د. عامر بن محمد بن بهجت
:: عضو مؤسس ::
- إنضم
- 22 مارس 2008
- المشاركات
- 392
- الكنية
- أبو صهيب
- التخصص
- الفقه
- المدينة
- طيبة
- المذهب الفقهي
- حنبلي
"حتى تكون فقيهًا" تجربةٌ رائدة للدرس الفقهي . عامر بن بهجت ـ المدينة النبوية
معاناة المبتدئين مع الدروس الفقهية في عصرنا ومصرنا غير خافية على متابع.
ومن أسباب تلك المعاناة:
أ. قلة الدروس الفقهية متمثلة في:
1) قلة من يدرّس الفقه في دروس منتظمة.
2) من لهم دروس فقهية فقلّ أن تتجاوز درسًا واحدًا في الأسبوع.
ب. توسع غالب المدرّسين للفقه بما لا يناسب المبتدئ؛ حتى تجدَ من يشرحُ عمدة الفقه فيصبُّ فيه مادة المغني: فيذكر الخلاف والمذهب برواياته مطعّمًا باختيارات المحققين وفتاوى المعاصرين، مع بيان دليل كلٍّ وتعليله، مخرّجًا ما يمرُّ به من الأحاديث ببيان من صححه ومن ضعّفه، مناقشًا مرجحًا في كلّ ما ذُكِر فمستقل من ذلك ومستكثر.
ج. ويتفرع من (أ) و(ب): طول السنوات التي يقضيها المبتدئ في "ابتدائيته"، حتى أدركتُ وأدرك غيري من مكث أكثر من عشر سنوات في شرح عمدة الفقه ـ كتاب المبتدئين ـ وتلك المدة كانت كفيلة بتخريج فقيه مجتهد لكنها انتهت بنقل الطالب ـ إن استمر وواصل وقليل ما هم ـ من مبتدئ إلى متوسط.
وباتت تلك المعاناة همّـًا يؤرق المتفقّه المبتدئ، ومن أسبابها قلة الفقهاء وقليل من هذا القليل من يجد وقتًا للتعليم والتدريس، فضلًا عن أن يتفرغ لذلك.
وبينما ذلك الهم يشغل المتفقهين إذ بي أقرأ إعلانًا عن: دورة "حتى تكون فقيهًا" لفضيلة الشيخ د. عبد الله بن إبراهيم الزاحم ـ عضو هيئة التدريس بقسم الفقه بالجامعة الإسلامية.
ومع هذا العنوان الجذّاب وعدٌ بالانتهاء من شرح الأبواب الفقهية خلال شهرين! وبسبب ما كرّسهُ واقع الدروس الفقهية استبعدتُ تحقق ذلك الوعد.
تابعتُ أنباء تلك الدورة بالحضور تارة وبالسؤال تارات... بدأ ذلك التشاؤم يزول شيئًا فشيئًا، ثمّ تحوّل إلى إعجابٍ بتلك الدورة شيخًا وأسلوبًا وتنظيمًا وحضورًا.
أما الشيخ فيشرح عن فهمٍ ورسوخٍ، فهو جامع المتن المشروح، عارفٌ بالفقه خلافًا ومذهبًا.
وأما الأسلوب فقد كان منهجيًا يناسب المبتدئ، وليس استعراضيًا، فقد حرص الشيخ ـ مع درايته بالفقه المقارن فهو صاحب الحاشية النفيسة على بداية المجتهد المتداولة بين طلاب الجامعة الإسلامية ـ .
وأما الترتيب فقد كانت على نمط غير معهود في حلقات المساجد؛ فقد عقد الشيخ لطلاب الدورة (4) اختبارات كان آخرها في جميع أبواب الفقه.
وأما الحضور فقد كان كثيفًا غير مسبوق في الدروس الفقهية.
وبعد شهرين يصدقُ الإعلان ويخيب التشاؤم.
لم يكن الانتهاء من الدرس مجرد مرور وسرد للمسائل بل كان شرحًا متوسطًا متضمنًا تصوير المسائل وتوضيح المشكل وشرح العبارة.
مع اختبارات لقياس مستوى التحصيل والتحفيز على ضبط المقرر.
وآتت الاختبارات أكلها فلقد رأيت طلاب الدورة شعلا في النشاط والجد والاجتهاد.
ورأيت مسجد الجامعة مركزًا للعلم والتفقه مدة الدورة.
وبعد هذا العرض حُقّ لي أن أقول: "حتى تكون فقيهًا" تجربة رائدة في الميدان الفقهي.
فجزى الله الشيخ الزاحم عن المتفقهين والمبتدئين خيرا.
معاناة المبتدئين مع الدروس الفقهية في عصرنا ومصرنا غير خافية على متابع.
ومن أسباب تلك المعاناة:
أ. قلة الدروس الفقهية متمثلة في:
1) قلة من يدرّس الفقه في دروس منتظمة.
2) من لهم دروس فقهية فقلّ أن تتجاوز درسًا واحدًا في الأسبوع.
ب. توسع غالب المدرّسين للفقه بما لا يناسب المبتدئ؛ حتى تجدَ من يشرحُ عمدة الفقه فيصبُّ فيه مادة المغني: فيذكر الخلاف والمذهب برواياته مطعّمًا باختيارات المحققين وفتاوى المعاصرين، مع بيان دليل كلٍّ وتعليله، مخرّجًا ما يمرُّ به من الأحاديث ببيان من صححه ومن ضعّفه، مناقشًا مرجحًا في كلّ ما ذُكِر فمستقل من ذلك ومستكثر.
ج. ويتفرع من (أ) و(ب): طول السنوات التي يقضيها المبتدئ في "ابتدائيته"، حتى أدركتُ وأدرك غيري من مكث أكثر من عشر سنوات في شرح عمدة الفقه ـ كتاب المبتدئين ـ وتلك المدة كانت كفيلة بتخريج فقيه مجتهد لكنها انتهت بنقل الطالب ـ إن استمر وواصل وقليل ما هم ـ من مبتدئ إلى متوسط.
وباتت تلك المعاناة همّـًا يؤرق المتفقّه المبتدئ، ومن أسبابها قلة الفقهاء وقليل من هذا القليل من يجد وقتًا للتعليم والتدريس، فضلًا عن أن يتفرغ لذلك.
وبينما ذلك الهم يشغل المتفقهين إذ بي أقرأ إعلانًا عن: دورة "حتى تكون فقيهًا" لفضيلة الشيخ د. عبد الله بن إبراهيم الزاحم ـ عضو هيئة التدريس بقسم الفقه بالجامعة الإسلامية.
ومع هذا العنوان الجذّاب وعدٌ بالانتهاء من شرح الأبواب الفقهية خلال شهرين! وبسبب ما كرّسهُ واقع الدروس الفقهية استبعدتُ تحقق ذلك الوعد.
تابعتُ أنباء تلك الدورة بالحضور تارة وبالسؤال تارات... بدأ ذلك التشاؤم يزول شيئًا فشيئًا، ثمّ تحوّل إلى إعجابٍ بتلك الدورة شيخًا وأسلوبًا وتنظيمًا وحضورًا.
أما الشيخ فيشرح عن فهمٍ ورسوخٍ، فهو جامع المتن المشروح، عارفٌ بالفقه خلافًا ومذهبًا.
وأما الأسلوب فقد كان منهجيًا يناسب المبتدئ، وليس استعراضيًا، فقد حرص الشيخ ـ مع درايته بالفقه المقارن فهو صاحب الحاشية النفيسة على بداية المجتهد المتداولة بين طلاب الجامعة الإسلامية ـ .
وأما الترتيب فقد كانت على نمط غير معهود في حلقات المساجد؛ فقد عقد الشيخ لطلاب الدورة (4) اختبارات كان آخرها في جميع أبواب الفقه.
وأما الحضور فقد كان كثيفًا غير مسبوق في الدروس الفقهية.
وبعد شهرين يصدقُ الإعلان ويخيب التشاؤم.
لم يكن الانتهاء من الدرس مجرد مرور وسرد للمسائل بل كان شرحًا متوسطًا متضمنًا تصوير المسائل وتوضيح المشكل وشرح العبارة.
مع اختبارات لقياس مستوى التحصيل والتحفيز على ضبط المقرر.
وآتت الاختبارات أكلها فلقد رأيت طلاب الدورة شعلا في النشاط والجد والاجتهاد.
ورأيت مسجد الجامعة مركزًا للعلم والتفقه مدة الدورة.
وبعد هذا العرض حُقّ لي أن أقول: "حتى تكون فقيهًا" تجربة رائدة في الميدان الفقهي.
فجزى الله الشيخ الزاحم عن المتفقهين والمبتدئين خيرا.