العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

" السفتجة "

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي
في المباحث الفقهية لمحنض بابه :
والخوف ينفي المنعَ في مسألةِ ... يدعونها مسألةَ السفتجةِ
وهي مكتوبٌ لديهم يعرفُ .... يدفعُهُ للمسلف المستسلفُ
فإن إلى وكيله أوصلَهُ ... أعطاه ما أخذ من وكّلَهُ
فكان كل منهما منتفعا .... بالسلف الذي هناك وقعا
ولكن الخوف من اللصوص في ... الاسفار ينفي منع هذا السلفِ

وقال محمد الحسن ابن أحمد الخديم في مرام المجتدي :
تنبيه : قال " ت" - التسولي- : من سلف بمنفعة مسألة السفتجة وهي البطاقة التي يكتب فيها الإحالة بالدين وذلك أن يسلف الرجل مالا في غير بلده لبعض أهله ويكتب القابض لنائبه أو يذهب معه بنفسه ليدفع عوضه في بلد المسلِف وهي ممنوعة على المشهور وروى ابن الجلاب عن مالك الكراهة وأجازها ابن عبد الحكم مطلقا : عم الخوف أم لا وهذه المسألة تقع اليوم كثيرا في مناقلة الطعام فيكون للرجل وسق من طعام مثلا في بلد فيسلفه لمن يدفعه له في بلده أو قريب منه فتجري فيها الأقوال المذكورة إن كان ذلك على وجه السلف لا على وجه المبادلة والبيع وحينئذ فلا يشوش على الناس بالمشهور إذ لهم مستند في جواز ذلك ولا ينكر على الإنسان في فعل مختلف فيه .
وكذا اختلف في ثمن الجاه فمن قائل بالتحريم ومن قائل بالكراهة بإطلاق ومن مفصل بين أن يكون ذو الجاه يحتاج إلى نفقة وتعب وسفر فأخذ مثل أجره فذلك جائز وإلا حرم وهذا هو الحق ولكن لا ينكر على دافعه ولا على آخذه مطلقا لأنه مختلف فيه فلا ينكر على من دفعه لمن يتكلم في أمره مع السلطان ونحوه كما هي عادة الناس اليوم انتهى كلام "ت" -التسولي- ( مرام المجتدي ج2 ص 141 )
وقد ذكر هذا عند شرح قول الناظم في الكفاف في باب القرض :
وامنعه حيث انتفعا به معا ... ما لم يقِلَّ نفْعُه مَن دَفَعا
حتى كأن نفعَه لم يُقصدِ ....... أو يلجئ الضرُّ لذا التعاقُدِ
ففيه بين العلماء قد جرى ...... قولانِ أشهرهما أن حُظِرا
والله أعلم
 
إنضم
18 ديسمبر 2010
المشاركات
266
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
المذهب المالكي
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: " السفتجة "

جزاك الله خيرا أخي محمد ونفعنا الله بعلمك،،
ولو طعمت هذه الأبيات بشرح بسيط لاستتمت منك الإفادة ورجونا منها كامل الاستفادة، ولك منا جميل الشكر وعظيم الإشادة،،
 
أعلى