رد: {هو سماكم المسلمين}ولم يسميكم بالسلفية!!
بارككم الله تعالى جميعا
السلفية باختصار =كتاب وسنة بفهم سلف الأمة..فالسلفية =الإسلام كما أنزله الله مسلّما من أي شوب ,وإنما احتيج إلى هذه النسبة بعد كثرة الفرق والنحل والطوائف لأن كلا يدعي وصلا بليلى ,فاقتضى المقام هذا التمايز وهو نعمة جليلة لأنه على كثرة التفرق بقي الإسلام محفوظاً في نسخته الربانية التي أنزلها على نبيه صلى الله عليه وسلم, وإلا فالأصل أن كلمة كتاب وسنة تكفي في البيان ,ولكن لما ظهرت فرق تعبث في معاني الصفات الإلهية ومسائل القدر وتخوض في ذات الله عز وجل موجبة له ونافية بغير هدى ولا كتاب منير, سوى ما اقتاتوا عليه من علوم اليونان (!) وترد أحاديث صحيحة لاشك فيها لمجرد مخالفة مضمونها مفرزات عقولهم كعامة المتكلمين فخرجوا ببدعة منكرة جرأت فيما بعد كفرة منكري السنة الذين يسمون أنفسهم قرآنيين أن يتجرؤوا علينا وقالوا علماؤكم يقولون:الآحاد لايعمل به في العقائد ! وهذه بدعة منكرة كما أسلفت لم يقل بها أحد قط من أئمة الإسلام في القرون الفاضلة ..
هذا كله وغيره معالم للتفرق المذموم الذي نهى الله تعالى عنه وحذر منه نبيُه صلى الله عليه وسلم ,وخرج بهذا التفرق هؤلاء المتكلمون والصوفية ونحوهم عن استحقاق مسمى أهل السنة المحضة الحقيقيين ..,وحينئذ كان لابد من فقه معنى السلفية الحقة ولزوم معناها القائم على الاهتداء بالوحي كتابا وسنة وعلى الإجماع ولا يسع المسلم أن يختار لنفسه غير هذا الطريق لأن الله تعالى كما أوضح كتابه بالسنة ,كذلك أوضح السنة بفقه السلف من صحابة وأتباع بإحسان ,وأحال إلى إيمانهم فقال"فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا"وهذا في العقائد والسلوك والمنهج ..وليس من المنهج التجريح والطعن في الشخوص بناء على زلة هنا أو هناك ,بل الرد الفريق الجميل بعلم وحلم بحسب ما يقتضيه المقام ..فإذا كانت التسمية بها لهذه المعاني فلا حرج ,وإن كانت لمعنى من معاني العصبية فهي مذمومة..والعبرة في النهاية بالحقائق لا بمجرد التسميات ,وقد سمى الله تعالى فئة :مهاجرين وفئة أنصارا, فلم يتعارض هذا مع قوله سبحانه"هو سماكم المسلمين"
والله الموفق