العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أبتاه ماذا قد يخط بنانى ( إشراقة أمل )

إنضم
31 أكتوبر 2009
المشاركات
475
التخصص
الثقافه الاسلاميه
المدينة
القرين
المذهب الفقهي
الحنبلي
إشراقـــة أمــل !

أبتاه
ماذا قد يخط بنانى و الحبل و الجلاد ينتظران

هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران

لم تبق الا ليلة احيا بها واحس ان ظلامها اكفانى

ستمر يا ابتاه لست اشك فى هذا وتحمل بعدها جثمانى

الليل من حولى هدوء قاتل والذكريات تمور فى وجدانى

ويهدنى المى فانشد راحتى فى بضع ايات من القران

والنفس بين جوانحى شفافة دب الخشوع بها فهز كيانى

قد عشت أومن بالاله ولم اذق الا اخيرا لذة الايمان

شكرا لهم انا لا اريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان

هذا الطعام المر ما صنعته لى امى ولا وضعوه فوق خوان

كلا ولم يشهده يا ابتى معى اخوان لى جاءاه يستبقان

مدوا الى به يدا مصبوغة بدمى وهذه غاية الاحسان

والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن اصابع السجان

ما بين اونة تمر واختها يرنو الى بمقلتى شيـــطان

منكوة بالباب يرقب صيده ويعود فى امن الى الدوران

انا لا احس باى حقد نحوه ماذا جناه فتمسه اضغانى

هو طيب الاخلاق مثلك يابى لم يبد فى طمأ الى العدوان

لكن إن نام عنى لحظة ذاق العيال مــرارة الحرمان

فلربما وهو المروع سحنة لو كان مثلى شاعرا لرثانى

أو عاد من يدرى الى اولاده وذُكّرَ صورتى لبكانى

وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان

قد طالما شارفتها متأملا فى السائرين على الأسى اليقظان

فأرى وجوما كالضباب مصورا ما فى قلوب الناس من غليان

نفس الشعورلدى الجميع وإنما كتموا وكان الموت فى إعلانى

ويدور همس فى الجوانح ما الذى فى الثورة الحمقاء قد أغران

أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى مثل الجموع أسيرفى إذعان

ما ضرنى لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان

هذادمى سيسيل مطفئا ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران

وفؤادى الموار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان

والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان

ويسير ركب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان

هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتى وتمور بعد ثوان

وتقول لى إن الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان

انفاسك الحرى وان هى أخمدت ستظل تغمر افقهم بدخان

وقروم جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجانى

دمع السجين هنا كفى أغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان

حتى اذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غيرتمرد الفيضان

ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الربانى

إن احتدام النار في وجهه أمر يثير حفيظة البركان

وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان

فيموج يقتلع الطغاة مزمجرا اقوى من الجبروت والسلطان

أنا لست ادرى هل ستذكر قصتى ام سوف يعدوها رحى النسيان

او أننى سأكون فى تاريخنا متآمرا أم هادم الاوثان

كل الذى ادريه ان تجرعى كأس المذلة ليس فى إمكانى

لو لم أكن فى ثورتى متطلبا غير الضياءلامتى لكفانى

اهوى الحياة كريمة لا قيد لا إرهاب لا إستخفاف بالإنسان

فاذا سقطُت سقطُت أحمل عزتى يغلى دم الاحرار فى شِريانى

أبتاه إن طلع الصباح وأضاء نور الشمس كل مكان

واستقبل العصفور بين غصونه يوما جديدامشرق الألوان

وسمعت أنغام التفاؤل ثرة تجرى على فم بائع الالبان

واتى يدق- كما تعود- بابنا سيدق باب السجن جلادان

واكون بعد هنيهة متأرجحا فى الحبل مشدودا الى العيدان

ليكن عزاؤك ان هذا الحبل ما صنعته فى هذى الربوع يدان

نسجوه فى بلد يشع حضارة وتضاء منه مشاعل العرفان

او هكذا زعموا وجىء به الى بلدى الجريح على يد الاعوان

أنا لااريدك ان تعيش محطما فى زحمة الألام والاشجان

إن ابنك المصفود فى أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان

فاذكر حكايات بأيام الصبا قد قلتها لى عن هوى الأوطان

وإذا سمعت نشيج امى فى الدجى تبكى شبابا ضاع فى الريعان

وتكتم الحسرات فى أعماقها ألما تواريه عن الجيران

فاطلب اليهاالصفح عنى اننى لا ابتغى منها سوى الغفران

مازال فى سمعى رنين حديثها ومقالها فى رحمة وحنان

أبنى إنى قد غدوت عليلة لم يبق لى جلد على الأحزان

فأذق فؤادى فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصيان

كانت لهاأمنية ريانة يا حسن أمال لها وأمان

غزلت خيوط السعد مخضلا ولم يكن إنتفاض الغزل فى الحسبان

والان لا ادرى باى جوانح ستبيت بعدى أم باى جنان

هذا الذى سطرته ولك يا أبى بعض الذى يجرى بفكر عان

لكن إذا إنتصرالضياء ومُزقت بيد الجموع شريعة القرصان

فلسوف يذكرنى ويُكبر همتى من كان فى بلدى حليف هوان
 
أعلى