د. الأخضر بن الحضري الأخضري
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 5 أغسطس 2010
- المشاركات
- 837
- الكنية
- أبو عبد الرحمن
- التخصص
- أصول الفقه
- المدينة
- عين تموشنت
- المذهب الفقهي
- مالكي
الحمد لله أصالة و تملقا، و الشكر له اعتبارا و تأنقا، و الصلاة و السلام على خير الورى تعبدا و تعلقا، محمد المفضل أصولا و معجزة، و على من عاشر التشريع صحبة و تـأسيا و إشفاقا..
أما بعد:
فإن تحصيل الشرف عسير دونه خرط القتاد ، لكنه محمود الغبّ عذب المذاق ،
و مغانم السير فيه على قدر العنت ، و الموفق من أحسن الولوج و الخروج في اقتناص الذرائع ،و عانق الأسداس بأخماسه ، و الحكمة بنعومة توسمه..
و إن اشترك الناس في الأمنية ، فهم أوزاع في النية ؛ تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى .. لكن الإمامة لا تنعقد مقصدا و توسلا إلا لمن هاجر إلى الله و رسوله، وغشي مجالس الصالحين فابتاع مسكا أو تلبس بريح طيبة أو وهب له، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم..
و لما جعلت موائد العدول أوامر التشريع و نواهيه مرآة لها، أبصرت الحق فدلت عليه العاني ، وأذنت للقاصي و الداني.
و ارتقت تلك المجالس فكانت عللا يجري معها صلاح الأمم وجودا و عدما،
و انصهرت فيها العلوم ،و ردّ كل آبق شارد إلى حياضها ، فكانت قيعانا قبلت الغيث ، فأنبتت من كلّ زوج بهيج..
أنبتت مقامات أهل التفسير، و موارد آل الأثر و الخبر، و منازل الأدب، و منابر الفقه و الفتيا..
و انتخب الحذاق جوامع الكلم ، و علقوا ما تناثر من عسجد و لؤلؤ بعقد ملتقى الأصوليين.
و قصدوا إلى:
ـ توقيت أدوات النظر و كليات تخريج الدرر من كل منطوق أو مفهوم لازم أغرّ.
ـ تحصيل رتب الابتداء لمن أراد الاجتهاد ، و حدود الانتهاء لمن رام الاقتصاد.
ـ استثمار الكليات على الوجه الذي يتشوف إليه التشريع.
ـ الاهتمام بمقاصد الأصول و بيان حقائقها و مآلات ترجمتها.
ـ تجديد النظر في الفن و تأسيسه على مقتضى المقام الخطابي أو الواقعي.
ـ الاستدراك بجلب المهملات بأداة الاستقراء و الاستغراق.
ـ ربط الصلة بين الفروع و الأصول و عقيدة الكتاب و السنة.
ـ تتويج الفنون بمقام التعبد و التضرع و الابتهال.
أما بعد:
فإن تحصيل الشرف عسير دونه خرط القتاد ، لكنه محمود الغبّ عذب المذاق ،
و مغانم السير فيه على قدر العنت ، و الموفق من أحسن الولوج و الخروج في اقتناص الذرائع ،و عانق الأسداس بأخماسه ، و الحكمة بنعومة توسمه..
و إن اشترك الناس في الأمنية ، فهم أوزاع في النية ؛ تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى .. لكن الإمامة لا تنعقد مقصدا و توسلا إلا لمن هاجر إلى الله و رسوله، وغشي مجالس الصالحين فابتاع مسكا أو تلبس بريح طيبة أو وهب له، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم..
و لما جعلت موائد العدول أوامر التشريع و نواهيه مرآة لها، أبصرت الحق فدلت عليه العاني ، وأذنت للقاصي و الداني.
و ارتقت تلك المجالس فكانت عللا يجري معها صلاح الأمم وجودا و عدما،
و انصهرت فيها العلوم ،و ردّ كل آبق شارد إلى حياضها ، فكانت قيعانا قبلت الغيث ، فأنبتت من كلّ زوج بهيج..
أنبتت مقامات أهل التفسير، و موارد آل الأثر و الخبر، و منازل الأدب، و منابر الفقه و الفتيا..
و انتخب الحذاق جوامع الكلم ، و علقوا ما تناثر من عسجد و لؤلؤ بعقد ملتقى الأصوليين.
و قصدوا إلى:
ـ توقيت أدوات النظر و كليات تخريج الدرر من كل منطوق أو مفهوم لازم أغرّ.
ـ تحصيل رتب الابتداء لمن أراد الاجتهاد ، و حدود الانتهاء لمن رام الاقتصاد.
ـ استثمار الكليات على الوجه الذي يتشوف إليه التشريع.
ـ الاهتمام بمقاصد الأصول و بيان حقائقها و مآلات ترجمتها.
ـ تجديد النظر في الفن و تأسيسه على مقتضى المقام الخطابي أو الواقعي.
ـ الاستدراك بجلب المهملات بأداة الاستقراء و الاستغراق.
ـ ربط الصلة بين الفروع و الأصول و عقيدة الكتاب و السنة.
ـ تتويج الفنون بمقام التعبد و التضرع و الابتهال.