العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

معضلة (من هم أصحاب الوجوه) .

إنضم
3 نوفمبر 2008
المشاركات
195
التخصص
الفقه
المدينة
غزة
المذهب الفقهي
شافعي
بارك الله فيكم

كيف لا يعد أمثال أبي حامد المروزي وأبي محمد الجويني وابنه والقاضي أبي الطيب الطبري من أصحاب الوجوه
بينما من هو أقل منهم مرتبة في المذهب _في الظاهر_ من أصحاب الوجوه كالزبيري والمحمودي وأبي خلف

هل للقضية ضابط أم لا؟ وإن وجد فما هو؟

إن قيل الضابط هو القدرة والارتياض على إلحاق الفروع بالأصول والتخريج على قول الإمام
فمن ذكرنا معروف بالقدرة على ذلك

فإن قيل هو كذلك لكن أكثر أصحاب الوجوه كانوا في الطبقة المتقدمة قبل الأربعمائة
اعترض بأبي حامد المروروذي
وبعض أصحاب الوجوه ممن توفي بعد الأربعمائة

قال ابن أبي الدم: ... وقد قال شيخ الأصحاب القفال : مجتهد الفتوى قسمان أحدهما من جمع شرائط الاجتهاد وهذا لا يوجد والثاني من ينتحل مذهبا واحدا من الأئمة كالشافعي وعرف مذهبه وصار حاذقا فيه بحيث لا يشذ عنه شئ من أصوله فإذا سئل في حادثة فإن عرف لصاحبه نصا أجاب عليه وإلا يجتهد فيها على مذهبه ويخرجها على أصوله وهذا أعز من الكبريت الأحمر فإذا كان هذا القفار مع جلالة قدره وكون تلامذته وغلمانه أصحاب وجوه كل مذهب فكيف بعلماء عصرنا ؟ ومن جملة غلمانه القاضي حسين والفوراني ووالد إمام الحرمين والصيدلاني والسنجي وغيرهم وبموتهم وموت أصحاب أبي حامد انقطع الاجتهاد وتخريج الوجوه من مذهب الشافعي وإنما هم نقلة وحفظة فأما في هذا الزمان فقد خلت الدنيا منهم وشغر الزمان عنهم.



وقال الشهاب الرملي:"وإذا كان بين الأئمة نزاع طويل في أن إمام الحرمين وحجة الإسلام الغزالي وناهيك بهما هل هما من أصحاب الوجوه أم لا كما هو الأصح عند جماعة فما ظنك بغيرهما بل قال الأئمة في الروياني صاحب البحر أنه لم يكن من أصحاب الوجوه هذا مع قوله " لو ضاعت نصوص الشافعي لأمليتها من صدري "

وذكر الشيخ عبد العظيم الديب رحمه الله ابن سريج والأنماطي في (أركان المذهب من غير أصحاب الوجوه)
لكن قال النووي في التهذيب : ومع هذا الذى ذكرته من كون أبى ثور من أصحاب الشافعى، وأحد تلامذته والمنتفعين به، والآخذين عنه، والناقلين كتابه وأقواله، فهو صاحب مذهب مستقل، لا يُعد تفرده وجهًا فى المذهب بخلاف أبى القاسم الأنماطى، وابن سريج، وغيرهما من أصحابنا أصحاب الوجوه، هذا هو الصحيح المشهور.

وكذا ذكر الشيخ عبد العظيم معهم القفال الصغير شيخ الطريقة
لكن لا أظن ذلك يصح كيف يكون إمام أصحاب الوجوه ليس من أصحاب الوجوه
فإن انجب تلامذته من أصحاب الوجوه كالبندنيجي والقاضي حسين

فهل من مفيد...
 

أحلام

:: متميز ::
إنضم
23 ديسمبر 2009
المشاركات
1,046
التخصص
أصول فقه
المدينة
........
المذهب الفقهي
.......
وهذه مشاركة من بحث لي قديم لم أجد الوقت لإكماله ولا للإعتناء به، وعنوان البحث (الإشارات السنية إلى أصحاب الوجوه من الشافعية):

المراد بالوجه
الوجه هو القول الذي توفر فيه أمران :
الأول : أن يكون قائله إماما مجتهداً وأدناه مجتهد وجوه.
الثاني : أن يكون مخرَّجاً على قواعد الإمام وأصوله ومنصوصاته.
فإذا كان من قامَ بالتخريج لم يبلغ مقام أصحاب الوجوه، فإن ما استنبطه لا يكون وجهاً في المذهب الذي ينتمي إليه، بل هو اختيار له، قال الإمام أبو عمرو ابن الصلاح في الفتاوى (1/111) : فقد علم طلبةُ العلمِ وغيرهم أن حكم المسألة إذا كان مسطوراً في كتبِ المذهبِ، فخالفه إنسان لا اجتهاد له من أجل ذلك المذهب كان معدودا من المخطئين وإن أخذ بوجهٍ ما قاله ويخرِّجُه لم يلتفت إليه، وقيل له لست من المجتهدين، ولا من الأئمة الذين لهم أن يخرجوا من نصوص المذهب وأصولهِ أقوالاً مخرجةً تضاف إلى المنقول.اهـ

ولذا نص جماعات على أنه لا يعول على تفردات أمثال الإمام الرافعي والنووي والبلقيني لأنهم لم يبلغوا درجةَ أصحابِ الوجوه، وفي الإمام الغزالي وإمام الحرمين والروياني خلاف شهير.
قال الشيخ قليوبي في حاشيته على شرح الجلال المحلي في كتاب الجراح: (الرافعي ليس من أصحاب الوجوه). اهـ

وقال العلامة الشرواني في حاشيته على التحفة في كتاب الخلع : المسألة ليس فيها خلافٌ محققٌ، لأن الغزالي ليس من أصحاب الوجوه. اهـ

وقال الإمام الهيتمي في التحفة في كتاب الطلاق : واعترض البلقيني الثاني بأن الظهار ليس موقوفا بل صحيح ناجز، ثم بنى عليه اعتراضاً على صحة الرجعة، وكونها عوداً، وكونه لغواً، وقد علمت أن ما ادعاه من تفرده فلا يعول عليه ولا على ما بناه عليه .
قال العلامة الشرواني في الحاشيه : وقوله: (فلا يعول عليه) ، لأنه ليس من أصحاب الوجوه . اهـ

وقد اخْتُلِفَ في إمام الحرمين هل بلغ درجة أصحاب الوجوه أم لا ؟
نقل ذلك الخلاف العلامةُ ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى في التحفة فقال في كتاب القضاء (10/110) : قال ابن الصلاح إمام الحرمين والغزالي والشيرازي من الأئمة المجتهدين في المذهب.اهـ . ووافقه الشيخان فأقاما كالغزالي احتمالات الإمام وجوها، وخالف في ذلك ابن الرفعة فقال في موضع من المطلب : احتمالات الإمام لا تعد وجوهاً، وفي موضع آخر منه الغزالي ليس من أصحاب الوجوه، بل ولا إمامه، والذي يتجه أن هؤلاء وإن ثبت لهم الاجتهاد، فالمراد به التأهل له مطلقا، أو في بعض المسائل، إذ الأصح جواز تجزيه، أما حقيقته بالفعل في سائر الأبواب فلم يحفظ ذلك من قريب عصر الشافعي إلى الآن، كيف وهو متوقف على تأسيس قواعد أصولية وحديثية وغيرهما، يُخَرِّجُ عليها استنباطاته وتفريعاته، وهذا التأسيس هو الذي أعجز الناس عن بلوغ حقيقة مرتبة الاجتهاد المطلق، ولا يغني عنه بلوغ الدرجة الوسطى فيما سبق، فإن أدون أصحابنا ومن بعدهم بلغ ذلك ولم يحصل له مرتبة الاجتهاد المذهبي، فضلاً عن الاجتهاد النسبي، فضلا عن الاجتهاد المطلق. اهـ

وقال الإمام المناوي في كتابه فيض القدير نقلاً عن الشهاب الرملي (1/12): وإذا كان بين الأئمة نزاع طويل في أن إمام الحرمين وحجة الإسلام الغزالي وناهيك بهما، هل هما من أصحاب الوجوه أم لا ؟ كما هو الأصح عند جماعة، فما ظنك بغيرهما، بل قال الأئمة في الروياني صاحب البحر أنه لم يكن من أصحاب الوجوه، هذا مع قوله " لو ضاعت نصوص الشافعي لأمليتها من صدري " ، فإذا لم يتأهل هؤلاء الأكابر لمرتبة الاجتهاد المذهبي، فكيف يسوغ لمن لم يفهم أكثر عباراتهم على وجهها أن يدعى ما هو أعلى من ذلك، وهو الاجتهاد المطلق ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم. انتهى إلى هنا كلام الشهاب .

تنبيه : من كان إماماً مستقلا لا يعد قوله وجهاً في المذهب إن خرج على أصول نفسه، كالإمام ابن جرير رحمه الله تعالى، قال الإمام النووي في المجموع (1/453) وهو يتحدث عن مسألة نُسِبَتْ لابن خيران : ووقع في النهاية والوسيط في هذه المسألة غلط فقالا: لا يلزمه غسل ذلك خلافا لابن خيران، قال في النهاية: نقله العراقيون عن ابن خيران، فيقتضي هذا أن يكون وجهاً في المذهب، فإن أبا علي بن خيران من كبار أصحابنا أصحاب الوجوه ومتقدميهم في العصر والمرتبة، ولكن هذا غلط وتصحيف، وقد اتفق المتأخرون على أن هذا غلط وتصحيف، وأن صوابه : ( خلافا لابن جرير ) بالجيم وهو إمام مستقل لا يعد قوله وجها في مذهبنا . انتهى المراد

قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع (1/116) : قال إمام الحرمين في باب ما ينقض الوضوء من النهاية : إذا انفرد المزني برأي فهو صاحب مذهبٍ، وإذا خرج للشافعي قولاً فتخريجه أولى من تخريج غيره، وهو ملتحق بالمذهب لا محالة، وهذا الذي قاله الإمام : حسن لا شك أنه متعين.اهـ


حكم الوجه
الوجه الصحيح يصح العمل به والإفتاء والقضاء .
وأما الوجه الضعيف فيصح أن يعمل به المقلد في حق نفسه عند جماهير الأصحاب، بل حكى الإمام ابن الصلاح الاتفاق على ذلك، وهل يصح الإفتاء به والقضاء أم لا ؟
قال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله في الفتاوى الفقهية الكبرى (4/305): الأصح التخيير لأنه يجوز تقليد الوجه الضعيف في العمل ... ويؤيده أيضا قول السبكي في الوقف من فتاويه يجوز تقليد الوجه الضعيف في نفس الأمر أو القوي، بالنسبة للعمل في حق نفسه، لا الفتوى والحكم، فقد نقل ابن الصلاح الإجماع على أنه لا يجوز .اهـ
وقال الشيخ قليوبي في حاشيته على شرح الجلال المحلي (1/14) : ويجوز العمل بالمرجوح في حق نفسه، لا في الإفتاء والقضاء، إذا لم يجمع بين متناقضين، كحل وحرمة في مسألة واحدة. اهـ
جزيت خيراً ياسيدي الفاضل على هذه المادة
فهي خيرُ معين!!!
وشكراً لكم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 

د. محمد بن عمر الكاف

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
326
التخصص
فقه
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
شافعي
بارك الله فيك يا شيخ سيف ..
نقول نفيسة وتحرير جيد . يدل على جلالة قدر صاحبه ..
وليست مجاملة مني فقد عانيت البحث في هذا الموضوع تحديدا ..
لا تحرمنا من بحوث كهذه إذا كانت لديك ..
وفقك الله وسدد خطاك ..
 

سيف علي العصري

:: متخصص ::
إنضم
1 مارس 2009
المشاركات
40
التخصص
الفقه
المدينة
أبو ظبي
المذهب الفقهي
الشافعي
بارك الله فيك يا شيخ سيف ..

نقول نفيسة وتحرير جيد . يدل على جلالة قدر صاحبه ..
وليست مجاملة مني فقد عانيت البحث في هذا الموضوع تحديدا ..
لا تحرمنا من بحوث كهذه إذا كانت لديك ..
وفقك الله وسدد خطاك ..



بارك الله فيك يا شيخ محمد على حسن ظنك ، ونسأل الله سبحانه أن يسبل علينا وعليك وعلى الإخوة جميعاً ستره ولطفه.
وأشكر جميع الإخوة والأخوات المشاركين في الموضوع على ما أفادوا
 
إنضم
14 أكتوبر 2009
المشاركات
111
التخصص
---
المدينة
---
المذهب الفقهي
الشافعي
حكم الوجه
الوجه الصحيح يصح العمل به والإفتاء والقضاء .
وأما الوجه الضعيف فيصح أن يعمل به المقلد في حق نفسه عند جماهير الأصحاب، بل حكى الإمام ابن الصلاح الاتفاق على ذلك، وهل يصح الإفتاء به والقضاء أم لا ؟
قال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله في الفتاوى الفقهية الكبرى (4/305): الأصح التخيير لأنه يجوز تقليد الوجه الضعيف في العمل ... ويؤيده أيضا قول السبكي في الوقف من فتاويه يجوز تقليد الوجه الضعيف في نفس الأمر أو القوي، بالنسبة للعمل في حق نفسه، لا الفتوى والحكم، فقد نقل ابن الصلاح الإجماع على أنه لا يجوز .اهـ

بارك الله فيك يا شيخ سيف، لدي ثلاثة أسئلة عن هذه القعطة، لا أدري أهذا مكان مناسب لطرحها:

1- الوجه الصحيح هو الوجه الذي عبره النووي بـ"الصحيح" أليس كذلك؟
2- ماذا عن الوجه الذي عبره النووي بـ"الأصح"؟ طبعا الوجه الأصح أصح من الوجه الضعيف أليس كذلك؟
3- هل الاعتبار بتصحيح الإمام النووي فقط؟
 

سيف علي العصري

:: متخصص ::
إنضم
1 مارس 2009
المشاركات
40
التخصص
الفقه
المدينة
أبو ظبي
المذهب الفقهي
الشافعي
بارك الله فيك يا شيخ سيف، لدي ثلاثة أسئلة عن هذه القعطة، لا أدري أهذا مكان مناسب لطرحها:

1- الوجه الصحيح هو الوجه الذي عبره النووي بـ"الصحيح" أليس كذلك؟

حين يقولون لا يجوز الفتوى بالقول الضعيف فإنه يشمل:
1- القول المخالف للأصح وهو الصحيح.
2- وخلاف المعتمد
3- وخلاف الأوجه
4- وخلاف المتجه.

أشار إلى ذلك الدمياطي في حاشيته.
وعليه فيكون ما عبر عنه النووي بالصحيح هو الذي يفتى به وأما الصحيح مقابل الأصح فلا يفتى به.




2- ماذا عن الوجه الذي عبره النووي بـ"الأصح"؟ طبعا الوجه الأصح أصح من الوجه الضعيف أليس كذلك؟

لا شك أن الوجه الأصح هو الأقوى وهو الذي به الفتوى، والصحيح والأصح كلاهما فوق الضعيف.

وعليه فينبغي أن لا يلتبس على طالب العلم أن الضعيف يطلق على أمرين:
1- في مقابل الصحيح: فالغالب أنه يكون فاسداً لا يجوز الأخذ به.
2- في مقابل المفتى به وهو الذي سبق في جواب سؤلك الأول.





3- هل الاعتبار بتصحيح الإمام النووي فقط؟



قلت في كتابي (المقدمات الفقهية النافعة والأسئلة المذهبية الشائعة) ما نصه:

المبحث الثالث: قواعد الاعتماد في المذهب
وضع الشافعية قوانين ضابطة في معرفة معتمد المذهب، ومن ذلك:
أولاً: المعتمد ما اتفق عليه الشيخان الرافعي والنووي، ما لم يجمع متعقبو كلامهما على أنه سهو، فإن اختلفا فالمقدم قول النووي، فإن وجد للرافعي ترجيح دونه فهو المعتمد...
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

سيف علي العصري

:: متخصص ::
إنضم
1 مارس 2009
المشاركات
40
التخصص
الفقه
المدينة
أبو ظبي
المذهب الفقهي
الشافعي
وأعتذر لمشايخ المنتدى حفظهم الله من الحديث بين أيديهم
 

راجى يوسف ابراهيم

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
125
التخصص
محاسبة
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
الشافعى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الفاضل

أشكل على حديثكم عن مصطلح الصحيح حيث جعلتموه فى مقابل الأصح

يقول النووى فى مقدمة المنهاج(وحيث أقول الأصح أو الصحيح فمن الوجهين أو الأوجه فان قوى الخلاف قلت الأصح
والا فالصحيح)

ويقول فى مقدمة التحقيق ( وحيث أقول الأصح أو الصحيح أو الصواب فمن وجهين فان قوى الخلاف قلت الأصح
وان ضعف وتماسك قلت الصحيح وان وهى قلت الصواب)

وعلى هذا فاننى فهمت الاتى
أن هذه المصطلحات تستخدم للترجيح بين الأقوال المخرجة المعبر عنها بالوجهين أو الأوجه ولها حالات

1- خلاف بين رأى قوى وأخر أضعف منه ولكنه معتبر بالجملة
فيعبر عن أصوبهما والذى عليه الاعتماد بالأصح

2- وان كان الخلاف بين رأى قوى وأخر ضعيف فيعبر عن المعتمد منهما بالصحيح

3- فان كان الخلاف بين رأى معتبر عليه الاعتماد واخر ضعيف تماما متهاوى فيعبر عن المعتمد بالأصوب

ولكنكم ذكرتم ان الأصح يعتبر مقابل الصحيح مما أشكل على

نرجو منكم ازالة اللبس


راجى يوسف
 

سيف علي العصري

:: متخصص ::
إنضم
1 مارس 2009
المشاركات
40
التخصص
الفقه
المدينة
أبو ظبي
المذهب الفقهي
الشافعي
المقصود أخي أن الإمام النووي حيث عبر بـ (الأصح) أي أنه يقابل هذا الأصح وجه صحيح، وحيث عبر بقوله (الصحيح كذا) أي أنه يقابله وجه ضعيف.

وأما الضعيف في قولهم: (لا يجوز الإفتاء بالضعيف) فلا يقصدون به ما يقابل الصحيح لأن مقابل الصحيح الغالب أنه فاسد فلا يلتفت إليه، وإنما هو اصطلاح يشمل:


1- القول المخالف للأصح وهو الصحيح.
2- وخلاف المعتمد
3- وخلاف الأوجه
4- وخلاف المتجه.

وعموما هذا ما أشار إليه الدمياطي في حاشيته وما أنا إلا ناقل...

وخلاصة القول أن الضعيف هنا غير الضعيف في الاصطلاح السابق.

تعليل ذلك: أن القاصر الذي لا يمكنه أن يرجح بين الأقوال يلزمه الإفتاء بالمعتمد، ولأنه لا يمكن أن يفتي بالقول الأصح والصحيح معاً في عين المسألة فإنه يلزمه الإفتاء بالمعتمد (المفتى به في المذهب)، وخلافه يعتبر ضعيفاً أي (((غير مفتى به)))، لا أنه ضعيف بالاصطلاح السابق.


فلا تعارض بين المقامين.


ولعل الإخوة يزيدونك فائدة .. فإني مشغول غدا فربما لا أطل على الموضوع
 

راجى يوسف ابراهيم

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
125
التخصص
محاسبة
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
الشافعى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يزال الأمر يحتاج لمزيد تحرير وعذرا يا أخى لو كنت شغلتك

أرجو من الاخوة التعاون فى تحرير مصطلح الصحيح فى المذهب الشافعى

حين يقول الامام النووى ( والصحيح كذا) هل يقصد انه مقابل الأصح وليس عليه الافتاء
أم أنه مقابل الضعيف المتماسك بعض الشىء وعليه الافتاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

راجى يوسف
 

راجى يوسف ابراهيم

:: مطـًـلع ::
إنضم
2 ديسمبر 2008
المشاركات
125
التخصص
محاسبة
المدينة
الاسكندرية
المذهب الفقهي
الشافعى
يقول د على جمعة فى كتابه المدخل ما نصه
(وحيث يقول الاصح او الصحيح فمن الوجهين او الاوجه لأصحاب الشافعى يستخرجونها من كلامه
وقد يجتهدون فى بعضها - وان لم يياخذوا من أصله- ثم قد يكون الوجهان لاثنين وقد يكونان لواحد واللذان لواحد
ينقسمان كانقسام القولين فان قوى الخلاف لقوة مدركه قال الأصح المشعر بقوة مقابله والا بان الخلاف ضعيف
قال الصحيح)

فجعل الصحيح قسيم للأصح وليس فى مقابله
وأشار فى الحاشية الى كتاب الفوائد المكية للسقاف


ويقول الدكتور الحفناوى فى الفتح المبين
الأصح المشعر بصحة مقابله
والصحيح المشعر بفساد مقابله

فقرر ما قرره سابقوه من دلالات المصطلح

هذا غير الشرح الصوتى للدكتور حسن هيتو فى شرحه لمغنى المحتاج للخطيب الشربينى
فى الدرس الخامس والسادس كان يشرح مصطلحات النووى رحمه الله تعالى
وقرر نفس الأمر واستفاض فى شرحه لتلك النقطة بالذات

فأظن أن هناك لبس ما فى حاشية الدمياطى
وننتظر مشاركات الاخوة


والله أعلى وأعلم


راجى يوسف
 

سيف علي العصري

:: متخصص ::
إنضم
1 مارس 2009
المشاركات
40
التخصص
الفقه
المدينة
أبو ظبي
المذهب الفقهي
الشافعي
أخي الغالي (راجي يوسف) هذه المسألة مفروغ منها، وهي واضحة، ولو فرقت بين المقامين لزال الإشكال بالمرة.

فمتى عبر الإمام النووي بالأصح فذلك يعني أن المقابل هو قول صحيح، وهذا نص كلامه بحيث لا يحتاج منا إلى اجتهاد.

ومتى عبر بالصحيح فإن مقابله ضعيف.

فإنه رحمه الله قال ما نصه: (فَإِنْ قَوِيَ الْخِلَافُ قُلْت : الْأَصَحُّ وَإِلَّا فَالصَّحِيحُ).

قال الإمام الشربيني في شرح ما سبق: ((فَإِنْ قَوِيَ الْخِلَافُ قُلْتُ الْأَصَحُّ) الْمُشْعِرُ بِصِحَّةِ مُقَابِلِهِ (وَإِلَّا) أَيْ وَإِنْ لَمْ يَقْوَ الْخِلَافُ (فا) قَوْلُ ( الصَّحِيحُ ) الْمُشْعِرُ بِفَسَادِ مُقَابِلِهِ لِضَعْفِ مَدْرَكِهِ)).
حين يقول الامام النووى ( والصحيح كذا) هل يقصد انه مقابل الأصح
راجى يوسف

لا يا أخي بل متى قال الصحيح فيقابله الضعيف الفاسد كما سبق.

وأما ما تكلم عنه الإمام الدمياطي فمسألة أخرى ولا أدري لما تريد أن تجمع بينهما وتعطيهما نفس الحكم

وهذا كلام الدمياطي بتمامه:
((وهل يجوز العلم بالقول الضعيف والافتاء به، والعمل بالقول المرجوح، أو خلاف الاصح، أو خلاف الاوجه، أو خلاف المتجه، أو لا ؟

الجواب - كما يؤخذ من أجوبة العلامة الشيخ سعيد بن محمد سنبل المكي، والعمدة عليه: كل هذه الكتب معتمدة ومعول عليها، لكن مع مراعاة تقديم بعضها على بعض، والاخذ في العمل للنفس يجوز بالكل.
وأما الافتاء فيقدم منها عند الاختلاف التحفة والنهاية، فإن اختلفا فيخير المفتي بينهما إن لم يكن أهلا للترجيح، فإن كان أهلا له ففتى بالراجح.
ثم بعد ذلك شيخ الاسلام في شرحه الصغير على البهجة، ثم شرح المنهج له، لكن فيه مسائل ضعيفة.
فإن اختلفت كتب ابن حجر مع بعضها فالمقدم أولا التحفة، ثم فتح الجواد ثم الامداد، ثم الفتاوي وشرح العباب سواء، لكن يقدم عليهما شرح بافضل.
وحواشي المتأخرين غالبا موافقة للرملي، فالفتوى بها معتبرة، فإن خالفت التحفة والنهاية فلا يعول عليها.
وأعمد أهل الحواشي: الزيادي ثم ابن قاسم ثم عميرة ثم بقيتهم، لكن لا يؤخذ بما خالفوا فيه أصول المذهب ...

وأما الاقوال الضعيفة فيجوز العمل بها في حق النفس لا في حق الغير، ما لم يشتد ضعفها، ولا يجوز الافتاء ولا الحكم بها.
والقول الضعيف - شامل لخلاف الاصح وخلاف المعتمد وخلاف الاوجه وخلاف المتجه.
وأما خلاف الصحيح فالغالب أنه يكون فاسدا لا يجوز الاخذ به، ومع هذا كله فلا يجوز للمفتي أن يفتي حتى يأخذ العلم بالتعلم من أهله المتقين له العارفين به.
وأما مجرد الاخذ من الكتب من غير أخذ عمن ذكر فلا يجوز...))

فأرجو أن يكون الأمر واضحاً
 

د. محمد بن عمر الكاف

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
326
التخصص
فقه
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
شافعي
[font=&quot]الإخوة الكرام سيف وراجي بارك الله فيكما ..[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]المسألة واضحة جدا .. ولا لبس فيها .. وتعريف مصطلحات النووي في «المنهاج» شهيرٌ جدا ..[/font]
[font=&quot]وهو كما نقل الأخ راجي .. الصحيح هو وجه أشعر بضعف مقابله .. وليس هو مقابلا للأصح ...[/font]
[font=&quot]وللنووي مصطلحاته في «المنهاج» التي هي غير مصطلحاته في «التحقيق» .. ففي «التحقيق» جعل الخلاف على ثلاثة مراتب (أصح وصحيح وصواب) وهو مجرد اصطلاح له في كتابه «التحقيق» الذي لم يقدر له التمام ..[/font]
[font=&quot]أما قول الدمياطي في حاشيته «إعانه الطالبين» ، فهو سببُ الإشكال ، وقد ناقشتُه في رسالتي : [/font]
[font=&quot]فعبارة الدمياطي إنما هي نقل عن أجوبة الشيخ محمد سعيد سنبل ، بالمعنى لا بالنص .. وعليها إشكالات كثيرة :[/font]
[font=&quot]- فكيف يكون خلاف الأصح ضعيفا .. والأصح ما أشعر بقوة مقابله ..!![/font]
[font=&quot]- وكيف يكون خلاف المعتمد ضعيفا ؟ والمعتمد مصطلح لدى المتأخرين عامٌّ ، قد يكون معتمداً لابن حجر مثلا فيقابله اعتمادُ الرملي .. وكلاهما معتمد ؟ [/font]
[font=&quot]- وكذلك يقال بالنسبة للأوجه والمتجه وهما مصطلحان يتكرران عند الشيخ ابن حجر كثيراً ، فكيف يكون خلافهما مما لا يجوز الإفتاء به ؟ [/font]
[font=&quot]وهذا الإشكال تطرق له أحد فقهاء الشافعية المحققين وهو الشيخ عبدالله باسودان فقال في رسالته القيمة (تعريف طريقة التيقظ والانتباه لما يقع في مسائل الكفاءة من الاشتباه) ، مخطوط ، ل22:[/font]
[font=&quot](قولهم : الضَّعيفُ شاملٌ لخلاف الأصحِّ وخلافِ المعتمدِ وخلافَ الأوجهِ وخلافَ المُتَّجَهِ مع إطلاقِه فيه نَظَرٌ ، إذ من استقرأ اصطلاحَ مُحقِّقي المتأخرين من التعبيرِ بالأصَحِّ والمعتمدِ وَجَدَ مقابلَ كُلِّ من المذكوراتِ راجحاً ، بل أكثرُ ما يُوجَدُ في كلامِ ابن حجرٍ والرَّمليِّ مقابلَ معتمدِ أحدِهما مُعتَمَدٌ للآخَرِ ، وكذا في كلامِ نُظرائِهما)[/font]
[font=&quot]والحق أن يقال :[/font]
[font=&quot]أن مصطلَحُ (الأصح) عند المتأخرين ليس هو (الأصح) عند النووي ، بل هو يوازي (المعتمدِ) و(الأوجه) و(المتجه) .[/font]
[font=&quot]وهي مصطلحات نِسبِيّةٌ . [/font]
[font=&quot]فما يكونُ مُعتَمَداً عند ابنِ حجرٍ مثلاً قد لا يكونُ معتمداً عند الشمسِ الرَّمليِّ أو غيرِه ، مع أنَّ قولَ كليهما قولٌ معتمدٌ في المذهبِ .[/font]
[font=&quot]وقد يُعبَّرُ بالأصَحِّ ، ويُعبِّرُ غيرُه بالأصحِّ في خلافه أيضاً .. وكلاهما مُعتبرٌ .[/font]
[font=&quot]وهذا تنبيهٌ دقيقٌ وأمرٌ مُهِمٌّ يغفَلُ عنه الكثيرُ من الباحثين ويشتبهُ عليهم الأمرُ .[/font]

هذا ما خطر ببالي الآن على عجلة .. والله أعلم ..







 

سيف علي العصري

:: متخصص ::
إنضم
1 مارس 2009
المشاركات
40
التخصص
الفقه
المدينة
أبو ظبي
المذهب الفقهي
الشافعي
أخي فضيلة الشيخ (محمد بن عمر الكاف) ماذكرتَهُ في مشاركتك هو ما ذكرته بأعلاه في مشاركتي ونص ما قلت:

( فمتى عبر الإمام النووي بالأصح فذلك يعني أن المقابل هو قول صحيح، وهذا نص كلامه بحيث لا يحتاج منا إلى اجتهاد.

ومتى عبر بالصحيح فإن مقابله ضعيف.

فإنه رحمه الله قال ما نصه: (فَإِنْ قَوِيَ الْخِلَافُ قُلْت : الْأَصَحُّ وَإِلَّا فَالصَّحِيحُ).

قال الإمام الشربيني في شرح ما سبق: ((فَإِنْ قَوِيَ الْخِلَافُ قُلْتُ الْأَصَحُّ) الْمُشْعِرُ بِصِحَّةِ مُقَابِلِهِ (وَإِلَّا) أَيْ وَإِنْ لَمْ يَقْوَ الْخِلَافُ (فا) قَوْلُ ( الصَّحِيحُ ) الْمُشْعِرُ بِفَسَادِ مُقَابِلِهِ لِضَعْفِ مَدْرَكِهِ)).


ولكن هذا مقام ونحن الثلاثة متفقون عليه بلا ريب، بل لا ينبغي أن نختلف فيه أصلاً.


وإنما الخلاف فيما سبق هل هذا الكلام الذي اتفقنا عليه يخالف ما قرره الدمياطي أم أن كلام الدمياطي في مسألة مختلفة.

الذي قلتَهُ أنتَ يا أخ محمد وقاله الأخ راجي أن المقام واحد، وأن كلام الدمياطي يخالف ما سبق وأن اتفقنا عليه الثلاثة.

والذي أقوله أنا والعلم عند الله أن كلام العلامة الدمياطي - وليس وحده من قرر ذلك - في مقام آخر فلا تعارض.

وكنت قد قلت في مشاركة سابقة:
(وأما الضعيف في قولهم: (لا يجوز الإفتاء بالضعيف) فلا يقصدون به ما يقابل الصحيح لأن مقابل الصحيح الغالب أنه فاسد فلا يلتفت إليه، وإنما هو اصطلاح يشمل:

1- القول المخالف للأصح وهو الصحيح.
2- وخلاف المعتمد
3- وخلاف الأوجه
4- وخلاف المتجه.


وعللت ذلك بما يلي:

((تعليل ذلك: أن القاصر الذي لا يمكنه أن يرجح بين الأقوال يلزمه الإفتاء بالمعتمد، ولأنه لا يمكن أن يفتي بالقول الأصح والصحيح معاً في عين المسألة فإنه يلزمه الإفتاء بالمعتمد (المفتى به في المذهب)، وخلافه يعتبر ضعيفاً أي (((غير مفتى به)))، لا أنه ضعيف بالاصطلاح السابق.))

قال العلامة عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي في بغية المسترشدين: (فيجوز تقليد القول الضعيف لعمل نفسه كمقابل الأصح والمعتمد والأوجه والمتجه ، لا مقابل الصحيح لفساده غالباً ).

فتراه قد مثل للقول الضعيف بمقابل الأصح ووو

فأرجو ممن يرغب أن يعلق أن يعلق على موضع الخلاف لا على موضع الاتفاق فإن مشاركة الأخوين الفاضلين محمد الكاف وراجي في غير ما يقرره باعلوي والدمياطي والذي ذكرته أنا
 

د. محمد بن عمر الكاف

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
20 مايو 2009
المشاركات
326
التخصص
فقه
المدينة
المدينة المنورة
المذهب الفقهي
شافعي
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الإشكال يا شيخنا سيف في كلام الدمياطي المنقول من كلام الشيخ سعيد سنبل :[/font]
[font=&quot](وأما الاقوال الضعيفة فيجوز العمل بها في حق النفس لا في حق الغير، ما لم يشتد ضعفها، ولا يجوز الافتاء ولا الحكم بها.[/font]
[font=&quot]والقول الضعيف - شامل لخلاف الاصح وخلاف المعتمد وخلاف الاوجه وخلاف المتجه)[/font]
[font=&quot]المشكلة ليست في قوله (خلاف الأصح) على اعتبار أن الأصح هنا هو اصطلاح النووي ، فيكون مقابله غير مفتى به ..[/font]
[font=&quot]المشكلة في قوله (خلاف المعتمد والأوجه والمتجه) مع أن خلاف المعتمد هو معتمدٌ ايضا .. فكيف يمنع الإفتاء به ؟[/font]
[font=&quot]ونقلت لك استشكال الفقيه باسودان فتأمله .. وهو وجيه ..[/font]
[font=&quot]فإما أن يعتبر (الأصح) هنا هو اصطلاح للمتأخرين يوازي (المعتمد والأوجه والمتجه) فهو من عبارات ترجيحات المتأخرين .. ويكون هذا القول جاريا على من يحصر المعتمد في الشيخ ابن حجر مثلا أو الرملي ، فعليه لا يجوز الفتوى بما يخالف المعتمد .. وهو راي الشيخ سعيد سنبل ..[/font]
[font=&quot]هذا ما رأيته مناسبا لتوجيه كلام الدمياطي .. وخصوصا أنه نقله عن الشيخ سعيد سنبل الذي لا يجوز الإفتاء بما خالف التحفة والنهاية .. والله أعلم[/font]
[font=&quot]واشكرك جدا على إثارتك لمثل هذه الموضوعات زادك الله حرصا وفهما وعلما ..[/font]
 

سيف علي العصري

:: متخصص ::
إنضم
1 مارس 2009
المشاركات
40
التخصص
الفقه
المدينة
أبو ظبي
المذهب الفقهي
الشافعي
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] فإما أن يعتبر (الأصح) هنا هو اصطلاح للمتأخرين يوازي (المعتمد والأوجه والمتجه) فهو من عبارات ترجيحات المتأخرين .[/font]

وهذا الذي قلته أنا


[font=&quot] [/font]
[font=&quot] .. ويكون هذا القول جاريا على من يحصر المعتمد في الشيخ ابن حجر مثلا أو الرملي ، فعليه لا يجوز الفتوى بما يخالف المعتمد .. وهو راي الشيخ سعيد سنبل ...[/font]


ورأي الدمياطي ورأي العلامة عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي في بغية المسترشدين: (فيجوز تقليد القول الضعيف لعمل نفسه كمقابل الأصح والمعتمد والأوجه والمتجه ، لا مقابل الصحيح لفساده غالباً ).

وحينئذ لا مشاحة في الاصطلاح.

ولكن أخالفك أخي الكريم في التعليل


[font=&quot] [/font]
[font=&quot] ويكون هذا القول جاريا على من يحصر المعتمد في الشيخ ابن حجر مثلا أو الرملي ، فعليه لا يجوز الفتوى بما يخالف المعتمد ...[/font]

فهذا الاصطلاح ليس جاريا على من يحصر المعتمد فيمن ذكرتَ، ولكن بسبب أن القاصر لا يمكنه الإفتاء بالأصح والصحيح معاً.

وكذا لا يمكنه الإفتاء بمعتمد ابن حجر والرملي معا إن كان أحدهما يحرم والأخر يحلل، وكذا لا يمكنك الإفتاء بالوجيه والأوجه معا.


فما هو الحل إذاً.

ولذا قالوا من ليس لديه أهلية الترجيح يفتي بما هو المعتمد .
فإن قلت: وما هو المعتمد .

فالجواب: إن اتفق أهل الحواشي أو الحواشي المعتمدة على ترجيح قول الرملي أو ابن حجر فعلى القاصر الإفتاء بما قووه ورجحوه.

فإن تعسر الترجيح لكون المرجحين لم يحسموا الأمر فحينئذ فقط يقال بأن كلاً منهما معتمد فلا يقال لأحد القولين ضعيف.


ولا يقصد باعلوي ولا الدمياطي ولا سنبل حين قالوا بأن الضعيف شامل لخلاف الأصح وخلاف المعتمد وخلاف الأوجه تضعيف هذه الأقوال ولا أنها غير معتمدة.

وإنما قصدوا فقط تبيين ما يكون به الفتوى فإن الفتوى لا تصح بالشيء وضده معا، وإذا كان القاصر ليس له الترجيح فبقي أنه إما أن يفتي بالصحيح أو الأصح وإما أن يفتي بالوجيه أو الأوجه ... فكان الإفتاء بالأصح والأوجه هو المتعين فكان الصحيح والوجيه في حق هذا الشخص ضعيفاً ليس له الإفتاء به، مع كون هذه الأقوال قوية في نفسها ، وهذا كما قلنا في حال عدم التوازي.


 
إنضم
3 نوفمبر 2008
المشاركات
195
التخصص
الفقه
المدينة
غزة
المذهب الفقهي
شافعي
رد: معضلة (من هم أصحاب الوجوه) .

قال أبو نصر السبكي في الطبقات الكبرى (104/1):"وكل تخريج أطلقه المخرج إطلاقا فيظهر أن ذلك المخرج إن كان ممن يغلب عليه التمذهب والتقيد كالشيخ أبى حامد والقفال عد من المذهب وإن كان ممن كثر خروجه كالمحمدين الأربعة فلا يعد وأما المزنى وبعده ابن سريج فبين الدرجتين لم يخرجوا خروج المحمدين ولم يتقيدوا بقيد العراقيين والخراسانيين"ا.هـ
فاستفدنا من هذا النقل:
1. أن التقيد بالمذهب ومقدار الخروج عنه مؤثر في عد تخريجات الفقيه وجوها في المذهب
2. أن الشيخ أبي حامد والقفال من أصحاب الوجوه بل هما أئمة أصحاب الوجوه
3. وقوع الاختلاف في كون تخريجات ابن سريج وجوها أم لا
4. اختار السبكي في كلام له في الموضوع السابق أن تخريجات المزني ينظر فيها إلى عبارته فإن كانت تدل على أنه بناها على أصل الشافعي فهي من المذهب وإن كانت تدل على اختياره وتفرده عن الشافعي فليست من المذهب وإذا كانت مطلقة وقع التردد فيها
قلت: فمثله ابن سريج
والله أعلم
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: معضلة (من هم أصحاب الوجوه) .

قال ابن كثير في طبقاته: "وكل من ابن الصباغ والمتولي له وجه في المذهب، وليس للشيخ أبي إسحاق وجه في المذهب، وإنما له احتمال ولد(1) إمام الحرمين والغزالي".
ـــــــــــــــــــــ
(1) الطبعة سيئة لعلها (كوالد).

لعل الصواب: (وكذا إمام الحرمين والغزالي)
 
أعلى