العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الفقه والمتفقهة... رأي بلا إلزام (في صميم الملتقى الفقهي)

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
الحمد لله القائل: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} التوبة 122.

الفقه أثر خير, والمتفقهة أوشال, وروافد, ومناهج تنمو وتسير وتفقّه...

والفقه فهم عبر قرون؛ ألا ترون الفقه كيف بدأ بمسائله وأحكامه ونوازله,
فالفقه الموازن,
فالأصول والقواعد والضوابط,
فالفروق والأشباه والنظائر...
وعليه؛
لا إلزام - في الصميم - للمتفقهة...

فحق لكم الفخر
يامن يأخذ بمجمع عليه, لا خلاف فيه.
ويامن يأخذ بمتفق لا مرية فيه, أو براجح بدليله على خطى من سبقه, ممن علم وعمل بعلمه, وكان لديه علم بالله سبحانه...
ويامن يأخذ برأي من يُنفر إليه؛ ليعلِّم ويفقِّه طوائف أو طائفة من المؤمنين, بفقه أكبر وفقه جليّ.

ويا من وصلت! كيف كنت؟
والآن عبر الشبكة العالمية, وبطريق جامع هو زاد من العطاء, هو الزاد والملتقى الفقهي...
يا من وصلت! كيف ابتدأت؟

ألم يكن لك اجتهاد جزئي... ثم نمى وزكى... في ديار وجوامع أهل الإسلام...
{...كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 94]

ولا نقول كل من كان بالخارج عن ديار أهل الإسلام ابتلي... بل منهم من وطّد وثبت وقاوم وحوّل الخموش إلى أحبار ومداد كتبت فيها كتابات بارّة, وتأريخية؛ فتكوّن:
1- كثير ممن ابتلي بالتنازل – لا التيسير والسعة والرخصة في محلها – ممن تأثر إيمانه لا حاضره وواقعه... وإن كانت المخالطة معتبرة؛ لكن وجِد من وقف وبذل وتقيّد وهو في أحلك الأماكن... ولم يُشغله ذلك عن عبادته (الطويلة والشاقّة... في حياته القصيرة)...
ووجِد من هو كالغيث للأمة, وكالغياثي لأهله في التياث الظلم؛ فبرع كالمحارب ولم يضرّه من حوله ولا مكانة السوء ولا مقام الرباط... بل سعى واتخذ الجُنة؛ فكفي ووقي.

وسيوجد من يبتلى - حمانا الله وإياكم - وهو في مأرز الإيمان في: (( يوم الخلاص وما أدراك ما يوم الخلاص...)) و((القصر الأبيض... مسجد أحمد...)).
وسيوجد من ينجو طالما هو ممن تفقّه ((...ولن ينجو أحد مما قبلها [فتنة الدجال] إلا نجا منها...)), وسئل صلى الله عليه وسلم: فأي المال يومئذ خير؟ قال: ((غلام شديد يسقي أهله من الماء، وأما الطعام فلا طعام))... بل تسبيح وتقديس !؟

يا أيها الأخوة في العالمين
انظروا... شأن الفقه والعمل به,
ونحن في صدد الحديث عن الفقه وأهله - الأخيار - وأعظم فتنة! ومن يتصدّى لها نسأل الله الثبات!
جاء في قصة - الفتنة العظمى – الدجّال:
((... فيتوجه قِبَلَه رجل من المؤمنين.... [هو يومئذٍ خير الناس، أو من خيرهم]، فتلقاه المسالح - مسالح الدجال- فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: أوَ ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء. فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحداً دونه؟
قال: فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يا أيها الناس! [أشهد أن] هذا الدجال الذي ذكر (وفي طريق: الذي حدثنا) رسول الله صلى الله عليه وسلم[حديثه] ))[SUP] ([1])[/SUP]....
وقد أُخبرنا أنه جاء هو إلى الفتنة؛ فيحميه الله.
على خلاف لمن قال بإطلاق الهرب أو التولّي أو التحيِّز!
هذا هو الفقه المؤصّل
؛ فالشاب من خير الناس, وأهل الفقه أهل خيرية مؤكّدة! وهو - ذلك المؤمن الخيّر المتفقّه - ((أعظم الناس شهادة عند رب العالمين))...
2- وجِد من رفع الأساطين في حضرة السلاطين... مع التسليم بأن القلب قد يتأثر بوقت ما ومكان ما... ولكن وجد من قابل وتكنّف ... وفي حال الحكم, وعلم الحكم؛ انبرى للحق.
والأمور بمقاصدها...
قال تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} [البقرة: 220],
3- وجِد مَن أعمل السيف في أهله لا غير, ثم آب كأوبة سعد خال النبي صلى الله عليه وسلم, بل وُجد من حجّ برهة ثم جاهد برهة, ثم أحب القرآن وترتيله بنوافل الصلاة, وما أكثر من تقيّد بابن نوح الشافعي وابن حنبل وعبد العزيز الكناني.
وكانوا (خير)...
والاستدلال أكثر!

المتفقهة من هم؟
هل هم:
  • أصحاب الإمام... وطلابه, ومن أخذ عن شيخه... فهل يلحقه اللوم؟ أو نقول: لا نَقْل, ولا صحة, ولا علم!
  • أم من ألّف المتون؛ لاجتهاد حصل, واختصار زمن وُصِل, ولخوف على قراطيس من الدرس؛ فجمعوا بأصولهم أدلة الأحكام والسنن والمصنفات والمسانيد... وهو منطبق على من ألّف في الفقه وأدلة الأحكام؛ لأن البعض ممن ألّف في أدلة الأحكام لم يستوعبها كلها!
  • أم من جاء بعدهم وتعلق بمتونهم؛ سياسة, وبُعداً عن اجتهادات الجهلة ومن اتّجر, وحملاً للكافة على ما يلائم الجمع, وإنزالاً لحكمِه عليهم, وبخاصة مع نقص الأرض ومن عليها, ومع عجمة اللسان والفكر. ومن تندّر فله عقله أو اجتهاده.
  • أم هم المتفقهة من قراء جيل التحرر والتقيد!! ؟؟ [التحرر من خلاصة عقل مجرب عبر قرون, والتقيّد لمن يدّعي التحرر منها؛ فيقلَّد هو, وهو واحد, ويترك من استوعب العقول واستفاد من الخبرات)
قطعا ليس الأخير بالنافع لغيره, وإن كان فيه نفع لنفسه, وليس من تظهَّر لاحتمال وجهٍ بنصّ بإطلاق... بنافع للكافة, وإن كان فيه نفع لغيره, كمن يحبس الماء للعطشى.
فالأصناف ثلاثة:
1- خيرهم من تفقّه... فقبِل كالطائفة النقية؛ مهما اختلفت مشاربها, طالما هي فيما قبله الله تعالى لجموع المسلمين عبر التأريخ الفقهي, وكُتب لها النماء الخيّر المستمر فيما يستوعب النوازل والمستجدات, ولم تأت في أصولها ببدع من القول, ولا بوصف مختل.
2- من تعلّق بالظاهر فهو كمن أمسك الماء والعلم لغيره؛ ليستفيد منه طريقة بحث وتأصيل وجلب ماء.
3- من حاول عبثاً التحرر بلا مبرر. ومن التحرر: الخلط بين المناهج, والأطم من أراد التصدّر أو التأليف المجرّد منافسة لغيره, أو ليثبت خلاف حق, وهيمنة القول بالقرآن بلا فقه, فيقال له : هل الأمين والمهيمن يحتاج إلى بيان من أحد قبل أمين الوحي صلى الله عليه وسلم, وهل يحتاج لفهم غير فهم السلف رضي الله عنهم, ومن تبعهم في حصر مسائل الدين بأصول وكليات سليمة من قلوب سليمة.

إذن فليس الفقيه ولا المتفقه من يجمد على قول رجل ولا يناقشه ويستدل له وبدليله المرعي من جميع جوانبه.
وليس الفقيه مَن يقرأ القرآن ثم يقول: ما هم بمتّبعي حتى أبتدع لهم...
وليس الفقيه من لا يعرف الواقعة ويفهم ظروفها المصاحبة...

إن الفقيه من ثبت على درب أهل العافية... تلك الثلّة الغالية... التي توطّد حبها في الصدور قبل السطور...
والعالم أجمع يحيى بحياة أهل الخير والفقه...
ولقد تعثّر فأين من يتفقّه؛ لينقذ من الضلال, ويعيد الأمن بمجموعه للناس...
الفقيه يا إخوتي:
طائفة نقية.

نسأل الله أن يفقهنا في الدين ويعلمنا التأويل...
(ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين)
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما...)
(رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا)

خاتمة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع الوتر في حضر ولا سفر...
ولقد قال: صلى الله عليه وسلم: ((الذي لا ينام حتى يوتر حازم)) رواه أحمد، وصححه الألباني في الصحيحة 2208.
قلت: ولا ينافي أن يكون بعد هجعة... بناشئة ليل...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكتب
أبو محمد ملفي بن ساير بن مجاهد العنزي
15 شوال 1432هـ


([1]) ينظر: كتاب: قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياه للألباني رحمه الله ص 139.
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الفقه والمتفقهة... رأي بلا إلزام (في صميم الملتقى الفقهي)

ومما ينبّه له ان المذهب الفقهي يمر بمراحل متعددة منها مرحلة الدعم المالي...
بمعنى أن من يؤيّد استمرار المذاهب؛ يعطي طلاب العلم حوافز تشجيعية لبقاء مذهب أصابه الضعف أو الركود منها...
وهذا العمل لا يقصد به - بالدرجة الأولى - أي تسييس أو تقديس! بل يقصد به الاستمرار؛ ليأتي من يفيد منه... ممن نشأ فيه ونما, أو ممن سيستفيد منه؛ فيولد الطاقات وانبثاق المعلومات الأصلية والأصيلة, أو القريبة من موقع علميتها...
 
إنضم
16 أبريل 2010
المشاركات
187
التخصص
إنجليزية
المدينة
تلمسان
المذهب الفقهي
مالكي
رد: الفقه والمتفقهة... رأي بلا إلزام (في صميم الملتقى الفقهي)

جزاك الله كل خير
ولأن الفقيه كما وصفت فقد ذكر علماؤنا بابا فيآخر أبواب أصول الفقه(صفات المفتي والمستفتي) وشروط الاجتهاد او الاجتهاد والتقليد وذكروا متعلقات ذالك
والفقيه كما بين أبو حامد الغزالي رحمه الله في مقدمة كتاب الإحياء وبين أن هذا هو الغرض الأساسي من تأليف موسوعته التربوية وهو أن يكون الفقيه يخاف رب العالمين ولا يريد من ذالك ابتغاء عرض من الدنيا وعلى الفيه أن يمزج فقهه بمواعظ ربانية نجدها في ثنايا آيات الأحكام كالحث على التقوى في سورة الطلاق
ومتى صدق الفقيه مع ربه واستشعر ثقل المسألة ففكر وقدر ثم فكر وقدر قبل أن يجيب على المسألة فهو مأجور بإذن الله أصاب أم لم يصب
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الفقه والمتفقهة... رأي بلا إلزام (في صميم الملتقى الفقهي)

جزاك الله كل خير
ولأن الفقيه كما وصفت فقد ذكر علماؤنا بابا في آخر أبواب أصول الفقه(صفات المفتي والمستفتي) وشروط الاجتهاد او الاجتهاد والتقليد وذكروا متعلقات ذالك.

والفقيه كما بين أبو حامد الغزالي رحمه الله في مقدمة كتاب الإحياء وبين أن هذا هو الغرض الأساسي من تأليف موسوعته التربوية وهو أن يكون الفقيه يخاف رب العالمين ولا يريد من ذالك ابتغاء عرض من الدنيا وعلى الفيه أن يمزج فقهه بمواعظ ربانية نجدها في ثنايا آيات الأحكام كالحث على التقوى في سورة الطلاق
ومتى صدق الفقيه مع ربه واستشعر ثقل المسألة ففكر وقدر ثم فكر وقدر قبل أن يجيب على المسألة فهو مأجور بإذن الله أصاب أم لم يصب

وإيّاكم أخي الكريم...
ولقد أصبت... فيما أتيت...
وسبحان الله؛ إذا اجتهد... فأصاب ... وإن اجتهد فأخطأ؛ فهو مأجور...
والشرط ؛ الاجتهاد!

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران اثنان وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد)) . أخرجه البخارى ( 4 ك/438 ) و مسلم ( 5/131 ) و أبو داود ( 3574 ) و ابن ماجه ( 2314 ) و الدارقطنى ( 514 ) و البيهقى ( 10/118 ـ 119 ) و أحمد ( 4/198 و 204 ) ينظر: إرواء الغليل (8/ 332)

وقال الإمام البيهقي رحمه الله في معرض الكلام عن خلافة أبي بكر رضي الله عنه:
"فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه علم أن الله تعالى قد أكمل دينه بقوله : اليوم أكملت لكم دينكم . . وعلم أنه لا تحدث واقعة إلى يوم القيامة إلا وفي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بيانها نصا أو دلالة . وفي نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على جميع ذلك في مرض موته مع شدة وعكه مما يشق عليه ، فرأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الاقتصار على ما سبق بيانه نصا أو دلالة تخفيفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكي لا تزول فضيلة أهل العلم بالاجتهاد في الاستنباط ، وإلحاق الفروع بالأصول ، بما دل الكتاب والسنة عليه . وفيما سبق من قوله صلى الله عليه وسلم : ((إذا اجتهد الحاكم فأصاب ، فله أجران . وإذا اجهتد فأخطأ ، فله أجر واحد)) دليل على أنه وكل بيان بعض الأحكام إلى اجتهاد العلماء ، وأنه أحرز من أصاب منهم الأجرين الموعودين ، أحدهما بالاجتهاد ، والآخر بإصابة العين المطلوبة بما عليها من الدلالة في الكتاب أو السنة ، وإنه أحرز من اجتهد فأخطأ أجرا واحدا باجتهاده ، ورفع إثم الخطأ عنه ، وذلك في أحكام الشريعة التي لم يأت بيانها نصا وإنما ورد خفيا . فأما مسائل الأصول ، فقد ورد بيانها جليا ، فلا عذر لمن خالف بيانه لما فيه من فضيلة العلماء بالاجتهاد ، وإلحاق الفروع بالأصول بالدلالة ، مع طلب التخفيف على صاحب الشريعة ، وفي ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنكار عليه فيما قال دليل واضح على استصوابه رأيه ، وبالله التوفيق" اهـ

والسلام عليكم...
 

سهيلة حشمت

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 ديسمبر 2011
المشاركات
179
التخصص
فقه
المدينة
000000000
المذهب الفقهي
شافعى
رد: الفقه والمتفقهة... رأي بلا إلزام (في صميم الملتقى الفقهي)

جزاكم الله خيرا
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد

باحثة شريعة

:: متابع ::
إنضم
18 مارس 2013
المشاركات
26
الكنية
ربي وفقني
التخصص
دين
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: الفقه والمتفقهة... رأي بلا إلزام (في صميم الملتقى الفقهي)

جزاكم خير على المعلومات القيمه
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: الفقه والمتفقهة... رأي بلا إلزام (في صميم الملتقى الفقهي)

السلام عليكم

بارك الله فيكم ونفع بكم.

،،

وسيوجد من يبتلى - حمانا الله وإياكم - وهو في مأرز الإيمان في: (( يوم الخلاص وما أدراك ما يوم الخلاص...)) و((القصر الأبيض... مسجد أحمد...)).
وددتُ التنبيه (على الهامش) على ضعف هذا الحديث.
الحديث يرويه الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- في مُسنده حيث يقول:
((حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ؛ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَوْمُ الْخَلَاصِ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، يَوْمُ الْخَلَاصِ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، يَوْمُ الْخَلَاصِ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، ثَلَاثًا، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ؟ قَالَ: يَجِيءُ الدَّجَّالُ فَيَصْعَدُ أُحُدًا، فَيَنْظُرُ الْمَدِينَةَ، فَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: أَتَرَوْنَ هَذَا الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ؟ هَذَا مَسْجِدُ أَحْمَدَ! ثُمَّ يَأْتِي الْمَدِينَةَ، فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكًا مُصْلِتًا، فَيَأْتِي سَبْخَةَ الْجَرْفِ فَيَضْرِبُ رُوَاقَهُ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ، وَلَا فَاسِقٌ وَلَا فَاسِقَةٌ، إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ يَوْمُ الْخَلَاصِ)). انتهى.
[مسند الإمام أحمد – 19184].
قلتُ: وهو حديثٌ ضعيف؛ ففيه انقطاع بين عبدالله بن شقيق العقيلي، ومحجن بن الأدرع الأسلمي، فهو لم يسمع منه، وروايته عنه إنما هي بواسطة. جاء في تهذيب الكمال -في ترجمة (عبدالله بن شقيق العقيلي) فيمن روى عنهم-: وقِيلَ: بينهما رجاء بن أبي رجاء.اهـ -كما عند الإمام أحمد 19184-.
و"رجاء" وثّقه أحمد بن صالح الجيلي، والدارقطني، وابن حبان، وقال فيه الحافظ ابن حجر العسقلاني: مقبول. يعني في المتابعات والشواهد، وقد انفرد بهذا الحديث ولم يُتابع عليه، لكن وردت له شواهد ليس فيها أن الدجال يصعد جبل أُحد. جاء في ترجمته في تهذيب الكمال: ذكره ابْن حبان في كتاب الثقات. روى له البخاري في كتاب الأدب حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه. $ أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَاذَشَاهَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ الْبَصْرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الأَدْرَعِ، قال: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِي حَتَّى صَعَدْنَا أُحُدًا، ثُمَّ أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: “ ويْحَ أُمِّهَا مِنْ قَرْيَةٍ يَدَعُهَا أَهْلُهَا أَعْمَرُ مَا تَكُونُ، يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدْ عَلَى كَلِّ نَقَبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكًا مُصَلِّيًا “، ثُمَّ انْحَدَرَ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ يُصَلِّي ويَقْرَأُ، فَقَالَ: “ تُرَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ إِنَّهُ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ “، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا أُبَشِّرَهُ، قال: “ احْذَرْ لا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ “، ثُمَّ انْحَدَرَ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ وجَدْنَا بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيَّ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، وكَانَ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلٌ يُطِيلُ الصَّلاةَ، وكَانَ بُرَيْدَةُ صَاحِبَ مِزَاحَاتٍ، فَقَالَ: يَا مِحْجَنَ، أَلا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا، ورَجَعَ فَلَمَّا أَتَى بَيْتَهُ، قال: “ خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ خَيْرُ دِينِكَمْ أَيْسَرُهُ “ . ثَلاثًا . رَوَاهُ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ نَحْوَهُ، ولَمْ يُسَمِّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا *. انتهى.
أقول: والصحيح فيه أنه مجهول، فقد روى عن محجن بن الأدرع ولم يروِ عنه غير عبدالله بن شقيق.
قال الشيخ مصطفى العدوي -حفظه الله وسدده- في كتابه الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة ص(530):
يوم الخلاص
قال الإمام أحمد رحمه الله (4/ 338):
حدثنا يونس، ثنا حماد -يعني: ابن سلمة- عنس سعيد الجريري، عن عبدالله بن شقيق، عن محجن بن الأدرع:... ثم ذكر الحديث،ثم قال:
صحيح لشواهده.
وقال في حاشية الصفحة:
***
وقد اختلف على عبدالله بن شقيق في هذا الحديث على أوجه:
منها أنه رُوي عنه عن محجن رضي الله عنه كما هُنا، وكما عند الحاكم (4/ 543).
ومنها: أنه رُوي عنه عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي كما عند أحمد (4/ 338)،
و"رجاء" هذا: الصواب فيه أنه مجهول.
ومنها: أنه رُوي عن عبدالله بن سُراقة عن أبي عُبيدة مختصرًا كما عند الحاكم (4/ 542).
وعلى كلٍّ؛ فللحديث شواهد صحيحة أوردناها في هذا الكتاب. انتهى.
قلتُ: والحديث في متنه انفراد ونكارة؛
-فمُسمى: "يَوْمُ الْخَلَاصِ" ليس له شواهد -مع صحّة معناه-.
-ولفظة: "فَيَصْعَدُ أُحُدًا" مُنكرة، لأن جبل أحد ضمن حدود الحرم المدني وداخل في حرم المدينة، لقوله صلى الله عليه وسلم -كما في الحديث المتفق عليه-: (المدينة حرمٌ ما بين عَيْر إلى ثور).
فالنصّ بذلك شمل حرم المدينة المنطقة الممتدة من جبل ثور الواقع خلف جبل أحد شمالًا إلى جبل عَيْر جنوبًا, ومن حرة واقم -الحرة الشرقية- شرقًا إلى حرة الوبرة -الحرة الغربية- غربًا، وهذا متّفقٌ عليه، حتى أنه قد قامت لجنة رسمية بتحديد منطقة الحرم, وبنت أمانة المدينة المنورة علامات معمارية على شكل أقواس المسجد النبوي في أماكن عدة تبين هذه الحدود.
http://www.madina2013.com/pages.aspx?ln=&p=31
حرم المدينة.JPG
وهذا بحث فقهي في هذه المسألة للدكتور محمد بن حسين الجيزاني:
القواعد الفقهية والأصولية المؤثرة في تحديد حرم المدينة النبوية - شبكة الألوكة الشرعية
وهذه صورة توضيحية لبيان حدود الحرم المدني:
26714_mb2.jpg
-كذلك وصفه "مَسْجِدُ أَحْمَدَ!" بـ"الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ" عدّه بعض العلماء من المعجزات، وليس بذاك، فلفظ "القصر الأبيض" قد ورد في وصف قصر كسرى! .. جاء في دلائل النبوّة للبيهقي من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعًا: (وَيَخْرُجَ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَ الْقَصْرِ الأَبْيَضِ: قَصْرُ كِسْرَى وَآلِ كِسْرَى). وقد رواه كذلك الإمام مُسلم في صحيحه من طريق أخرى بنحو لفظه، وكذا رواه غيرهما بألفاظ مُقاربة في المعنى.
وأنقل هذا البحث المُفيد من ملتقى أهل الحديث -إتمامًا للفائدة- لصاحبه: عبد القادر مطهر:
هلْ يصعدُ الدجَّالُ جبلَ أُحُدٍ؟ - ملتقى أهل الحديث
هلْ يصعدُ الدجَّالُ جبلَ أُحُدٍ؟

قالَ الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلٍ رحمه الله تعالى في مسنده:
حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ؛ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الْأَدْرَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: يَوْمُ الْخَلَاصِ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، يَوْمُ الْخَلَاصِ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، يَوْمُ الْخَلَاصِ، وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ، ثَلَاثًا، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا يَوْمُ الْخَلَاصِ؟ قَالَ: يَجِيءُ الدَّجَّالُ فَيَصْعَدُ أُحُدًا، فَيَنْظُرُ الْمَدِينَةَ، فَيَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: أَتَرَوْنَ هَذَا الْقَصْرَ الْأَبْيَضَ؟ هَذَا مَسْجِدُ أَحْمَدَ! ثُمَّ يَأْتِي الْمَدِينَةَ، فَيَجِدُ بِكُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكًا مُصْلِتًا، فَيَأْتِي سَبْخَةَ الْجَرْفِ فَيَضْرِبُ رُوَاقَهُ، ثُمَّ تَرْجُفُ الْمَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَلَا يَبْقَى مُنَافِقٌ وَلَا مُنَافِقَةٌ، وَلَا فَاسِقٌ وَلَا فَاسِقَةٌ، إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ، فَذَلِكَ يَوْمُ الْخَلَاصِ. اهـ.
مسند الإمام أحمد – 19184.
وهو حديثٌ ضعيف؛
وذلك للإنقطاع بين عبد الله بن شقيق العقيلي، ومحجن بن الأدرع الأسلمي، فهو لم يسمع منه،
وقِيل إن بينهما رجاء بن أبي رجاء الباهلي، كما عند أحمد – 19285؛
ورجاء: مجهول.
ولنكارة لفظة: "فيصعد أُحدًا"،
لآن جبل أحد داخلٌ في حرم المدينة، لقوله r:
المدينة حرمٌ ما بين عير إلى ثور. اهـ. مسلم – 3327.
قال العلامة علي بن عبـد الله بن أحمـد الحسني السمهودي:
ورَدَّ الجمال المطري على من أنكر وجود ثور، وقال: إنه خلف أحد من شماليه صغيرٌ مدوَّرٌ، يعرفه أهل المدينة خلفٌ عن سلفٍ.
قلت: وهو الآن مشهورٌ ومعروفٌ، ومن علم حجةٌ على من يعلم؛ وثبت بذلك أن أحدًا من الحرم. اهـ.
خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى 1/24.
وقالت لجنة تحديد حدود حرم المدينة في تقريرها:
وصلت اللجنة إلى جبل ثور، ويقع خلف أحد من الشمال الشرقي... إلى أن قالت: وتقرر أن تبدأ الحدود، من طرف عير الجنوبي الشرقي، مدخلة سد بطحان ومذينيب، وتتقاد ببتر متواصلة مع وسط الحرة، بعد كل ثلاثة كيلوات بتر كبيرة ملوَّنة، يكتب عليها حد الحرم، إلى أن تصل جبل ثور من الشمال الشرقي، مخرجة جبل وغيره، ومدخلة جميع جبل أحد، والخزان الذي حوله، والمصانع وما حولها من البساتين، ومنطقة العريض والعوافي وقربان، إلى امتداد سد بطحان، حتى يحاذي طرف عير من الشرق. ا.هـ.
فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ 5/211.
وقال الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ:
إن أحُدًا من الحرم، فلا يصعـده الدجال، ولا يُمكَّن منه،
والآفة في هذا الحديث: سعيد الجريري؛ وهذا من إختلاطه،
أو حماد بن سلمة؛ فهذا من أوهامه، وحديثُ الصحيح يردُّه. اهـ.
حدود حرم المدينة المنورة، مجلة المنهل العدد - 499 ص 70-70. الربيعان 1413هـ. سبتمبر - أكتوبر 1992م.
قلت (القائل: عبد القادر مطهر):
بل سماع حماد بن سلمة من سعيد الجريري صحيح، لأنه سمع منه قبل الإختلاط.
قال الحافظ العجلي عن الجريري: بصري ثقة، واختلط بآخره. روى عنه في الاختلاط، يزيد بن هارون، وابن المبارك، وابن أبي عدي، وكل من روى عنه مثل هؤلاء الصغار، فهو مختلط؛ إنما الصحيح عنه حماد بن سلمة، والثوري، وشعبة، وابن علية. وعبد الأعلى أصحهم سماعًا، سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين. اهـ.
معـرفة الثقات 1/394.
وقـد تابع سعيدَ الجريري خـالدُ الحذاء، كما في مستدرك الحاكم – 8631؛
وخالدٌ: ثقة.
وحمادُ بن سلمة: ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت، تغير حفظه بآخره.
والصحيحُ: أن يُعلَّ الحديثُ بما أسلفنا.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

هذا، والله أعلم ورد العلم إليه أسلم.
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
أعلى