العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

استشكال في الاستحاضة

فاتن حداد

:: متخصص ::
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
553
الجنس
أنثى
الكنية
أصولية حنفية
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
الأردن
المدينة
إربد
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
المرأة غير المعتادة إذا اختلف عليها لون الدم وصار لونه أحمر مشرق كأنه دم جرح لا حيض، فماذا تفعل؟ لنفترض أنها تختلف عليها حيضتها من حيث الابتداء (في أي يوم تبدأ فليست معتادة من حيث متى تأتيها عادتها) وتختلف عليها أيضا في عدد أيام الحيض، أو بالأصح نزول الدم.
فليس لها عادة واضحة ولكنها تحيض وتطهر.
فإذا اختلف عليها لون الدم هل تبني حكما عليه بالطهر أو عدمه؟


ثم سؤال آخر: هل لون الدم ينبني عليه - عموما - شيء من أحكام الطهر والحيض؟
 
إنضم
10 يونيو 2009
المشاركات
395
التخصص
فقه واصوله
المدينة
قرطبة الغراء
المذهب الفقهي
المالكي -اهل المدينة-
رد: استشكال في الاستحاضة

هل ترى القصة البيضاء او الجفوف ام لا
اما عن الابتداء فمتى نزل منها الدم مع اعراض الحيض عند لداتها فهو حيض مانع مما يمنع غيرها
اما عن لون الدم فزيادة تفصيل وبيان على ما اذكر عند المالكيين اما انه يناط به حكم شرعي فلا اظنه
لكن هذه ليست مستحاضة يا اخت هذه حائض ولكن خالفت لداتها في صفة الدم وعدم الانضباط والا فهي تطر والمستحاضة عالبا لاتعرف وقت طهرها
اجبت الاخت وسؤالها غير بين ليتها توضح اكثر
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: استشكال في الاستحاضة

المرأة غير المعتادة إذا اختلف عليها لون الدم وصار لونه أحمر مشرق كأنه دم جرح لا حيض، فماذا تفعل؟ لنفترض أنها تختلف عليها حيضتها من حيث الابتداء (في أي يوم تبدأ فليست معتادة من حيث متى تأتيها عادتها) وتختلف عليها أيضا في عدد أيام الحيض، أو بالأصح نزول الدم.
فليس لها عادة واضحة ولكنها تحيض وتطهر.
فإذا اختلف عليها لون الدم هل تبني حكما عليه بالطهر أو عدمه؟


ثم سؤال آخر: هل لون الدم ينبني عليه - عموما - شيء من أحكام الطهر والحيض؟

إن كانت هذه المرأة حائضا بمعنى أنها عليها دم الحيض ولم تبلغ أكثر أيام الحيض وهو خمسة عشر يوما عندنا معشر المالكية فإن تغير الدم لا ينبني عليه حكم لأن الصفرة والكدرة يعتبران حيضا وبالأحرى الدم الأحمر فأي دم رأته في فترة الحيض يعتبر حيضا حتى تتم أكثر الحيض
وهذا كله بالنسبة للمبتدئة والتي ليس لها عادة فحكمهما عند المالكية أنهما يتركان الصلاة مدة أكثر الحيض وهو خمسة عشر يوما وإن تقطع عنها الدم لفقت أيامه حتى تتم الخمسة عشر يوما وأي دم رأينه بعد ذلك يعتبر استحاضة لا تترك معه الصلاة ولا الصوم
أما إن كانت هذه المرأة مستحاضة بأن كان الذي عليها قبل تغير الدم دم استحاضة فإن التغير يبنى عليه حكم لأن هذا التغير إن كان بعد خمسة عشر يوما وهي أقل الطهر عند المالكية فإنه يعتبر الدم المتغير حيض قال خليل " والمميز بعد طهر تم حيض " سواء كان بتغير رائحة أو لون أو رقة أو ثخن أو بتألمها لا بكثرة أو قلة لأن الكثرة والقلة تابعة للمزاج أما إن لم تميز فإنها تبقى مستحاضة ولو مكثت طول عمرها وكذا لو ميزت قبل تمام أقل الطهر -خمسة عشر يوما- فهي مستحاضة
فالحاصل أن الحائض المبتدئة أو التي لا تنضبط لها عادة يتركان الصلاة مدة نصف شهر من أيام الدم سواء كانت تلك الأيام متوالية أم متقطعة وفي تقطها تلغي أيام الطهر وتحسب أيام الحيض وهو المعروف بالتلفيق ولا تنظر هنا إلى نوعية الدم لأنه هنا لا ينبني عليه حكم
أما المرأة المستمر عليها دم الاستحاضة في الوقت الحالي وقد تم له عليها خمسة عشر يوما فإنها إن رأت تغيرا في الدم بأي صفة ما عدا الكثرة والقلة فإنها تعتبره حيضا فصفة الدم هنا ينبني عليها حكم وهو أن بها تنتقل المستحاضة عن كونها طاهرا إلى كونها حائضا . ينظر الدردير مع حاشية الدسوقي ( ج1 ص167-171)
والله أعلم

 
إنضم
14 يناير 2010
المشاركات
545
الجنس
أنثى
التخصص
دراسات
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
رد: استشكال في الاستحاضة

الحمد لله
أغلب مسائل الحيض و الاستحاضة التي تكلم عليها الفقهاء، إنما هي مبنية على ما علموه من بعض النساء و بنوا فقههم على الواقع الذي كان عندهم، لذا تجدين باب الحيض من أكثر الأبواب التي حصل فيها الخلاف كثيرا.
و لكل مذهب تفريعات على ما عرفوا من واقع النساء في زمانهم.
أما الآن فالطب الحديث قد تقدم و بوسع أي طبيبة نساء أن تخبر هل هذا دم حيض أو استحاضة،لذلك نجد أن ابن رشد الحفيد رحمه الله تعالى يقول:" وهذه الأقاويل كلها المختلف فيها عند الفقهاء في أقل الحيض وأكثره وأقل الطهر لا مستند لها إلا التجربة والعادة وكل إنما قال من ذلك ما ظن أن التجربة أوقفته على ذلك ولاختلاف ذلك في النساء عسر أن يعرف بالتجربة حدود هذه الأشياء في أكثر النساء ووقع في ذلك هذا الخلاف الذي ذكرنا."إهـ"بداية المجتهد(1/51)
و لذلك نجد أيضا الإمام ابن رشد الحفيد رحمه الله يخالف المذهب في مسألة التلفيق للحائض و هي مشهورة في مذهب المالكية،فيقول:"والحق أن دم الحيض ودم النفاس يجري ثم ينقطع يوما أو يومين ثم يعود حتى تنقضي أيام الحيض أو النفاس كما تجري ساعة أو ساعتين من النهار ثم تنقطع."إهـ نفس المصدر
لأن أصحابنا يرون أن دم الحيض إذا انقطع يوما فإن المرأة تغتسل و تصلي و غير ذلك فإذا حاضت في اليوم الثاني تركت الصلاة...و قد أثبت الطب خلاف ذلك و هو ما ذهب إليه ابن رشد رحمه الله لأنه كان عالما بالطب،فالحيض إذا أتى لا ينقطع ثم يرجع بل إذا انقطع طهرت المرأة.
و الله الموفق
 
إنضم
2 يوليو 2010
المشاركات
78
التخصص
فقه مقارن
المدينة
القصيم -البصر
المذهب الفقهي
الدليل
رد: استشكال في الاستحاضة

أقول - والله أعلم - أنها تنظر لى التمييز, فإن كان ما ينزل منها مرة لونه أحمر يميل للسواد مع ثخونة وراحة كريهة, ومرة لونه - كما سألت السائلة - أحمر مشرق, فهذا تمييز, فإن لم يكن لها عادة إذن ترجع للتمييز.
فيكون الأسود الثخين...حيض, والأحمر المشرق استحاضة.

والله أعلم...
 

فاتن حداد

:: متخصص ::
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
553
الجنس
أنثى
الكنية
أصولية حنفية
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
الأردن
المدينة
إربد
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
رد: استشكال في الاستحاضة

بعد تتبع المسألة واستفهامها من الأطباء والطبيبات، ظهر لي أن هذا نوع خلل أصلا في نظام الطمث عند المرأة.
ربما يقرب على المفتي الوصول للفتوى في هذه المسائل ما يعلق عليه فقهاء المذاهب أحكامَ الطهارة على حالة الصحة أو المرض، فحالة النساء السائلات هنا - وما أكثر ما يتعرض دارس الشريعة لمثل هذه الأسئلة من النساء - بعد سؤال الطبيبات إنما هي علل تعرض للنساء كالتكيس مثلاً، ولهذه العلل تأثير على طمث المريضة. لكن ما يزال الأمر مشكلاً عندي، حتى أني امتنعت عن إجابة الأسئلة من هذا القبيل.


مسائل الحيض من أصعب ما يعترض المفتي، والصعوبة هذه تفسر ما يؤثر عن الإمام أحمد رحمه الله أنه أمضى أربعين سنة - على عهدة من نقل لي هذا عنه - في تفهم مسائل هذا الباب.
 
أعلى