د. ملفي بن ساير العنزي
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 مارس 2011
- المشاركات
- 1,035
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه
- المدينة
- مكة المكرمة والشمال
- المذهب الفقهي
- أصول المذهب الأحمد
أعظم الوفاء وفاء محمد صلى الله عليه وسلم, في جميع أموره دقيقها وجليلها... وشكره للمنعم وصبره على الدين... وهو من المسلّمات الخلقية التي هي من المكارم...
ووفاء النبي صلى الله عليه وسلم خُلق كريم ... ومنهج قويم من قلب سليم...
وفّى لربه جلّ في علاه... وكان منه الوفاء كل الوفاء لزوجه... ولآل بيته... وصحبه... بل ولأمته... وبلّغ رسالته للعالمين... وملوكهم وساستهم...
وللذين حاربوه قال صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده لا يسألونني خطة يعظمون فيهاحرمات الله إلا أعطيتهم إياها))
وقال(إنا لم نجئ لقتال أحد...)) ثم خوّفهم بالله... ((فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا وإلا فقد جمّوا وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ولينفِذنّ الله أمره)) متفق عليه.
أينكم أيها الخطباء في المنابر عن خلق الوفاء مع خديجة رضي الله عنها... والله هو المعطي... ومنها رضي الله عنها: (كلا والله لايخزيك الله أبدا، إنك لتحمل الكل، وتقري الضيف،وتكسب المعدوم،وتعين على نوائب الحق)
وفاء العرب وفاء الكرام... وفي كل خير ولا فرق بين أبيض ولا أسود ولا أحمر ولا أصفر...ولا عربي على أعجمي ولا ذكر ولا أُنثى – من حيث الأفراد - إلا بالتقوى...
قال الشاعر – وفاءً لمن أسدى له معروفاً والابيات في مدح عمرو بن عثمان بن عفان - رضي الله عنهما - :
وفاء العرب وفاء الكرام... وفي كل خير ولا فرق بين أبيض ولا أسود ولا أحمر ولا أصفر...ولا عربي على أعجمي ولا ذكر ولا أُنثى – من حيث الأفراد - إلا بالتقوى...
قال الشاعر – وفاءً لمن أسدى له معروفاً والابيات في مدح عمرو بن عثمان بن عفان - رضي الله عنهما - :
سأَشكُرُ عَمــراًما تَراخَتْ مَنِيَّتِي .... أَيادِيَ لَم تمننْ وَإِنْ هِيَ جَلَّتِ
فَتىً غَيرُ مَحجُوبِ الغِنَى عَن صَدِيقهِ ....ولا مُظهرُ الشَّكوى إذَا النَّعلُ زلَّتِ
رَأَى خَلَّتِي مِنْ حَيْثُ يَخْفَى مَكَانُهَا .....فَكَانَتْ قَذَى عَيْنَيْهِ حَتَّى تَجَلَّتِ
فَتىً غَيرُ مَحجُوبِ الغِنَى عَن صَدِيقهِ ....ولا مُظهرُ الشَّكوى إذَا النَّعلُ زلَّتِ
رَأَى خَلَّتِي مِنْ حَيْثُ يَخْفَى مَكَانُهَا .....فَكَانَتْ قَذَى عَيْنَيْهِ حَتَّى تَجَلَّتِ
يقول سأشكره مدّة حياتي ! ؛ لأياديه أي معروفه الذي لم يمنن به على أحد ! وإن عظمت أعطياتها... ثم يصف كيف عرف حاله – مع خفاءه – بأنه رأى فاقته وحاجته أو نقص أصابه ((وخير الناس أنفعهم للناس)) فلم تنم عينه , أو لم تسترح كأن بها أذى أو شيء ممايصيب العين فلا تهدأ... حتى كشف ما به وأزال همّه...
خاتمة:
كلما انحدرت من الصفا أو رأيته ... تذكّرت أنه (صلّى) صلى الله عليه وسلم – وقت الظهر – بمكة حماها الله, ويمينه غلام وخلفهما امرأة... ماعلى الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.! (مسند أبي يعلى3/117برقم 1547.حسّن إسناده المحقق حسين أسد)
ثم أكمل الله الدين وأتمّه... بجموع وجموع... فالحمدلله , اللهم وألّف وسلّم وأمّن إله الحق.كلما انحدرت من الصفا أو رأيته ... تذكّرت أنه (صلّى) صلى الله عليه وسلم – وقت الظهر – بمكة حماها الله, ويمينه غلام وخلفهما امرأة... ماعلى الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.! (مسند أبي يعلى3/117برقم 1547.حسّن إسناده المحقق حسين أسد)
وتعرفون في الرواية هناك حال التحمل وحال الأداء... وأنه لا يشترط في الراوي البلوغ ولا العدالة! يعني صغر الراوي في حال التحمل لايؤثر إذا كان مميِّزا, ولا عدالته فلا يشترط الإسلام, لكن في الأداء هناك شروط لابد منها... على ما ذكره أهل الاصطلاح... والمسألة في مظانها...
والسؤال:
متى كانت هذه الصلاة؟ هل كانت قبل فرض الصلاة أم بعدها؟
وكم هي ( ركعتان ) أم أكثر؟
الغريب:
تنفرد سالفتي: أي ينفصل مقدم عنقي أي حتى أقتل. (محقق البخاري الشيخ .د/ مصطفى البُغا)
وكتب أبو محمد
الحرم المكي الجمعة 8رجب 1432هـ