خبرة تدريس في التعليم الثانوي ما يقارب من عشرين سنة
الفقه الإسلامي
التخصص
دراسات إسلامية
الوظيفة
محاضر مساعد
المدينة
الزاوية
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
موضوع رسالة الماجستير
الأهلة / أحكامها وطرائق إثباتها .. دراسة فقهية مقارنة
ملخص رسالة الماجستير
الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور , الذي بقدرته جعل الشمس ضياء والقمر نوراً , والصلاة والسلام على من أرسله الله شاهداً ومبشراً ونذيراً , وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً .
أما بعد ..
فيقول الله تعالى : ﭽ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﭼ .
إنَّ للأهلّة وظيفة شرعية , يتعلّق بها تنظيم وقت المسلم في فرائضَ- كصيام أو حج - يؤدّيها, أو حقوقٍ – كالديون – يعطيها, أو مدّة زمنية - كعِدََة المرأة - تقضيها , أو نوافل – كصيام عاشوراء أو عرفة – يتقرّب إلى الله بها .
وهذه العبادات المفروضة والتكاليف الشرعية , التي جعل الله لها أوقاتاً معلومة تُعْرَف برؤية هلال كل شهر من الشهور القمرية , بَيدَ أنّ بداية هذه الشهور ونهايتها صارت محل خلاف ونزاع بين علماء الأمة الإسلامية , بل إنّ هذا الخلاف يزداد حِدّة مع قرب شهر رمضان المبارك من كل سنة , فصار الاختلاف في صيام هذا الشهر الكريم بين أقطار العالم الإسلامي يصل إلى حَدّ اليوم واليومين , ويتكرر هذا الاختلاف أيضاً مع قرب عيد الفطر المبارك .
ونظراً لأهمية هذه المسألة وخطورتها في تفرق المسلمين واختلاف أمرهم حتى في هذه الشعيرة المتميّزة , ناهيك عن بقية الشعائر , رأيت أن أُولي اهتمامًا كبيراً هذه القضية , وأن يكون بحثي هذا منصباً على المسائل المتعلقة برؤية الهلال وأحكامه عند علماء الشريعة وعلماء الفلك , ومقارنة الآراء بعضها ببعض ومحاولة الوصول إلى أفضل النتائج وأسلمها .
فارتأيت البحث في هذا الموضوع , وجعلت له هذا العنوان :
( الأهلّة / أحكامها وطرائق إثباتها )
وإنَّ من الأسباب التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع , والكتابة فيه ما يلي :
• محاولة إيجاد حلٍّ لهذا الخلاف الذي يراه كل واحد منّا يتكرر كل سنة تقدُم علينا فترى كثيرًا من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مع قرب حلول شهر رمضان , تتجه أنظارُهم إلى السماء , لمعرفة نهاية شهر شعبان , وترقّب هلال شهر رمضان , كما تتجه أسماع الكثيرين منهم كذلك إلى ما تبثّه وسائل الإعلام من الإعلان عن بدء هذا الشهر أو نهايته , وبين آخذٍ بالرؤية وآخذٍ بالحساب , يقع هذا التفاوت والاختلاف في الصيام أو الإفطار .
• قلّة الكتابة فيه , رغم وجود جزئياته في كتب الفقه , والخوض فيه عبر وسائل الإعلام المختلفة , فتظل الكتابة فيه في كتب منفردة ومتخصصة قليلة جداً , وذلك بمقارنته بموضوعات الفقه الإسلامي المتعددة .
ومن الإشكاليات المثيرة لقضايا البحث فقد تشكلت في الأسئلة الآتية :
* بِمَ يثبت الهلال شرعاً ؟
* ما هي أراء الفقهاء في إثبات هلال الشهر القمري ؟
* أتختلف مطالع الهلال أم تتحد ؟
* إثبات الشهر القمري أيكون باعتماد الرؤية البصرية أم باستخدام الحساب الفلكي ؟
* هل اتفق علماء الفلك والحساب في طريقة إثبات دخول الشهر القمري ؟
ولقد اعتمدت في هذه الدراسة على منهج استقرائي تحليلي , يقوم على عرض كل جزئية من جزئيات الموضوع وإيراد الآراء الفقهية المتعلقة بها , والأدلة التي تعاضد تلك الآراء , ومن ثم طرح تلك الآراء والأدلة للمناقشة , مشيراً في خاتمتها للرأي الراجح ما أمكن ذلك .
فقد أتت هذه الدراسة في مقدمة ومدخل وثلاثة فصول وخاتمة على النحو الآتي :
المقدمة : وقد تَضمّنَت بياناً لأهمية الموضوع وسبب اختياره وجهود السابقين والدراسات السابقة ......
المدخل : وقد تضمن المواقيت في الفقه الإسلامي.
الفصل الأول : رؤية الهلال ووظائفها الشرعية , ويتضمّن العناصر الآتية :
مفهوم الهلال لغة واصطلاحًا عند الفقهاء .
مفهوم الهلال عند علماء الفلك .
مفهوم الرؤية عند الفقهاء .
مفهوم الرؤية عند الفلكيين .
وظائف رؤية الأهلة في الأحكام الشرعية .
الفصل الثاني: طرائق إثبات دخول الشهر عند الفقهاء, واحتوى العناصر التالية:
الرؤية البصرية .
أوقات رؤية الهلال
إثبات الشهر القمري
اختلاف مطالع الهلال .
إكمال عِدّة الشهر ثلاثين يومًا .
الفصل الثالث : الإثبات بالحساب الفلكي بين الفقهاء والفلكيين, وفيه :
الإثبات بالحساب عند الفقهاء , وعرض أقوال المجيزين والمانعين له .
الإثبات بالحساب عند الفلكيين , وعرض طرائقهم في دخول الشهر.
الترجيح بين طرائق الحساب الفلكية فيما بينها .
الترجيح بين الإثبات بالرؤية والإثبات بالحساب .
الخاتمة : وفيها أهم النتائج والتوصيات , والتي منها:
1- إنّ كثيراً من أحكام الشرع الحنيف متوقفةٌ على رؤية الهلال - دخول الشهر القمري وخروجه - ومن ذلك صيام شهر رمضان والخروج منه , وأداء مناسك الحج , والزكاة , وعِدَدِ النساء , وأداء الكفّارات , وغيرها كثير .
2- إنّ الأصل في الشريعة الإسلامية في إثبات دخول الشهر القمري , هو رؤية الهلال , أو إكمال عِدّة الشهر ثلاثين يوماً .
3- إنّ جمهور الفقهاء من الأحناف والمالكية والحنابلة يقولون - على المشهور من مذاهبهم - بعدم اختلاف مطالع الهلال .
4- يرجع أصل الخلاف بين الأخذ بالرؤية , والأخذ بالحساب إلى فهم مقصود النبي > بلفظة ( فاقدروا له ) الواردة في عدد من أحاديثه - > - الموجودة في صفحات هذا البحث .
5- إنّ بداية الشهر القمري عند فقهاء الشريعة تبدأ برؤية الهلال بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين , فإذا انعدمت هذه الرؤية انتُقِلَ إلى الإتمام , أمّا عند علماء الفلك فبداية الشهر القمري عندهم بعد لحظة الاقتران – وقوع القمر بين الأرض والشمس على استقامة واحدة – مع وجود اختلافات بينهم في الأخذ بإمكانية الرؤية من عدمها .
6- تتعد الطرائق الفلكية في حساب دخول الشهر القمري إلى عِدّة طرائق وأقربها – من وجهة نظر الباحث - من الجانب الشرعي والعلمي , طريقة حساب دخول الشهر على تقدير رؤية القمر ؛ لأنها تحتسب بداية الشهر فلكياً بإمكانية رؤية الهلال وبشروط معينة .
7- تتميّز الحسابات الفلكية في تحديد أوائل الشهور العربية بدقّتِها , ولهذا اخْتِيرَتْ طريقة دخول الشهر بحساب رؤية القمر – من قبل الباحث - لتدُلّ وتُعِين في تحديد جهة وجود الهلال , ومكان غروبه , ولتكون عوناً ودليلاً على ترائي هلال الشهر عند الأفق الغربي .
8- يمكن الاستفادة من طريقة الحساب الفلكي بحساب رؤية القمر في البلاد التي لا تتمايز فيها الأوقات عن بعضها البعض , كذلك في حالة الإغمام المستمر وأيضاً في حالات السفر الطويل خارج الأرض , كالرحلات المكوكيّة, وأيضاً في وضع تقاويم هجرية , تساعد على قضاء المصالح الدنيوية .
ملاحظة مهمة : لابد من تنصيب خطوط مصحف المدينة و خطوط قالب البحوث الدراسية , حتى يتم قراءة الآيات القرآنية و صاى الله عليه وسلم ورضي الله عنه .
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.