العرب قبل الإسلام ومنظومة القيم

[ضرغام بن عيسى الجرادات]

العرب قبل الإسلام ومنظومة القيم
إن النبي- صلى الله عليه وسلم - جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وليس لينشأ منظومة أخلاقية جديدة بالكلية ، فما كان من خلق حسن
أثنى عليه، وما كان من خلق قبيح أرشد لتحسينه ، أو معوج عدله، والناظر في اخلاق أحرار العرب قبل الجاهلية يرى عجباً. ​

ومن شاء فلينظر إلى لامية السمو أل-كمثال- ليتصور مدى الحمية والبأس والشجاعة والكرامة التي ما أحوج العرب اليوم إليها،
وهذا لا يعني أنهم لا نقيصة عندهم، بل إن كل من لا يكون قريبا من الوحي فيسصدر منه ما لا يرضى ولا شك.
وقد كتبت هذه المقالة الصغيرة وفي خلدي حاجات كثيرة، لما اطلعت على من انتقص العرب كجنس ووصمهم بكل نقيصة، وادعى أنهم لا أخلاق عندهم ولا قيم ، واستدلاله ببعض ما ورد مما يعد من معايبهم.
فقلت له: إن العرب مادة الإسلام الأولى، وقد اختارهم الله لحمل الإمانة، ونشر وحماية الرسالة، وأنزل القرآن بلغتهم ، وجعل خاتم أنبياءه -صلى الله عليه وسلم -منهم.
وإليكم القصيدة:
1-إِذْ الْمَرْء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فَكل رِدَاء يرتديه جميل
2- وَإِن هُوَ لم يحمل على النَّفس ضيمها ... فَلَيْسَ إِلَى حسن الثَّنَاء سَبِيل
3 - (تعيرنا أَنا قَلِيل عديدنا ... فَقلت لَهَا إِن الْكِرَام قَلِيل)
4 - (وَمَا قل من كَانَت بقاياه مثلنَا ... شباب تسامى للعلا وكهول)
5 - (وَمَا ضرنا أَنا قَلِيل وجارنا ... عَزِيز وجار الْأَكْثَرين ذليل)
6- (لنا جبل يحيله من نجيره ... منيع يرد الطّرف وَهُوَ كليل)
7- (رسا أَصله تَحت الثرى وسما بِهِ ... إِلَى النَّجْم فرع لَا ينَال طَوِيل)
8 - (وَإِنَّا لقوم مَا نرى الْقَتْل سبة ... إِذا مَا رَأَتْهُ عَامر وسلول)
9 - (يقرب حب الْمَوْت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول)
10 - (وَمَا مَاتَ منا سيد حتف أَنفه ... وَلَا طل منا حَيْثُ كَانَ قَتِيل)
11 - (تسيل على حد الظبات نفوسنا ... وَلَيْسَت على غير الظبات تسيل)
12 - (صُفُونا فَلم نكدر وأخلص سرنا ... إناث أطابت حملنَا وفحول)
13-(علونا إِلَى خير الظُّهُور وحطنا ... لوقت إِلَى خير الْبُطُون نزُول)
14-(فَنحْن كَمَاء المزن مَا فِي نصابنا ... كهام وَلَا فِينَا يعد يخيل)
15 - (وتنكر إِن شِئْنَا على النَّاس قَوْلهم ... وَلَا يُنكرُونَ القَوْل حِين نقوول)
16 - (إِذا سيد منا خلا قَامَ سيد ... قَول لما قَالَ الْكِرَام فعول)
17- (وَمَا أخمدت نَار لنا دون طَارق ... وَلَا ذمنا فِي النازلين نزيل)
18 - (وأيامنا مَشْهُورَة فِي عدونا ... لَهَا غرر مَعْلُومَة وحجول)
19 - (وأسيافنا فِي كل غرب ومشرق ... بهَا من قراع الدارعين فلول)
20-(معودة أَن لَا تسل نصالها ... فتغمد حَتَّى يستباح قبيل)
21- (سَلِي إِن جهلت النَّاس عَنَّا وعنهم ... وَلَيْسَ سَوَاء عَالم وجهول)
22 - (فَإِن بني الديَّان قطب لقومهم ... تَدور رحاهم حَولهمْ وتجول)

 

[أم طارق]

رد: العرب قبل الإسلام ومنظومة القيم

لما اطلعت على من انتقص العرب كجنس ووصمهم بكل نقيصة، وادعى أنهم لا أخلاق عندهم ولا قيم ، واستدلاله ببعض ما ورد مما يعد من معايبهم.

من يستدل أخي ضرغام لا يستدل فقط ببعض الصفات السيئة بل يستدل بقوله تعالى:
{ الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم }
وقد ظهر طرح جديد يقسم صحابة رسول الله صلوات الله عليهم إلى قسمين:
- الأصحاب
- الأعراب
بناء على الآية وأن الصفات السيئة صفات الأعراب لأنهم أكثر كفرا ونفاقا ....

 

[ضرغام بن عيسى الجرادات]

رد: العرب قبل الإسلام ومنظومة القيم

نعم أختي أم طارق ، يستدلون بذلك ، وقد استدل من رددت عليه بمثل هذا ، وأمور قبيحة لا مجال لذكرها هنا تنزيها للمحل .
الأعراب : هم بدو العرب ، وللمفسرين كلام في تأويل هذه الأية الكريمة جدير بالمطالعة.

 

[أم طارق]

رد: العرب قبل الإسلام ومنظومة القيم

الأعراب : هم بدو العرب ، وللمفسرين كلام في تأويل هذه الأية الكريمة جدير بالمطالعة.

هذا صحيح
بل تفسيرها رااائع
من قرأه يستحيل أن يفكر بهذا الشكل
ولكن المشكلة أن كلا يدلي بدلوه في التفسير ويفسر الآيات كما يفهمها هو فيشذ ويشط
ولو عاتبته رد عليك بقوله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر ) فكل إنسان يفهم القرآن لأنه ميسر للفهم ولا حاجة به إلى كتب التفسير التي كتبها رجال مثلنا
والله المستعان