العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

رشيد بن ابراهيم بوعافية

الخطابة - الرياضات الدفاعية ( النينجا )
الكنية
أبو أسامة
التخصص
تفسير وعلوم القرآن
الوظيفة
إمام
المدينة
أم البواقي
المذهب الفقهي
مالكي يميل مع الحق على لسان من ظهر
موضوع رسالة الماجستير
رعاية رابطة الزوجية من خلال القرآن الكريم
ملخص رسالة الماجستير
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبُّ ربُّنا ويرضَى ، و أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهدُ أنّ محمَّدًا عبدُهُ ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله الطيّبين وصحابته الطاهرين ، ومن اقتفى أثرهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين . وبعد : السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته :
وبعد ؛ فهذا ملخّصٌ يُعرِّفُ فيه الباحثُ السّامعينَ الأفاضِل بموضوع مذكّرَته التي اختار لها عنوان " رعايةُ رابطةِ الزّوجيَّةِ من خلال القرآن الكريم " :
القرآنُ الكريمُ - أساتذتي الأفاضل - كتابُ الهداية التَّامة والسعادة الشاملة ، يُخرجُ النّاسَ من الظلمات إلى النور ، ومن الجَور إلى العَدل ، ومن الضّيق إلى السَّعة . .
ولم يزل هذا الكتابُ المبينُ غضًّا طريًّا ، فيه الهدايةُ الكاملة ، والشفاءُ التام ، والعلاجُ للهموم والمُشكلات في جميع شؤون الحياة .
وما تعثّرت حياة الإنسان ، وما تراكمت همومُهُ وأحزانُهُ إلاَّ عندما ابتعدَ عن هديِ القرآن ، ولعلَّ من أوضحِ المجالات تعثُّرًا في حياةِ الإنسانِ اليومَ مجالُ " العلاقة الزوجية "؛ تلكَ الرابطةُ المُقدَّسةُ السَّامية التي لم يَعُد لها في واقع كثير من الناس بُعدُها السامي ، ولا هدفُها النبيل ، ولا مُقوِّماتُها الرَّاسخةُ المتينة ، وأضحت - بسبب بُعد الإنسانِ عن هداية القرآن - أوهَى من بيتِ العنكبوت ، يتزوَّجُ الواحد في الصباح ويُطلِّقُ في المساء ، لأتفه الأسباب ! ، أو يتزوَّجُ كيفما اتَّفق ، ليعيشَ كيفما اتّفق ،و يُطلِّقَ كيفما اتَّفق ! .
وفي المقابل أضحت البيوت بالنسبة إلى الكثيرين - ممن فقدوا رُوح الحياة الزوجية - سجنًا فرضه
عليهم المجتمع ، أو قفصًا أسلمَ إليه سوء الانتقاء والاختيار ، فتراهم يحسبون الساعاتِ والأيامَ متى
تنقضي ، ليتزوَّج الأولاد والبنات ، وتنتهي بينهم مهمَّةُ الحياة ! .
وفي مجال آخر ؛ يعيشُ كثيرٌ من الأزواج رابطةً زَوجِيَّةً صُوريَّة ، اختفت فيها جُلُّ الضوابط والقيم، لاشيء يدلُّ فيها على هذه الرابطةِ سِوَى وجودُ الدفتر العائلي ، وعدمُ النطق بكلمة الطلاق .
حصل جميعُ هذا - أساتذتي - بشكل يلفتُ الأنظار ، و يُنذر بانهيار منظومَةِ القيمِ في الحياة الزوجية، وهو أمرٌ يُلقي بالتبعة والمسؤولية على العلماءِ والمفكرين والباحثين حتَّى يبحثُوا في علاج هذه الظاهرة ، وإيجاد الحلولِ الشرعيّةِ التي تُنْقِذُ رابطة الزوجية من الانهيار .
من هذا المنطلق ؛ ومحاولةً من الباحِثِ في تلمُّسِ معالم العلاج ؛ ولكونِهِ ممَّن عاينَ واقعَ المتزوّجين عن قُرب ، وساهمَ في إرشادهم ، وحلِّ مشاكِلِهم في إطار الإمامة المسجدية ؛ اختارَ البحثَ في هذا الموضوع الحساس : " رعاية رابطة الزوجية من خلال القرآن الكريم " .
أساتذتِي الأفاضل :
أمَّا عن الإشكاليةِ الأساسية التي تستدعي البحث في هذا الموضوع فهي :
باعتبار الوحيِ مصدرَ هدايةٍ وسعادةٍ للبشرية ؛ هل يمكن بالرجوع إلى القرآن الكريم أن نَسْتَلْهِمَ منهجًا شاملاً متكاملاً يرعى رابطةَ الزَّوجية في حياة الإنسان ، ويرتقي بها في جميع مراحلها ، ويقدّمُ حلولاً شافيةً لمشاكلها وأزماتها ؟! . هذا ما تسعى المذكّرةُ للإجابة عنه إن شاءَ الله .
وتحتَ هذه الإشكاليةِ الأساسيّة ، توجدُ تساؤُلاتٌ فرعيَّةٌ تحتاج إلى إجابة في هذا البحث :
- كيف اعتنى القرآن الكريم برابطة الزوجية في طور الإعداد والتكوين ؟ .
- وما هي الأسس والدعائم التي قدَّمها القرآن لتحقيق الاستقرار والسُّمُوِّ في العِشرَة الزوجية ؟ .
- وما هي الأسس والدعائم التي قدَّمها القرآن لتحقيق الاستقرار عند إرادة الزّوج التعدّد ؟ .
- وكيف ساس القرآنُ الكريم رابطةَ الزوجية عند بوادر الشقاق والنزاع ؟ .
- وكيف ساس القرآنُ الكريم رابطةَ الزوجية عند حصول الطلاق ؟
- وإلى أي مدًى كانت سياسةُ القرآن لرابطة الزوجية واقعيَّةً تتوافق مع طبيعة الإنسان ، والفطرة السليمة ، ومُتكامِلةً في جميع المراحل ؟ .
هذا أهم ما تسعى الدراسةُ لتوضيحه والإجابة عنه إن شاءَ الله .
أساتذتِي الأفاضل :
للإجابةِ على إشكاليّة و تساؤُلاتِ هذه الدّراسة ، ونظرًا لكونِها تهدف إلى الكشف عن التصور الشامل لموضوع رعاية رابطة الزوجية في القرآن الكريم ؛ فهي تقتضي توظيف منهج التفسير الموضوعي التجميعي ، إذ هو يُعطي حولَ الموضوعِ سَعَةً في التصوُّرِ لا يجدها القارئ في كُتُب التفسير الموضِعي ، ولذلك اعتمَدَ الباحثُ على قواعد هذا المنهج ، مع الاعتمادِ على أسلوب التحليل لما جُمِعَ من النصوص بغيةَ تحقيقِ نتائج علمية في الموضوع .
ولتحقيق ذلكَ كانت طريقَةُ الباحثِ في البحث كالآتي باختصار :
- جَمَعَ الآياتِ التي تتحدَّثُ عن رعايةِ رابطة الزوجيَّة ، ووزّعهَا - بما يُعطي خُطّةً متكاملة - إلى فصولٍ و مباحثَ ومطالب .
- لم يعتمِد تصنيفَ الآياتِ و ترتيبَها حسب النزول ، وإنَّما وزّعَها على الفصولِ والمباحثِ والمطالب ، بما يُشكّلُ خُطّةً متناسقة .
- حاولَ الباحثُ إيرادَ العناوينِ من الألفاظِ القرآنيّةِ ما أمكن .
- رجعَ في فهمِ الآياتِ إلى كتب التفسير بأنواعها ، مع الاعتمادِ على المصادر والمراجِع الأخرى من كُتُب المتقدّمين والمتأخّرين ، كما رجعَ إلى أمَّهات المصادر اللغويَّة في فهم الألفاظ و شرحها .
- سجّلَ الباحثُ النتائجَ في نهاية كل فَصل ،وجعل النتيجةَ في إطارٍ ،وكتبها بخطٍّ مغايِر .
- جعلَ في النهاية فهارسَ لتسهيلِ الاستفادَةِ من مضمون المذكّرة .
- كما ألحقَ الباحثُ اليومَ مُلحقًا يحوي تصويبَ الأخطاءِ المطبعيّة واللغويّة ، والتي وقعت على وجه السهوِ والعجَلَة ، وسوفَ يتمُّ استدراكُها في النُّسَخِ المقدّمةِ لاحقًا بإذن الله .
أساتذتِي الأفاضل : أعرّفُكم أيضًا بالخطّة التي سلكَها الباحثُ في دراسته :
مقدمة : عرّف فيها بالموضوعِ ، وأسبابِ اختياره ، وأهميتِه ، وذكرَ الإشكاليةَ الأساسيّةَ في البحث ، والتساؤلاتِ الفرعية ، مع ذكر الدّراساتِ السابقةِ ، والخطّة .
الفصل التمهيدي : ويشمل مبحثين هما :
المبحث الأول : عرّفَ بالمصطلحات الواردة في العنوان لغةً واصطلاحًا ، بقصد ضبطِ وتحديدِ مجالِ الدّراسةِ ومفاهيمِهَا للقارئ .
المبحث الثاني : قدّمَ فيه نبذةً عن أوضاع رابطة الزوجية في الجاهلية ، حتى يأخذَ
القارئ صورةً عن أحوال تلك الرابطة قبل ظهور الإسلام ، ويدركَ بالتالي التغيير الذي جاء به القرآنُ في إطار رعايتها .
وقد توصل الباحث من خلال هذا الفصل إلى تسجيل النتيجةِ التالية :





ثمَّ قسّمَ الرسالة إلى خمسةِ فصول :
الفصل الأول : رعاية رابطة الزوجية في مرحلة الإعداد والتكوين ، ويشمل ثلاثة مباحث هي :
المبحث الأول : تعرّضَ فيه للمفاهيم التي أوردها القرآن حول الزوجية ، من كون الزوجيّة سُنّةً كونية ، ونعمةً إلهية ، وحاجة فطرية ، ومن كون الزوجين من نفس واحدة ، ومن كون الزواجِ ميثاقًا غليظا .
المبحث الثاني : ذكرَ فيه مقاصدَ رابطة الزوجية في القرآن .
المبحث الثالث : بيّنَ فيه الأحكامَ الأساسيّةَ التي تتأسس بها رابطة الزوجية في القرآن ، وتخرُجُ بها إلى الوجود ، من تشريع الموانع التي لا تنعقد معها رابطة الزوجية ، و من مراعاة حُريّة الطرفين في انعقادِ الزواج ، ومن اعتبار الولايةِ على المرأة صيانةً وتشريفًا ، ومن تشريعِ الصّداقِ واعتبارِهِ نِحْلةً للمرأة ، ومن الإرشادِ إلى حسن الانتقاءِ والتخيّر .
هذا ، وقد توصل الباحث من خلال هذا الفصل إلى تسجيلِ النتيجةِ التالية :




أما وقد تكوّنت رابطةُ الزوجية وخرجت إلى الوجود ؛ فقد جاء الفصل الثاني بعنوان :
الفصل الثاني : دعائم الاستقرار في العِشرة الزوجية ، حيثُ شمل خمسَةَ مباحث هي :
المبحث الأول : الدعائمُ الرُّوحيّةُ التي تستقرُّ بوجودها العِشرةُ الزوجيّةُ في القرآن ، من الإيمان، والتقوى ، وما ينتج عنهما .
المبحث الثاني : الدعائم الحيوية التي تستقرّ بها العِشرةُ الزوجيّة في القرآن ، من النفقة ، والسّكنى ، والتوافق الجنسي .
المبحث الثالث : الدعائم النّفسيّة التي تستقرّ بها العِشرةُ الزوجيّة في القرآن ، من وجود السكينة ، والمودة ، والرّحمة .
المبحث الرابع : الدعائم الفِكريّة التي تستقرّ بها العِشرةُ الزوجيّة ، من فهم النفسيات ، والواقعيّة ، والتوازُن .
المبحث الخامس : الدعائم التشريعيّة لاستقرار العِشرةِ الزوجيّة ، من كونِ الذي للزّوجات مثلَ الذي عليهِنّ بالمعروف ، ومن قوامة الرّجال على النّساء ، ومن كونِ المعاشرة الزّوجيّةِ بالمعروف .
هذا ، وقد توصل الباحث من خلال هذا الفصل إلى تسجيل النتيجة التالية :




ومادامَ يمكنُ للمرأةِ أن تتزوَّجَ رجُلاً متزوّجًا ، فلا بُدَّ من أسسٍ ترعى الدَّعائمَ السابقة ، وتحفظُ رابطة الزوجيّةَ القديمة والجديدة . لهذا جاءَ الفصل الثالث بعنوان :
الفصل الثالث : رعاية رابطة الزوجية عند إرادة التعدد ، ويشمل ثلاثة مباحث هي :
المبحث الأول : عرّفَ فيه تعدّدَ الزوجات ، وبيّنَ مشروعيته من القرآن والسنّة والإجماع .
المبحث الثاني : أوضحَ فيه الحكمةَ من نظام التعدد ، وما ينتج عنه من تحقيق مصالح جميع الأطراف .
المبحث الثالث : كشفَ فيه عن الأسس التي جاءَ بها القرآن في رعاية رابطة الزوجية عند إرادة التعدد ، من وجود الدافع الذي يقرُّهُ الشرع ، ومن ضرورة الموازنة بين الدافع ومراعاة المآل ، ومن وجود القدرة على مؤن التعدد ، ومن وجوب تحقيق العدل ومجانبة الجَور ، بما يحقق مصلحة جميع الأطراف . وقد توصل الباحث من خلال هذا الفصل إلى تسجيل النتيجة التالية :



ومادامت الحياة الزوجيّة قد تخرُجُ عن الأصل المنشود في الاستقرار والتفاهم ؛ فلا بُدّ من أسسٍ تعيدُ الحياة الزوجيّة إلى طبيعتها و خطّها الصّحيح ، فمن هنا فقد جاءَ الفصل الرابعُ يعالجُ أمَّهاتِ النماذجِ التي تهدّد الحياة الزوجية بالانهيار ، بعنوان :
الفصل الرابع : رعاية رابطة الزوجية عند بوادر الشقاق والنزاع ، ويشمل خمسة مباحث هي :
المبحث الأول : تعرّضَ فيه إلى الإيلاء ، وبيّن أسبابه ، ثمّ كشف عن منهج القرآن في علاجه .
المبحث الثاني : تعرّض فيه إلى الظّهار ، وبيّن أسبابه ، ثمّ كشف عن منهج القرآن في علاجه .
المبحث الثالث : تعرّض فيه إلى حقيقة الكُرْهِ بين الزوجين ، وأسبابه ، و بيّن كيف عالجه القرآن .
المبحث الرابع : تعرّض فيه إلى حقيقة النشوز بين الزوجين ، وأسبابه ، وبيّن كيف عالجه القرآن .
المبحث الخامس : تكلّم فيه عن الخيانةِ الزوجية ، و أسبابها ، ثمّ كشف عن علاجها في القرآن .
وقد توصل الباحث من خلال هذا الفصل إلى تسجيل النتيجة التالية :



ثم مادامَ قد يستَحكِمُ الشّقاقُ بين الزوجين ، و يتوفر من الأسباب والمبرّرات الموضوعية ما ينغِّصُ الحياةَ بينهما ، فقد يتّجهانِ إلى الطلاقِ وفكِّ رباطِ الزوجيّة ، من هنا لا بُدّ من أسُسٍ ترعى رباطَ الزوجيّةِ وتحفَظُهُ ما أمكن ، فجاء الفصلُ الخامسُ بعنوان :
الفصل الخامس : رعاية رابطة الزوجية عند حصول الطلاق ، ويشمل خمسة مباحث هي :
المبحث الأول : عرّف فيه الطلاق ، وبيّن مشروعيته ، وأوضح الحكمة من تشريعه .
المبحث الثاني : بيّن فيه كيفَ أنَّ في الكيفية المشروعةِ للطلاقِ ما يُضيّقُ دائرةَ وقوعه في المجتمع ، من جعلِ الطلاق بيدِ الرّجل ، وتحريم الطلاق في الحيض ، و تشريع الإشهاد ، وجعل الطلاق مرّتين فيه الرّجعة .
المبحث الثالث : أوضح فيه التشريعاتِ المرتبطةَ بالطلاق ، والتي فتح الله تعالى بها باب العودة والاستئناف بين الزوجين من جديد ، من تشريع العدّة ، وإثبات حقّ الرّجعة ، وتحريم الإخراج من البيوت عند التطليق .
المبحث الرابع : كشف فيه عن صيانة القرآن لجميع الحقوق بين الطليقين ، بأن طمأنَ كلَّ واحدٍ منهما على المستقبل ، وحفظَ الحقوق المادّيّة ، والحقوق المعنويّة ، وحقوق الأولاد ، وأوصَى مع ذلك بعدم نسيان الفضل .
وقد توصل الباحث من خلال هذا الفصل إلى تسجيل النتيجة التالية :


خاتمة : سجّل فيها الباحثُ نتائج البحث ، وأوردَ فيها بعض التوصيّات .
وفي نهاية البحث ، ومن خلال مجموع هذه النتائج ؛ يعتقدُ الباحثُ أنَّهُ ثبتَ الجوابُ على الإشكاليّةِ الأساسيّةِ في الدراسة : القرآنُ الكريمُ أعطَى بالفِعل منهجًا شاملاً متكاملاً يرعى رابطةَ الزَّوجية في حياة الإنسان ، ويرتقي بها في جميع مراحلها ، ويقدّمُ حلولاً شافيةً لجميع مشاكلها وأزماتها .
هذا ؛ وما كان في هذه المذكّرَةِ من صواب ؛ فهو من فتحِ اللهِ وتوفيقه ، ثمَّ مِن ثمارِ من غرسَ و سقَى وتعهّد ، فهو اليومَ بفضل الله يحصِد ، وما كانَ فيها من زللٍ وتقصير ؛ فهو من الباحث ، وكتابُ اللهِ منه برئ ، و على العلماءِ الكرامِ التهذيبُ والتأديبُ والتصويب ، فقد جعلهم اللهُ أُمناءَ على دينِه ، ينفُونَ عنه تحريفَ الغَالين ، وانتحالَ المبطلين ، وتأويلَ الجاهلين ، نسأل اللهَ السلامةَ والعافية .
و السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع أطروحة الدكتوراه
رعاية مشاعر الزوجين من خلال القرآن الكريم
أعلى