عبد الرحمن بكر محمد
:: قيم الملتقى المالكي ::
- إنضم
- 13 يونيو 2011
- المشاركات
- 373
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أنس
- التخصص
- الشريعة والقانوزن
- الدولة
- مصر
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- المالكي
كثيرًا ما أرى بعض من ينتقض من المالكية على الحنفية، بل ويزرون على مدرسة المالكية بالعراق؛ لتأثرهم بمدرسة أبي حنيفة، حتى بعض المبرزين من المالكية اليوم من دكاترة وشيوخ مازالوا على نفس النهج، وغاب عن هؤلاء كلهم أو تناسوا دور مدرسة الرأي في المذهب في طور النشأة، وفي تطور التجديد والتطور، ولنر إخواني على من أخذ مالك العلم، قال مالك رحمه الله: قلت لأمي: أذهب فأكتب العلم؟ فقالت: تعال فالبس ثياب العلم فألبستني ثياب مشمرة ووضعت الطويلة على رأسي وعممتني فوقها ثم قالت: اذهب فاكتب الآن. وكانت تقول: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه. اهـ من الديباج المذهب: 1/ 9.
إخوتي وأخواتي أتدرون من هو ربيعة، هو ربيعة بن أبي عبدالرحمن فروخ، المسمى بربيعة الرأي، وقد تأثر به مالك كثيرَا، ومن تتبع مالك في المدونة وغيرها من الأمهات من كتب المالكية يرى مالكًا يجتهد برأيه، بل ويعمل الرأي ويقول، وهذا رأيي، وعنه أخذ تلامذته ذلك، ومن أنكر الرأي عند المالكية فلم يقرأ كتبهم، ولكن الفارق بين رأي المالكية والحنفية، أن مذهب مالك مذهب استدلال لا منهج رأي، وهذا لا يمنعه من إعمال الرأي في موضعه فيما لا نصه فيه عنده، وأنا أعني ما أقول بدقة، وأعيد: فيما لا نص فيه عنده، بدليل تخليل القدمين كما روى ابن وهب، بل ودليل ذلك تغييره لرأيه واجتهاده إما لدليل أو لعرف أو لتغير الاجتهاد لمصلحة راجحة على ما يعلمه الجميع، ثم كان من بعده مدرسة الرأي موجودة مبثوثة في كتب المذهب وأوضح دليل على ذلك اختيارات ابن القاسم وسحون وابن الماجشون ومن بعده تلامذتهم كابن حبيب وابن المواز، ثم من ينكر ذلك أينكر تأثير مدرسة مالكية العراق في تجديد فقه المالكية، فنبغ منهم أبو الفرج صاحب الحاوي والقاضي عبد الوهاب وغيرهم، وعلمهم لا ينكر وتأثيرهم لا يُنبذ، وأنا أرى أنَّ تأثرَ مالك رحمه الله والمالكية بمدرسة الرأي تأثر شديد -لا ينكره إلا حانق شانئ أو لم ينعم النظر في كتب المذهب- يظهر جليلًا في الفروع والتفريعات الفقهية، والافتراض للمسائل، وقد أبان مالك بنفسه عن منهجه في ذلك ، فقال: وأما ما لم أسمع منه فاجتهدت ونظرت على مذهب من لقيته، حتى وقع ذلك موقع الحق، أو قريبًا من. اهـ من ترتيب المدارك، لعياض.
وللحديث بقية إن شاء الله، نسأل الله السداد في القول، والرشاد في العمل.
إخوتي وأخواتي أتدرون من هو ربيعة، هو ربيعة بن أبي عبدالرحمن فروخ، المسمى بربيعة الرأي، وقد تأثر به مالك كثيرَا، ومن تتبع مالك في المدونة وغيرها من الأمهات من كتب المالكية يرى مالكًا يجتهد برأيه، بل ويعمل الرأي ويقول، وهذا رأيي، وعنه أخذ تلامذته ذلك، ومن أنكر الرأي عند المالكية فلم يقرأ كتبهم، ولكن الفارق بين رأي المالكية والحنفية، أن مذهب مالك مذهب استدلال لا منهج رأي، وهذا لا يمنعه من إعمال الرأي في موضعه فيما لا نصه فيه عنده، وأنا أعني ما أقول بدقة، وأعيد: فيما لا نص فيه عنده، بدليل تخليل القدمين كما روى ابن وهب، بل ودليل ذلك تغييره لرأيه واجتهاده إما لدليل أو لعرف أو لتغير الاجتهاد لمصلحة راجحة على ما يعلمه الجميع، ثم كان من بعده مدرسة الرأي موجودة مبثوثة في كتب المذهب وأوضح دليل على ذلك اختيارات ابن القاسم وسحون وابن الماجشون ومن بعده تلامذتهم كابن حبيب وابن المواز، ثم من ينكر ذلك أينكر تأثير مدرسة مالكية العراق في تجديد فقه المالكية، فنبغ منهم أبو الفرج صاحب الحاوي والقاضي عبد الوهاب وغيرهم، وعلمهم لا ينكر وتأثيرهم لا يُنبذ، وأنا أرى أنَّ تأثرَ مالك رحمه الله والمالكية بمدرسة الرأي تأثر شديد -لا ينكره إلا حانق شانئ أو لم ينعم النظر في كتب المذهب- يظهر جليلًا في الفروع والتفريعات الفقهية، والافتراض للمسائل، وقد أبان مالك بنفسه عن منهجه في ذلك ، فقال: وأما ما لم أسمع منه فاجتهدت ونظرت على مذهب من لقيته، حتى وقع ذلك موقع الحق، أو قريبًا من. اهـ من ترتيب المدارك، لعياض.
وللحديث بقية إن شاء الله، نسأل الله السداد في القول، والرشاد في العمل.