ما يقصد الجويني بلفظة "وهذا منقاس" في نهايته ؟

[أحلام]

السلام عليكم ورحمة الله
الله يجزاكم خير:
كثيراً ما يمر علي هذا اللفظ في النهاية للجويني
ولا أعرف معناه أو ماذا يقصد به
وهو
"ولكن هذا وإن كان ظاهراً منقاساً، فإنحن نتبع الأئمة " (1/378)
وأيضاً
وهو لو بقي وحده , صحت الجمعة , وهو وإن كان منقاساً فهو مخرج , ...(2/485)
وقد ذكرت كثيراً

 

[د. عبدالحميد بن صالح الكراني]

رد: ما يقصد الجويني بلفظة "وهذا منقاس" في نهايته ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الظاهر يريد أنه جارٍ على القياس.

"ولكن هذا وإن كان ظاهراً منقاساً، فإنحن نتبع الأئمة " (1/378)

وفي عبارته هذه: تقديمه السماع على القياس بخصوص هذه المسألة؛ لأمر ما.

 

[أحلام]

رد: ما يقصد الجويني بلفظة "وهذا منقاس" في نهايته ؟

الله يجزاكم خير
قد طرأ على بالي ذلك , ولكن ما حيرني
بكونه يقول عند تخريج الأقوال في بعض المسائل المختلف فيها في المذهب
وإن قلنا بصحته فهذا على القياس
أو وهذا يطرد على القياس , أو وهو على القياس صحيح
وغيرها من العبارات
مما يوحي بأن كلمتان تؤدي إلى معنى مختلف
فشكراً جزيلاً على التوضيح

 

[د. عبدالحميد بن صالح الكراني]

رد: ما يقصد الجويني بلفظة "وهذا منقاس" في نهايته ؟

بارك الله فيكم

بكونه يقول عند تخريج الأقوال في بعض المسائل المختلف فيها في المذهب وإن قلنا بصحته فهذا على القياس

هل المراد: إن قلنا بصحة التخريج فهذا على القياس لا على المذهب؟
وهل يحتمل أن المسألة تحتمل تخريجين على القياس وأخرى على المذهب.
وهل يحتمل أن المذهب -في هذه المسألة- مخالف للقياس؟
- وربما جمعك لمسائل وإيرادها بنصها في هذا الخصوص مما يفيد.
بحاجة لخبير أصولي!
وفي انتظار الإفادة.

 

[الدرَة]

رد: ما يقصد الجويني بلفظة "وهذا منقاس" في نهايته ؟

قد يكون تنوع عبارة ؟ لأن القياس والمنقاس واحد يؤدي إلى الإشتراك في السبب هذا ماظهر لي
و لا غنى عن الخبير الأصولي

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: ما يقصد الجويني بلفظة "وهذا منقاس" في نهايته ؟

الذي أفهمه من كلمة (منقاس) من الفعل (انقاس) -وهو من أفعال المطاوعة، قسته فانقاس- أن المسألة مما يمكن دخولها في باب القياس إذا قلت: (منقاس)، وعدم دخولها في باب القياس إذا قلت: (غير منقاس)، فحين يقول مثلا:

"ولكن هذا وإن كان ظاهراً منقاساً، فنحن نتبع الأئمة" (1/378)

وهو لو بقي وحده، صحت الجمعة، وهو وإن كان منقاساً فهو مخرج، ...(2/485)

فإن معناه: أن المسألة قابلة للدخول في باب القياس، والكلام هنا عن المسألة دون استحضار للقائِس، كقول صاحب الأشباه والنظائر مثلا: (الرابع: لفظة "أشهد" فلا يكفي غيرها: كأعلم و أجزم وأتحقق على الصحيح، قال: ومقابله و إن كان منقاسا من طريق المعنى لكنه بعيد من جهة المذهب لأن باب الشهادة مائل إلى التعبد فلا يدخل فيه القياس).
أما المقيس عليه، والقياس عليه فإنه يتكلم به في الإجراءات وتفاريع المسائل وتفصيلاتها، ولذا غالبا ما يذكر المقيس والمقيس عليه والعلة هنا، فالنظر فيه إلى القَيَّاس
​

 

[أحلام]

رد: ما يقصد الجويني بلفظة "وهذا منقاس" في نهايته ؟

الله يفتح علينا وعليكم , وجزيتم على ذلك خيراً

 

[د.محمد جمعة العيسوي]

رد: ما يقصد الجويني بلفظة "وهذا منقاس" في نهايته ؟

يستعمل إمام الحرمين هذا المصطلح " منقاس " بأنه جار على قواعد القياس ويمكن إدخاله بالقياس إذ له نظائر مذكورة يمكن أن يقاس عليها فهو داخل في حد القياس على جهة العموم أي إذا غضضنا الطرف عن الفارق أو الخبر أو غير ذلك من القوادح.
قال في البحر المحيط :" قَالَ الْغَزَالِيُّ : وَيُسَمَّى هَذَا خَارِجًا عَنْ الْقِيَاسِ تَجَوُّزًا ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ مُنْقَاسًا ، لِأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فِي الْقِيَاسِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ ".
ونص عبارة الغزالي في المستصفى : "الْقِسْمُ الثَّالِثُ : الْقَاعِدَةُ الْمُسْتَقِلَّةُ الْمُسْتَفْتَحَةُ الَّتِي لَا يُعْقَلُ مَعْنَاهَا ، فَلَا يُقَاسُ عَلَيْهَا غَيْرُهَا لِعَدَمِ الْعِلَّةِ فَيُسَمَّى خَارِجًا عَنْ الْقِيَاسِ تَجَوُّزًا ، إذْ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَيْسَ مُنْقَاسًا ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَسْبِقْ عُمُومَ قِيَاسٍ وَلَا اسْتِثْنَاءٍ حَتَّى يُسَمَّى الْمُسْتَثْنَى خَارِجًا عَنْ الْقِيَاسِ بَعْدَ دُخُولٍ فِيهِ "
فأصل استعمال اللفظ في جانب النفي لما ليس داخلا في القياس أصلا ، فاستعماله في جانب الإثبات يحمل تضعيفه ؛ لذا غالب استعمال إمام الحرمين فيه للقول الضعيف الذي لا يرجحه لضعف القياس للفارق أو للخبر أو لمخالفة الأئمة لتركهم له وهم لا يتركون مقتضى القياس إلا لدليل أقوى أو فساد في القياس وقفوا عليه وإن لم يعرفه الإمام .
قال إمام الحرمين : " وهذا الذي ذكره، وإن كان منقاساً، فليست المسألة مدارة على القياس، وإنما المتبع الأخبار " .
وقال أيضا : وهذا وإن كان منقاساً، فهو بعيد في الحكاية.
وقال : " وهذا وإن كان منقاساً، فالذي أعتقده فيه أنه خرق لما اتفق عليه الأولون" .
وقال : " وهذا وإن كان منقاساً، فلا تعويل عليه "