العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تقريرات منهجية لابن عقيل الظاهري في الفكر والاجتهاد والعمل

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
تقريرات منهجية لابن عقيل الظاهري في الفكر والاجتهاد والعمل
- لا أظن أن أمة من الأمم تضاهيها بكثرة الموروث في هذا المجال.
- وجد عندهم بشح كبير معالجة لشرح وجهة النظر لنصوص الشرع على نحو ما يسمى الآن بالكتاب الإسلامي أو الفكر الإسلامي....
- ولم يشح هذا الجانب في مأثورهم لزهادة فيه أو عدم قدرة عليه فهم أقدر على فلسفة هذا الجانب.
- وإنما تركوه لعدم الحاجة إليه فيس في مجدهم التاريخي أمم علمانية تفصل سلطان دين الله عن حياة المسلمين في مجتمعهم .
- اليوم أرى من واجب العالم المسلم ألا يبتلعه روتين العمل الأكاديمي يل عليه أن يفرغ شيئا من وقته لدراسة الفكر المعاصر خيره وشره ليبسط من خلال ذلك فلسفة الفكر الإسلامي وله الغلبة دائما لأنه يحاج بخبر خالق الحقيقة المعصوم وحيه من الجهل والسهو والعبث.
- ولسنا بحاجة إلى هذا التراكم في الفقه والتفسير وشروح الحديث إلا ما كان من باب الإضافة بحجة علمية مستجدة.
- إن العقل البشري اليوم في جنوح إلى التطلع والاستعلاء فلا بد أن يتعامل علماء المسلمين مع العقل البشري بوعي وأهلية([1]).
- فأول مبدأ في هذه السيرة العطرة أن الإسلام لا يرمم فسادا موجودا ولا يهادن وثنية قائمة ولا يطرح حلولا جزئية وقد جعله الله دينا ناسخا للأديان مهيمنا عليه باقيا إلى يوم القيامة.
- بل الأرض خلق الله وملكه والبشر عبيد الله وخلقه والدين لله وتنزيله وأرض الله لا تصلح إلا بشرع الله ولهذا لم يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم في البداية غير تحقيق لا إله إلا الله ...
- ذاتية المسلم ثلاثة لا غير : إرث معصوم ومواهب وقدرات بشرية وموارد طبيعية([2]).
- والعمل الإسلامي عن كل هذا بمعزل إلا ما كان من باب الرفض والرفض لا يجدي لأن رسالة المسلم أن يغير الباطل لا أن يرفضه([3]).
- إذن مادة الكتاب الإسلامي المعاصر حضور لا بد منه في موسوعتي عن أحكام الديانة لتكون بجانب التحقيق الأصولي والاستدلال الفقهي والحجاج الكلامي.
- ومادة الكتاب الإسلامي ليست إلمامة مثقف وتلاعبا بلاغيا من أديب وإنما هي تخصص شرعي مشروط بوعي سياسي وشمول ثقافي أرحب من دائرة الجمود على فرع بالتزام تخصص خانق([4]).
- وقد يقول : صدق الله العظيم بعد كل تلاوة : بدعة فإذا كلم عن الأدعية الموظّفة للختمة في الصلاة ليلة سبع وعشرين من كل رمضان قال : لا بأس به والدعاء من جنس الصلاة .
- منذ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن لقي ربه لا يوجد على الأرض مجتهد مطلق، بل الفقيه يقلد الأصولي والأصولي يقلد اللغوي في نقله وفقهه ...
- ومن وجد له تخصص في فنين أو ثلاثة فمحال أن يتخصص في كل علوم الشريعة ومحال أن يحضره جملة ما غاب عن غيره مفرقا.
- أما الاجتهاد في مسائل معينة فممكن ([5]).
- أو يكون حنبليا ولكنه يميل إلى ترجيحات ابن تيمية ....
- والعوام أحوج ما يكونون إلى هذا الصنف من الناس : لأن فتواه حاضرة في أي وقت سألوه وحيثما كان .
- وهذا الصنف إذا نفع الله به العوام فمن تمام ورعه أن لا يضر الخواص فيكون حجر عثرة في طريق أهل العلم الذين يتفرغون لمسألة ما فيحققونها ويكونون أوعب بحثا وأكثر علما بالأدلة والترجيحات .
- وهذا الصنف من حاملي فقه غيرهم ينفع الله به في تبليغ العوام وتفهيمهم ولكنهم ليسوا حجة على أهل العلم فيما علموه
([6]).


([1]) من أحكام الديانة ص 13

([2]) من أحكام الديانة ص 20

([3]) من أحكام الديانة ص21

([4]) من أحكام الديانة ص 23

([5]) من أحكام الديانة ص 26

([6])من أحكام الديانة ص 24.
 
أعلى