العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

منظومة أصول الفقه وقواعدة للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
بسم الله الرحمن الرحيم

(مقدمة متن منظومة أصول الفقه وقواعدة للشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه...
[FONT=QCF_BSML]قال تعالى : {لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } سورة البقرة , آية 32 [/FONT].
وقال صلى الله عليه وسلم : ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ))متفق عليه.
وبعد
فهذه منظومة بديعة في بابها, مشتملة على قضايا كلية في أصول الفقه وقواعده, وفي مقاصد الشريعة, جمع فيها الشيخ رحمه الله وحرّر تلك القضايا والأصول والكليات؛ لينزّل عليها مسائل جزئية منثورة وواقعات مستجدة موفورة, وليستفيد منها طلبة العلم.
ألّفها الشيخ في آخر عمره المديد بالنفع والعلم والعمل.


والشيخ رحمه الله لم يُغفل جوانب مهمة أخرى كالمستثنيات - التي أُلِّفت فيها المؤلفات – كما لم يغفل النوازل[ينظر الشرح: ص250- 251و300]؛ ليتسق نظام الفقه ولا يختل, والأهم من الجوانب التي لم يغفلها الشيخ هوالجانب العقدي [ينظر البيت 46 و23 والشرح ص23, 85وما بعدها و179].
فقلّ من تجده ينبه على هذا الجانب في كتب الأصول والقواعد الفقهية مع وقوع الأخطاء فيه عند ذكر بعض المقدمات وبعض المسائل الفقهية, أو في ثنايا الكتب عموماً([1]).
وقد ذكرالشيخ رحمه الله - في المنظومة وشرحها - من مسائل الخلاف ما يثري القارئ - وبشكل موازن - مع فوائد نفيسة, وكَمّ لا بأس به التعريفات والحدود والشروط والأحكام.
وقلّ أن يوجد مؤلّف يجمع موضوعات في الأصول والقواعد والمقاصد, والفروق [ينظر: البيت 33الشرح ص144], والكليات, والضوابط, مؤيَّد بالدليل وبالتعليل, ومؤصّل بالجانب العقدي كما أسلفت.
وهي على صغرحجمها وقلة أبياتها (102بيت) تعتبر – مع شرحها -لبّ علم الشيخ, وخلاصة فكره وإرثه الأصولي والفقهي والمقاصدي والنحوي.
وهذه المنظومةكنت حفظتها -ولله الحمد- من أول نزولها للمكتبات, وقرأتها مع شرحها المعتمد ط "اللجنة العلمية في مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية" دار ابن الجوزي - ومع بعضالإخوة - أكثر من مرّة.
ولعدم وجودها إلا مع الشرح قمت بنسخها على مصورة مخطوطة الشيخ؛ ليسهل حملها ونسخها وحفظها أولا قبل النظر في الشرح, فكتبتها مشكولة للحفظ وتأكيده أولاً , ثم لمن شاء الله الواهب أن ينتفع به من العالمين.
ومما يذكراهتمام المؤلف رحمه الله - في الشرح - بالترجيح بدليله في المسائل الخلافية وإيراده لرأي الجمهور وبما لا يشتت فيه الذهن, وعنايته بالمشهور والصحيح من المذهب, ومن أقوال أهل العلم.
فهذه الموضوعات يجدر أن يُهتم بها, وهي في حدّ ذاتها مكسب لكل باحث, وستلقى بإذن الله من الدراسة والبحث ما تستحق أن تُعنى به من قبل الباحثين الموفقين.
وكان تأليفه وشرحه في آخر سنيّ عمره رحمه الله, حيث وافته المنية في منتصف شهر شوال 1421هـ.
والشيخ شرح هذه المنظومة ثلاث مرات فلقد ابتدأ شرحها الأول عام 1415هـ ضمن دروسه العلمية في الجامع الكبير بمدينة عنيزة, وعام 1419هـ وشرحها شرح منقول عبر الهاتف إلى جامع شيخ الإسلام ابن تيمية بالرياض, ثم شرح ثالث مختصر بين ذلك.. [ينظر: الشرح المطبوع .دار ابن الجوزي ص1-2 و11].



ثم ليعلم ان من مقاصد التأليف:
1-الاختصار وهو ما يعرف بالمتون, نثراونظماً.
2-الشرح.
3-النظم
4-التكميل
5-الابتكار, والفتق لجديد... إلخ.​



ولقد جمع الشيخ رحمه الله كل ذلك, بل زاد:



1-إخلاصه لله في قوله وعمله ومعتقده.
2-حفظه لكتابه الكريم, حفظ حدود وحروف وكان من الداعين إليه.
3-اتباعه لسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم, ومن ذلك كان استحضاره للدليل الصحيح الصريح في شرح هذه المنظومة, وقبل ذلك دقته في كتابتها.
4-حبه للعلم.
5-نصيحته لولاة الأمر, ولزومه لجماعة المسلمين, مع نفعه العام والمتعدي أرجاء العالم الإسلامي.
6-نصيحته لأهل العلم وطلابه, وللعامة.
7-تسهيله للعلم لما يحتاجه المبتدي ولا يستغني عنه المنتهي.​



وأسأل الله تعالى أن يغفر للشيخ محمد بن صالح ووالديه وأصوله وزوجه وولده أجمعين وللقراء والمسلمين, و ينشر لها القبول والنفع المأمول فهو سبحانه خير مسئول.



المنظومة:
1 - الحمدُلله المعِيـــــــــــــدِ المُبْــدِي.....مُعْـطِـي النَّوَالِ كُـلَّ مـَنْ يَسْتجْـدِي
2 - مُثَبِّــــتِ الأَحكَـــام بِـــالأُصُولِ .....مُعيـنِ مَن يَصبُـو إِلى الوُصـــــــولِ
3 - ثُمَّ الـصَّـلاةُ معْ ســـلامٍ قد أُتِمّ .....علـى الذي أُعطِــي جَـوامِعَ الكَلِمْ
4 - مـُحــمَّدِ المبعُـوثِ رحمَــةَ الوَرَى.....وخـيرِ هـــــــادٍ لـجمِيــعِ مَـنْ دَرَى
5 - وبعـدُ فـالعِلمُ بُحُـــورٌ زاخِـــرَهْ.....لَــنْ يبلـغَ الكَـادِحُ فيــــــــــهِ آخِـرَهْ
6 - لكـنَّ فـي أُصُــــــولِــهِ تَســهِيلَا..... لنَيلِــهِ فاحــــــــــرِصْ تَجِــد سـبِيـلَا
7 - اغتنِــمِ القواعِــــــدَ الأُصُــــولَا.....فمَـنْ تَفُتْـــهُ يُحْــــــــــرَمِالوُصُـــولَا
8 - وهَاكَ مِنْ هذي الأُصُـولِ جُـمَلَا... أَرجُــــــــو بهـا عالِـي الجِنـانِ نُــزُلَا
9 - قواعِــداً مِــنْ قَــــولِ أَهلِ العِلمِ....وليـــسَ لِـي فيهـا سِــوَى ذَاالنَّظْــمِ.



10- الدِّينُ جــاءَ لِســـعادةِ البَشَــرْ ..... ولانْتـِفـاءِ الــشَّــرِّ عنهمْ والـضَّـــرَرْ
11- فكُــلُّ أَمـــرٍ نـافِعٍ قــدْ شَــرَعهْ..... وكــلُّمــا يضُــرُّنــا قــــــــــدْ مَنعَـهْ
12- ومــعْ تســاوِي ضَـرَرٍ ومَنفَعَـهْ..... يكـونُ مـمنُوعـــــاً لِــدَرْءِ المفســدَهْ
13- وكـــلُّ مــا كَلَّفَــهُ قــــدْ يُسِّــرَا..... مِـنْ أَصْلِــهِ وعنــــدَ عــارضٍ طَــرَا
14- فاجلبْ لتيْسِيرٍ بكلِّ ذِي شَطَطْ....فليس فـي الدِّينِ الحنيفِ مِـنْ شَطَطْ
15- وما استطعتَ افعَلْ مِـنَ المأْمُورِ.... واجْتَنِبِ الكـــــــــــلَّ مِــنَ المحـظُورِ
16- والشَّـــرعُ لا يَلْـزمُ قبــلَ العلــمِ..... دَليلُـــهُ فِعــلُ الـمسِــــــيءفـافتَهمِ
17- لكــــن إِذا فــرَّطَ فِــي التَّعلُّــمِ..... فَــذَا مَـحَــــــــلُّ نَظَـــرٍ فلْتَعلَـــــــــمِ
18- وكـلُّ مـمنــــوعٍ فلِـلضَّـرُورةِ..... يُبــــــــاحُ والـمَـكـروهُ عِنــدَ الحـاجـةِ
19- لكـــنَّ مــا حُــــــرِّمَ لِلذَّرِيْعَــةِ..... يَـجُـــوزُ لِلْحـــــــاجــةِ كالعَرِيَّــــــــةِ
20- ومــا نـَـهَى عنــه ُمِـنَ التَّعَبُّــــدِ..... أَوْ غَـيـْـــــرِهِ أَفْسِـــــــدْهُ لا تَـــــــرَدَّدِ
21- فَكُــلُّ نَهِــــيٍ عَـــادَ لِلـــذَّوَاتِ..... أَوْ لِلشُّــــــــرُوطِ مُفْسِــــدًا ســـياتِـي
22- وإِنْ يَعُــــدْ لِـخـارجٍ كالْعِمَّـــهْ..... فلَـــنْ يَضـــــــــــــيرَ فـافْهَمَنَّ العِلَّــهْ



23- والأَصلُ في الأَشياءِ حِلٌّ وامْنَعِ..... عِبـادةً إِلَّا بـــــــــــــإِذْنِ الشَّـــــــارِعِ
24- فـإنْ يَقعْ فـي الحكْمِ شَكٌّ فارجِعِ..... للأَصــــلِ فِـي النَّـوعَيْـنِ ثُــمَّ اتَّبِـعِ
25- والأَصلُ أنَّ الأَمــرَ والنَّهـيَ حُتِمْ.... إِلَّا إِذا النَّـــــدْبُ أَو الكُـــرْهُ عُلِـــــمْ
26- وكـلُّ مـــا رُتِّـبَ فيــهِ الفَضْـــــلُ.... مِــــــنْ غَـيـرِ أَمــرٍ فهـو نَـدْبٌ يَـجْـلُو
27- وكـــــــــلُّ فعــلٍ للنَّبِـــيِّ جُـــرِّدَا..... عَــنْ أَمْـــــــــرِهِ فَغَــيرُ وَاجِــبٍ بَـــدَا
28- وإِنْ يكُـــــنْ مُبيِّــــــــــــنـاً لأمْـــرِ..... فـالـحــــــــكمُ فيــهِ حُـكمُ ذاكَ الأَمــرِ
29- وقَــدِّمِ الأَعلـى لـــــدَى التَّزَاحُـمِ..... فـي صـالحٍ, والعكسُ فِـي الـمظـالِـمِ
30- وادْفَـعْ خفيفَ الضَّرَرَيْنِ بـالأَخَف....وخــــــذْ بـعـالِـي الفـاضِلَيْنِ لا تَـخَفْ
31- إِنْ يَـجـتمِعْ مـعَ مُبِيـــحٍ مـا مَنعْ..... فَقَـدِّمَنْ تَغْلِيبـــــــــــاً الــــــــــــذِي مَنَـــعْ
32- وكــلُّ حُـــــــــكمٍ فَلِعِلَّـــةٍ تَبِـــعْ..... إِنْ وُجِــــــــدَتْ يُوجَـــــــدْ, وإِلَّايَمْتَـنِـعْ
33- وأَلْــــــــــغِ كُـــلَّ ســابِقٍ لســبَبِهْ..... لا شــــــرْطِهِ فـــــــــــــادْرِ الفُرُوقَ وانْتبِهْ
34- والشَّــــيءُ لا يَتِــمُّ إِلا أَنْ تَتِـــــمّ..... شُـــــــــــــروطُهُ ومـــانِعٌ منْـــهُ عُــدِمْ
35- والظَّــــنُّ فـي العبَــــــــادةِ المُعْتَـبَرُ..... ونَفـــــــسَ الأَمــرِ فـي العُقُودِ اعتَبرُوا
36- لكــنْ إذا تَبَيَّـــنَ الظَّــــــنُّ خَطَــا..... فأَبْــــرِئِ الذِّمَّـــــــــــةَ صَحِّــحِ الخَطَا
37- كَرَجُـلٍ صَلَّـى قُبَيْـلَ الْـــــــوقْتِ.... فَلْيَعُـــدِ الـصَّـــــــــــــــلاةَ بَعْـــدَ الوَقـتِ
38- وَالشَّكُّ بَعْـدَ الفِعْلِ لَا يُؤَثِّــــرُ.... وَهَكَــذَا إِذَا الشُّـــــــــــــــــــكُوكُ تَكْــــثُرُ


39- أَوْتَـكُ وَهْمًا ِمثلَ وَسْواسٍ فَدَعْ....لِكُــــــلِّ وُسْــــــــــــوَاسٍ يَجِــي بِــهِ لُكَـعْ
40- ثُـمَّ حَـدِيثُ النَّفْسِ مَعْفُــوٌ فَلَا ....حُـــــــــــــكْمَ لَـــــــــهُ مَــا لَـمْ يُؤَثِّـرْ عَمَلَا


--------------------------------------------
يتبع إن شاء الله


وجزى الله خيرا كلّ من أعان ودعا بخير
--------------------
([1])وممن له القدح المعلّى في هذا الأمر الشيخ محمد العروسي حفظه الله وبارك في علمه وعمله في كتابه المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين, وممن اهتم بهذا الجانب وتأصيله الشيخ أحمد بن أحمد المختار الجكني الشنقيطي صاحب كتاب إعداد المهج للاستفادة من المنهج راجعه الشيخ عبد الله إبراهيم الأنصاري ينظر ص25 منه.من منشورات إدارة إحياء التراث الإسلامي بدولة قطر.
 

هشام مجيد صالح

:: متابع ::
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
2
الكنية
أبو سيرين
التخصص
electronic
المدينة
ALger
المذهب الفقهي
salafi
رد: منظومة أصول الفقه وقواعدة للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى
لكن أود أن أعرف هل يصلح هذا النظم لطالب علم مبتدئ من امثالي؟
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,508
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: منظومة أصول الفقه وقواعدة للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -

41- والأَمْرُ لِلْفَوْرِ فَبَادِرِ الزَّمَنْ.... إِلَّا إِذَا دَلَّ دَليلٌ فَاسْمَعَنْ
42- والأَمْرُ إِنْ رُوعِيَ فِيهِ الفَاعِلُ.... فَذَاكَ ذُو عَيْنٍ وذَاكَ الفَاضِلُ
43- وإِنْ يُرَاعَ الفِعْلُ معْ قَطْعِ النَّظَرْ.... عَنْ فَاعِلٍ فَذُو كِفَايةٍ أُثِرْ
44- والأَمْرُ بَعْدَ النَّهْيِ لِلْحِلِّ وفِي.... قَوْلٍ لِرَفْعِ النَّهْيِ خُذْ بِهِ تَفِي
45- وافعَلْ عِبَادَةً إِذا تَنَوَّعَتْ.... وجوهُهَا بِكُلِّ مَـا قَـدْ ورَدتْ
46- لِتَفْعَلَ السُّنَّةَ فِي الوَجْهَينِ.... وتَحْفَظَ الشَّرْعَ بِـذِي النَّوعَيْنِ

47- والْزَمْ طرِيقَةَ النَّبيِّ المُصْطَفَى.... وَخُذْ بِقَوْلِ الرَّاشِـدِينَ الخُلَفاَ
48- قَولُ الصَّحَابِيْ حُجَّةٌ عَلى الأَصَّحّ.... ما لَمْ يُخَالِفْ مِثلـهُ فما رجَحْ

49
- وحجَّةُ التَّكلِيفِ خُذْها أَربَعَهْ.... قُرْآنُنَا وَسُنَّةٌ مُثَبَّتهْ
50 مِنْ بعدها إجماعُ هَذِي الأُمَّة.... والرَّابِعُ القِيَاسُ فافْهَمنَّه

51- واحْكُمْ لِكلِّ عامِلٍ بِنِيَّتِهْ.... واسْدُدْ على المُحْتالِ بابَ حِيلَتِهْ
52- فَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ.... كَما أَتَى فِي خَبَرِ الثَّقَــاتِ

53- ويَحرُمُ المُضِيُّ فِيمَا فَسَدَا.... إِلَّا بِحَجٍّ وَاعْتِمَـارٍ أبَـدَا
54- والنَّفْلُ جَوِّزْ قَطْعَهُ ما لَمْ يَقَعْ.... حَجًّا وعُمـرةً فقَطْعُـهُ امْتَنَـعْ

55- والإِثْمُ والضَّمَانُ يَسقُطَانِ.... بالجَهـلِ والإِكْـراهِ والنِّسـيـانِ
56- إِنْ كانَ ذَا فِي حَقِّ مَوْلَانَا ولَا.... تُسْـقِطْ ضَمانًـا فِي حُقُوقٍ لِلْمَلاَ
57- وكُلُّ مُتْلَفٍ فَمضمُونٌ إِذَا.... لمْ يكُـنِ الإِتـلافُ مِـنْ دَفْعِ الأَذَى
58- أو يكُ مأذوناً به مِن مالكِ.... أو ربِّنا ذي الملكِ خيرِ مالكِ

59- ويُضْمَنُ الْمِثْلِـيُّ بِالْمِثْلِ ومَا.... لَيْسَ بِمِثْلَـي بِمَا قَدْ قُوِّمَا
60- فكُلُّ مَا يَحْصُلُ مِمَّا قَدْ أُذِن.... فَلَيْسَ مَضْمُونًا وعَكْسُهُ ضُمِن

61- ومَا عَلى الْمُحْسِنِ مِنْ سَبِيِلِ.... وعَكسُهُ الظَّـالِمُ فاسْمَعْ قِيلِي
62- ثُمَّ العُقودُ إِنْ تكُنْ معُـاوضَةَ.... فَحَرِّرَنْهَا وَدَعِ المُخَاطَرَةَ [SUP]([/SUP]
[SUP][1][/SUP][SUP])[/SUP]
63- وإِنْ تكُنْ تبَرُّعـاً أَوْ تـوثِقَةْ.... فأَمْـرُهَا أَخَـفُّ فَـادْرِ
التَّفْرِقَةْ
64- لأَنَّ ذِي إِنْ حَصَلتْ فَمَغْنـَمٌ.... وإِنْ تَفُـتْ فلَيْسَ فيهَـا مَغْـرَمٌ

65- وكُلُّ مـا أَتَى ولـمْ يُحـدَّدِ.... بِالشَّـرْعِ كالحرْزِ فبالعُرْفِ احْدُدِ
66- مِنْ ذَاكَ صِيغاتُ العُقُودِ مُطْلَقَاً.... ونحوُهَا فِي قوْلِ مَنْ قَـدْ حَقَّقَـا
67- واجْعَلْ كلَفظٍ
كلَّ عُرْفٍ مُطَّرِدْ.... فَشَرْطُنَا العُرْفِيُّ كاللَّفْظِي يَرِدْ

68- وشَرْطُ عَقْدٍ كونُهُ مِنْ مـالِكِ.... وكُـلُّ ذِي
وِلايَـةٍ كالمـالِكِ
69- وكُلُّ مَنْ رِضاهُ غـيرُ مُعتـبَرْ.... كَمُبْرَإٍ فعِلمُـهُ لا يُعْتَـبَرْ

70- وكُلُّ دَعَوَى لِفَسَادِ الْعَقْـدِ.... مَـعَ ادِّعَـاءِ صِحَّـةٍ لا تُجدِي
71- وكُلُّ مَا يُنكِرُهُ الحِسُّ امْنَعَـا.... سَمَاعَ دَعْواهُ وضِـدَّهُ اسْـمَعَا

72- بَيِّنةً أَلْزِمْ لكُـلِّ مُـدَّعِي....وَمُنكِـرًا أَلْـزِمْ يَمِينًـا تُطـِعِ

73- كُلُّ أمِينٍ يَدّعِي الرَّدَّ قُبِلْ.... مَا لَمْ يَكُنْ فِيمَا لَـهُ حَظٌ حَصَلْ



([1]) قلت: قد يكون الأنسب أن يكون آخر البيت".... فحرِّرنها بلا مخاطرة. أو... بلا ممارضة].
 
أعلى