سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد
:: قيم الملتقى المالكي ::
- إنضم
- 2 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 2,243
- التخصص
- الفقه المقارن
- المدينة
- كرو
- المذهب الفقهي
- مالكي
"مواعيد عرقوب "
هو رجل قديم أتاه أخ له يسأله فقال له عرقوب : إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها فلما أطلعت أتاه للعدة فقال دعها حتى تصير بلحا فلما أبلحت قال دعها حتى تصير زهوا فلما زهت قال دعها حتى يصير رطبا فلما أرطبت قال دعها تصير تمرا فلما أتمرت عمد عرقوب إليها من الليل فجدها ولم يعط أخاه شيئا فصار مثلا في الخلف فقال كعب بن زهير في قصيدته المشهورة " بانت سعاد" :
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا == وما مواعيدها إلا الأباطيلُ
وقال الأشجعي :
وعدْت وكان الخلف منك سجيةً == مواعيد عرقوب أخاه بيثربِ
ويروى بيترب فعلى الأول هي المدينة المنورة وعلى الثاني يترب بالتاء وفتح الراء موضع قرب اليمامة
وقال آخر :
وأكذب من عرقوب يترب لهجة == وأبين شؤما في الحوائج من زحلْ
ومن أسجاع الزمخشري في الأساس : فلان إذا مطل تعقرب وإذا وعد تعرقب
ويذكر هذا المثل للتشنيع والتنفير من خلف الوعد لا ليقتدى بذلك الرجل في هذا الفعل الخسيس بل الناس في هذا الزمان غير ناقصة خلف وعد فقلما تجد من يحافظ على الوعد وكأنهم لا يعتبرون خلف الوعد من الكذب وهو من خلال المنافقين كما في الصحيحين
ونختم قصة هذا المثل بفائدة فقهية :
قال ناظم النوازل للعلوي في الفقه المالكي :
ومن أبت برجعة المطلق === حتى ينيل وهو كالفرزدقِ
فقال واعدا بذاك جيرِ ===== والسر قائلٌ بنات غير
وإذ أريد نيلها المرقوبُ ==== أجاب هيهات أنا عرقوبُ
فوعده بذاك غير لازمِ ===== به الوفاء وهو غير آثمِ
هو رجل قديم أتاه أخ له يسأله فقال له عرقوب : إذا أطلعت هذه النخلة فلك طلعها فلما أطلعت أتاه للعدة فقال دعها حتى تصير بلحا فلما أبلحت قال دعها حتى تصير زهوا فلما زهت قال دعها حتى يصير رطبا فلما أرطبت قال دعها تصير تمرا فلما أتمرت عمد عرقوب إليها من الليل فجدها ولم يعط أخاه شيئا فصار مثلا في الخلف فقال كعب بن زهير في قصيدته المشهورة " بانت سعاد" :
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا == وما مواعيدها إلا الأباطيلُ
وقال الأشجعي :
وعدْت وكان الخلف منك سجيةً == مواعيد عرقوب أخاه بيثربِ
ويروى بيترب فعلى الأول هي المدينة المنورة وعلى الثاني يترب بالتاء وفتح الراء موضع قرب اليمامة
وقال آخر :
وأكذب من عرقوب يترب لهجة == وأبين شؤما في الحوائج من زحلْ
ومن أسجاع الزمخشري في الأساس : فلان إذا مطل تعقرب وإذا وعد تعرقب
ويذكر هذا المثل للتشنيع والتنفير من خلف الوعد لا ليقتدى بذلك الرجل في هذا الفعل الخسيس بل الناس في هذا الزمان غير ناقصة خلف وعد فقلما تجد من يحافظ على الوعد وكأنهم لا يعتبرون خلف الوعد من الكذب وهو من خلال المنافقين كما في الصحيحين
ونختم قصة هذا المثل بفائدة فقهية :
قال ناظم النوازل للعلوي في الفقه المالكي :
ومن أبت برجعة المطلق === حتى ينيل وهو كالفرزدقِ
فقال واعدا بذاك جيرِ ===== والسر قائلٌ بنات غير
وإذ أريد نيلها المرقوبُ ==== أجاب هيهات أنا عرقوبُ
فوعده بذاك غير لازمِ ===== به الوفاء وهو غير آثمِ