العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

التعازي

سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد

:: قيم الملتقى المالكي ::
إنضم
2 أكتوبر 2010
المشاركات
2,243
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
كرو
المذهب الفقهي
مالكي

يقول فيها الفقيه الشاب محمد ولد محمد محمود ولد دي :

وندبت تعزية: حمل على .. عزا وبالصبر العزاء أولا
والاستنان قد حكى الحطاب .. ورأي الاكثرين الاستحباب
وللمعزين من الثواب ... نظير ما أعد للمصاب
وجوزوا الجلوس للتعزية .. وأصله خبر أهل مؤتة
لما أتى نعيهم الأمينا ... جلس في مسجده حزينا
صلى وسلم عليه الله ... والآل والصحب ومن تلاه
عز بذكرك الثواب الجزلا... لمبتلى بالصبر قد تحلى
ذاك الذي في الذكر بالتكرر ... جاء وجا مبينا في الخبر
وأن تعظيم المصاب ذنب ... يجب بالإجماع منه التوب
وأنه ليس يرد ما نزل .... وأن الامر كله لله جل
وذكر ما لمؤمن بالله قد ... أعد مما فات الادراك الأحد
وبالدعا لميت والأهل ... بما يناسب مقام الكل
ووقتها من بعد دفن الميت ... وهكذا إلى انقضا ثلاثة
وكرهوا التأخير عن ثلاث ... إذ شجن بذاك ذو انبعاث
فينكأ الجرح الذي قد دملا .. وذا نقيض ما أريد أولا
إلا إذا كان لغيبة الولي ... مع بقا سببها فما قلي
وقيل بعد الدفن لا يعزى ... والنووي ذاك إليه يعزى
وبعموم الخبر الذي ورد .. فيها عليه القدوة الحطاب رد
وأن ذاك وقت كثرة الجزعْ ... وشرعها لدفع ذلك وقع
وفعلها من قبل دفن حلا ... ولكن التأخير عنه أولى
وهي عند القبر غير كيس ... وليس في الشرع بها من بأس
ومن أتاها في البيوت ظرفا ... أتى وندب الظرف ليس يخفى
والقول فيها ليس فيه حد ... عنه لدى مقالها لا تعدو
وما من الكلام حصل المراد .. من شرع فعلها عليه لا يزاد
فضلا عن الشراب والمآكل .. ورشف كاسات فذا ذو ثقل
وإن يك النطق بها يثير .. كمده فتركه جدير
كذاك عاجز عن الكلام ... بما يلائم لذا المقام
فسكته أولى من الإتيان ... بموجب إثارة الأحزان
وعدم الرعي لهذا الباب ... من أعظم البلا على المصاب
وعزين لصلة الجوار ... من كان جارك من الكفار
كما أتى عن مالك ولم يرا ... تعزية المسلم بالذ كفرا
ورجح ابن رشد التعزيه ... لمسلم أيضا بالاحروية
وفي النسا أو غير الام قد روي ... أن ليس تطلب وليس بالقوي
وعزين من ذوي المصاب ... به الذي يقصد بالخطاب
من الكبار ومن الصغار .... من العبيد ومن الأحرار
وخلين ذات الشباب بتلا ... وترك من تجلت أيضا أولى
إلا إذا كن له محارما .. فهن عند ذا كمن سواهما
وسفر جراءها من بلد ... لغيره الشرع به لم يرد
وصنع مأكل لأهل الميت ... للخبر الوارد ذو ندبية
إلا إذا ما اجتمعوا لما امتنع .. مثل بكائهم بصوت ارتفع
فمن أعان صاحب المعاصي .. على المعاص فهو معه عاصي
وعكس ذا من محدثات تقلى .. كما به قد صرح الأجلا
والجمع للختمة قل ما خلا ... من جمعه الكثير مما حظلا
وإن خلا فليس باتباع ... والشر كله في الابتداع
وكلما لم يطر مقتض له ... ولم يك السلف قد فعله
ففعله ممن يرون شرعه ... هو الذي يدعونه بالبدعه
وهي أضر عندهم من الذنوب ... إذ مذنب من الذنوب قد يتوب
وذا الاخر يرى ما يأتي ....من سيء الأعمال في الطاعات
أما الذي أسبابه طارئة ... فذلك المصالح المرسلة
كجمع مصحف وشكل نقط .... وكلما يدعونه بالضبط
وغالبا مسمسك المبتدع ..... ما في الأصول بالغريب قد دعي
وذا المقام كفى الاعتصام .... فيه ففيه منه ما يرام
 
أعلى