جاء بحث " المشكل في القرآن الكريم صوره ووسائل دفعه" في (383) صفحة؛ ليؤكد على وجود المشكل والمتشابه في القرآن، وأن أسباب الإشكال تدور في الأصل حول سبب رئيس، هو قلة العلم واضمحلال المعرفة.
كما تؤكد الدراسة على أن الإشكال الواقع في القرآن، إنّما هو إشكال ظاهري أو نسبي، وأنه عند ورود ذلك لأحد من المسلمين، فإن هذا الإشكال يجب دفعه، ليس لرد الإشكال، ولكن لنفي توهم الخطأ عن كتاب الله تعالى، وإثبات مظهر من مظاهر الإعجاز فيه.
ولقد كانت القراءات والحديث النبوي من أهم الوسائل الدافعة للإشكال المتوهم في القرآن، وقد تم فك الإشكال عن كل الآيات التي يظن فيها الإشكال بإحدى هاتين الوسيلتين من خلال الدراسة.
وإنّه بتوالي العصور والأزمنة يتزايد الإشكال والتوهم، وذلك نظرًا لبعد الناس عن المعرفة والعلم، وانشغالهم بالدنيا وما فيها، ولا غرابة في ذلك الأمر، فقد وقع الإشكال لبعض الصحابة في عهد النبي.
وفي الحقيقة، إن الكلام عن مشكل القرآن لا يمكن أن تنفرد به دراسة واحدة، أو حتى عدة دراسات، بل لا بد من تجتمع له العصبة أولو القوة في العلم، الذين يأخذون على عاتقهم تحمل أمانة دفع الإشكال عن الآيات القرآنية، وفق المنهج العلمي الترجيحي، متى أمكن لهم ذلك.
موضوع أطروحة الدكتوراه
الثرآنيون وتفسير القرآن دراسة في المنهج والرؤية
ملخص أطروحة الدكتوراه
جاء بحث " القرآنيون وتفسير القرآن " دراسة في المنهج والرؤية "" في (396) صفحة؛ ليؤكد على رجوع طائفة منكري السنة في العصر الحديث، تحت مسمى(القرآنيون). وهو ما يؤكد صدق كلام النبي  الذي يقول فيه: يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي، فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّه مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ، وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ أَلَّا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ  مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ".
والأدهى من ذلك والأمَر أن هؤلاء لم يكتفوا برفضهم للحديث الشريف؛ كما صرح بذلك النبي بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك؛ فأخذوا يطعنون في البوابة الرئيسية التي بدونها لا يُمكن فهم نصوص الكتاب الكريم بأحكامه وأوامره ونواهيه، ولم يكن ذلك لِيَصدُر إلا عن جهل منهم، غير مدركين أنهم حيال ذلك يقفون كحائط صد صلب بين القرآن وفهمه، من خلال علومه؛ التي تُعد الجسر الموصل إلى الهدف المقصود؛ فالهدف هو فهم كتاب الله تعالى على مراد الله؛ وهم بذلك الصنيع يُجردون النص القرآني عن قدسيته، ويجعلوه كأي كتاب يمكن لأحد الناس أن ينظر فيه ويُدلي فيه بدلوه.
من ذلك يمكن القول بأنه لو كان دافع القرآنيين قد اركز حول تحقيق نهضة علمية تقوم على أساس المنهج العلمي الموضوعي، بمعول يهدم ولا يبني؛ فإن موقعهم الحقيقي – شاءوا أم أبوا، وعوا أم لم يعوا- مرتبط ارتباطًا وثيقًا – منهجًا وفكرًا - بالعقلية الغربية الرأسمالية، والمادية الماركسية الشيوعية؛ وهو الآخر القاهر من الخارج، الذي يصل إلى الأعماق بصور مختلفة. فتوجههم القائم على ربط الرؤية التفسيرية بالمنجزات العلمية الكونية ما هو إلا ستار لبث أُطروحاتهم وأيدولوجياتهم؛ وهي في الحقيقة أيدولوجيات أسيادهم وأساتذتهم.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.