العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أنواع الخواطر التي تعرض في الصلاة

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
قال النبي صلى الله عليه وسلم:" من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدّث فيهما نفسه، غفر له ما تقدّم من ذنبه"
قال الأستاذ نور الدين عتر في شرح بلوغ المرام، يشرح المراد من قوله" لا يحدّث فيهما نفسه":
المراد به ما يتعلق من الخواطر بالدنيا، أما ما يتعلق بالآخرة، فإن كان أجنبياً عن الصلاة فهو كأحوال الدنيا، وإن كان من متعلقات الصلاة فليس بمحذور.. انتهى كلامه.

أقول: أما النوع الأول فمعلوم قطعاً، وأما عن النوعين الآخرين فالأمر ملتبس عليّ، فهل من موضح لذلك؟
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: أنواع الخواطر التي تعرض في الصلاة

استفسار مهم، فالخواطر في الآخرة منها ما يكو من جنس خواطر الدنيا فيندرج في المحذور، ومنها ما ليس كذلك بل قد يكون مطلوبا.
الثالث واضح وهو الخوف من النار وأن يتصور حرها وخزنتها...
لكن الثاني وهي خواطر الآخرة التي ليست من متعلقات الصلاة وتكون محذوة في الصلاة من جنس خواطر الدنيا فهي في الحقيقة موضع استشكال، قد يقال إن المراد به ما كان من جنس المسائل العلمية مثل إيراد السؤال: أين يكون أهل الفترة؟ ونحو ذلك.
هذه مشاركة لتحريك الموضوع...
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: أنواع الخواطر التي تعرض في الصلاة

يبدو ألا أحد تراوده الخواطر في الصلاة!
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: أنواع الخواطر التي تعرض في الصلاة

إني لأغمض عيني ثم أفتحها....على كثير ولكن لا أرى أحداً!!
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: أنواع الخواطر التي تعرض في الصلاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قد خطر لي في معنى الحديث ما أردت مشاركتكم به، فأقول:
حديث النفس إما أن يتعلق بالدنيا أو باللآخرة، وحديث الآخرة إما أن يكون متعلق بالصلاة أو بغيرها. والتعلق بالصلاة إما مطلق أو مقيد ثم المقيد إما أن يقصد به مجرد تحصيل العلم والتفقه أو يقصد به تحصيل الخشوع والخضوع.
أما ما يتعلق بالدنيا، فلا حاجة إلى تقسيمه إذ الواجب لمن أراد تحصيل الفضيلة دفعه كله.
أما ما يتعلق بالآخرة، فإن لم يكن متعلقاً بالصلاة فهو من التشاغل عن الصلاة بغيرها، فعلى المصلي الذي يريد تحصيل الفضيلة المذكورة في الحديث أن يصرف فكره عنه.
وما يتعلق بالصلاة وهو مطلق غير مقيد بالصلاة المعينة، فكأن يصلي الرجل ركعتين نافلة منفرداً وأثناء قراءته للفاتحة مثلاً يتفكر في حكم متابعة الإمام إذا زاد في الظهر خامسة. فهذا أيضاً من جنس التشاغل عن الصلاة التي هو فيها بغيرها.
والمقيد بالصلاة المعينة، إما أن يقصد به التفقه فقط، كما لو صلى ركعتين نافلة يريد تحصيل الأجر المذكور في الحديث، فلما شرع في الفاتحة تفكر فيها، هل هي مدنية أم مكية، وإذا ركع يتفكر هل اطمئنانه فيه ركن أم لا، مع عزمه على الإطمئنان وفعله، فتفكره فيه لا لفعله كما ينبغي بل للتفقه فقط. فهذا أيضاً من التشاغل عن المقصود بصلاته.
وإما أن يقصد بتفكره تدبره التخشع وتحصيل الخضوع بذلك، وذلك باستحضاره وقوفه بين يدي الله أثناء صلاته وتدبره فيما يتلو واستحضار الذل والخضوع لله عند سجوده ونحو ذلك؛ فهذا التفكر خاصة مطلوب لا يضر بحصول الأجر، بل هو مطلوب لتحصيل الأجر.
لكن إذا حصل أي من الأفكار السابقة على هذا الأخير، فهل يبطل الأجر؟
هذا مبني على المقصود بالحديث هل هو التكليف أم الإخبار؟
إن قلنا : هو من باب التكليف بتحصيل الصلاة على هذه الهيئة فشرطه الإمكان، فلا يضر هجوم الفكر من غير استجلاب له، ولا استرسال فيه، قال الإمام النووي في (شرح مسلم) : "وأما قوله صلى الله عليه و سلم لا يحدث فيهما نفسه فالمراد لا يحدث بشئ من أمور الدنيا ومالا يتعلق بالصلاة ولو عرض له حديث فأعرض عنه بمجرد عروضه عفى عن ذلك وحصلت له هذه الفضيلة أن شاء الله تعالى لان هذا ليس من فعله وقد عفى لهذه الامة عن الخواطر التي تعرض ولا تستقر"
وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) : " قوله لايحدث فيهما نفسه المراد به ما تسترسل النفس معه ويمكن المرء قطعه لأن قوله يحدث يقتضي تكسبا منه فأما ما يهجم من الخطرات والوساوس ويتعذر دفعه فذلك معفو عنه"
وإن قلنا: هو من باب الإخبار بترتب الأجر المعين على الفعل المعين، فيجوز حمل الحديث على العموم فيبطل بكل تفكر سوى الأخير، سواء حصل بتعمد المصلي له أو لم يتعمد، استرسل فيه أو لم يسترسل، حكاه السندهيني بلفظ "وقيل" ونقله عنه المباركفوري في (مرعاة المفاتيح).
هذا ما بدى لي من الحديث. والله أعلم.
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: أنواع الخواطر التي تعرض في الصلاة

جزاكم الله خيراً أخي الكريم
شرح وافٍ مفصّل..
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: أنواع الخواطر التي تعرض في الصلاة

قرأتُ في كتاب "إحكام الأحكام" لابن دقيق العيد:

"حديث النفس يعمّ الخواطر المتعلقة بالدنيا، والخواطر المتعلقة بالآخرة. والحديث محمول والله أعلم على ما يتعلق بالدنيا. إذ لا بدّ من حديث النفس فيما يتعلّق بالآخرة، كالفكر في معاني المتلوّ من الكتاب العزيز، والمذكور من الدعوات والأذكار.ولا نريد بما يتعلّق بأمر الآخرة كلَّ أمر محمود، أو مندوب إليه. فإن كثيراً من ذلك لا يتعلّق بأمر الصلاة، وإدخاله فيها أجنبي عنها. وقد روي عن عمر رضي الله نه أنه قال: إني لأجهّز الجيش وأنا في الصلاة.أو كما قال. وهذه قربة، إلا أنها أجنبيّة عن مقصود الصلاة".(1\86)
 
أعلى