العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مختارات من شعر الشناقطة

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
قال الشيخ سيدي محمد بن سيديا :
ومن شرخ الشباب اعتضت حلما == وحال الحلم إحدى الحسنيين
وكنت إذا عزمت على ارعواء == وجدت عزيمتي إسراء قين
وكم سامرت سمّارا فتوا == إلى المجد انتموا من محتدين
حووا أدبا على حسب فداسوا == أديم الأخمصين بفرقدين
أذاكر جمعهم ويذاكروني == بكل تخالف في مذهبين
كخلف الليث والنعمان طورا == وخلف الأشعري مع الجويني
وأوراد الجنيد وفرقتيه == إذا وردوا شراب المشربين
وأقوال الخليل وسيبويه == وأهلي كوفة والأخفشين
نوضح حيث تلتبس المعاني == دقيق الفرق بين المعنيين
وأطوارا نميل لذكر دارا == وكسرى الفارسي وذي رعين
ونحو الستة الشعراء ننحو == ونحو مهلهل ومرقشين
وشعر الأعميين إذا أردنا == وإن شئنا فشعر الأعشيين
ونذهب تارة لأبي نواس == ونذهب تارة لابن الحسين
هذا من قصيدة له طويلة وإنما اقتصرنا على القليل منها
وقال محمد بن السالم البوحسني لما نزل على امرأة وقصرت في ضيافته ثم اعتذرت:
نزيلك فأمني أبدا أذاه == نزيل غير مرهوب المصال
ضعيف لا يخاف البطش منه == عفيف لا يسب على النوال
قراه إذا ألم بأرض قوم == مفاكهة اللبيب من الرجال
والله أعلم
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: مختارات من شعر الشناقطة

قال بعض الشعراء عندما سجن الشيخ محمد الحسن ولد الددو :
صدى في الخافقين له ذهاب == وذكر لا يسد عليه بابُ
وعلم للشيوخ به انتفاع == وتسليم ويطلبه الشبابُ
وقافلة تسير إلى المعالي == ولا تنفك تنبحها الكلابُ
لئن سجنوك يبغون انخفاضا == لقدر في النفوس له انتصابُ
فقد فازت مخافرهم بفضل == تمنته المنابر والرحابُ
فكنت الغيث عمهم نداه == وكنت البدر هالته الصحابُ
إلى أن قال :
وتعمر جانحيه وقاصريه == وزائره سجاياك العيابُ
ألا يا شيخنا الددوي عذرا == فإن نفوسنا المرضى خرابُ
فما بالعيش فينا كنت منا == ولكن معدن الذهب الترابُ
فصبرا يا صحاب الشيخ صبرا == فأنتم في عيون القوم صابُ
غدت وثباتكم كابوس رعب == لهم وثباتكم لا يستطابُ
ولو درسوا انقلابهم مليا == لكان لهم إلى الحق انقلابُ
أصابتهم سهام داميات == مع الأسحار كان لها انصبابُ
فمن لم تصمه أشوته منهم == فكلهم بصائبها مصابُ
وكم ملأت وطابهم الأماني == بأمن من قد صفر الوطابُ
فصبرا فلا والله ما في السجن عار == ولا فيه لأهل الفضل عابُ
تزيدهم مآسيه ثباتا == وتعجم عودهم فيه الصعابُ
فعرف العود لولا لفح نار == لما في الأنف كان له هِبابُ
كذاك السيف يوضع في قراب == فهل من حده حد القرابُ
وكم حجب الظلام الشمس عنا == فهل أزرى بطلعتها الحجابُ
فصبرا إن نصر الله آت == فبعد الجدب والسنة السحابُ
والله أعلم
 
أعلى