العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نسيم

الكنية
أبو الطيب
التخصص
فقه الأقليات
الوظيفة
طالب
المدينة
وجدة
المذهب الفقهي
المالكي
موضوع رسالة الماجستير
البعد الحضاري / الرسالي لهجرة الكفاءات/ العقول إلى الغرب
ملخص رسالة الماجستير
لعل البحث عن المنزلة المطلوبة للعلم والمعرفة وتحقيق التنمية لوطننا من خلال مد جسور التواصل والتعاون مع الكفاءات العلمية والفكرية المغربية الموجودة خارج أرض الوطن, بغية بلوغ لحظة وعي بإمكانية نقل وطننا إلى التقدم المنشود، يعتبر حاجة ماسة لإستراتيجية ناظمة التفكير لوقف مسلسل إهدار الطاقات والكفاءات في مختلف المجالات والاستفادة من الرصيد العلمي والمعرفي والتخصصي والخبراتي لمغاربة العالم .
إن الجالية المغربية /مغاربة العالم ، أو هـذا الرصيد من السواعد والكفاءات، أو الأدمغة والتخصصات العلمية الذي يتوفر عليه المغرب في الخارج، يشكل رصيدا حضاريا، ومخزونا علميا تخصصيا، وإمكانا ثقافيا، لو أعاد قراءة ذاته وأدرك رسالته وقدرته على العطاء، لتحول إلى مواقع عطاء لوطنه (المغرب) ولمهجره على حد سواء.
إن فقه الهجرة وكيفية تنـزيل أحكامها على واقع الناس، والوعي بظروفها وتداعياتها، ووضوح البعد الرسالي للمهاجر في وطنه وفي بلد المهجر على حد سواء، ليس بالأمر الهين، واليوم في حقبة العولمة وثورة المعلومات ، حيث أصبحت الكرة الأرضية قرية واحدة بما انتهت إليه التطورات الهائلة في وسائل الاتصال، حيث اختزل الزمان وطوي المكان وتقاربت المسافات، يمكن النظر إلى الطاقات المهاجرة/الكفاءات المغربية في العالم من وجه مختلف، حيث يمكن الإفادة من الخبرات العلمية والبحثية من مواقعها وكأنها في الوطن، في كل المجالات، إضافة إلى ما تمتلك من مخزون ثقافي وتجربة حضارية وقيم إنسانية تمكنها أن تحسن اغتنام مواقعها، لتقديم أنموذج إسلامي يثير الاقتداء ويغري بالإتباع .
لا بد من إعادة النظر والتقويم والمراجعة لظاهرة الهجرة وهذا الرصيد الذي يتوفر عليه المغرب في الخارج(جاليته التي تنتشر في كل العالم) من طاقات وكفاءات في مختلف التخصصات ، وإعادة التفكير في كيفية استرداد دوره وقدرته على العطاء ؛ لأن التكنولوجيا الحديثة قضت على أسباب وآثار الاغتراب، وأمكنها تحقيق الكثير من الارتكاز الحضاري والتواصل الثقافي وحمل الهم الوطني.
فإلى أي مدى يمكن الإفادة من هـذه الثروات، أو هـذا الرصيد من الكفاءات/ كفاءات مغاربة العالم، في الارتقاء بالواقع المغربي على المستويات جميعا، واعتبار تلك المواقع العلمية والعملية هـناك ميادين خبرة ودراية وتخصص تصب نواتجها في وطننا/ المغرب، وتساهم بنهضته، وتحقق حضورا عمليا واستشاريا ومعلوماتيا في عالمها؟
فالسؤال المطروح: كيف نستفيد من كفاءات مغاربة العالم ونوظفها سواء باستدعائها أو من مواقعها؟
وكيف لها أن تمنحنا بعدا حواريا ثقافيا وجسرا حضاريا بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية؟
أعلى