العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حسن ميلود حسن

خبرة تدريس في التعليم الثانوي ما يقارب من عشرين سنة

الفقه الإسلامي
التخصص
دراسات إسلامية
الوظيفة
محاضر مساعد
المدينة
الزاوية
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
موضوع رسالة الماجستير
الأهلة / أحكامها وطرائق إثباتها .. دراسة فقهية مقارنة
ملخص رسالة الماجستير
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور , الذي بقدرته جعل الشمس ضياء والقمر نوراً , والصلاة والسلام على من أرسله الله شاهداً ومبشراً ونذيراً , وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً .
أما بعد ..
فيقول الله تعالى : ﭽ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﭼ .
إنَّ للأهلّة وظيفة شرعية , يتعلّق بها تنظيم وقت المسلم في فرائضَ- كصيام أو حج - يؤدّيها, أو حقوقٍ – كالديون – يعطيها, أو مدّة زمنية - كعِدََة المرأة - تقضيها , أو نوافل – كصيام عاشوراء أو عرفة – يتقرّب إلى الله بها .
وهذه العبادات المفروضة والتكاليف الشرعية , التي جعل الله لها أوقاتاً معلومة تُعْرَف برؤية هلال كل شهر من الشهور القمرية , بَيدَ أنّ بداية هذه الشهور ونهايتها صارت محل خلاف ونزاع بين علماء الأمة الإسلامية , بل إنّ هذا الخلاف يزداد حِدّة مع قرب شهر رمضان المبارك من كل سنة , فصار الاختلاف في صيام هذا الشهر الكريم بين أقطار العالم الإسلامي يصل إلى حَدّ اليوم واليومين , ويتكرر هذا الاختلاف أيضاً مع قرب عيد الفطر المبارك .
ونظراً لأهمية هذه المسألة وخطورتها في تفرق المسلمين واختلاف أمرهم حتى في هذه الشعيرة المتميّزة , ناهيك عن بقية الشعائر , رأيت أن أُولي اهتمامًا كبيراً هذه القضية , وأن يكون بحثي هذا منصباً على المسائل المتعلقة برؤية الهلال وأحكامه عند علماء الشريعة وعلماء الفلك , ومقارنة الآراء بعضها ببعض ومحاولة الوصول إلى أفضل النتائج وأسلمها .
فارتأيت البحث في هذا الموضوع , وجعلت له هذا العنوان :
( الأهلّة / أحكامها وطرائق إثباتها )
وإنَّ من الأسباب التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع , والكتابة فيه ما يلي :
• محاولة إيجاد حلٍّ لهذا الخلاف الذي يراه كل واحد منّا يتكرر كل سنة تقدُم علينا فترى كثيرًا من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مع قرب حلول شهر رمضان , تتجه أنظارُهم إلى السماء , لمعرفة نهاية شهر شعبان , وترقّب هلال شهر رمضان , كما تتجه أسماع الكثيرين منهم كذلك إلى ما تبثّه وسائل الإعلام من الإعلان عن بدء هذا الشهر أو نهايته , وبين آخذٍ بالرؤية وآخذٍ بالحساب , يقع هذا التفاوت والاختلاف في الصيام أو الإفطار .
• قلّة الكتابة فيه , رغم وجود جزئياته في كتب الفقه , والخوض فيه عبر وسائل الإعلام المختلفة , فتظل الكتابة فيه في كتب منفردة ومتخصصة قليلة جداً , وذلك بمقارنته بموضوعات الفقه الإسلامي المتعددة .
ومن الإشكاليات المثيرة لقضايا البحث فقد تشكلت في الأسئلة الآتية :
* بِمَ يثبت الهلال شرعاً ؟
* ما هي أراء الفقهاء في إثبات هلال الشهر القمري ؟
* أتختلف مطالع الهلال أم تتحد ؟
* إثبات الشهر القمري أيكون باعتماد الرؤية البصرية أم باستخدام الحساب الفلكي ؟
* هل اتفق علماء الفلك والحساب في طريقة إثبات دخول الشهر القمري ؟
ولقد اعتمدت في هذه الدراسة على منهج استقرائي تحليلي , يقوم على عرض كل جزئية من جزئيات الموضوع وإيراد الآراء الفقهية المتعلقة بها , والأدلة التي تعاضد تلك الآراء , ومن ثم طرح تلك الآراء والأدلة للمناقشة , مشيراً في خاتمتها للرأي الراجح ما أمكن ذلك .




فقد أتت هذه الدراسة في مقدمة ومدخل وثلاثة فصول وخاتمة على النحو الآتي :
المقدمة : وقد تَضمّنَت بياناً لأهمية الموضوع وسبب اختياره وجهود السابقين والدراسات السابقة ......
المدخل : وقد تضمن المواقيت في الفقه الإسلامي.
الفصل الأول : رؤية الهلال ووظائفها الشرعية , ويتضمّن العناصر الآتية :
 مفهوم الهلال لغة واصطلاحًا عند الفقهاء .
 مفهوم الهلال عند علماء الفلك .
 مفهوم الرؤية عند الفقهاء .
 مفهوم الرؤية عند الفلكيين .
 وظائف رؤية الأهلة في الأحكام الشرعية .
الفصل الثاني: طرائق إثبات دخول الشهر عند الفقهاء, واحتوى العناصر التالية:
 الرؤية البصرية .
 أوقات رؤية الهلال
 إثبات الشهر القمري
 اختلاف مطالع الهلال .
 إكمال عِدّة الشهر ثلاثين يومًا .
الفصل الثالث : الإثبات بالحساب الفلكي بين الفقهاء والفلكيين, وفيه :
 الإثبات بالحساب عند الفقهاء , وعرض أقوال المجيزين والمانعين له .
 الإثبات بالحساب عند الفلكيين , وعرض طرائقهم في دخول الشهر.
 الترجيح بين طرائق الحساب الفلكية فيما بينها .
 الترجيح بين الإثبات بالرؤية والإثبات بالحساب .
الخاتمة : وفيها أهم النتائج والتوصيات , والتي منها:
1- إنّ كثيراً من أحكام الشرع الحنيف متوقفةٌ على رؤية الهلال - دخول الشهر القمري وخروجه - ومن ذلك صيام شهر رمضان والخروج منه , وأداء مناسك الحج , والزكاة , وعِدَدِ النساء , وأداء الكفّارات , وغيرها كثير .
2- إنّ الأصل في الشريعة الإسلامية في إثبات دخول الشهر القمري , هو رؤية الهلال , أو إكمال عِدّة الشهر ثلاثين يوماً .
3- إنّ جمهور الفقهاء من الأحناف والمالكية والحنابلة يقولون - على المشهور من مذاهبهم - بعدم اختلاف مطالع الهلال .
4- يرجع أصل الخلاف بين الأخذ بالرؤية , والأخذ بالحساب إلى فهم مقصود النبي > بلفظة ( فاقدروا له ) الواردة في عدد من أحاديثه - > - الموجودة في صفحات هذا البحث .
5- إنّ بداية الشهر القمري عند فقهاء الشريعة تبدأ برؤية الهلال بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين , فإذا انعدمت هذه الرؤية انتُقِلَ إلى الإتمام , أمّا عند علماء الفلك فبداية الشهر القمري عندهم بعد لحظة الاقتران – وقوع القمر بين الأرض والشمس على استقامة واحدة – مع وجود اختلافات بينهم في الأخذ بإمكانية الرؤية من عدمها .
6- تتعد الطرائق الفلكية في حساب دخول الشهر القمري إلى عِدّة طرائق وأقربها – من وجهة نظر الباحث - من الجانب الشرعي والعلمي , طريقة حساب دخول الشهر على تقدير رؤية القمر ؛ لأنها تحتسب بداية الشهر فلكياً بإمكانية رؤية الهلال وبشروط معينة .
7- تتميّز الحسابات الفلكية في تحديد أوائل الشهور العربية بدقّتِها , ولهذا اخْتِيرَتْ طريقة دخول الشهر بحساب رؤية القمر – من قبل الباحث - لتدُلّ وتُعِين في تحديد جهة وجود الهلال , ومكان غروبه , ولتكون عوناً ودليلاً على ترائي هلال الشهر عند الأفق الغربي .
8- يمكن الاستفادة من طريقة الحساب الفلكي بحساب رؤية القمر في البلاد التي لا تتمايز فيها الأوقات عن بعضها البعض , كذلك في حالة الإغمام المستمر وأيضاً في حالات السفر الطويل خارج الأرض , كالرحلات المكوكيّة, وأيضاً في وضع تقاويم هجرية , تساعد على قضاء المصالح الدنيوية .

ملاحظة مهمة : لابد من تنصيب خطوط مصحف المدينة و خطوط قالب البحوث الدراسية , حتى يتم قراءة الآيات القرآنية و صاى الله عليه وسلم ورضي الله عنه .
أعلى