العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

كيف أوفق بين برّ الوالدين وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
باختصار:
أخي منشد في إحدى القنوات الفضائية
وأنا لا يُعجبني ذلك لأسباب شرعية
ووالدتي - مع اعترافها ببعض تلك الأسباب - إلا أنها تتابع القناة والأناشيد, طبعاً لتشاهد ابنها, وأنا لا ألومها على ذلك.
المشكلة أنها تطالبني بالمشاهدة معها, وتسألني رأيي مراراً وتكراراً عن تلك الأناشيد, مع علمها باعتراضي على نهج القناة, فأضطر من جديد إلى إبداء استيائي وعدم إعجابي بما أعجبتْ به, وأبيّن لها المخالفات الشرعية التي يرتكبونها, فأراها تتضايق من كلامي..
أخاف أن أُخِلَّ ببرّها, أو أسبّب لها الحزن, ولستُ أرضى أن أقول غير الحق في تلك القناة, فماذا أفعل؟!
أنتظر آراءكم..
 

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
رد: كيف أوفق بين برّ الوالدين وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

المشكلة أنها تطالبني بالمشاهدة معها
إن كان فيها محرّم فلا طاعة للمخلوق في معصية الخالق !
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: كيف أوفق بين برّ الوالدين وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

فأضطر من جديد إلى إبداء استيائي وعدم إعجابي بما أعجبتْ به, وأبيّن لها المخالفات الشرعية التي يرتكبونها, فأراها تتضايق من كلامي..
أخاف أن أُخِلَّ ببرّها, أو أسبّب لها الحزن, ولستُ أرضى أن أقول غير الحق في تلك القناة, فماذا أفعل؟!
أنتظر آراءكم..
ربما ما كان بالأحمر هو الذي يضايقها، وهي ترغب بالمشاركة في الحدث والمشاهدة لأمر يسعدها وهو مشاهدة ابنها مع غض طرفها عما تعلم من مخالفات شرعية
لذا أرى من ناحية التعامل مع الأم في هذا الجانب ...والله أعلم - التالي:-

- سواء طالبت المشاركة أو سألت رأيك عما رأت: ألا تبدي عدم إعجابك بما أعجبها، أي لا تخالفيها في الإعجاب ويكفي بيان المخالفة الشرعية برفق ومعالم الوجه على عكس الاستياء، يظهر فيها الحب والود لها لا لسؤالها، ولا تملي التكرار للبيان كلما تكرر السؤال.
هذا سيكون له أثرا آخر إن شاء الله تعالى في رد الفعل فلا يكون التضايق، إما أن يكون أخف وإما ألا يحدث التضايق أبدا.
- استشيري رجلا رشيدا عالما بالشرع والمنهج السليم في عائلتك أو محيطك، واجعليه يكلم والدتك في هذا الأمر، وحيث أن وقع الكلام من العلماء الربانيين أو الدعاة المجرّبين يركز القول في القلب ويجعله يتعلّق، حيث ينظر السامع لمن كلّمه من البعد والقرابة فيحدث الاستحياء أكثر مع البعد، وينظر أيضا لمنزلة من كلّمه، فكلما كانت منزلة علمية وارتفعت فإنه يؤثر، وهذا حال مشاهد في الناس!
- وهذا الأخير وهو الأول في كل باب: فلا تنفكي عنه، ألا وهو الدعاء لها أن يشرح الله صدرها للحق وتلزمه ولا تحيد عنه، والدعاء لأخيك أن يترك هذا الأمر الذي شابته المخالفة.
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: كيف أوفق بين برّ الوالدين وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

ربما ما كان بالأحمر هو الذي يضايقها، وهي ترغب بالمشاركة في الحدث والمشاهدة لأمر يسعدها وهو مشاهدة ابنها مع غض طرفها عما تعلم من مخالفات شرعية
لذا أرى من ناحية التعامل مع الأم في هذا الجانب ...والله أعلم - التالي:-

- سواء طالبت المشاركة أو سألت رأيك عما رأت: ألا تبدي عدم إعجابك بما أعجبها، أي لا تخالفيها في الإعجاب ويكفي بيان المخالفة الشرعية برفق ومعالم الوجه على عكس الاستياء، يظهر فيها الحب والود لها لا لسؤالها، ولا تملي التكرار للبيان كلما تكرر السؤال.
هذا سيكون له أثرا آخر إن شاء الله تعالى في رد الفعل فلا يكون التضايق، إما أن يكون أخف وإما ألا يحدث التضايق أبدا.
- استشيري رجلا رشيدا عالما بالشرع والمنهج السليم في عائلتك أو محيطك، واجعليه يكلم والدتك في هذا الأمر، وحيث أن وقع الكلام من العلماء الربانيين أو الدعاة المجرّبين يركز القول في القلب ويجعله يتعلّق، حيث ينظر السامع لمن كلّمه من البعد والقرابة فيحدث الاستحياء أكثر مع البعد، وينظر أيضا لمنزلة من كلّمه، فكلما كانت منزلة علمية وارتفعت فإنه يؤثر، وهذا حال مشاهد في الناس!
- وهذا الأخير وهو الأول في كل باب: فلا تنفكي عنه، ألا وهو الدعاء لها أن يشرح الله صدرها للحق وتلزمه ولا تحيد عنه، والدعاء لأخيك أن يترك هذا الأمر الذي شابته المخالفة.

أختي الفاضلة أم عبد الله
أثابك الله خيراً على نصيحتك القيّمة
سأحاول بإذن الله أن أتّبعها, وأدعو الله أن يوفقني لما يرضيه أولاً وآخراً.
بوركت يمينك!
 
أعلى