العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

علاء ناصر التميمي

قضايا الاجتهاد والنوازل الفقهية المعاصرة
الكنية
أبويوسف
التخصص
الفقه وأصوله
الوظيفة
إمام وخطيب
المدينة
البصرة
المذهب الفقهي
سني
موضوع رسالة الماجستير
الاجتهاد المعاصر في ضوء مقاصد الشريعة وقواعدها الكلية – دراسة تأصيلية تطبيقية
ملخص رسالة الماجستير
لطالما استوقفني الحديث الشريف الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه و سلم : (( إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء ، حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتخذ الناس رءوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا و أضلّوا )) ، فكنت حينها أدندن مع نفسي وأقول : يا ترى كيف سيكون حال الأمة إذا ما قبض الله أرواح العلماء ، فجاء من بعدهم خلف لبسوا لبوس العلماء و تسموا باسمهم ، و هم ليسوا منهم ؟ .

و هذا الذي حذر منه النبي صلى الله عليه و سلم ، قد حدث فعلاً اليوم في واقعنا الذي نعيش فيه ، فكثير من العلماء مضوا إلى ربهم ، و آخرون لا زالوا ينيرون الطريق للمسلمين بعلمهم واجتهاداتهم ، وهم بفضل الله كثير ، و لكن ظهر كثير ممن تصدر للفتوى والاجتهاد ، و هو لم يتأهل بعد لتلك المرتبة ، و لم تحصل له ملكة الاجتهاد و النظر ، فراح يفتي في مسائل لم يحط بها علماً ، فضلّ و أضلّ ، و وقع و أوقع الناس معه في الحرج ، و تحقق فيه قول النبي صلى الله
عليه وسلم .

فكان لابد من وضع الضوابط التي تضبط الاجتهاد ، والشروط التي لابد من توافرها في من يريد الوصول إلى رتبة الاجتهاد ، حتى لا يلج باب الاجتهاد كل من هبّ و دبّ .

والأمر الآخر ظهور مستجدات و نوازل معاصرة ، تستدعي من المجتهد المعاصر أن يستنبط الحكم الشرعي المناسب لها ، وذلك باستثمار علم مقاصد الشريعة وقواعدها الكلية والعمل بهما في عملية الاستنباط .

و لهذين الأمرين أردت أن أكتب رسالة علمية تؤصّل لفكرة العمل بالمقاصد الشرعية و القواعد الفقهية الكلية في الاجتهاد المعاصر ، ومدى الإفادة من ذلك في استنباط أحكام النوازل و القضايا المعاصرة ، مع وضع الضوابط التي تضبط الاجتهاد ، و الشروط المؤهّلة للوصول إلى درجة الاجتهاد ، لتمنع مدّعي الاجتهاد عن طرق باب الاجتهاد فضلاّ عن ولوجه ، و لئلاّ يُحرَم غيرُهم ممن نال ملكة الاجتهاد النظر
أعلى