مقدمة
إنَّ الحمدَ لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله .
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " ( ) * " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً " ( )
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً " ( ) فإنَّ أحسنَ الكلام كلام الله تعالى ، وخير الهدي هدي محمد ـ صلّى الله عليه وسلم ـ ، وشرّ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
وبعد :
فإنَّ العقيدةَ التي تَعتنقُها الأمم هي التي تُحددُ شخصيتها وسلوكها ، كما تُحدد مسارها في الحياة ، بغض النظر عن صحتها أو خطئها .
والعقيدة الإسلامية جاءتْ متميزة بشموليتها وبساطتها ووضوحها ، فريدة من نوعها ، عادلة في أحكامها ، ملائمة لكل زمان ومكان ، وما كان ذلك إلا لأنَّها عقيدة ربانية ، شرعها الله تعالى لكي تُنير طريق البشرية ، ملائمة لطبيعة الإنسان وفطرته ، ملبية لحاجاته ورغباته ، يحتمي بحماها ، ويستظل بعَدْلِها .
وتتميز خاصية الشمول في هذه العقيدة أنَّها تعطي الإنسان فكرة شاملة عن الكون والحياة فيتعرف من خلالها على علاقته بخالقه ، وعلاقته بالآخرين من حوله ، وعلاقته بهذا الكون ، فلا يعيش في حيرة من أمره ، إذ يعيش مطمئن البال مستكن الفؤاد ، لمعرفته بالنظام الذي يصلح لقيادة البشرية على هذه الأرض.
وأمّا وضوح هذه العقيدة فلأنَّها تُعطي فكرة واضحة مبسطة عن حقيقة الإله والملائكة والرسل والكتب ، وغير ذلك من مقومات العقيدة ، فتستأنس لها العقول وتتقبلها الفطر السليمة ، وتطمئن وترتاح إليها .
وقد حصل التخبط منذ القدم لدى كثير من الأمم في فهم هذه الحقائق ، كعلاقة الإنسان بخالقه ، وعلاقته بالكون من حوله ، فتاهت البشرية في معرفة طبيعة بعض الكائنات التي خلقها الله تعالى كالملائكة والجنّ ، وأصبح الخيال ميداناً واسعاً خصباً لتحديد كُنه هذه الكائنات ، فاعتقدوا أنَّها ضارة أو نافعة ، إضافة إلى كثير من التصورات المنحرفة الجائرة نتيجة البعد عن العقيدة السوية ، التي أودعها الله تعالى هذا الكون ، إلى أن يرث الأرض ومن عليها .
إنَّ السحر عالم عجيب ، تختلط فيه الحقيقة بالخرافة ، والعلم بالشعوذة ، كما تختلط فيه الدوافع والبواعث ، والغايات والأهداف .
وهو عالم ظاهره جميل خلاب ، يفتن قلوب البسطاء ويخدع السذج والرعاع ، وباطنه قذر عفن ، يتجافى عنه أولو الألباب ، وينأى عنه أصحاب الفطر السليمة والقلوب المستنيرة .
وتاريخ السحر تاريخ أسود قاتم ، وهو خدعة شيطانية ، يُضِلُ بها شياطينُ الإنس والجنّ عبادَ الله ، فيوقعونهم به في أعظم جريمة ، جريمة الكفر والشرك والضلال .
لقد عبّد الشيطان السحرة وأتباعهم للشمس والقمر ، والنجوم والأصنام والأوثان ، بل ترقّى به الحال إلى أن عبّدهم لنفسه الخبيثة .
لقد كان السحر ولا يزال منـزلقاً لم يَجْنِ البشر من ورائه إلا ثمرات مُرَة ، سترها الشيطان وأتباعه بغلالة رقيقة من خدع لا تروج إلا على الطغام ( ) من البشر .
وكان المؤمل أن يكشف البشر ـ في هذا العصر ـ ضلال السحرة ، فينبذوا دجلهم وباطلهم ، فالبشر بلغوا في هذا العصر مكانة متقدمة في العلم ولكن أنّى للعلم المادي أن يكتشف حقيقة الدجلة والدجالين !!
لقد أصبح التوجّه إلى السحر والسحرة في هذا العصر منذراً بالخطر ، وتفاقمت خطورته اليوم.
لقد أذاقت الحياة المادية الجافة البشرية البلاء العظيم ، لقد قست القلوب ، وجفت ينابيع الخير في أرواح أكثر النّاس في هذا العصر ، فكانت العقد والمشكلات النفسية التي أصبحت سمة هذا العصر ، وأخذ كثير من الذين فقدوا راحة القلب وطمأنينة النفس يلجؤون إلى السحرة والمشعوذين يبحثون عندهم عن حلٍ لمشكلات استعصت على علماء النفس ، وأساتذة علم الاجتماع والفلسفة ، فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار ( ) .
وإنَّ القيمة العلمية لهذا البحث بمشيئة الله ستكون نافعة ، ولا سيما في هذا الزمن الذي جهل فيه النّاس حقائق كثيرة عن السحر ، وخلطهم لبعض أنواعه مع الرقى الشرعية ، وبعون الله سيتضحُ للمرء المسلم الباحث عن أسباب النجاة من كيد السحرة وأباطيلهم أنَّ أصل الفلاح والعصمة هو التعلق بالله تعالى واللجوء إليه فذلك هو العصمة من كلّ عدو من شياطين الإنس والجنّ ، وستنجلي من خلال مسائل هذا البحث أمور شتى حول السحر والسحرة والشياطين وأحزابهم وأعوانهم من شياطين الإنس والجنّ فتتكشف زيفهم وكيدهم ومكرهم وأنَّهم ليسوا بشيء ،وأن يكون عوناً علمياً نافعاً، فيه ما يدفع عن النفس المؤمنة تخبط الشياطين والسحرة والمشعوذين .
وإنَّ موضوع السحر وعلاقته بعالم الجنّ والإنس والشياطين ، من الأمور التي حددتها الشريعة وبينتها العقيدة ، فوضعت لها الأُطُر والضوابط التي تضبطها ، ونتيجة للتخبط الحاصل لدى الكثيرين في فهم هذا المجال ، كانت هذه الرسالة لكلّ باحث عن حقيقة السحر من الكتاب والسنة ، وقد تم التركيز من خلالها على الأمور التّي تهم المسلمين وتنفعهم ، وتلفت الدراسة الأنظار إلى ما يمسّ عقيدة المسلم من انحرافات وتجاوزات تخالف الأسس والثوابت في العقيدة الصحيحة ، وفيها ترسيخ لبعض أصول العقيدة المتعلقة بهذا الموضوع ، إضافة إلى طريقة العلاج التي تستند إلى الكتاب والسنة والأثر ، أو أسباب حسية مباحة أثبتت التجربة نفعها بإذن الله تعالى وأقر فعلها العلماء حفظهم الله .
ومن الأمور التي لا بدّ أن تترسخ في ذهن القارئ الكريم قبل البحث والدراسة ، أمر في غاية الأهمية وهو أنَّ التشريعات الإلهية أمانة عظيمة ، نحن مكلفون بحفظها ، والذود عنها وإظهارها على حقيقتها التي جاءت عليها دون زيادة أو نقصان ، وقد بيّن الحق جل وعلا هذا المفهوم في محكم كتابه قائلاً : " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً " ( ) ، وحمل أعباء هذه الأمانة بمستلزماتها ومتطلباتها أمر ليس سهلاً بل يحتاج إلى جهاد وتضحية وبذل للغالي والنفيس في سبيل هذا الدين وتلك الرسالة .
ولا بد للمسلم من مواجهة الصراع والتحدي بكافة الأشكال والسبل والوسائل ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم _:"حفت الجنّة بالمكاره،وحفت النّار بالشهوات "( )
الأسباب التي دفعتني للكتابة في هذا الموضوع أمور شتى أوجزها فيما يأتي : _
1. محاولة تصحيح الانحرافات العقدية لدى كثير من المسلمين اليوم فيما يتعلق بقضايا السحر والسحرة ، وحيث أنَّ هذا الموضوع يتعلق أولاً بالاعتقاد،وإنَّ الإفراط أو التفريط فيه يَميل بالناس عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ، ولما رأيت الناس بين مُفرِّط ومُفرَّط في فهم كافة النواحي المتعلقة بالسحر ، استحسنت أن أكتب فيه كتابة منصفة تعتمد على الدراسة والتحقيق والبحث العلمي المستفاد من الكتاب والسنة ، لتبصير الناس بالحق وإرشادهم إليه.
2. محاولة تصحيح الاتجاهات المنحرفة لدى كثير من معالجي السحر في الوسائل والمقاصد المتبعة ، ولا سيما النظرة المادية البحتة التي أصبحت الأساس الرئيس لدى المعالجين ، وكأنها مهنة من المهن التي يقتات بها كثير من هؤلاء ، ويأكلون أموال الناس سحتاً وباطلاً ، لما قد تدره عليهم من أموال طائلة .
3. تفشي الأمراض التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر ، نتيجة لعدة عوامل : أهمها الانحراف عن منهج الكتاب والسنة .
4. توجّه كثير من النّاس لعلاج تلك الأمراض بطرق غير شرعية ، وأساليب مبتدعة بعيدة كل البعد عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف .
5. التوجّه العام للعلاج لدى السحرة والمشعوذين والعرافين الكهنة والمستعينين بالجنّ ، وخطورة ذلك من الناحية الشرعية على الفرد والأسرة والمجتمع .
6. الخلط الحاصل لدى الكثيرين ممن سلك طريق علاج السحر وفكه وإيضاح المنهج القويم لها بما ثبت في الكتاب والسنة والأثر .
7. تقويم كثير من المفاهيم الخاطئة والدارجة بين عوام الناس ، وتحديد الوجهة الشرعية لتلك المفاهيم .
8. عدم اهتمام الباحثين بهذا الموضوع بزعم أنَّه خرافة ولا حقيقة له وأنَّ الجهل به لا يضر ، فآثرت البحث فيه لإظهار أهمية كافة النواحي المتعلقة به وإبرازها ثم تعميقها في السلوكيات والنفوس .
9. أردت أن أستفيد من العقيدة الإسلامية الصافية النقية من الشوائب والرواسب وأعمقها في نفسي ، وأن أُرسخ الفهم الشرعي الصحيح لهذا الموضوع من خلال البحث والمراجعة في هذا المجال.
وإنَّ أهم الأهداف التي يسعى هذا البحث إلى تحقيقها هي : _
1. إظهار حقيقة السحر وما يتعلق بها من أمراض تصيب النفس البشرية من صرع وإتلاف عضو ونحوه ، وبيان أنَّ كافة تلك الأمراض ، أمراض كسائر الأمراض ، يمكن علاجها ، وتلافي خطرها ، وذلك بالسير على منهج الكتاب والسنة .
2. محاولة القضاء على البدع والخرافات والممارسات الخاطئة المنتشرة بين النّاس ، والعودة إلى المنهج الإسلامي الصحيح للتزود منه وحده .
3. التنبيه على خطورة انتشار الأمراض التي تصيب النفس البشرية من صرع وإتلاف عضو ونحوه ، ولا سيما انتشار مرض الصرع في بعض البلدان الإسلامية النامية . وبعدهم عن حقائق الدين الإسلامي .
4. القضاء على السحرة والمشعوذين من خلال إبعاد الناس عنهم وفضحهم وبيان حقيقة ما هم عليه من الكفر والشرك .
لقد كانت لهذا البحث صعوبة غير متوقعة لدي ، ولم يخفف عناء ذلك عنّي ومشقته إلا ما أرجو من الثواب من الله _عز وجل _ ثم ما توصلت إليه من النتائج التي أسأل الله أن تكون نافعة للأُمة ، وأسباب تلك الصعوبات هي ما يأتي :
أولاً : كون البحث أتى عن السحر الذي تشعب في صوره وفي مسبباته وآثاره من إحالة المرء الصحيح إلى سقيم بغير سبب يُدرك من خلال تلك الاعتداءات الشيطانية ، وكذا أن رفع ذلك السقم يكون باللجوء إلى الله تعالى ومن المعلوم خفاء ذلك وتنوع طرقه وتشعبها مع الجهل بطبيعة الجنّ .
ثانياً : قلة المراجع المستوفية للحديث عن هذا الموضوع ، مما زاد تعقيد البحث ، وذلك لخفائه كما ذكر الإمام الجصاص بقوله : " الواجب أن تقدم القول في السحر لخفائه على كثير من أهل العلم فضلاً عن العامة " ( ).
ثالثاً : معارضة بعض أقوال العلماء لصريح الأدلة تكلفاً وصرفاً لها عن ظاهرها .
رابعاً : ندرة الكتب المتخصصة في السحر ، حيث إنَّ أكثرها يقع ضمن كتب التفسير وشروح أحاديث الصحاح والسنن ، فرأيت بعد الاستعانة بالله أن أكتب رسالة في ( السحر حقيقته وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع ) وقد كان منهجي في هذا البحث على النحو الآتي :
1. لقد استقيت مادة هذا البحث من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ومن كتب العقيدة ، ومن أمهات الكتب في التفسير والحديث ، وعلى رأسها : تفسير الطبري ، وتفسير ابن كثير ، والتفسير الكبير للفخر الرازي ، وصحيح الإمام مسلم وصحيح الإمام البخاري وغيرها من التفاسير والكتب التي لها مساس من قريب أو بعيد بموضوع بحثي , ولقد تم التفصيل في بعض المسائل التي تعرضت لها والمتعلقة بهذا الموضوع ، بحيث أوردت كثيراً من أقوال أهل العلم بالتفسير تسهيلاً لطلبة العلم في البحث والمراجعة .
2. الاعتماد على النصوص الإسلامية من الآثار الصحيحة وأقوال التابعين وسلف هذه الأمة ، وكذلك إيراد أقوال الكتاب والمتمرسين في مجال علاج السحر وعالم الجنّ والشياطين ، وقد شرحت ما استطعت إليه سبيلاً من المعاني الغامضة في الآيات والأحاديث تسهيلاً على القرّاء .
3. لقد حرصت على الدقة الموضوعية في صحة النقل ، وفي إسناد النصوص والأخبار لأصحابها ، وفي إتباع الرأي بالدليل ، وأشبعت البحث بشواهد قرآنية مشروحة غالباً وأحاديث نبوية كثيرة ، دعماً وتأييداً للأفكار .
4. وضعت خطة هذا العمل المتواضع على نحو ما آمل كونه مفيداً ، محاولة للوصول إلى الهدف من الدراسة بطريق بين واضح ، مع التزام المنهج العلمي الصحيح في نظري ، من العرض ، والاستدلال ، ثم التحليل والمناقشة .
5. تم تخريج أحاديث الكتاب ليتسنى متابعة البحث والدراسة لها ، وذلك بالعودة إلى مصادرها ومراجعها الرئيسة بِيُسر وسهولة ، وقد جهدت في عملية البحث والتخريج من كتب الحديث أو مظانّها على الأغلب ؛ حرصاً على الدقة وإعانة للقارئ وإبعاداً لما لم يثبت أنَّه من قول رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ .
وقد قسمت بحثي هذا الذي سمّيته ( السحر حقيقته وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع ) إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة وفهارس :
اما المقدمة : ـ
فقد بينت فيها الأسباب التي دعت إلى اختيار الموضوع ،وقيمته العلمية ، وأهدافه ، والمنهجية التي اعتمدتها ، و خطة البحث .
وأمّا الفصل الأول : ـ
فقد خصصته لتعريف السحر وتاريخ نشأته ويشتمل على أربعة مباحث :
المبحث الأول : تعريف السحر من حيث اللغة ومدلولاته .
المبحث الثاني : تعريف السحر اصطلاحاً .
المبحث الثالث : الفرق بين السحر والمعجزة والكرامة ، ويشتمل على مطلبين :
المطلب الأول : الفرق بين السحر والمعجزة .
المطلب الثاني : الفرق بين السحر والكرامة .
المبحث الرابع : تاريخ نشأة السحر ، ويشتمل على ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : السحر عند الشعوب القديمة .
المطلب الثاني : السحر عند اليهود والنصارى .
المطلب الثالث : السحر عند المسلمين .
والفصل الثاني :
فقد بينت فيه حقيقة السحر والجنّ وأراء العلماء فيهما ، ويشتمل على أربعة مباحث :
المبحث الأول : حقيقة السحر واختلاف العلماء فيها . وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : المثبتون لحقيقة السحر وتأثيره .
المطلب الثاني : المنكرون لحقيقة السحر وتأثيره .
المطلب الثالث : المناقشة والترجيح .
المبحث الثاني : حقيقة سحر لبيد بن الاعصم للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : المنكرون لحديث السحر .
المطلب الثاني: المثبتون لحديث السحر.
المطلب الثالث : المناقشة والترجيح .
المبحث الثالث : حقيقة الجنّ والرد على منكريه ، وفيه خمسة مطالب :
المطلب الأول : الجنّ تعريفه وحقيقته في ضوء الكتاب والسنة .
المطلب الثاني : أصل الجنّ وأصنافهم وديانتهم وقدراتهم .
المطلب الثالث : حقيقة الصرع والمس وأسبابه وأنواعه وأعراضه وعلاجه
المطلب الرابع : الجنّ وجلسات تحضير الأرواح وموقف الإسلام منها
المطلب الخامس: مفهوم الكهانة وتاريخها وأنواعها وموقف الإسلام منها .
والفصل الثالث
فقد بينت فيه أقسام السحر وأنواعه وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع ، ويشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول : أقسام السحر وأنواعه ، ويشتمل على ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : أقسام السحر عند العلماء .
أولاً : أقسام السحر عند علماء الاجتماع
ثانياً : أقسام السحر عند الإمام الرازي
ثالثاً : أقسام السحر عند الإمام الراغب الأصفهاني
المطلب الثاني : أقسام السحر باعتبار الأسلوب .
أولاً : السحر التخييلي .
ثانياً : سحر المؤثرات .
ثالثاً : سحر الأرواح الخبيثة .
المطلب الثالث: أقسام السحر باعتبار التأثير.
أولاً : سحر الصرف ( سحر التفريق )
ثانياً : سحر العطف ( سحر المحبة )
ثالثاً : سحر التخييلات ( سحر التخييل )
رابعاً : سحر الآلام والأسقام ( سحر المرض )
خامساً : سحر الجنون
سادساً : سحر تقويض العلاقات الزوجية
المبحث الثاني : الجنّ وكيفية تعامل الساحر والمشعوذ معه ، ويشتمل على مطلبين :
المطلب الأول : كيفية تعامل الساحر مع الجنّ والشيطان .
أولا : طريقة الإقسام .
ثانياً : طريقة الذبح .
ثالثاً : طريقة السفلية .
رابعاً : طريقة النجاسة .
خامساً : طريقة التنكيس .
سادساً : طريقة الأحرف المقطعة لكتاب الله .
سابعا : طريقة التلاعب بالسور والآيات .
ثامناً : طريقة استخدام الرموز والأحرف والأرقام والصور .
تاسعاً : طريقة التنجيم .
عاشراً : طريقة المندل .
الحادي عشر : طريقة الأثر .
الثاني عشر : طريقة الكف .
المطلب الثاني: شروط الساحر وعلاماته وصلته بالشيطان .
المبحث الثالث : أسباب السحر وآثاره السيئة على الفرد والمجتمع ويشتمل على مطالبين :
المطلب الأول : أسباب السحر ودوافعه
المطلب الثاني : آثار السحر السيئة على الفرد والمجتمع .
الفصل الرابع :
فقد بينت فيه حكم السحر وعلاجه ويشتمل على مبحثين :
المبحث الاول : جريمة السحر وحكم تعلمه وتعليمه ، وفيه اربعة مطالب :
المطلب الأول : إثبات جريمة السحر
المطلب الثاني: حكم تعلم السحر وتعليمه .
المطلب الثالث : حد الساحر والساحرة .
المطلب الرابع : حكم توبة الساحر .
المبحث الثاني : علاج السحر والوقاية منه ، ويشتمل على ثلاثة مطالب:
المطلب الأول : الطرق الشرعية في الوقاية من السحر .
المطلب الثاني : الطرق الشرعية لإبطال السحر .
المطلب الثالث : علاج السحر بالسحر ( النشرة ) وحكم ذلك في الإسلام .
أولا : القائلون بالجواز وأدلتهم .
ثانيا:القائلون بالمنع وأدلتهم.
ثالثا : المناقشة والرأي الراجح .
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.