قال الخطابي: ولو لم يربحِ الإنسانُ في العزلةِ والتخلي عن الناسِ وعن مساويهم والانقطاعِ عن محاورتهم إلا ما يكفيهِ من فضل مؤونةِ التحرز منهم وما يستفيدهُ من الأمان أن يرفعوا عليهِ قولاً يسمعونهُ يتكلمُ بهِ في حال غفلةٍ واسترسالٍ، أو يتأوَّلوا عليهِ كلاماً لا يبلغُ عقولهم كنههُ فيوجهوهُ إلى غيرِ جهتهِ وينحلوهُ غيرَ صفتهِ؛ لكانَ فيهِ كفايةٌ وكافية، وعصمةٍ واقية، وقد رُوِّينا عن عبد الله بن مسعود أنـه قالَ: ما أنتَ محدثٍ قوماً حديثاً لا تبلغهُ عقولهم إلا كانَ لبعضهم فتنة.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.