العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
قال ابن عطية رحمه الله تعالى في تفسيره "المحرر الوجيز": وقوله تعالى: (( قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ )) عبارة عن حال عيسى في طلبه من يقوم بالدين ويؤمن بالشرع ويحميه، كما كان محمد عليه السلام يعرض نفسه على القبائل ويتعرض للأحياء في المواسم، وهذه الأفعال كلها وما فيها من أقوال يعبر عنها يقال مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ، ولا شك أن هذه الألفاظ كانت في جملة أقواله للناس، والأنصار جمع نصير، كشهيد وأشهاد وغير ذلك، وقيل جمع ناصر، كصاحب وأصحاب.

وقوله: (( إِلَى اللَّهِ )) يحتمل معنيين:
أحدهما، من ينصرني في السبيل إلى الله؟ فتكون إِلَى دالة على الغاية دلالة ظاهرة على بابها.

والمعنى الثاني، أن يكون التقدير من يضيف نصرته إلى نصرة الله لي؟ فيكون بمنزلة قوله وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ [النساء: 1] فإذا تأملتها وجدت فيها معنى الغاية لأنها تضمنت إضافة شيء إلى شيء، وقد عبر عنها ابن جريج والسدي بأنها بمعنى مع. ونعم، إنَّ- مع- تسد في هذه المعاني مسد «إلى» لكن ليس يباح من هذا أن يقال إن "إِلَى" بمعنى "مع"، حتى غلط في ذلك بعض الفقهاء في تأويل قوله تعالى: (( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ )) [المائدة: 6] فقال إِلَى بمعنى مع، وهذه عُجْمة. بل "إِلَى" في هذه الآية: غايةٌ مجردة، وينظر هل يدخل ما بعد إلى فيما قبلها من طريق آخر. أهـ
 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

وهذه عُجْمة
قال ابن هشام في المغني من معاني (إلى) قال: (والثانية: المعية، وذلك إذا ضممت شيئاً الى آخرَ، وبه قال الكوفيون وجماعة من البصريين في (مَن أنصاري الى اللهِ) وقولهم الذّودُ الى الذّودِ إبلٌ والذود: من ثلاثة الى عشرة، ولا يجوز الى زيدٍ مال تريد مع زيدٍ مال).
ومن القائلين بذلك ثعلب مع الكوفيين.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

نعم. ابن عطية -رحمه الله تعالى- في النحو له آراء تخالف المدرسة المشتهرة بين الناس -أعني مدرسة ابن مالك ومن نحا منحاه- وتفسيره غني بالأمثلة على هذا. وجزاكم الله خيراً

 

جميل مبارك أمير

:: متابع ::
إنضم
5 فبراير 2010
المشاركات
45
التخصص
شريعة
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

وقال المرادي في الجنى الداني:
(الثاني: أن تكون بمعنى مع، كقوله تعالى: {من أنصاري إلى الله}. قال الفراء: قال المفسرون: أي: مع الله، وهو وجه حسن. قال: وإنما تجعل إلى كمع إذا ضممت شيئاً إلى شيء، كقول العرب: الذود إلى الذود إبل. قال: فإن لم يكن ضم لم تكن إلى كمع. فلا يقال في مع فلان مال كثير: إلى فلان مال كثير. انتهى.
وكون إلى بمعنى مع حكاه ابن عصفور عن الكوفيين. وحكاه ابن هشام عنهم وعن كثير من البصريين. وتأويل بعضهم ما ورد من ذلك على تضمين العامل وإبقاء إلى على أصلها والمعنى في قوله تعالى {من أنصاري إلى الله}: من يضيف نصرته إلى نصرة الله.
وإلى في هذا أبلغ من مع، لأنك لو قلت: من ينصرني مع فلان، لم يدل على أن فلاناً وحده ينصرك، ولا بد، بخلاف إلى، فإن نصرة ما دخلت عليه محققة واقعة، مجزوم بها. إذ المعنى على التضمين: من يضيف نصرته إلى نصرة فلان).
 
إنضم
18 ديسمبر 2010
المشاركات
266
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
المذهب المالكي
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
 

الوقار

:: متابع ::
إنضم
6 فبراير 2012
المشاركات
21
التخصص
فقه
المدينة
الكويت
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

نفع الله بكم
 
إنضم
23 فبراير 2012
المشاركات
126
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
كويت
المذهب الفقهي
القرآن والسنة
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

يظهر من كلام ابن عطية أن يمنع تناوب الحروف ، لا عن تناوب الأفعال. ومذهبه هو مذهب البصرين والمحققين من النحاة ، وهو مذهب ابن هشام والأزهري ، وشيخ الإسلام يرجحه.
وهم يختلف في دخول الغاية في المغيا ، وإن كان ثمة دليل فقهي وعلى إدخال ذلك وهو ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

يظهر من كلام ابن عطية أن يمنع تناوب الحروف ، لا عن تناوب الأفعال. ومذهبه هو مذهب البصرين والمحققين من النحاة ، وهو مذهب ابن هشام والأزهري ، وشيخ الإسلام يرجحه.
.
بارك الله فيكم
هذه طريقة فقهاء أهل اللغة كما قال ابن القيم وتلك طريقة ظاهريتهم
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

قال ابن عطية رحمه الله تعالى في تفسيره "المحرر الوجيز": وقوله تعالى: (( قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ )) عبارة عن حال عيسى في طلبه من يقوم بالدين ويؤمن بالشرع ويحميه، كما كان محمد عليه السلام يعرض نفسه على القبائل ويتعرض للأحياء في المواسم، وهذه الأفعال كلها وما فيها من أقوال يعبر عنها يقال مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ، ولا شك أن هذه الألفاظ كانت في جملة أقواله للناس، والأنصار جمع نصير، كشهيد وأشهاد وغير ذلك، وقيل جمع ناصر، كصاحب وأصحاب.

وقوله: (( إِلَى اللَّهِ )) يحتمل معنيين:
أحدهما، من ينصرني في السبيل إلى الله؟ فتكون إِلَى دالة على الغاية دلالة ظاهرة على بابها.

والمعنى الثاني، أن يكون التقدير من يضيف نصرته إلى نصرة الله لي؟ فيكون بمنزلة قوله وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ [النساء: 1] فإذا تأملتها وجدت فيها معنى الغاية لأنها تضمنت إضافة شيء إلى شيء، وقد عبر عنها ابن جريج والسدي بأنها بمعنى مع. ونعم، إنَّ- مع- تسد في هذه المعاني مسد «إلى» لكن ليس يباح من هذا أن يقال إن "إِلَى" بمعنى "مع"، حتى غلط في ذلك بعض الفقهاء في تأويل قوله تعالى: (( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ )) [المائدة: 6] فقال إِلَى بمعنى مع، وهذه عُجْمة. بل "إِلَى" في هذه الآية: غايةٌ مجردة، وينظر هل يدخل ما بعد إلى فيما قبلها من طريق آخر. أهـ
بِشَرطٍ أَنَّهُ لَا يُغْفَلُ عَنْ تَوَفُّرِ غَضُّ الْبَصَرِ لَدَى النَّاظِرِ أَثْنَاءَ الدُّخِولِ؛ لِمَا بَعْدُ إِلَى فِيْمَا قَبْلِهَا؛ عَمَّا
يَخُصُّ عَوْرَةَ الرَّجُلِ ، وَعَوْرَةَ المَرْأَةِ. كَمَا وَبِشَرْطِ أَنَّهُ لَا يُغْفَلُ عَنْ تَوَفُّرِغَضُّ الْبَصَرِ لَدَى النَّاظِرِ أَثْنَاءَ الدُّخُولِ؛ لِمَا بَعْدُ إِلَى فِيْمَا قَبْلِهَا؛ عَمَّا يَخُصُّ الْإِتْيَانَ بِالوُضُوءِ خِلَالَ الإِغْتِسَالِ .
وجزاكم الله خيراً
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

قال ابن عطية رحمه الله تعالى في تفسيره "المحرر الوجيز": وقوله تعالى: (( قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ )) عبارة عن حال عيسى في طلبه من يقوم بالدين ويؤمن بالشرع ويحميه، كما كان محمد عليه السلام يعرض نفسه على القبائل ويتعرض للأحياء في المواسم، وهذه الأفعال كلها وما فيها من أقوال يعبر عنها يقال مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ، ولا شك أن هذه الألفاظ كانت في جملة أقواله للناس، والأنصار جمع نصير، كشهيد وأشهاد وغير ذلك، وقيل جمع ناصر، كصاحب وأصحاب.

وقوله: (( إِلَى اللَّهِ )) يحتمل معنيين:
أحدهما، من ينصرني في السبيل إلى الله؟ فتكون إِلَى دالة على الغاية دلالة ظاهرة على بابها.

والمعنى الثاني، أن يكون التقدير من يضيف نصرته إلى نصرة الله لي؟ فيكون بمنزلة قوله وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ [النساء: 1] فإذا تأملتها وجدت فيها معنى الغاية لأنها تضمنت إضافة شيء إلى شيء، وقد عبر عنها ابن جريج والسدي بأنها بمعنى مع. ونعم، إنَّ- مع- تسد في هذه المعاني مسد «إلى» لكن ليس يباح من هذا أن يقال إن "إِلَى" بمعنى "مع"، حتى غلط في ذلك بعض الفقهاء في تأويل قوله تعالى: (( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ )) [المائدة: 6] فقال إِلَى بمعنى مع، وهذه عُجْمة. بل "إِلَى" في هذه الآية: غايةٌ مجردة، وينظر هل يدخل ما بعد إلى فيما قبلها من طريق آخر. أهـ
رَداً : عَلَى مُبْطَلُ الظُلمِ الْوَاردُ مُبْطَلُ ذِكْرُهُ فِي ْمَرْجِعِيَّةِ السبكي التَّالِيَةِ ، وَالَّتي هِيَ مُضَافُ مَرْجِعِيَّتُكَ لِمَوْضُوعِ رَدِّكَ عَلَى مَوْضُوعِكَ السَّابِقُ لَهُ ، وَالّتي هِيَ
قال السبكي في فتاويه:
وَالْعِلْمُ صَعْبٌ لَا يُنَالُ بِالْهُوَيْنَا، وَلَيْسَتْ كُلُّ الطِّبَاعِ تَقْبَلُهُ،
بَلْ مِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَغِلُ عُمْرَهُ وَلَا يَنَالُ مِنْهُ شَيْئًا،
وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُفْتَحُ عَلَيْهِ فِي مُدَّةٍ يَسِيرَةٍ، وَهُوَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ.
يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلّْ فِي كِتَابِهِ الْقُرْءَانُ الْكَرِيمُ
مِنْ بَعْدِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ !
بِسْمْ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورة فصلت ) ..... ءاية ٤٦
صَدَقَ الله الْعَظِيمِ
وَقَدْ وَرَدَ ذِكْرُ الْقَوْلُ بِظَلَّامٍ ” الْوارِدُ ذِكْرُهُ بِالْأَيَةِ الْقُرْءانِيَّةِ الْسَّابِقَةُ “، بالْأِيَاتِ الْقُرْءَانِيَّةُ الْتَّالِيَةُ
مِنْ بَعْدِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ !
بِسْمْ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورة ءال عمران ) ..... ءاية ١٨٢
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورةالأنفال ) ..... ءاية ٥١
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورة الحج ) ..... ءاية ١٠
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورة ق ) ..... ءاية ٢٩
صَدَقَ الله الْعَظِيمِ
وَقٌدْ أَحْبَبْتُ أَنْ يكُونُ رَدَّي بِطَرِيقةٍ أُخْرَى، وَلَكِنْ خَشِيتُ أَنْ يَلْقَى مِنْكُمْ رَفْضاً بِأَنْ لَا مَعْرِفَةً سَابِقَةً بَيْني وَبيْنَكَ ، فَإِنْ أَذِنْتَ عَلِمْتَ .
بِحِفْظِ اللهِ الَّذي لَا تَضِيْعُ وَدَائِعُهُ أَسْتَوْدِعُكُمْ
عصام أَحمد خالد الكردي / أبو يونس
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

قال ابن عطية رحمه الله تعالى في تفسيره "المحرر الوجيز": وقوله تعالى: (( قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ )) عبارة عن حال عيسى في طلبه من يقوم بالدين ويؤمن بالشرع ويحميه، كما كان محمد عليه السلام يعرض نفسه على القبائل ويتعرض للأحياء في المواسم، وهذه الأفعال كلها وما فيها من أقوال يعبر عنها يقال مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ، ولا شك أن هذه الألفاظ كانت في جملة أقواله للناس، والأنصار جمع نصير، كشهيد وأشهاد وغير ذلك، وقيل جمع ناصر، كصاحب وأصحاب.

وقوله: (( إِلَى اللَّهِ )) يحتمل معنيين:
أحدهما، من ينصرني في السبيل إلى الله؟ فتكون إِلَى دالة على الغاية دلالة ظاهرة على بابها.

والمعنى الثاني، أن يكون التقدير من يضيف نصرته إلى نصرة الله لي؟ فيكون بمنزلة قوله وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ [النساء: 1] فإذا تأملتها وجدت فيها معنى الغاية لأنها تضمنت إضافة شيء إلى شيء، وقد عبر عنها ابن جريج والسدي بأنها بمعنى مع. ونعم، إنَّ- مع- تسد في هذه المعاني مسد «إلى» لكن ليس يباح من هذا أن يقال إن "إِلَى" بمعنى "مع"، حتى غلط في ذلك بعض الفقهاء في تأويل قوله تعالى: (( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ )) [المائدة: 6] فقال إِلَى بمعنى مع، وهذه عُجْمة. بل "إِلَى" في هذه الآية: غايةٌ مجردة، وينظر هل يدخل ما بعد إلى فيما قبلها من طريق آخر. أهـ
رَداً : عَلَى مُبْطَلُ الظُلمِ الْوَاردُ مُبْطَلُ ذِكْرُهُ فِي ْمَرْجِعِيَّةِ السبكي التَّالِيَةِ ، وَالَّتي هِيَ مُضَافُ مَرْجِعِيَّتُكَ لِمَوْضُوعِ رَدَّكَ عَلَى مَوْضُوعِكَ السَّابِقُ لَهُ ، وَالَّتي هِيَ
قال السبكي في فتاويه:
وَالْعِلْمُ صَعْبٌ لَا يُنَالُ بِالْهُوَيْنَا، وَلَيْسَتْ كُلُّ الطِّبَاعِ تَقْبَلُهُ،
بَلْ مِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَغِلُ عُمْرَهُ وَلَا يَنَالُ مِنْهُ شَيْئًا،
وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُفْتَحُ عَلَيْهِ فِي مُدَّةٍ يَسِيرَةٍ، وَهُوَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ.
يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلّْ فِي كِتَابِهِ الْقُرْءَانُ الْكَرِيمُ
مِنْ بَعْدِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ !
بِسْمْ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورة فصلت ) ..... ءاية 46
صَدَقَ الله الْعَظِيمِ
وَقَدْ وَرَدَ ذِكْرُ الْقَوْلُ بِظَلَّامٍ ” الْوارِدُ ذِكْرُهُ بِالْأَيَةِ الْقُرْءانِيَّةِ الْسَّابِقَةُ “، بالْأِيَاتِ الْقُرْءَانِيََّةُ الْتََّالِيَةُ
مِنْ بَعْدِ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ !
بِسْمْ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورة ءال عمران ) ..... ءاية 182
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورةالأنفال ) ..... ءاية 51
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورة الحج ) ..... ءاية 10
مَا يُبَدُّلُ الْقَوْلُ لَدَيّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ( سورة ق ) ..... ءاية 29
صَدَقَ الله الْعَظِيمِ
وَقَدْ أَحْبَبْتُ أَنْ يكُونَ رَدِّي بِطَرِيقةٍ أُخْرَى، وَلَكِنْ خَشِيتُ أَنْ يَلْقَى مِنْكُمْ رَفْضاً بِأَنْ لَا مَعْرِفَةً سَابِقَةً بَيْنَي وَبَيْنَكَ ، فَإِنْ أَذِنْتَ عَلِِمْتَ .؟.
بِحِفْظِ اللهِ الَّذي لَا تَضِيْعُ وَدَائِعُهُ أَسْتَوْدِعُكُمْ
عِصَامٌ أَحْمَدٌ خَالِدٌ الْكُرْدِيٌ / أَبْو يُوْنُسَ
 
إنضم
1 أكتوبر 2011
المشاركات
12
الكنية
ابومالك
التخصص
التفسير والحديث
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

هما بابان أشار إليهما أحد المشايخ قبل قليل:

الباب الأول : باب تناوب حروف الجر بعضها عن بعض.

والباب الثاني : باب التضمين .

والمقرر أن باب التناوب يذهب ببهاء إعجاز القرآن العظيم، وباب التضمين يظهره وما سلكه ابن عطية من الباب الثاني.

وقد افردت رسائل في الأمرين ، والله المستعان
 
إنضم
22 مارس 2012
المشاركات
1
الكنية
أبو خديجة
التخصص
هندسة
المدينة
المرج
المذهب الفقهي
سني
رد: ابن عطية: ليس يجوز أن يقال: إن "إلى" بمعنى "مع"

والله أعلم أنه لايستقيم أن تكون إلى بمعنى مع لسباق الآية ولحاقها
ففيها قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ (14)



وفي إحدى القراءات كونوا أنصاراً لله بالتنوين

وفي بداية الآية كان الأمر واضحاً بأن يكونوا أنصار الله أو أنصاراً لله
وبعدها قال الحواريون نحن أنصار الله

هما بابان أشار إليهما أحد المشايخ قبل قليل:
الباب الأول : باب تناوب حروف الجر بعضها عن بعض.
والباب الثاني : باب التضمين .
والمقرر أن باب التناوب يذهب ببهاء إعجاز القرآن العظيم، وباب التضمين يظهره وما سلكه ابن عطية من الباب الثاني.
وقد افردت رسائل في الأمرين ، والله المستعان
جزاك الله خيراً يا شيخ محمد ممكن عنوان الرسائل وهل هن مرفوعات على الشبكة



 
أعلى