العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مثار إشكال: سقوط عقوبة الزنا عن العشيق في حالة قتل الزوج في حالة التلبس

محمد متولي داود

:: متابع ::
إنضم
1 أغسطس 2018
المشاركات
23
الكنية
د/محمدداود
التخصص
القانون العام
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
الحنفي
متى تسقط عقوبة الزنا والقتل عن الزوجة وعشيقها ويحصلا على البراءة
متى تسقط عقوبة الزنا والقتل عن الزوجة وعشيقها ويحصلا على البراءة؟.. سؤال مستفز، في القانون الجنائي، يواجهه طلبة كلية الحقوق منذ أكثر من 50 سنة، وما يجعله سؤالاً مستفزًا بل وأكثر استفزازًا، هو أن العشيق في حالة قتل الزوج في حالة التلبس، يحصل القاتل على البراءة!.
السؤال الذي يتعرض له طلبة كلية حقوق كل عام، ويشكل انتفاضة في مادة القانون الجنائي يأتي على شاكلة قصة – عادية – نقرأها بين حين وآخر على صفحات الحوادث، ونادرًا ما نتابع أو نعرف ما يدور داخل أروقة المحاكم من تفاصيل، تفضي بحصول الزوجة على البراءة من تهمة الزنا، والعشيق قاتل الزوجة من تهمة القتل.
الاستفزاز أو الانتفاضة لا تتوقف عند هذا الحد، فمثلما يأتي السؤال في مادة القانون الجنائي: "شعر زوج بإرهاق أثناء عمله فعاد فجأة إلى منزله ليستريح، وفوجئ بزوجته ترتكب جريمة زنا مع جاره، فأمسك بسكينة من المطبخ وهاجم جاره ليقتله، فأخرج جاره مطواة من جيبه وطعن الزوج في قلبه فقتله، فأحيل الجار للمحاكمة بتهمة القتل العمد، فدفع بانتفاء أركان الجريمة لديه"، اذكر رأيك مدعمًا بالأسانيد القانونية في هذا الدفع.
هكذا يتعرض طلبة كلية الحقوق في جامعة القاهرة إلى سؤال إجباري يثر الجدل والجنون بين الطلبة ورجال القانون.
وقالوا إن هذه الإشكالية القانونية ليست وليدة اللحظة، فقد سبق وتم توجيه العديد من الانتقادات لها دون أي تعديل حتى تلك اللحظة، وناقشها الدكتور عبد العظيم وزير فى كتابه "النظرية العامة الجريمة".
عقوبة قتل العشيق للزوج
وأوضح المشرع أن الجريمة الوحيدة التي سيُعاقب عليها المتهم في هذه الحالة هي حيازته لسلاح أبيض، أما عن جريمة القتل فسترجع إلى عدة عوامل، منها الثابت بالأقوال في المحضر والأدلة الجنائية بالقضية، وأيضا ترجيح القاضي وقناعته بتوافر حالة الدفاع الشرعي، مضيفًا: "الغالب مع الأسف هناك توافر لحالة الدفاع الشرعي وغالبا ما سيقضي له القاضي بالبراءة فيها".
متى تسقط جريمة الزنا عن الزوجة
وأشار المشرع، إلى أن جريمة الزنا في هذه الحالة تكون قد سقطت بوفاة الزوج الوحيد القادر والمخُول له القانون تحريك دعوى الزنا، موضحًا أن هذه الواقعة تمثل سقطة كبيرة لقانون العقوبات المصري ويجب على المشرع التدخل بالتعديل لمواجهة هذه الفرضية المحتملة كثيرا، وردد قائلاَ: "لصوص الأعراض لا يستحقون رأفة ولا ثغرات ليفلتوا بفعلتهم الشنعاء".
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: مثار إشكال: سقوط عقوبة الزنا عن العشيق في حالة قتل الزوج في حالة التلبس

السلام عليكم ورحمة الله. لو تركنا مسألة الاستفزاز النفسي جانباً لرأيت أن هذا السؤال إما خداع لفظي أو خطأ في الصياغة وإلا فإن الحكم صحيح والله أعلم. بيانه ان المدرس قدم الحكم على الرجل بأنه زانٍ والمرأة زانية والزوج مقتول حال محاولته الدفاع عن شرفه، ثم طلب معرفة حكم خاص هو متى تسقط الجريمة؟ وهذا خطأ منطقي، فإنا لو عرفنا أنهما زانيان بالبينة أو الإقرار ثبتت العقوبة شرعا وقانونا، ولم تسقطان، إلا في حال كان القانون لا يعاقب على الزنا أصلا كعامة القوانين في البلاد الكافرة، وإن لم تكن هناك لا بينة ولا إقرار فمن الخطأ تسمية المرأة وقاتل زوجها زانيان، وأيضاً من الخطأ حينذٍ إنكار أن القاتل يدفع عن نفسه أو إثبات ذلك. والآن نفترض أن قاضٍ أهبل جيء له برجل وامرأة وقيل له : هذا الرجل عشيق هذه المراة زنا بها وقتل زوجها لما رآهما، فقال القاضي: لا والله لا ينجو بفعلته : اقتلوه. فسأل الرجل يا حضرة القاضي من أين لك أني عشيق المرأة وزنيتُ بها وقتلتُ زوجها. فأجاب القاضي: والله الأستاذ همشير مدرس مادة القانون هو اللي جابكم وقال لي ما فعلتم وفهمني أن المفروض أن اطلق صراحكما لأنو انت دافعت عن نفسك وهي لم يعد هناك من يدعي عليها، وأنا فار الدم براسي وقلت والله ما تنجو بفعلتك يا سافل. فسأل المتهم القاضي مرة أخرى : والأستاذ الجحش همشير من فين عرف أني عشيق زاني قاتل والمرأة هذه زانية؟ ........ هنا سيعرف القاضي أن الخطأ جاء من توصيف الأستاذ همشير مدرس القانون لأفراد القضية بالزنا والقتل قبل المطالبة بمعرفة الحكم .والآن أنتَ اعتبر نفسك القاضي لكن لا تقع في خطأه.فحين يسألكم همشيركم الخاص بكم متى تسقط العقوبة عن العشيق ...... إلخ. تجيبه بأن وصف الشخصين المقدمين للقضاء بأنهما زانيين وأحدهما قاتل خطأ، لأن ذلك لا يثبت إلا ببينة، وإذا ثبتت لم تسقط العقوبة. أرجو أن يكون فيما ذكرتُ بيان وجه الخطأ أو المغالطة في السؤال. والله سبحانه أعلى وأعلم
 
أعلى