العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل تنصيب إمام أمر شرعي أو عقلي

إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
231
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
لا مذهبي
هل تنصيب إمام أمر شرعي أو عقلي
هناك ثلاثة أراء رأي يقول ليس هنك ضرورة لوجود إمام أصلاً وهو رأي مطرح شاذ بقي رأيان رأي يقول بوجوب تنصيب الإمام شرعاً
قال الإمام الجويني: [ الإمامة رياسة تامة وزعامة عامة تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا متضمنها حفظ الحوزة ورعاية الرعية وإقامة الدعوة بالحجة والسيف وكف الجنف والحيف والانتصاف للمظلومين من الظالمين واستيفاء الحقوق من الممتنعين وإيفاؤها على... بإجماع من أشرقت عليه الشمس شارقة وغاربة واتفاق مذاهب العلماء قاطبة أما أصحاب رسول الله رأوا البدار إلى نصب الإمام حقا وتركوا بسبب التشاغل به تجهيز رسول الله ودفنه مخافة أن تتغشاهم هاجمة محنة ولا يرتاب من معه مسكة أن الذب عن الحوزة والنضال دون حفظ البيعة محتوم شرعا ولو ترك الناس فوضى لا يجمعهم على الحق جامع ولا يزعهم وازع ولا يردعهم عن اتباع خطوات الشيطان رادع مع تفنن الآراء وتفرق الأهواء لتبتر النظام وهلك الأنام وتوثب الطغام والعوام وتحزبت الآراء المتناقضة وتفرقت الإرادات المتعارضة وملك الأرذلون سراة الناس وفضت المجامع واتسع الخرق على الراقع ونشبت الخصومات واستحوذ على أهل الدين ذوو العرامات وتبددت الجماعات ولا حاجة إلى الإطناب بعد حصول البيان وما يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع بالقرآن فإذا تقرر وجوب نصب الإمام فالذي صار إليه جماهير الأئمة أن وجوب النصب مستفاد من الشرع المنقول غير متلقى من قضايا العقول ] غياث الأمم في التياث الظلم للجويني, ص / 14 وما بعدها.
ورأي يدعي أصحابه أن الإمامة والسياسة أمر عقلي لا علاقة له بالدين
يقول محمد عمارة الذي وصفه القرضاوي بأنه من المجددين في هذا العصر يقول: [ وعلى سبيل المثال فهذا موقف المعتزلة كما عبّر عنه قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد الهمذاني،وهو موقف الخوارج كما عبّر عنه أبو حفص عمر بن جميع عندما قال: إن الإمامة مستخرجة من الرأي وليست مستخرجة من الكتاب والسنة. وهو رأي جميع أهل السنة كذلك ] الدولة الإسلامية بين العلمانية والسلطة الدينية ، ص / 52..
ثم يقول بعد أن أثبت قول المعتزلة بأن الخلافة تستند إلى العقل وليس إلى النقل، يقول: [ والخوارج يقفون أيضاً من طبيعة السلطة السياسية، فيقولون: إن الإمامة مستخرجة من الرأي وليست مستخرجة من الكتاب أو السنة، أي ليست مستخرجة من الدين، والسلفية أصحاب الحديث قالوا بذلك أيضاً ] الدولة الإسلامية بين العلمانية والسلطة الدينية ، ص / 183
ثم يقول: [ فليس الحكم والقضاء وليست الإمامة والسياسة ديناً وشرعاً وبلاغاً ] المعتزلة وأصول الحكم، ص / 296.
وأنا أنقل أقواله بغض النظر إن كان صادقاً فيها أو كاذباً
فما هو القول الصحيح المعتمد عند أهل السنة والجماعة
 
أعلى