7
  • الاستطلاع مغلق .
إنضم
26 فبراير 2010
المشاركات
596
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
الخليل
المذهب الفقهي
فقه مقارن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي محمدالأمين،وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته،بإحسان وإيمان إلى يوم الدين،وبعد:
فإن منصب المجتهد منصب عظيم ومكان في الشريعة جسيم، والأمة إلى المجتهدين ترد، وعن أمرهم وحكمهم تصدر،وهم ورثة الأنبياء حقاً،وحملة الشريعة صدقاً،والله –سبحانه-كان يبعث الأنبياء كلما قبض نبيا بعث آخر ليقموا الملة ويقوموها،ويصححوا الشريعة ويعدلوها،وأقام الله –تعالى- علماء أمة الإسلام مقام أنبياء الأمم السابقة غير أنه لا يوحى إليهم،والاجتهاد كما هو تشريف هو-أيضا- تكليف أيما تكليف،فالمجتهد موقع عن الله مبلغ أمره حاكم بحكمه،وقد تأملت مكانة المجتهدين فرأيتها تنبع من عدة منابع،والإحاطة بها أمر صعب في الواقع،فآثرت أن أذكر بعض تلكم المكارم،ونزر يسير من تلكم المعالم،فمنها:
1-المجتهد موقعٌ عن الله –عزوجل-(1 ) والله سبحانه لا يختار من يوقع عنه فعلا إلا من أراد به الخير، وانظر إلى قول النبي – صلى اله عليه وسلم-(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)( 2) والمجتهدون رأس الفقهاء،وأولى الناس –إذا صلحوا- بالثناء.قال الإمام العلم ابن القيم –رحمه الله –" وإذا كان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي لا ينكر فضله ولا يجهل قدره وهو من أعلى المراتب السنيات فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسموات" (3 )وقال الإمام القرافي" حُكْم الحاكم في مسائل الاجتهاد يُعيِّن ذلك الحكم الذي حكم به الحاكم، فإن الحاكم نائب
الله تعالى في مسائل الخلاف، فإذا أنشأ حكماً في مسائل الاجتهاد كان ذلك كالنص الوارد في خصوص تلك الواقعة من تلك القاعدة العامة"(4 )
2-أن المجتهد قائم في الأمة مقام النبي-صلى الله عليه وسلم- وقد قال -صلى الله عليه وسلم" إن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر"(5 )
وقال الإمام المحقق أبو إسحاق الشاطبي" المفتي قائم في الأمة مقام النبي صلى الله عليه و سلم"(6)
3- منهم الراسخون في العلم الذين أشهدهم على وحدانيته، بعد ذاته العلية وملائكته الأكارم،ولاريب أن هذه منزلة عظيمة جلية.قال تعالى﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾(آل عمران:18).(7 )
4-أن بهم يحفظ الدين من التحريف والتبديل،والفهم المغلوط والتأويل. قال تعالى﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾(آل عملران:6).
وروي" يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" (8)
وقد حفظ الله الأمة من الزيغ والفتنة بأحمد بن حنبل-وهو من أعيان المجتهدين- في المحنة(خلق القرآن)(9) .
5- منهم المجددون: فبهم تحفظ صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان وإليهم يرجع الناس في أمر الخوف والأمان،وقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، وإنما أنا قاسم ، والله يعطي ، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله"( 10) قال النووي-رحمه الله- "فالاعتناء بالاستنباط-يعني الاجتهاد- من آكد الواجبات المطلوبة ، بأن النصوص الصريحة لا تفي إلا بيسير من المسائل الحادثة ، فإذا أهمل الاستنباط ، فات القضاء في معظم الأحكام النازلة أو في بعضها"(11)
وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-" إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا "(12 ) قال ابن حزم"انه لولا العلماء الذين ينقلون العلم ويعلمونه الناس جيلا بعد جيل لهلك الإسلام جملة، فتدبروا هذا وقفوا عنده وتفكروا فيه نعما، ولذلك سموا ورثة الانبياء"( 13)
6-ان المجتهد را فع عن الأئمة المأثم ،ودافع عنها المغرم، قال الشهرستاني) (14) " الاجتهاد من فروض الكفايات لا من فروض الأعيان إذا اشتغل بتحصيله واحد سقط الفرض عن الجميع وإن قصر فيه أهل عصر عصوا بتركه وأشرفوا على خطر عظيم فإن الأحكام الشرعية الاجتهادية إذا كانت مترتبة على الاجتهاد ترتب المسبب على السبب ولم يوجد السبب كانت الأحكام عاطلة والآراء كلها فائلة فلا بد إذا من مجتهد "( 15)
7-أن الله دل عليهم وخصهم بالطاعة بعده ونبيه،قال تعالى﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا﴾(النساء:83).
وقال﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا" قال ابن عباس -رضي الله عنه- يعني: أهل الفقه والدين.(16 )
8-أن بهم تقوم الحجة على الخلق إلى آخر الزمان: روي عن مالك –رحمه الله-" أنه كان إذا سئل عن مسألة كأنه واقف بين الجنة والنار " قال الخطيب(17 ):"قلت : ويحق للمفتي أن يكون كذلك , وقد جعله السائل الحجة له عند الله , وقلده فيما قال , وصار إلى فتواه من غير مطالبة ببرهان ولا مباحثة عن دليل , بل سلم له , وانقاد إليه , إن هذا لمقام خطر , وطريق وعر"(18 )
عن محمد بن المنكدر( 19) قال" إن العالم بين الله وبين خلقه فلينظر كيف يدخل بينهم"( 20)
ولو خلا عصر منهم للزم أحد أمرين:
الأول: أن يترك الناس فيها مع أهوائهم، وهذا باطل ممتنع.
الثاني: أن ينظر فيها بغير اجتهاد شرعي، وهذا اتباع للهوى أيضا، وهو باطل ممتنع، وحينئذ لا بد من أحد أمرين:
1- التوقف لا إلى غاية، وهذا يلزم منه تعطيل التكليف.
2- أو تكليف ما لا يطاق، وهذا باطل أيضا.(21 )
9-أن العلماء عموما والمجتهدين خصوصا أكثر الناس عبوديةً وأجراً:
قال -تعالى-﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾(فاطر:28).وهم أعظم الناس اجراً فلهم أجر الدلالة على الخير.
أخيراً:هذا ماتيسر إيراده وتهيأ إعداده وأعان الله على قوله،وقد حاولت أجمع بعض أصول ما يتعلق بمنزلة المجتهد ،ولم أعرح على تعريف المجتهد ولا الاجتهاد وذلك إختصاراً،ودخولا في صلب ما أريد الحديث عنه،وقد حاولت أن أقف على تلك المنزلة من خلال نصوص الكتاب والسنة ثم كلام علماء الأمة،والحمدلله رب العالمين.

----------------------------------
(1 ) انظر : أدب المفتي والمستفتي للحافظ ابن الصلاح،ص8.
(2 ) متفق عليه. صحيح البخاري، برقم 71.ومسلم في صحيحه،برقم5065.
( 3) ابن القيم،محمد بن أبي بكر شمس الدين ،إعلام الموقعين عن رب العالمين،4/202،تحقيق:عصام الدين الصبابطي،دار الحديث –القاهرة مصر،1417هـ/1997م.
(4 ) القرافي ، شهاب الدين أحمد بن إدريس الصنهاجي ،شرح تنقيح الفصول،2/ 185،دراسة وتحقيق :(رسالة الماجستير) ناصر بن علي بن ناصر الغامدي، جامعة أم القرى-مكة المكرمة، 1421 هـ / 2000 م.وقال صاحب تيسير التحرير" الاجتهاد ( منصب شريف ) حتى قيل أنه أفضل درجات أهل العلم فإذا ( لا يحرمه ) أفضل أهل العلم" أمير بادشاه، محمد أمين"تيسر التحرير، دار الفكر-بيروت-لبنان.
(5 ) جزء من حديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده ،برقم 21763، وأبو داود في سننه، كتاب العلم- باب الحث على طلب العلم برقم 3643. والترمذي في سننه، كتاب العلم- باب ما جاء في فضل الفقة على العبادة برقم2682. وابن ماجه-افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم-باب فضل العلماء والحث على طلب العلم،برقم 223 كلهم من حديث أبي الدرداء –رضي الله عنه- وصححه الألباني وحسنه –لغيره-شعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند.وانظر:صحيح سنن ابن ماجة ،2/ 694،محمد تاصر الدين الألباني، مكتب التربية العربي لدول الخليج، الرياض، الطبعة الثالثة،1408 هـ - 1988 م.وقال الآمدي-معلقا على الحديث- وذلك يدل على أنه كان متعبدا بالاجتهاد وإلا لما كانت علماء أمته وارثة لذلك عنه وهو خلاف الخبر" الآمدي ، علي بن محمد أبو الحسن الإحكام في أصول الأحكام،4/ 174 ، تحقيق : د. سيد الجميلي دار الكتاب العربي – بيروت،الطبعة الأولى ، 1404هـ.

(6 )الشاطبي، إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المالكي، الموافقات في أصول الشريعة،4/202، ، بشرح وتعليقات: الأستاذ عبد الله دراز، خرج أحاديثه:أحمد السيد علي،المكتبةالتوفيقية-القاهرة-مصر.

(7 ) قال ابن كثير"وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام": أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي ،تفسير القرآن العظيم2/ 24 ، تحقيق : سامي بن محمد سلامة، دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية 1420هـ /1999 م. وقال الشوكاني" وشهادتهم بمعنى الإيمان منهم ، وما يقع من البيان للناس على ألسنتهم" فتح القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير،
( 8) أخرجه الطبراني مسند الشاميين، رقم 599 و الخطيب في شرف أصحاب الحديث، 46من حديث أبي هريرة.ورواه غيره من حديث عدة من الصحابة.والحديث مكختلف في صحته وقد صححه الإمام أحمد، قال الخطيب : سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث ، وقيل له : كأنه موضوع ؟ قال : لا ، هو صحيح سمعته من غير واحد . انظر تحقيق الفردوس بماثور الخطاب لبسيوني زغلول رقم (8832) .قال الامام أحمد في مقدمة كتابه الرد على الزنادقة والجهمية "الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه... ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " أحمد بن حنبل الشيباني أبو عبد الله، تحقيق : محمد حسن راشد ،المطبعة السلفية - القاهرة ، 1393هـ.وانظر: مجمع الزوائد،1/ 359.

(9 ) قال علي بن المديني" إن الله عز وجل أعز هذا الدين برجلين ليس لهما ثالث أبو بكر الصديق يوم الردة و أحمد بن حنبل يوم المحنة" وقال ابن عدي "ومن الله علهيم بأحمد بن حنبل حتى صبر في المحنة والضرب فنظر غيره إيه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولاه لهلك الناس" الجرجاني، أبو أحمد عبد الله بن عدي ،الكامل في ضعفاء الرجال،1/ 119 ، تحقيق: الدكتور سهيل زكار، قرأها ودققها على المخطوطات: يحيى مختار غزاوي، دار الفكر للطباعة والنشر ،الطبعة الثالثة، 1409 هـ /1998م، بيروت – لبنان .و انظر: طبقات الحنابلة،1/225.

(10 ) سبق تخريجه.
(11 )النووي، أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج،11/ 57، دار إحياء التراث العربي – بيروت، الطبعة الثانية ، 1392هـ.
(12 ) أخرجه أبو داود في سننه –كتاب الملاحم- باب ما يذكر فى قرن المائة،رقم 4293. والحاكم في المستدرك،برقم 8592. والطبراني في المعجم الأوسط ، برقم 6527. وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.وصححه السخاوي في المقاصد الحسنة،رقم 238، والألباني في السلسلة الصحيحة ،برقم599.وانظر:إعلام الموقعين،4/212.

(13 )ابن حزم، علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي الظاهري، رسائل ابن حزم الأندلسي،3/ 153، تحقيق:إحسان عباس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت – لبنان. وانظر:المستصفى للغزالي،1/372، والصواعق المرسلة لابن القيم،2/400،وإرشاد المجتهديتن للسيوطي،ص21.

(14 ) محمد بن عبد الكريم بن أحمد، أبو الفتح الشهرستاني: من فلاسفة الاسلام،كان إماما في علم الكلام وأديان الامم ومذاهب الفلاسفة،يلقب بالافضل. ولد في شهرستان سنة 479 ،وانتقل إلى بغداد سنة 510 هـ، فأقام ثلاث سنين، وعاد إلى بلده.وتوفي بها سنة 548 هـ،له مؤلفات كثيرة أشهرها: الملل والنحل،ومنها: نهاية الاقدام في علم الكلام.انظر: شذرات الذهب،4/ 148.و الأعلام للزركلي،6/ 215.و معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة،10/ 187.



(15 )الشهرستاني،محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد، الملل والنحل،1/204، تحقيق : محمد سيد كيلاني،دار المعرفة - بيروت ، 1404هـ. وانظر: التقليد والإفتاء والاستفتاء،للشيخ عبدالعزيز الراجحي، ص 79.
(16 ) وهو مروي جابر بن عبد الله وعن مجاهد والحسن وغيرهم.انظر : جامع البيان في تأويل القرآن للإمام الطبري،8/ 492. والنكت والعيون،1/ 308. معالم التنزيل للبغوي2/ 239. تفسير القرآن العظيم لابن كثير2/ 342.

(17 ) أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، أبو بكر، المعروف بالخطيب: أحد الأئمة الأعلام وصاحب التآليف المنتشرة في الإسلام ولد في جمادي الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة في (غزية)،ثم رحل إلى بغداد وأقام فيهاوكان جوال في البحث عن الحديث وطلب العلم،حتى صار سيد حفاظ المشرق وإليه انتهت رياسة العلم الشريف رواية ودراية،له مصنفات كثيرة أشهرها وأجلها كتابه العظيم:تاريخ بغداد.ومنها: شرف أحاب الحديث و الجامع لاخلاق الراوي وآداب السامع .توفي سنة 463 هـ.انظر: شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد،3/ 310.و الأعلام للزركلي،1/ 172.

(18 ) الخطيب البغدادي ،أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي، الفقيه والمتفقه2/ 49 ،تحقيق : عادل بن يوسف العزازي،دار ابن الجوزي، السعودية، 1417هـ. " وقال الشيخ عبدالعزيز الراجحي "أنه لو عدم الفقهاء المجتهدون لم تقم الفرائض كلها، ولو عطلت الفرائض كلها لحلت النقمة كما في الحديث: " لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس". التقليد والإفتاء والاستفتاء،ص80، كناب على المكتبة الشاملة الإلكترونية، لم أظفر به مطبوعا.

(19 ) محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بالتصغير التيمي المدني،ولد سنة 130 هـ في المدينة، كان من سادات العباد والعلماء والقراء لا يتمالك البكاء إذا قرأ أحد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمع جابر بن عبد الله وابن الزبير روى عنه مالك والثوري وشعبة وغيرهم، مات في ولاية مروان بن محمد سنة ثلاثين ومائة وقد نيف على السبعين.انظر:التاريخ الكبيرللبخاري،1/ 220 . المنتخب من ذيل المذيل للطبري ص 133 ،وثقات ابن حبان،5/ 350.
(20 ) الفقيه والمتفقه2/ 49 ،وانظر "أدب المفتي والمستفتي لابن الصلاح،ص6.
(21 ) التقليد والإفتاء والاستفتاء،ص80 ،وانظر: شرح مختصر الروضة،3/145.
 
التعديل الأخير:
إنضم
11 أبريل 2010
المشاركات
32
التخصص
أصول الفقه
المدينة
دمشق
المذهب الفقهي
شافغي
على طالب العلم ابتداءا ان تكون نيته متجهة نحو الاجتهاد وبلوغ درجته والا فلماذا يدرس ويطلب العلم وجزاكم االله خيرا على الموضوع
 
أعلى