أبوبكر بن سالم باجنيد
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 13 يوليو 2009
- المشاركات
- 2,540
- التخصص
- علوم
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
قال ابن عطية رحمه الله تعالى في تفسيره "المحرر الوجيز": وقوله تعالى: (( قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ )) عبارة عن حال عيسى في طلبه من يقوم بالدين ويؤمن بالشرع ويحميه، كما كان محمد عليه السلام يعرض نفسه على القبائل ويتعرض للأحياء في المواسم، وهذه الأفعال كلها وما فيها من أقوال يعبر عنها يقال مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ، ولا شك أن هذه الألفاظ كانت في جملة أقواله للناس، والأنصار جمع نصير، كشهيد وأشهاد وغير ذلك، وقيل جمع ناصر، كصاحب وأصحاب.
وقوله: (( إِلَى اللَّهِ )) يحتمل معنيين:
أحدهما، من ينصرني في السبيل إلى الله؟ فتكون إِلَى دالة على الغاية دلالة ظاهرة على بابها.
والمعنى الثاني، أن يكون التقدير من يضيف نصرته إلى نصرة الله لي؟ فيكون بمنزلة قوله وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ [النساء: 1] فإذا تأملتها وجدت فيها معنى الغاية لأنها تضمنت إضافة شيء إلى شيء، وقد عبر عنها ابن جريج والسدي بأنها بمعنى مع. ونعم، إنَّ- مع- تسد في هذه المعاني مسد «إلى» لكن ليس يباح من هذا أن يقال إن "إِلَى" بمعنى "مع"، حتى غلط في ذلك بعض الفقهاء في تأويل قوله تعالى: (( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ )) [المائدة: 6] فقال إِلَى بمعنى مع، وهذه عُجْمة. بل "إِلَى" في هذه الآية: غايةٌ مجردة، وينظر هل يدخل ما بعد إلى فيما قبلها من طريق آخر. أهـ
وقوله: (( إِلَى اللَّهِ )) يحتمل معنيين:
أحدهما، من ينصرني في السبيل إلى الله؟ فتكون إِلَى دالة على الغاية دلالة ظاهرة على بابها.
والمعنى الثاني، أن يكون التقدير من يضيف نصرته إلى نصرة الله لي؟ فيكون بمنزلة قوله وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ [النساء: 1] فإذا تأملتها وجدت فيها معنى الغاية لأنها تضمنت إضافة شيء إلى شيء، وقد عبر عنها ابن جريج والسدي بأنها بمعنى مع. ونعم، إنَّ- مع- تسد في هذه المعاني مسد «إلى» لكن ليس يباح من هذا أن يقال إن "إِلَى" بمعنى "مع"، حتى غلط في ذلك بعض الفقهاء في تأويل قوله تعالى: (( وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ )) [المائدة: 6] فقال إِلَى بمعنى مع، وهذه عُجْمة. بل "إِلَى" في هذه الآية: غايةٌ مجردة، وينظر هل يدخل ما بعد إلى فيما قبلها من طريق آخر. أهـ
التعديل الأخير: