بشرى عمر الغوراني
:: فريق طالبات العلم ::
- إنضم
- 29 مارس 2010
- المشاركات
- 2,121
- الإقامة
- لبنان
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم أنس
- التخصص
- الفقه المقارن
- الدولة
- لبنان
- المدينة
- طرابلس
- المذهب الفقهي
- حنبلي
في آخر صفحة من كتاب" خدمة المرأة زوجها" للمشرف الفاضل عبد الحميد الكراني، إضاءة مشرقة، قال فيها:
"حينما يعرض المرء للناس بيته أو مركبه أو شيئاً من مقتنياته، أو بعضاً من ممتلكاته، فإنما يعرض جزءاً منفصلاً عنه، صحيحٌ أنه قد يمثل ذوقه، ويعكس حسّه، لكنه في الأخير لا يمثّل ذاته وحقيقة صفاته.
لكنه حينما يعرض فكره، ويبدي رأيه، فإنما يعرض للناس عقله، وحقيقة روحه التي بين جنبيه، فهو بالضرورة يفصح عن مكنونه، وحصيلة مخزونه، فهو يرسم ذاته، ويحدّد معالمها، ويُبين عن أسرارها.
وشتان ما بين القشر واللبّ، والعود واللحاء...!!." انتهى.
مقتضى الكلام أن المرء لا يستطيع أن يخفي نفسه، إذ كلامه يدلّ عليه، حتى لكأن المرء إذا كان يعرف شخصاً، ثم قرأ ما يكتبه ذلك الشخص دون أن يراه، خُيّل إليه أنه يسمع كلامه!!
"حينما يعرض المرء للناس بيته أو مركبه أو شيئاً من مقتنياته، أو بعضاً من ممتلكاته، فإنما يعرض جزءاً منفصلاً عنه، صحيحٌ أنه قد يمثل ذوقه، ويعكس حسّه، لكنه في الأخير لا يمثّل ذاته وحقيقة صفاته.
لكنه حينما يعرض فكره، ويبدي رأيه، فإنما يعرض للناس عقله، وحقيقة روحه التي بين جنبيه، فهو بالضرورة يفصح عن مكنونه، وحصيلة مخزونه، فهو يرسم ذاته، ويحدّد معالمها، ويُبين عن أسرارها.
وشتان ما بين القشر واللبّ، والعود واللحاء...!!." انتهى.
مقتضى الكلام أن المرء لا يستطيع أن يخفي نفسه، إذ كلامه يدلّ عليه، حتى لكأن المرء إذا كان يعرف شخصاً، ثم قرأ ما يكتبه ذلك الشخص دون أن يراه، خُيّل إليه أنه يسمع كلامه!!