أبلّل في مآقي الشوق يا "رمضان" أوردتي...

[أم عبد الله السرطاوي]

أبلِّل في مآقي الشوق يا (رمضان) أوردتي
للأديبة الكاتبة الهنوف الدعيلج - كان الله لها وبلّغها أملها-​

***​

أبلل في مآقي الشوق يا (رمضان) أوردتي​

شجاني طيفك الأخاذ​

سبتني لوعة الأشواق !​

ترى يا ربِ هل أبلغ؟​

إذا ما الليل سامرني​

سردت له حكايتي..​

أناغي صوته السحرا​

وأرقب أنجما قمراً​

أيا رمضاااان!!​

شجاني كل ما فيه!​

شجتني صوت مئذنة ومحرابِ​

شجاني ريحه عبقاً​

وأرواحٌ محلّقةٌ​

تطييير معاً لجناتِ!​

شجاني فيييك يارمضان​

سكون الليل،،​

شجاني حينُ إفطارِ​

شجتني فرحة كبرى​

شجاني رَمْضك الحرّاق​

في أوجاع عصياني!​

شجتني روعة الدنيا​

وتُشرعها دروب الخير،​

إيصاداً لطغيانِ!​

شجاني قوله الرحمن:​

هذا الصوم لي أجزي​

أنا عبدي!​

وليس كسائر الأعمال​

ذي أسمى مزاياه!​

شجاني فيه ميدانٌ​

تسابُقنا​

تسارُعنا​

تنافُسنا​

لعل الله يغشانا بغفرانِ​

وأما العتق !​

فيااارباه واجعلنا​

من العتقاء أوّلَه​

حين يهل ذا الرمضان​

كي نسموا​

ونسعى فيه قد خفّت خطايانا!​

ونوّل ذا لوالدنا​

ومن للخير علمنا​

كأستاذٍ وأرحامٍ وإخوانِ!​

ويا للعشر ما ضمّت​

عظيييم الأجر​

إذ حازت بتشريفٍ​

من الرحمن خير لياليَ الدنيا​

بأَلْفِ الشهر تفضلها،،​

تسمى " القَدْرْ"​

!!​

تُرى يارب هل أبلغ؟​

وإن بُلّغت هل أسبِق؟​

وأحظى منك ياربي بتوفيقِ؟​

ألا حاشاك يامولاي تُقصيني!​

عُبيٌد قد تسربل في الذنوبِ​

وجاء اليوم معتذراً​

تَغَشّى في ثياب الذل منكسراً​

ويرجو منك غفراناً​

أتُقصيهِ؟​

ألا حاشاك يامولاي تُقْصيهِ!!​

أيا رمضان شوق فيك يضنيني!!​

وجاء الفجر لم أنهي حنايا الشوق​

ولن تكفي سطورٌ أن تُبدِّيهِ!!​

كفاني أن أقول هنا
به أختم:
أيا غبنٌ ويا ندمٌ
لمن في شهره فرّط​

سيندم حينها ندمٌ،​

ولات لحينها مَندَمْ

​