مفهوم الحرب ومرتكزاته السياسية دراسة مقارنة بين النووي ومورجانثو
ملخص رسالة الماجستير
مستخلص
تعتبر دراسة الحرب ـ على الرغم من كثرة الدراسات فيها ـ في غاية من الأهمية ؛ لكون الحرب شكّلت أكثر الظواهر البشرية استمراراً وتلازماً لها ، ولا زال اللجوء إليها في البيئة الدولية أمراً مستساغاً ، حتى أفضى إلى القول بأنها ظاهرة طبيعية تتناسب مع الطبع البشري الذي تتأصل فيه غريزة الحرب والقتال ، وما الفعل السياسي في إطاره الدولي إلا انعكاس لهذه الظاهرة المتجذرة في الطبيعة البشرية ، الأمر الذي دفع طائفة من العلماء إلى دراسة هذه الظاهرة والوقوف على حقيقتها ؛ من أجل معرفة أسبابها الحقيقية ، ودوافعها ، وجذورها الفكرية ، من هنا جاءت هذه الدراسة بنهجها المقارن من خلال اختيار نموذجين ينتميان إلى نسقين مختلفين فكرياً وعقائدياً ومنهجياً وظرفياً ، النموذج الأول النووي ويمثل النسق الإسلامي ، والثاني مورجانثو ويمثل النسق الغربي ، وقد ركز الباحث في دراسة هذه الظاهرة من خلال هذين النموذجين على بحث مفهوم الحرب ومرتكزاته السياسية ، وهي بهذا تتجاوز تفاصيل الأحكام والجزئيات المتعلقة بهذا المفهوم ؛ من أجل معرفة النظر الكلي الذي شكّل عقلية النموذجين ، في محاولة من الباحث الوقوف على مدى إمكانية التعميم أو عدمه عند دراسته لمجمل أفكارهما المتعلقة بالحرب ، ولا شك أن الواقع الظرفي كان له دوره في تشكيل عقليتيهما على الرغم من اختلاف المنطلقات الفكرية والعقائدية والمنهجية ، وهذا التغاير كان له أثره في اختلاف الرؤية المقاصدية لهذا المفهوم ، لكن من جهة أخرى وجد الباحث توافقاً في الرؤية من حيث جعل العلاقات الخارجية والدولية مبنية على القوة والحرب ، وهذا يفضي ـ في نظره ـ إلى مزيد من الصراعات والحروب ، واقتضى من الباحث دراسة المفهوم في إطار أفكار هذين العلمين باعتماد منهج استقرائي تاريخي ، وتحليلي مقارن ، وقد تناولت الدراسة مفهوم الحرب من خلال : أولاً : الوقوف على دلالاته اللفظية والمقاصدية والموضوعية ، وتطور المفهوم الفكري والحركي . وثانياً : معرفة المرتكزات السياسية للمفهوم في إطار المرجعية الفكرية والمنهجية التي ينتمي إليها النموذجان ، وثالثاً : بحث الأبعاد السياسية لمفهوم الحرب من خلال دراسة رؤيتيهما للعالم .
موضوع أطروحة الدكتوراه
الأمة المسلمة وعلاقاتها الخارجية في المنظور القرآني
ملخص أطروحة الدكتوراه
مُلَخَّصُ البحثِ
هذا البحث يقترب بأطره المنهجية من الملامح المقاصدية الكلية التي تغياها الخطاب القرآني، جسدها الباحث في قراءته للخطاب كاشفاً لعالميته المستبطنة فيه، ملامساً الحاجة المعرفية والمنهجية التي تظهرها العلوم الاجتماعية عموماً، والعلوم السياسية خصوصاً بعد جملة من الأزمات التي عانتها في ظل النظريات الوضعية الخارجة عن إطلاقية الكتاب الإلهي محاولة استبدالها بإطلاقية الإنسان.
ولما كان الإشكال منهجياً ومعرفياً فإن الباحث انطلق في معالجته من فرضية أساسية ذات وجهين متلازمين الأول قدرة القرآن الكريم في استيعاب الاحتياجات الإنسانية المعرفية والعلمية، وبناء المنظورات للعلوم الاجتماعية والإنسانية وخاصة السياسية منها، والثاني كون الأمة المُسْلِمة تمثل النواة لإقامة علاقات إنسانية عالمية بما أوتيت من عوامل الجذب والاستقطاب والاستيعاب، ولتحقيق ذلك انتهج الباحث المنهجية التحليلية في قراءة الخطاب القرآني في إطار الوحدة البنائية لسورة البقرة قاصداً التنبيه على استبطان القرآن لمكنون يتكشف عبر العصور يستوعب كل مرحلة زمنية ثم يتجاوزها بعد ترقيتها إلى مرحلة زمنية أخرى.
وأهم ما توصل إليه الباحث ذلكم التلازم بين مفهوم الأمة المُسْلِمة وخطابها القرآني لتأسيس عالمية خطابية وبناء علاقات خارجية تتأسس على قاعدتي الدخول في السلم كافة واللاإكراه، وهذا التلازم بين المفهومين يعد ضمانة منهجية للخروج من أزمات الأمة وغيرها من الأمم، كما أنه يوصي بضرورة التأكيد على المنهجية القرآنية في البحوث والدراسات ذات العلاقة بموضوع البحث وأمثاله لضرورة تحقيق الاستهداء بالقرآن الكريم في علاج الأزمات الإنسانية كلها.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.