رد: النهي عن صيام يوم الشك مع الترغيب في صيام أكثر شهر شعبان يدل علام؟
الذي ظهر لي أنه لما رغب الشارع في صيام أكثر شهر شعبان؛ ثم نهى عن صيام يوم الشك الذي يصل شهر شعبان برمضان فيه دليلٌ على إرادته التخفيف!
والله أعلم يكون في ذلك فوائد:
- أن يفصل بين صيام الفرض والنفل.
- أن ينقطع ليتقوى وينشط على صوم الفرض بأقوى مما كان.
- لعله راعى في هذا الانقطاع التخفيف على النفس، ومهلة التجديد؛ التفاتاً إلى عبادات أُخر مع الصيام كالقيام وقراءة القرآن وغيرها مما يجد العبد فيها لخصوصية الشهر.
ثم إذا نظرت إلى نهيه عن وصال الصوم في شهر رمضان؛ ففي النهي عن صيام يوم الشك معنى النهي عن الوصال بين شهر تطوع وشهر فرض.
وهذه من خصائص رمضان؛ وإلا فقد يقال أمر بصيام شهرين متتابعين ولم يلتفت إلى التخفيف؛ فيقال إن هذا من باب الزواجر والمكفرات، وهذا من باب تحصيل الدرجات!!
فمن كان بابه تحصيل الدرجات خفف عنه!
وما كان بابه ارتكاب المحذورات شدد عليه!
وربما كان في النهي عن صيام يوم الشك مزيد دليلٍ للقائلين بتحريم الوصال في شهر رمضان.
وفيه تضعيف لقول القائلين بجواز الوصال في نهار رمضان.
هذه تأملات أرجو أن أكون وفقت فيها.
والله العفو الغفور.